مذيع بقناة الجزيرة
الاتجاه المعاكس

موقف الشارع العربي مما يحدث في القدس

ها هم أبطال فلسطين في انتفاضة الأقصى يهبون هبة رجل واحد في وجه المجازر الإسرائيلية التي فاقت بشاعة النازية من حيث الهمجية. فكيف ينظر الشارع العربي إلى ما يحدث؟ هل مازال العرب يريدون سلاما مع أعداء السلام؟
مقدم الحلقة فيصل القاسم
تاريخ الحلقة 03/10/2000

undefinedفيصل القاسم:

القدس عروس عروبتكم أهلاً.. أهلاً.. أهلاً.. فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها، ووقفتم خلف الأبواب تسترقون السمع لفض غشاء بكارتها، وتنافختم وصرختم في وجهها أن تسكت صوناً للعرض؟ أولاد الـ […] فهل تسكت مغتصبة؟ تحية إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء الأبرار، الذين خضبوا بدمائهم الذكية أرض زهرة المدائن السليبة التي بكاها مظفر النواب.

هؤلاء الأبطال الذين سقطوا على مدى الأيام الماضية بنيران الغدر الصهيوني.

مشاهدي الكرام، نظراً للتطورات الحاصلة في فلسطين، قررنا تقديم حلقة خاصة من برنامج (الاتجاه المعاكس) لاستفتاء الشارع العربي على الهواء مباشرة، حول ما يصفها البعض بالهولوكست، أو المحرقة الحقيقية التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية البربرية بحق الشعب الفلسطيني.

من قال: إن العين لا تستطيع أن تقاوم المخرز؟ هاهم أبطال فلسطين يهبون هبة رجل واحد في وجه المجازر الإسرائيلية التي –كما يرى الكثيرون- فاقت بشاعة النازية، لا بل تفوقت عليها بامتياز من حيث الهمجية.

من قال: إن الشعب الفلسطيني قد قَبِل بالسلام المذل؟ إنه كطائر العنقاء يخرج من تحت الرماد ليزلزل الأرض من تحت أقدام جلاديه.

-كيف ينظر الشارع العربي إلى ما يحدث؟

-هل مازال العرب يريدون سلاماً مع أعداء السلام؟

-ما هي الطريقة الأمثل للتعامل مع اليهود؟

-هل توافقون مع الفتوى الداعية إلى قتلهم حيث وجدوا، وبأي طريقة؟

-هل صراعنا معهم صراع حدود، أم وجود؟

-لماذا هذا التخاذل من جانب الأنظمة العربية؟ أليس لديها سوى عبارات الاستنكار، والشجب، والتنديد الممجوجة المقذذة؟

-هناك من يقول: إن مأزق الأنظمة العربية أمام انتفاضة الأقصى أكبر من مأزق إسرائيل نفسها.

-لماذا لا يتم التوقف تماماً عن أي تعامل مع الصهاينة؟

-ألا يستحق الشهداء إغلاق السفارات والمكاتب الإسرائيلية في الدول العربية، أم أن الأنظمة العربية أجبن من ذلك؟

-أليس حرياً بالحكام العرب أن يطردوا أمريكا من نفوسهم وعقولهم تشبهاً بأبطال الانتفاضة؟

-أليست انتفاضة الأقصى تمثل انتفاضة البراءة من عملية التسوية؟

-هل تجهض القيادة الفلسطينية الانتفاضة الجديدة، كما أجهضت الانتفاضة السابقة، أم أن عليها أن تستغلها إلى أقصى حد، كي لا تذهب دماء الشهداء سدىً؟

-أين الحركات الإسلامية مما يجري؟ لماذا تذهب للدفاع عن أفغانستان، بينما يدنس السفاح الصهيوني شارون القدس الشريف؟

-ماذا يريد الشعب العربي من حكامه الآن، أم أن لا حياة لمن تنادي؟

رب وا معتصماه انطلقت ملء أفواه السبايا اليتم

لامست أسماءهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

هذه الأسئلة وغيرها أوجهها إلى الشارع العربي في كل مكان، فادلوا بدلوكم سجلوا مواقفكم بكل حرية وجرأة.

للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالأرقام التالية:

0096113620253 – 0096113620254

ورقم الفاكس:

009611826581

والأرقام جمعيها في بيروت.

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم:

نحن معكم على الهواء مباشرة في حلقة خاصة من برنامج الاتجاه المعاكس في لقاء مفتوح أمام الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، ومعنا في البداية السيد/ يلناصر قنديل، عضو مجلس النواب اللبناني تفضل سيد قند.

يبدو أننا فقدنا الاتصال بالسيد/ ناصر قنديل، في واقع الأمر بدأت الفاكسات تنهال على البرنامج من كل حدب وصوب، وصلتنا الكثير من الفاكسات.

أولاً: من الجزائر، من السويد.. إلى ما هنالك من هذا الكلام، ولنبدأ بقراءة بعض الفاكسات، لكن يقولون لنا: إن السيد/ قنديل، عاد إلينا السيد/ قنديل، تفضل.

ناصر قنديل:

تحياتي أستاذ/ فيصل.

فيصل القاسم:

يا هلا.

ناصر قنديل:

أولاً: أنا بأحب أحيي القرار إللي اتخذتوه، بجعل هذه الحلقة مخصصة للمجزرة الدموية، التي تشهدها ساحة فلسطين، فما أحوجنا إلى خطاب الوحدة في مثل هذه اللحظات، بدلاً من خطابات الانقسام، أملاً أن يكون ما يجري في ساحة فلسطين كافياً، لإظهار حجم خطورة توقيت أي خطاب انقسامي في هذه اللحظات الدقيقة التي نمر فيها، وفيما نتطلع إلى أن يكون هذا الحدث مدخل لوعي حقيقي لدى القادة الزمنيين والروحيين للحاجة إلى حالة الوحدة.

في الحقيقة النقطة الأولى إللي بأريد أسجلها بها المجال: أن ما شهده الشارع العربي والإسلامي من حالة نهوض شامل لم نشهدها –في الحقيقة- منذ أكثر من عشرين سنة أو ربع قرن، هذه الحالة النهوض أخشى ما نخشاه أن يجري تضييعها، لأنها تتفق على الحافة، فالشارع العربي جاهز لأن يبذل المزيد ولأن يتقدم إلى ساحة الجهاد ما لم تتولى القيادة الفلسطينية عملية إجهاض هذه اللحظة مرة أخرى بالعودة إلى المفاوضات، إذا أخذت القيادة الفلسطينية قراراً تاريخياً بوقف المفاوضات، وذهبت إلى صياغة موقف سياسي عربي، يضع القادة العرب أمام مسئوليتهم، وقف المفاوضات يعني انخراطاً عربياً جدياً في علمية دعم الانتفاضة المفتوحة حتى التحرير، والتحرير قد يكون هدفه الانتقالي، هو تطبيق القرار 242 أي استعادة القدس والضفة والقطاع كاملة السيادة، وإقامة الدولة الفلسطينية تتويجاً لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه الانتفاضة، فيكون بالمستطاع أن تستكمل حالة النهوض العربية نفسها، فتفتح الحدود رغماً عن الأنظمة، وتتدفق السيول الشعبية المسلحة والمدينة في مسيرات زاحفة حتى فلسطين، هذا هو واقع الشارع اللبناني والفلسطيني في لبنان، هذا هو واقع سوريا، وهذا هو واقع الأردن، وهذا هو واقع مصر والعراق والكويت.

القمة العربية إما أن تكون إطاراً لتنفيس هذا النهوض العربي، وإما أن تكون تتويجاً له.

الأمر أعتقد أنه يتوقف –إلى حد كبير- على قرار القيادة الفلسطينية.

فيصل القاسم:

طيب.. السيد/ ناصر قنديل، أشكرك جزيل الشكر، لدي فاكس أعتقد يقول نفس الكلام: مزيد من القتلى يسقطون في انتفاضة الأقصى المبارك، وللأسف الشديد لم نر رد الفعل الواجب اتخاذه في هذه الظروف، التي يمر بها الشعب الفلسطيني البطل، إلى متى نرى هذا الضعف والهوان من الأنظمة العربية؟ ولماذا لم يعطوا الفرصة للشعوب العربية للتعبير عن مشاعرها، والخروج إلى الشوارع تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين؟ ولماذا لا تفتح معسكرات للجهاد في الدول الإسلامية للشباب الذي يريد الجهاد دفاعاً عن المسجد الأقصى، الذي هو ملك لكل المسلمين في العالم أجمع؟

فيصل القاسم:

مكالمة من فلسطين أتفضل.

أحمد علي:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي، تفضل.

أحمد علي:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل، معاك، تفضل. أهلاً وسهلاً.

أحمد علي:

السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام، تفضل يا سيدي.

أحمد علي:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل معاك، معاك سامعينك، تفضل.

أحمد علي:

السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام، تفضل.

أحمد علي:

سيد/ فيصل القاسم.

فيصل القاسم:

معك معك يا سيدي، تفضل.

أحمد علي:

بأحكي معك من فلسطين.

فيصل القاسم:

يا أهلاً وسهلاً، تفضل.

أحمد علي:

أنا بدي أحكي لك إن المهم في الدول العربية، إن أول إشي لازم نعالج المشكلة إللي عندكم في قطر، شو الدافع إللي بيخلي أمير قطر يجتمع مع باراك؟ وشو السبب إللي بيخلي أمير قطر يسوي علاقات، أو علاقات تجارية مع إسرائيل؟ شو الرابط إللي بيربط قطر بإسرائيل؟ هذه من الناحية الأولى.

الناحية الثانية: شو إللي بيخلي سلطان عمان مثلاً شو الرابطة إللي بتربط عمان إنه يقيم علاقات مع إسرائيل، ويسوي هذا إن الزلمة مهتم في أمور إسرائيل وببعض إسرائيل، وبيجيب في إسرائيل.

أول إشي لازم الإنسان يطهر بيته من الداخل، لازم أول اشي قبل ما تقولوا إن فلسطين وما فلسطين الله يساعد أهل فلسطين على الحياة إللي عايشينها مع إسرائيل، إنتو ناس مسعدين في الدول العربية ومبسوطين، وبتلهثوا وبتجروا ورا إسرائيل، ورا دولة إسرائيل، وإسرائيل ما بدها منكم أي شيء.

النقطة الثالثة المهمة: إن شو إللي بيخلي أمير دبي، أو أمير البحرين يحط نائب في مجلس الشورى تبعه على خمسة وثلاثين واحد يهودي، نائب واحد يهودي، وهم عددهم اليهود إللي في البحرين خمسة وثلاثين.. هذه الأمور بتصير، لأن المخابرات الأمريكية والأمريكان يوجهوهم، زي ما بتوجه لعبة الشطرنج وبيقولوا لهم: إذا ما بتسووش كذا وكذا وكذا، وإلا بنطيركم عن الحكم

تبعكم، فمن شان هذا الحكم تبعهم مستعدين يسووا أي شيء، أنتم بتلوموا في الفلسطينية، وبتلوموا في الشعب الفلسطيني، وبتلوموا في القيادة الفلسطينية، ياسر عرفات بيروح على كل دول عربية بيبوس راس الزعيم إللي فيها، ببيوس راس الزعيم إللي فيها على أساس إنه يمشي معه ويقف، وإما بيكونوا (بجانب ولادها) رووسهم، وبيطمن، وبيبوس رووسهم على أساس يقفوا معه، لكن ما واحد واقف معه، كل الدول العربية ما هم متطلعين لأي شيء في فلسطين، متطلعين لأي شيء اسمه فخفخة وفنطزية وسيارات لا أكثر ولا أقل.

النقطة الثالثة، أو الرابعة إللي هي: إن العرب ما بيقفوا مع الفلسطينية، ولا بأي ثمن من الأثمان، ليش؟ لأنه لما قالوا لصلاح الدين الأيوبي: ألا تبتسم يا صلاح الدين؟ قال صلاح الدين الأيوبي: إن لأستحي من الله أن أبتسم، والمسجد الأقصى أسير في أيدي الصليبيين، اليوم إحنا بنشوف الزعماء العرب، زعيم مصر وزعيم سوريا إللي هن أكبر دولتين عربيات، بيسووا في نكت في مؤتمر الصحفي تبعهم، وكأن ما فيه في فلسطين شباب قاعدين بينذبحوا، وبنات قاعدات بينذبحن وبنات صغار قاعدات بينذبحن، وهما مبسوطين، مش بس بيبتسموا، إلا بيسووا في نكت للصحفيين علشان يضحكوا، ليش؟ لأن ما بيهمهم إشي في فلسطين. بيهمهم كراسيهم، أنا بأعرف إن الحكومة المصرية مجهزة عدد كبير من الشرطة المصرية بس لخدمة السياح الإسرائيليين، في الأردن كذلك، في كل الدول العربية كذلك، الدول العربية عبارة عن دمي، دمي إسرائيلية ما لهم أي إشي لا في الوطنية، ولا في الإسلام، ولا في فلسطين، ولا في أي إشي.

إلا أنهم يحموا عروشهم.

د.فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. يا أستاذ، قلت هذا الكلام.

أحمد علي[مستأنفاً]:

ويركبوا السيارات الفاخرة لا أكثر ولا أقل.

فيصل القاسم:

قلت هذا الكلام، لدي كم هائل من المكالمات، أشكرك جزيل الشكر، محمد العمران، أشكرك.

سيد/ محمد العمران، من (السعودية) تفضل يا سيدي.

محمد العمران:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي.

محمد العمران:

مساء الخير أستاذ/ فيصل.

فيصل القاسم:

ميت هلا.

محمد العمران:

مساء الخير.

فيصل القاسم:

ميت هلا.

محمد العمران:

كيف حالك؟

فيصل القاسم:

ميت هلا، تفضل.

محمد العمران:

أود أن أسأل عن الصمت العربي هذا اتجاه العنجهية والغطرسة الإسرائيلية هذه، إلى متى تبقى هذه الغطرسة، وهذه العنجهية، وقتل الأبرياء العزل أمام هذا الصمت العربي؟ وكل مواطن عربي يتساءل في الشارع، في المنزل، في عمله إنه لماذا هذا الصمت العربي؟

هل قوانين أسلحة، قوانين ثروة، قوانين بشرية، يا أخي هادول اليهود لا يركعون إلا بالقوة، هادول قاتلين الأنبياء، أيدهم ملوثة بدماء الأنبياء والأبرياء، ودنسوا المقدسات، إلى متى هذا الصمت؟ لماذا لا يكون هناك قمة عربية موحدة اتجاه هذا العدو الذي الآن يود أن ينتقم من المسلمين إلى ما حكاه من النازية، فرق النازية هؤلاء كلهم مرتزقة، لو وجدت يعني 10%، أو 50% إسرائيليين حقيقيين ولكن هؤلاء كلهم مرتزقة من أوروبا، صنعها الاستعمار البريطاني في الـ 1948م، من أجل مصلحتهم في الشرق الأوسط حتى يحافظوا عليها، كلهم كان يتساءل: لماذا هذا الصمت العربي في اتجاه المجازر؟ لماذا يا أخي؟ لماذا لا يكون هناك عندنا نخوة؟ لماذا لا يكون عندنا حمية؟ إن المقدسات الإسلامية اليوم يستحلون القدس العربية وغداً لا تعرف ماذا يستحلون، إن عندهم في اعتقادهم من النيل إلى الفرات شكراً لك.

فيصل القاسم:

طيب.. شكراً لك، سيد/ أبو خالد العملة، فتح الانتفاضة، دمشق، تفضل يا سيدي.

أبو خالد العملة:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي.

أبو خالد العملة:

مساء الخير دكتور فيصل.

فيصل القاسم:

يا ميت هلا.

أبو خالد العملة:

مساء الخير لكل المشاهدين والمستمعين العرب، ابتداءً التحية لهذا الشعب العظيم في كل فلسطين، ولشهدائه وجرحاه، ولشعبنا في الشتات، ولكل الجماهير العربية التي تقف اليوم مع فلسطين.

أخي فيصل أريد أن أخرج عن المألوف، لأتحدث عما يجري في فلسطين، وبالتالي ما هي المقدمات والأسباب؟ لأننا دون أن ندرك لماذا يقوم شبعنا بما يقوم به نخطئ في الاستخلاصات، هذا السلام الذي عاد به عرفات من كامب ديفيد سلام الصهيوني، سلام المجازر والمذابح والإخضاع، سلام التهويد للأرض الفلسطينية وللأقصى، سلام التنازل والتفريط عن الحقوق، وأكثر ما هو خطير في هذه التنازلات التي جرى الاتفاق عليها في كامب ديفيد، هو أن يقر عرفات إضافة إلى ما فرط به من 80% من أرض فلسطين، أن يفرط بما يسميه حائط المبكي وهو حائط الأقصى، حائط البراق، وبما يسميه حارة اليهود، وهو حارة وحي عربي إسلامي، أي أن يعطي حقوقاً تاريخية لهذا العدو الصهيوني.

أقول: أن هذا السلام الذي عاد به عرفات الذي صوروه بطلاً متمسكاً بالحقوق تنازل عن هذا الذي يعني التنازل عن الأقصى، حائط البراق هو حائط الأقصى وحارة المغاربة هي حارة في جوار الأقصى.

[موجز الأخبار]

فيصل القاسم:

أبو خالد العملة، من دمشق لا زلت معنا، تفضل.

أبو خالد العملة:

أخي فيصل كنت أتحدث قبل الفاصل، من أن أطراف كثيرة صورت عودة عرفات من كامب ديفيد، عائد من هناك بطلاً متمسك بالحقوق..

د.فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. سيد/ أبو خالد، كي لا يكون الموضوع سرداً لعملية السلام من أولها حتى آخرها.

أبو خالد العملة:

ليس سرداً تمامًا.

فيصل القاسم:

لنبق في صلب الموضوع الآن، هناك حديث الآن مثلاً عن اجتماع بين باراك والرئيس الفلسطيني في باريس، ومن ثم في مصر، كيف تنظر إلى هذه الخطوات؟ هل تسحب البساط من تحت الانتفاضة، كما سحب البساط من قبل من تحت الانتفاضة السابقة؟

أبو خالد العملة:

اسمح لي _أخي فيصل- أن أوضح، أنا بأقول: إن أسباب هذه الانتفاضة، هذه الانتفاضة -انتفاضة الأقصى- هي رسالة الشعب الفلسطيني على التنازلات الفلسطينية الممثلة بعرفات ومن النظام العربي، هذه التنازلات الكبرى الخطيرة على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضية، هب هذا الشعب يقول لأمته وللعالم: إنه ضد كل هذا المسار السياسي التفريطي التنازل عن حقوقه وعن مقدساته، بالتالي سور الأقصى بدمه، ليحول دون التفريط به كما فرط ياسر عرفات هناك.

أما ما يتعلق بالتفاوض هذا شأن سيتم، ونحن على قناعة أن المأزق الوطني الفلسطيني، ومأزق الانتفاضة أن لا وجود لقيادة وطنية مؤهلة تدير الصراع في داخل الوطن المحتل، عرفات بما لديه وبعلاقته بالكيان وبـ C I A، وبأطراف عربية يحاول استثمار هذا الدم الفلسطيني، وتجييره لغير مصلحة الشعب الفلسطيني، وهو قادر –حتى لا نخدع شبعنا- قادر بما نحن عليه كقوة وطنية فلسطينية، وفي عدم بلورة المشروع الوطني الواضح، وفي ظل واقع النظام العربي الراهن، وفي ظل مصلحة أمريكا وما تقوم به في المنقطة، عرفات سيحاول القفز على هذا الدم الفلسطيني، هذه الرسالة تقول لنا: أن هذا النظام العربي الذي يريد التوسط، نقول: أن جماهير الأمة في كل أقطار الوطن العربي مدعوة أن تمارس دوراً أكبر من هذا الدور الذي تقوم به، مطلوب من هذه الجماهير أن تطالب بهذا يا أخ/ فيصل.

فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. أبو خالد، يا أبو خالد على ذكر هذا الموضوع، لدي فاكسات كثيرة تدعو إلى اقتحام السفارات والمكاتب الإسرائيلية في البلدان العربية.

أبو خالد العملة[مقاطعاً]:

أنا أقول شيء.

فيصل القاسم[مستأنفاً]:

أقرأ من هذه الفاكسات.. وتدعو إلى تفجيرها بأي حال من الأحوال، وهناك إشارات إلى أولاد القردة والخنازير، أولاد القردة والخنازير اليهود يعني تتحدث عنهم، معظم هذه الفاكسات تتحدث كيف ترد؟

أبو خالد العملة:

أنا أقول أن تسفك دم كل صهيوني يحضر إلى الأرض العربية، إذا لم تقم الدول العربية بطرد السفارات وإغلاقها، مطلوب أن يتطور الصراع إلى صراع مفتوح مع هذا العدو، وبالتالي عدم الإقرار بما تقوم به الأنظمة، القمة العربية إما أن تكون غطاء لعرفات، أو أن تحدد استراتيجية لحقوقنا في فلسطين، بالتالي الجماهير العربية تلعب دوراً في النتائج، لذلك عرفات سيذهب إلى باريس ولا خيار لديه –كما يروج البعض- عرفات في مستنقع استسلام ولن يخرج منه، بالتالي شعبنا كيف يواصل النضال بطرقه وأساليبه؟ كيف يهزم هذه السلطة العميلة حتى يدير السلام كما يريد، وليس كما يريد عرفات.

فيصل القاسم:

طيب.. سيد/ أبو خالد، شكراً جزيلاً.

أبو هاني، من (ألمانيا) تفضل يا سيدي.

أبو هاني:

آلو.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي.

أبو هاني:

السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام.

أبو هاني:

بادئ ذي بدء أقدم تعازي لكل مواطني فلسطين الحبيبة، وأرجوك يا سيد/ فيصل أنا عندي ثلاث سنوات أحاول أتصل بهذا البرنامج، وأنا محظوظ اليوم.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي.

أبو هاني:

خليني باللهجة التونسية يصرح قلبي.

فيصل القاسم:

طيب.. تفضل.

أبو هاني:

شكراً، نحب نعقب على السيد إللي عمل تليفون من فلسطين، ولام سمو أمير قطر لعلاقاته مع إسرائيل، عنده حق، لكن قطر دولة صغيرة، ولولا أمير قطر الشاب لما كان برنامج الاتجاه المعاكس، لأن دائمًا المنابر الحرة تقتلها الرؤساء، أو تعطيها الأكسجين، أرجو أن لغتي مفهومة.

ثانياً: كيف يا سيدي الكريم، نرجو من الحكومات العربية أن تتحرك، ورئيس الجامعة العربية الحالي في حرب الكويت – العراق في 1991م، بعد خروجه من مقابله بوش سأله أحد الصحفيين من CNN وقال له: هل لإسرائيل الحق في الرد على العراق بصورة ما إذا اعتدت عليها؟

فقال السيد/ عصمت عبد المجيد: لإسرائيل الحق أن تهاجم العراق، والأرشيف الصحافي أكيد موجود عندكم.

ثانياً: ألا يخجل عرفات وزمرته، ليش ما فتحش الشجون وطلع المساجين من الرنتيسي وغيره وغيره؟ أنا مش من الإخوان المسلمين على فكرة، طيب ليش؟ ما يخجلش عنده مساجين سياسيين في سجنه والناس بتموت، الولد الصغير هذا إللي مات له ابنه، أنا وزوجتي بكينا في البيت، شفناه، ما يخجلش عرفات وزمرته والسيد/ نبيل بيطلع إمبارح وزير مش عارف شو، طلعوا المساجين، طلعوا المساجين السياسيين، ومساجين الرأي من فلسطين يا عرفات، طلع المساجين يا عرفات.

ثانياً: يا سيدي الكرام، يا سيدي الكريم المسؤول عن الحرمين الشريفين هو قدوة المسلمين إحنا بنصلي وبنشهد للقبلة هذه، ليش ما يعلنش الجهاد؟ فين الكرامة؟ قين العزوة؟ ليه؟

ليش ما يخلوش الناس تطلعه برا وبتعيط؟ افتحوا الجهاد ما تعطوناش فلوس؟ ما تعطوش قوت، ما تعطوش.. افتحوا الحدود خلو الناس تحاربن فين كرامتكم بتخبون في الفلوس، وتبنوا في الفنادق في القاهرة، وفي نيويورك، وفي.. (وبتخفقوا البنادق) ليش هذا؟ ليش؟ إمبارح في المؤتمر الصحافي للسيد/ بشار حافظ الأسد، والزعيم المصري، الزعيم المصري عنده أربع سنوات بيحارب انعقاد قمة عربية، والبارح يقول: ممكن قمة عربية، ويقول: بأعتقد، بأعتقد أن قضية القدس مشكل.

طيب.. ما يقولش حتماً، لا.. القدس لينا، بيقول: بأعتقد سامعني يا أستاذ فيصل؟

فيصل القاسم:

نعم.

أبو هاني:

ماشي، في حاجة ثانية، أنا أحب ألفت انتباه الإخوان، في عام 1958م في محادثات (إليون) من أجل استقلال الجزائر الحرة، إحدى الزعماء الجزائريين إللي توفى من أجل وساطته بين العراق وإيران، الوزير -المرحوم- اليحياوي راح للمفاوضات، يا سيد/ فيصل لابس شبشب، لابس شبشب، ما عندهوش فلوس ما عندهوش مصاري علشان يشتري جزمة، مستشاره (…) أو شو اسمه ياسر عرفات داخل المفاوضات في (واي بلانتيشن) ولا مش عارف مين، بيدخن سيجار مونت كريستو حقه عشرين دولار.

فيصل القاسم:

طيب.. سيد كي لا نتناول السيرة الشخصية، بتعرف إذا أردت أن تدخل في السير الشخصية للزعماء والمسؤولين العرب..

أبو هاني:

مش السيرة الشخصية هذه أمثلة.

فيصل القاسم:

أعتقد هذا يأخذ منك على الأقل ألف سنة، لأنها غنية جداً.

أشكرك جزيل الشكر، في واقع الأمر يعني معظم الفاكسات التي توجد أمامي

–وهي كثيرة جداً- تهاجم بعنف الحكام العرب بطريقة كبيرة جداً، وتتهمهم بأنهم عبارة عن ثلة من أحجار الشطرنج الذي تحركهم الصهيونية وأمريكا بشكل خاص، وبأنهم لا يمثلون شعوبهم بأي حال من الأحوال، هم عبارة عن ناس زورعو داخل هذه الأوطان، والدليل على ذلك أنهم الهم العربي لم يعد يعنيهم بشيء، وحتى الهم الوطني حسب هذه الفاكسات.

لدي فاكس من أبناء الجالية الفلسطينية في برشلونة (أسبانيا) يعاهدون الله والوطن بنذر أنفسهم وأموالهم وقفاً للجهاد، ويُقْسِمون بالانتقام بأي حال وسيرون ذلك، ويقسمون بالانتقام لدم إخوانهم الشهداء الأبطال، وضد النازيين المتغطرسين الصهاينة، دكتور/ الرياض، من (أسبانيا).

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم:

علي جعفر، أيرلندا، تفضل يا سيدي.

علي جعفر:

آلو.. السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام.

علي جعفر:

والله عندي مداخلة بس صغيرة جداً، في البداية أود أن أبعت بالتحية إلى كل إخواننا الأبطال المجاهدين في فلسطين، وتحية أكبر وأعظم إلى أرواح كل الشهداء الذين سقطوا على هذه الأرض الطاهرة، وأود أن أقول لإخواننا الفلسطينيين ولكل المجاهدين: إن هذه الدماء التي ذهقت في القدس الشريف، لم تذهب هدراً أبداً، فهي الدماء التي تحقق التحرير، وهكذا كان التحرير في جنوب لبنان من قبل، وأسأل وأريد أن أسأل، وأتمنى على القادة في الدول العربية، القادة والحكام في الدول العربية: لماذا لا يتحركوا؟ لماذا لا تطرد كل هذه السفارات، والأعلام الإسرائيلية الصهيونية المرفوعة على الأرض العربية؟ وإلى متى يبقى هذا الصمت؟ وإلى متى..؟ ألا نخشى أن يظهر غداً حائط مبكي في مكة المكرمة؟! وأين يتوجه المسلمون –حينها- لقضاء الحج؟ وإلى أين نتوجه في صلاتنا بعدها؟! أتساءل: لم لا تتحرك الشعوب العربية؟ إذا كانت حكامها –جداً- قد أغقلت الأبواب في طريقها، فلازال هناك أبواب للحركة، للتوجه لهدم تلك الأبواب المغلقة في وجهها، لا أدري ماذا أقول، كل ما أتمناه، أتمنى أن لا يتوجه عرفات إلى باريس غداً، ويدخل في المفاوضات مجدداً، وكما قيل: تباع الدماء التي سقطت ببعض الوعود، قد يأخذها لإعطائه -غداً- شارعاً هنا، أو موقعاً آخر هناك، أتمنى ألا يكون ذلك، وفي النهاية أود أدعو كل الثوار والشرفاء في الدول العربية، للتحرك لدعم إخواننا المجاهدين في فلسطين مادياً ومعنوياً، بكل ما يتمكنون، وكل ما.. تأتي عليه أيديهم، هذه أقل أقل ما يجب أن نفعله إذا كنا لا نستطيع أن نتحرك أو لا ندخل فلسطين، فيجب علينا أن نتحرك، نجمع الأموال، نبعث بأموال نساهم بأي شيء لإخواننا المجاهدين، فلا يكفي أن نبقى نتفرج على التليفزيون ونتحسر، ونبكي داخل بيوتنا، يجب علينا ان نتحرك جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام، شكراً جزيلاً، لدي فاكس من كساب الصقور، وهاشم الصقور من (عمان) يدعوان فيه إلى طرد سفراء الأعداء، أمثال بريطانيا رأس الأفعى المدبر، وأمريكا الداعم الأساسي للكيان الصهيوني الغاشم، حالاً وبدون هوادة وعلى جميع الدول العربية مقاطعة البضائع الأمريكية، ويقول: لو قاطع كل عربي البيبسي كولا مثلاً، أو أي منتوج، يعني لو امنتع عن شراء علبة، ففي نهاية المطاف هناك الملايين، ملايين العلب التي تباع وتشترى يومياً، وكما نعلم أن هؤلاء الغربيين يلهثون وراء السنت، ووراء الفرنك حتى تضعف، وهذه طريقة بسيطة للضغط على مثل هذه الدول، ويقول: الرجاء –أو يقولا- الرجاء الحار عدم إظهار صورة اليهودية الأصل، واللسان أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية وعلى قناة الجزيرة، لأن منظرها يسبب لنا إزعاجاً كبيراً لا نستطيع أن نتحمله.. برجم صديق، الجزائر..

تفضل يا سيدي.

برجم صديق:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام، تفضل يا سيدي.

برجم صديق:

قبل كل شيء –يا أخي/ فيصل- عذراً يا قدس، عذراً يا قدس، عذراً يا قدس القدس الشريف هذه أمانة للأمة العربية جمعاء، والأسئلة التي طرحتها في بداية البرنامج فيما يخص الأنظمة العربية، فالأنظمة العربية –يا أخ/ فيصل- هي أنظمة مفروضة على الشعوب العربية الإسلامية، إذن فهي لا تستطيع ان تكون عند حسن ظن من يموت يوماً في القدس، فنحن –كأمة إسلامية وعربية- ننتمي إلى هذا القدس من سلالة إبراهيم –عليه السلام- نطلب من هذه الأنظمة العربية إن لم تستح فلتفتح لنا الحدود، للوصول إلى القدس، لنموت هناك في سبيل تطهير هذه الأرض من اليهود، ومن الصهاينة، لا نطلب من الأنظمة العربية أن تذهب معنا، وتقاتل هناك.. بل نطالب منها –هذه الأنظمة- أن تتركنا نموت هناك، أما فيما يخص السلطة الفلسطينية كجزائري عربي أصيل، أقول لياسر عرفات ومن معه: إذا كنتم تخافون الله –سبحانه وتعالى- في هذه الأرض المقدسة أن تتركوا وتقاطعوا إسرائيل مقاطعة كاملة، وأيضاً قبل أن أختم كلامي.. إن هذه المفاوضات التي تجري هذه الأيام في واشنطن، أو في فرنسا، أو في أي دولة أخرى فسوف لن تجنوا منها شيئاً، وأمريكا وإسرائيل..

فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. سيد صديق.. أشكرك جزيل الشكر، الكثير من الكلمات.. فاكس معنون بـ العار.. العار.. العار.. للقادة العرب، أناشد القادة العرب عدم عقد قمة عربية، وبدلاً من الولائم والمصاريف، التبرع بها للأخوة المجاهدين في فلسطين، لأن النتيجة معروفة من القمة وهي –بين قوسين- (العار)، علي اليزيدي..

السيد أو الشيخ/ محمد محمد الفزازي المغرب، تفضل يا سيدي.

محمد فزازي:

السلام عليكم ورحمة الله.

فيصل القاسم:

عليكم السلام.

محمد فزازي:

أستاذ فيصل.. هذه هي الجريمة، القتل مع الترصد وسبق الإصرار، أية جريمة؟ أي قتل؟! وأقول قتل لا قتال، فلو كان قتالاً لهانت، لكنه قتل.. قتل من طرف واحد، هو الغاصب الظالم، قتل العسكري للمدني في واضحة النهار، قتل اليهودي للمسلم وللمسلمة، وساحة القتل عقر الدار، لا أقول أكثر، فالعالم كله يتابع المجازر، والهمجية، والوحشية الغربية والأمريكية، بيد ما يسمى بإسرائيل يعطوننا –جمعياً- دروساً عملية فيما يتشدقون به –صباح مساء- من حرية، وحقوق الإنسان، والعدل، والمساواة، وما إلى ذلك، وهو ما تجتره –بغباء منقطع النظير- جل وسائل الإعلام في العالم الإسلامي دون حياء، إذن.. فالجريمة نعرفها جميعاً ولكن المجرمين لازلنا نختلف فيهم، وإن كانت أصابعهم تقطر دماً أمام الأعين وأمام العدسات، فمن هم المجرمون؟ بصراحة أقول: ليس المجرمون –فقط- هم اليهود، بل المجرمون الأوائل هم جل حكام العرب والمسلمين، هم حكام العرب وذلك بتواطؤهم مع أمريكا واليهود، بقبول احتلالهم، والاعتراف بوجودهم –أقصد وجود اليهود- لا من حيث هم مغتصبون.. ولكن اعترفوا لهم بأنهم في ديارهم، ثم استسلموا لهم بعد الحروب الأربعة التي لم تكن في سبيل الله.. لا.. ولا كانت تحت راية إسلامية، ولا كانت بقيادة المتوضيئن، فكان لابد من الهزائم الذليلة، وحكام العرب عندما يصنعون الهزائم فهم خبراء وأقوياء في هذه الصناعة، صناعة الهزائم، فماذا يفعل الآن حكام العرب أكثر من الشكوى الكذوبة، والصراخ المفتعل؟ يشتكون إلى أمريكا صانعة ما يسمى بإسرائيل!! يرفعون الشكوى بالخروف إلى الذئب!! أي غباء! لا.. أستغفر الله، إنهم ليسوا أغبياء، بل جلهم أكثر يهودية من اليهود، الأغبياء هم أولئك الذين لا يزالون يصفقون لهم، ويركعون، ويسجدون، أما أمثال عرفات وعشرواي، أولياء الأمور، أما أن يكون هؤلاء أولياء الأمور، ويصفون بأنهم أولياء الأمور، وحين يتحول أولياء الخمور إلى أولياء الأمور فعلى العزة السلام، ثم مالي لا أرى إلا أطفالاً شجعاناً بالحجارة، والزجاجة، والمقلاع؟! ولا أرى جيش العرب والمتمسلمين؟! أين طائراتكم يا عرب؟! أين جنودكم يا عرب؟! أين أموالكم التي بها تبنى الترسنانات الحربية والقتالية؟ أين أنتم؟ أم تراكم في حراسة مشددة لعدوكم وعدو اليهود وأمريكا المشترك، والذي هو الإسلام والمسلمون، إن ما يجري في فلسطين الآن –وكما جرى بالأمس- ليس سوى رسالة واضحة إلى العالم، تقول: إن السلام الذي يصنعه الخائنون والمنافقون مع المغتصبين ليس سلاماً، وهو إلى زوال، وإن السلام هو ما تصنعه الشعوب الإسلامية بتطبيق لا القارارات الدولية، لكن بتطبيق القرارات الإلهية التي هي الجهاد في سبيل الله ومقاتلة الكافرين الظالمين بدءاً بالأقرب فالأقرب، والأقرب عرفات ومن والاه، قبل باراك لو كنتم تعلمون (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) إن ما يجري الآن في فلسطين ليس مواجهة، ولا حرباً، ولا قتالاً، كما أسلفت الذكر، المواجهة تكون بين المقلع والمدفع؟! لا.. تكون بين الحجارة والطيارة؟! لا.. وألف لا.. بين أطفالنا ورجالهم، لا.. وألف لا، من قال هذه مواجهة فهو أحمق، صف فيه الأطفال بالحجارة، وصف آخر فيه العسكر بالمصفحات، والمدرعات، والرشاشات، والقنابل، والمروحيات!! لا.. لا يقال في هذه الحالة مواجهة، ولا حتى انتفاضة ما نعنى انتفاضة؟! دعونا من هذه الكلمات الجوفاء، ولنعد إلى الجد والجادة، ولنعد إلى حيث كان مفرق الطريق بيننا وبين العز، لا.. لا يمكن أن يكون القتلى منا دائماً، والجرحى منا دائماً، والهدم في بيوتنا دائماً، والانتهاك لأعراضنا دائمًا، والاحتلال لديارنا دائماً، والصغار –أقول- مرافق لنا دائماً، لا.. فلنعد إلى الإسلام، إلى الجهاد، إلى الاستشهاد ولنسم الأشياء بأسمائها، هناك احتلال يهودي لبلاد إسلامية، فليس ثمة إلا جهاد الدفع، وهو فرض عين على كل مسلم في العالم، فيجب –يجب أقول، ولا أقول يجوز فقط- يجب أن يقتل كل يهودي على أرض فلسطين، وكل أمريكي على أرض فلسطين، ومن وإلى اليهود –أيضاً- ومن وإلى أمريكا، بما فيهم عرفات وعصابته التي لا تقل إجراماً عن اليهود القتلة، بل عن عرفات ومن معه على طريق التسوية الاستسلامية هم من يفعل في أبنائنا ما نراه الآن في فلسطين، وما رأيناه قبل الآن في تلك الديار، غداً عرافات وباراك في باريس تحت رعاية من؟! تحت رعاية أولبرايت اليهودية! وربما أيضاً تحت رعاية (جاك شيراك) النصراني فانظر إلى قضية الأمة الكبرى، كيف يتحكم فيها الكفرة؟! والكفرة فقط، لذا لا ينبغي ولا يجب أن يهتم المسلمون بما يفعله عرفات، كفانا لقاءات وفنادق، ولنعد إلى الجهاد والخنادق، ولنهجر ولنعادي الأذناب والبيادق وكل مارق، ولنا في البنادق البديل، أما سؤالك يا أخي فيصل، لماذا لا تجاهد الحركات الإسلامية في فلسطين؟ وتجاهد في أفغانستان والشيشان.. إلى آخره؟ سؤال وجيه غاية الوجاهة، ولكن أقول وربما قد تيسر القتال في تلك البقاع بما لم يتيسر في فلسطين، فلسطين محمية بقوة من طرف أمريكا واليهود، ومن طرف حكام العرب، ومن يسمون بالسلطة الفلسطينية، والخناق.. الخناق محكم على كل المنافذ، فالحقيقية أن هناك عسراً شديداً، لكن ومع ذلك فالجهاد لابد أن يبدأ هناك، إذا لم يكن فعلاً قد بدأ.. لكن فليبدأ وليبدأ بالسلطة أولاً، لأنها..

د.فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. يا شيخ.. قلت الكثير من الأمور، أشكرك جزيل الشكر..

لدي فاكس موقع من الغرباء: نوجه دعوة إلى كل مسلم يستطيع صنع المتفجرات لصناعتها، وتدمير المصالح اليهودية في العالم، وقتل أولاد القردة والخنازير أي اليهود –حسب قولهم- أيضاً وجدوا، ونحن بدورنا سنقوم بكل ما نستطيع لقض مضاجعهم بإذن الله- تعالى- وسترون مسلمة من بريطانيا: أريد أن أسأل: هل لجنة القدس وراثية، كما هي السلطة في البلاد العربية؟ ألا يوجد هناك من هو أهل لهذا المنصب؟!

أبو بندر، السعودية.. تفضل يا سيدي.

أبو بندر:

آلو.. مرحباً، مرحباً دكتور/ فيصل.. مساء الخير.

فيصل القاسم:

يا هلا، مساء الخير.

أبو بندر:

يا سيدي.. أنا أشكركم على هذا البرنامج، ونرد على الأخ إللي اتصل من فلسطين، وقال على حكام قطر، فلولا حكام قطر –القيادة الشابة- لما ظهرت الجزيرة.. هذا من ناحية، ثم الأخ/ أبو خالد العملة.. لماذ نتهم عرفات بأقذع الألقاب وهذه، ماذا يفعل عرفات؟ ماذا يفعل؟ عرفات محاصر من جميع الدول العربية ومن إسرائيل، هو يتبع أي طريق يوصله إلى تحرير بلده، رجل ما عنده خلاف، يريد تحرير بلده، ويريد لم شمل الأمة الفلسطينية في بلده، إذا كان الحكام العرب تخلوا عنه، بأي شيء يسوي عرفات؟ فبلاش هذه المهاجمة لعرفات، كل ما نتصل نقول: عرفات الخائن، عرفات.. أعطونا طريق واحد لعرفات يسلكه، وإذا ما سلكه إحنا أول ناس نهاجمه، لكن هذا كل الطرق مسدودة قدامه، ما عليه إلا المفاوضات، وما عليه إلا الاجتماع مع أولبرايت، وجاك شيراك، وأي واحد يرى فيه بصيص أمل، لتحقيق الأمل الفلسطيني، وأشكركم جزيل الشكر دكتور فيصل.

فيصل القاسم:

شكراً جزيلاً، عدنان درويش يقول: أنا –كعربي- أشعر بالخجل للانتماء لهذه الأمة، محمد سعد يقول: ونحن في مقتبل شهر أكتوبر شهر النصر العظيم، نتذكر المقولة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان –شفاه الله وعفاه- لن يكون البترول العربي أغلى من الدم العربي، واليوم في يوم جراح القدس، نجد أن المصالح الأمريكية أغلى من الدم العربي، ففي حرب الخليج احتشدت قوى أوروبا مع أمريكا، مع قوات الدول العربية من أجل المصالح الأمريكية، لأجل عيون الكويت.. أين –اليوم- نحن العرب؟! نحن المسلمين في إيران وباكستان، وحتى في أمريكا، متى الحشود؟ ألا تعنيكم القدس؟! أين المسلمون؟! فرمان الجبور.. حزب الوطن العراقي، هولندا.. تفضل يا سيدي.

فرمان الجبور:

مساء الخير..

فيصل القاسم:

يا هلا.

فرمان الجبور:

اليوم كل القلوب حزينة وصامته على مقتل هذا الطفل الفلسطيني، أما الكاميرات في سبيل القدس، وكل الشهداء الآخرين، وهذه الحسرة و الألم الذي يعاني منه المواطن العربي، هي بلا شك وبدون تردد، بسبب حكامه الذين لم يعد يحركهم أو يحرك ضمائرهم شيء، حتى كلينتون ظهر على الـ C NN يا أخي يدعي أنه متألم على هذا الطفل الأعزل وهو يقتل، رغم أنه مهندس الجريمة وراعيها، هذا الطفل الذي جرح كل مشاعر الدنيا، لكنه لم يجرح مشاعر حكامنا، ولا عجب فقبل هذا الطفل قتلوا أطفال العراق أيضاً أمام الكاميرات، ولم تهتز ضمائرهم، أو تتحرك مشاعرهم، مع الفارق إن أطفالنا قتلوا بالحصار العربي وبالمال العربي، فلم نر شيخ وعالم دين في مكة المكرمة، يفتي بالجهاد مثلما أفتوا بالجهاد ضد العراق هل الكويت هي قدسنا؟! هل الكويت هي مسرى نبينا؟! ما هذا الصمت؟ إنهم –أيها الأخوة- كانوا يخططون لهذا اليوم، هذا اليوم الذي يذبحون فيه القدس دون أن يحرك ساكن أحد، قتلوا الشعب العراقي، من أجل هذا اليوم، يوم العار الذي سكت فيه الجميع، فنرى اليوم استنكار وشجب في الرياض، وكأن مكة المكرمة لا تغير على القدس، ولم نر مظاهرات في الرياض، بل نرى مظاهرات في الكويت ضد الطائرات التي تنقل دواء إلى أطفال العراق، أما مصر فقبل يومين دعا إلى قمة عربية، وفي اليوم الثاني يدعو باراك إلى قاهرة المعز، فهل هذا هو المعتصم؟ ولماذا عقدت قمة شارك فيها العراق في فنزويلا مع شيوخ النفط؟ فلماذا لم يشاركوا في قمة عربية حول القدس؟ هل النفط أهم من القدس؟! الواقع –أيها الأخوة- أننا منهزمون ما دام هؤلاء حكامنا، ولماذا لا يفتح النظام العراقي الباب أمام الذين يريدون الجهاد، والقيام بأعمال ضد المصالح الصهيونية والأمريكية؟ أليس هذا اليوم هو اليوم الذي ذبح من أجله الشعب العراقي؟ وهل يستحي من يدعي أن الإسلام هو شريعته، أن يكون الآن قادة حركة حماس في إيران؟ أليس المفروض هم الآن في مكة المكرمة بيحركوا الشارع الإسلامي؟ هل تخلوا عن رجولتهم وأصبحوا للتكاثر؟ وهل مكة والمدينة والأزهر والنجف هي لتخريج طلاب؟ هل نحن بحاجة الآن إلى طلاب، أم مجاهدين؟ وشكراً.

فيصل القاسم:

شكراً جزيلاً.. معي فاكس من رانيا محمد عابد.. فلسطين، تقول: ناجي العلي قال: الهدية لم تصل بعد، وأنا أقول My Crime I Was born a Palestinian جريمتي أنني ولدت فلسطينياً، محمد الكبيسي.. قطر.

محمد الكبيسي:

السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام يا سيدي، تفضل.

محمد الكبيسي:

أولاً: أهنيء شهداء الانتفاضة في فلسطين، فنحن أمة نعشق الشهادة، ولا نخاف الموت، نحن أمة لا إله إلا الله.. لا نسجد في محراب إسرائيل، ولا نؤيد أمريكا والله لولا الأنظمة لرأيت مشاعر، بل رأيت صدور وعيون الشعوب العربية والإسلامية تتنافس وتتسابق على ميدان الشهادة الشريف في القدس، ونتساءل حقيقة، هل هؤلاء الأنظمة يخافون على شعوبهم من الموت؟ شاعرنا العربي القديم يقول:

ليس من مات فاستراح بميت

إنما الميت ميت الأحياء

نحن بهذا الذل، يا إخوة.. يا عالم.. نحن بهذا الذل أموات، دعونا نعيش الحياة الحقيقية في ظل العز والشهادة.. إنني أقرأ قول الله سبحانه وتعالى (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).

إنني أطالب ياسر عرفات أن يثبت وطنية صادقة، فعلى أقل تقدير نطالبه أن يطلق سراح المجاهد الكبير الأخ/ محمود أبو هنود، وإخوانه المجاهدين، فليس من العدل والإنصاف، أن نعتقل –نحن- مجاهدينا، والمجرومون طلقاء أحرار يضحكون على دمائنا، هذه كلمات أرجو أن تلامس آذان المخلصين في العالم، والسلام عليكم.

فيصل القاسم:

لدي فاكس.. تحية شهداء الأقصى: عن كثرة الحديث عن الأموات لا يجوز فحكامنا أموات لا يحوز إلا الترحم عليهم، لا يجوز على الميت إلا الرحمة، فهم أموات، عربي من فلسطيني عام 1948م: لن أشكر قناة الجزيرة على خوضها في هذا الموضوع، وأكتفي بالتحية وأن هذا واجب حبذا لو أدته باقي القنوات الفضائية العربية، المشغولة ببث الحفلات الراقصة، والمباريات الرياضية، والفيديو كليبات، بينما يتعرض الشعب العربي الفلسطيني للإبادة.

عبد الغفار عزيز، باكستان، تفضل يا سيدي.

عبد الغفار عزيز:

السلام عليكم ورحمة الله..

فيصل القاسم:

عليكم السلام.

عبد الغفار عزيز:

ما حدث في فلسطين هولطمة عار على وجه كل مسلم على هذه الأرض، إن ما حدث في فلسطين، يجب أن يوقظ النيام ويخرج من يلهث وراء سراب السلام عبر المفاوضات المزعومة، نحن المسلمون في العالم يجب أن نخرج التباكي على ما يسير ويسار، نحن المسلمون في العالم مطالبون أن نفكر في مصير هذه الأمة، نحن يجب أن نرى ماذا يكون دورنا؟ وماذا يكون موقفنا، لو حدث ما حدث في مكة المكرمة أو المدينة المنورة؟ فما الذي يفرق الأقصى وقبلة المسلمون الأولى عن مكة المكرمة، عن المدينة؟!

نحن –في هذه اللحظة الحاسمة- مطالبون بأن نتخذ القرار نحن والشعوب الإسلامية، نحن لا نتكلم عن الحكومات الإسلامية في العالم، فهي تحكمها أمور كثيرة، ولكن الشعوب الإسلامية والحركات الإسلامية التي نبض هذه الشعوب يجب أن نرى ماذا يكون مصرينا، وأبناؤنا، أو بناتنا، أو إخواننا يقتلون في أحضاننا، نحن هنا –الشعب الباكستاني- نود أن نؤكد لأخواتنا في فلسطين إخواننا.. أنتم رفعتم هامتنا فخراً، أنكم لم تهابوا من هذه المروحيات والدبابات وأنكم لن تصادوا من هذه الشبكات التي نصبها الأعداء، وصاد به كثير من القادة في فلسطين، وفي العالم العربي، السيد ياسر عرفات يدخل في مفاوضات تلو المفاوضات، ويخرج من هذا السراب دون جدوى، بل يخرج متنازلاً عن كثير ما كان ينادي بها في الماضي، نحن نؤكد لكم أن هذا هو طريق الجهاد والنصر والشعب الإسلامي في كل أنحاء العالم هنا في باكستان، ندعوا لكم بظهر الغيب نحن هنا الشعب الباكستاني في جميع مساجد الدولة في يوم الجمعة القادم، قررت كل الأحزاب الدينية أن هذا اليوم يكون يوم الدعاء لإخواننا في فلسطين، نحن هنا في باكستان الآن لا نملك إلا الدعاء، لا نملك إلا أن نعبيء الشارع المسلم، أن كل أعراضنا في خطر، كل مقدساتنا في خطر، شارون إلى اليوم.. اليوم كان في مقابلة مع CNN قال أنه حقه أن يذهب إلى أي مكان يشاء في فلسطين، فأي ديمقراطية التي هو يتشدق بها؟ أو أي دولة إسرائيلية هذه؟! هذه فلسطين، هذه قبلتنا الأولى، هذه بمثابة مكة المكرمة، والمدينة المنورة، أي ديانة، أي قانون، أو أي حق يعطيه الجرأة أن يتشجع؟ وبأمانة وحراسة كل الجنود الصهيونيين هو يدنس قبلتنا، ويدخل إلى المسجد الأقصى، نحن هناك شعب باكستان قرر أن يوم الجمعة القادم يكون يوم احتجاج بكل أنحاء الدولة، تخرج مسيرات احتجاجية من كل مسجد من مساجد باكستان، نحن لا نتكلم عن الحكومة الباكستانية التي أصدرت تصريحاً على استحياء نددت ما حدث في فلسطين، ولكن نحن الشعوب المسلمة، نحن قلوب تدمي وتبكي، على ما يحدث في فلسطين المسلمة، نحن لا.. أن العدو الصهيوني لا يكتفي بفلسطين، ولكنه يخطط ويعمل، ويعد للدول الإسلامية، إن حدودها –حسب مخططاتهم تصل إلى المدينة المنورة، ولكننا نحن مع الهتاف الفلسطيني، نحن مع الهتاف المسلم (خيبر خيبر يا يهود) المسلمون قادمون في كل مكان إن شاء الله، نحن بدعاء، نحن بالتعبئة، نحن بالفكر، ونحن بالكتابات، ونحن كل ما نملك في أيدينا.. نؤكد لإخواننا الفلسطينيين أن الشعوب الإسلامية معكم، كما رسالتنا إلى الكيان الصهيوني أن القبلة الأولى وفلسطين هي أرض ملك ووقف –حسب جميع علماء الأمة- ملك لكل المسلمين في العالم، أنتم..

د.فيصل القاسم[مقاطعاً]:

من أجل فلسطين، ومن أجل القضايا الإسلامية.. طيب..سيد عبد الغفار عزيز.. أشكرك جزيل الشكر، صوت مسلم من باكستان..

بعض الفاكسات أبو عمار.. الإمارات العربية المتحدة، الشارقة: لماذا تعرض قناة الجزيرة صورة اليهودي باراك بطريقة استفزازية في نشرات الأخبار على شاشة التلفاز؟ أرجو عدم تجاهل هذا الفاكس، لم نتجاهله، أبو عبد الله السيد، الرياضي يقول: إنني أرجو من علماء المسلمين أن يصدروا بياناً موحداً في إباحة كل الدماء الإسرائيلية التي اغتصبت الأراضي المقدسة، وبالمناسبة كان هناك كلام للسيد البيومي من القاهرة، وهو من كبار المفكرين الإسلاميين، أباح قتل اليهود أينما وجدوا، وفي واقع الأمر معظم الفاكسات تركز على ضربهم أينما وجدوا بأي طريقة، وباستهداف السفارات والمناطق اليهودية، والأوكار اليهودية في أي مكان في الوطن العربي بأي حالة، بالتفجير، بأي شيء، حسب هذه الفاكسات، فيصل السعيد.. السعودية.

فيصل السعيد:

السلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام.. تفضل يا سيدي.

فيصل السعيد:

أهلاً دكتور/ فيصل، حين نأتي أن الآن الكلام الكبير إللي سمعناه كله اتهامات ومظاهرات، السؤال هو: لماذا لا تقوم الدول العربية –الآن- بالضغوط على أمريكا المحرك لإسرائيل من ناحية البترول؟ أول شيء.. النفط الأساسي هو العصب الحي لإسرائيل.

ثانياً: علىالحكام العرب أن يعيدوا حساباتهم في علاقاتهم مع الدول الغربية والاهتمام بالعالم الإسلامي، القدس الآن ينتهك، ويضرب الشعب الطائرات، إلى متى نحن متخاذلين؟ سمعت قبل قليل أن الشعب السعودي لم يقم مظاهرات، لا.. الشعب السعودي يعيش حالة حزن، لأن القدس واحد من حرمين متواجدة في الأرض السعودية، ما أدري إيش نقول غير شيء واحد: هو هل الجهاد، هو السبيل الأفضل لحل مشاكلنا مع اليهود؟ اليهود الآن.. ماذا نقول الآن؟ ما هو الحل في المواجهات الآن الدامية؟ الشعب يقتل، لماذا لا تتحرك الجيوش العربية لوقف هذا التيار من الدم؟ أبطال يموتون، أتخيل ابني أنا وهو مقتول.. إلى متى؟ هل ننتظر إلى أن يدخل اليهودي إلى أراضينا؟

د.فيصل القاسم:

طيب.. طيب سؤال وجيه، سيد فيصل السعيد، السعودية، شكراً جزيلاً فاكس لا يوجد اسم الأستاذ المدير العام لقناة الجزيرة المحترم تحركوا، كونوا بمستوى الدم الفلسطيني، كونوا بمستوى الحجر الفلسطيني المبارك، قاطعوا المتحدثين الصهاينة كونوا المحركين الحقيقيين للنبض العربي مثلما كنتم أيام العدوان على العراق عام 1998م، محمد الدرة لن يغفر لكم ولباقي وسائل الإعلام العربية.

العميد/ سلطان أبو العينين، من (لبنان).

تفضل يا سيدي.

العميد/ سلطان أبو العينين:

سعدتم مساءً، أخي فيصل.

فيصل القاسم:

يا هلا.

العميد/ سلطان أبو العينين:

يعني في عندي ملاحظتين بسيطين:

أولاً: يعني المؤسف إن بعض الخطباء ومحترفي البيانات السياسية أمثال أبو خالد العملة شغلهم الشاغل وهمهم الوحيد التخوين، وعطاء النصائح والدروس، لا يسعني إلا أن أسأله: هل مستعمرات العدو الصهيوني وآلاته حالياً التي تبطش بأطفالنا، ونسائنا، وشيوخنا، أغلي على قلبه من مخيمات نهر (بردا) والبجاوي وصابرا وشاتيلا، وبرج البراسنة.

فيصل القاسم[مقاطعاً]:

طيب.. سيد/ أبو العينين موضوعنا هو العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية، كي يعني لا نسير في الطريق الذي يريد الصهاينة من هذه الأمة بأكملها أن تسير به، وهو أن يتناحروا، لنبقى في لب الموضوع بدلاً من أن نوجه الاتهامات لبعضنا البعض على الأقل في هذا الوقت.

سلطان أبو العينين:

أنت سمحت له أن يوجه اتهامات التخوين لرمز من رموز نضالنا الوطني (…) ما بطلع له إللي قصف مخيماتنا في بيروت وفي برج البراسنة، وفي نهر بردا والبجاوي لا يحق له أن يتحدث بالنظام الوطني، لا يحق له أن يكون فلسطيني، هؤلاء أيديهم كأيدي شارون، أما الجزء الثاني يعني كثير من الإخوان يتحدثوا من خلف البحار أنا بالله عليكم وعليهم أسألهم: ماذا قدموا للقدس في الوقت الذي قدم فيه المستوطن، لبناء واستخدام قطعان المستوطنين، لتهويد القدس من أهلها الشرعيين، إن محمد الدرة درة فلسطين، هو الشهيد الشاهد على ما يرتكب بحق الأقصى اليوم، وإحنا لنا شرف الدفاع عن شرف هذه الأمة من محيطها إلى خليجها.

فيصل القاسم:

نعم.

سلطان أبو العينين:

لسنا بحاجة إلى نصائح من خلف البحار، ها الأرض المعركة مفتوحة للجميع على الجميع أن يشارك في هذه المعركة، من أجل دحر المحتل عن كل شبر، عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وشكراً.

فيصل القاسم:

شكراً جزيلاً، لدي فاكس من السيدة/ منيرة، تقول: أخي فيصل أرجو أن تقول اسمي كاملاً، أنا منيرة عيسى (أم أسامة) من (ألمانيا) لقد قال شاعر اسمه مظفر النواب، وأنا أعيد ما قاله مظفر النواب ولا أخاف.

الدكتور/ محمد المسفر، من (قطر) تفضل يا دكتور.

د. محمد المسفر:

يا سيدي.. هذا اليوم، أولاً: نتقدم بأحر التعازي لأسر الشهداء في فلسطين ووقفة إجلال وإكبار لهذا الشعب العظيم الصامد أمام جحافل بني إسرائيل والصهيونية العالمية، ومن ورائها الآلة العسكرية الأمريكية، تحية لأولئك الرجال أطفال، ونساء، وشيوخ، وشباب، ومقاتلين في حقولهم، وفي مدارسهم، وفي جامعاتهم، ومن بيوتهم، ومن شوارعهم، ونقف كلنا حزناً وإجلال -كما تقف يا أستاذ فيصل ترتدي جبتك، أو ترتدي كرافتتك السوداء- حداداً في يوم الحداد العظيم الذي نعيش فيه اليوم، نحن يا سيدي الآن الجهود الأمريكية خدعة عظيمة، خدعة كبرى تطاولنا وتطاردنا، يدعون إلى اجتماع بين السيد/ ياسر عرفات، الذي نعتبره مناضلاً، وشجاعاً، وشريفاً.. وإلى آخره من هذه الكلمات يدعونه لإطفاء الشعلة التي انبثقت في جميع عواصم العالم العربي من عمان الصامتة إلى المغرب، إلى بغداد المحاصرة، إلى دمشق الثائرة، إلى بيروت، إلى مخيمات اللاجئين المحاصرين والممنوعين من كل نسمة هواء في عواصمنا، في القاهرة والإسكندرية، وبيروت من جامعاتها ومدارسها يخرجون تظاهراً، ويريدون أن يطفئون هذه الشمعة، نحن نطالب بإصرار وإلحاح من الرئيس ياسر عرفات ألا يغادر غزة، وأن يبقى فيها بين جنوده، بين رجالاته، بين أطفاله، بين نساء ورجال، وشباب، وأطفال فلسطين لمقاومة هذا العدوان، وألا يخرج لمقابلة العجوزة الشمطاء في باريس، هذه اليهودية الصهيونية التي تؤنب العالم كله عربياً وإسلامياً وعالمياً، منعت رئيس جمهورية إندونيسيا أن يزور بغداد، وهددته بالقطعية، وهكذا يسيرون يا سيدي في هذا العمل، نحن نطالبه ألا يذهب إلى هناك، ونحن في نفس الوقت نقدم عتبنا الشديد على مصر العظيمة، وعلى رئيسها السيد/ حسني مبارك الذي في هذا الأزمة، وفي هذه الشعلة التي تشتعل فيها القاهرة عاصمته، عاصمة بلاده، والإسكندرية عاصمته الأخرى تشتعل بمظاهرات احتجاج وتأييد لشعب فلسطين ولمقاومته الباسلة، المعزول، الأعزل من كل قوة يستطيع أن يقدمها ويطالب أن يجتمع مع باراك وياسر عرفات في شرم الشيخ مرة أخرى، إسرائيل الآن -وأنت تقرأ الأخبار- تقوم بتدمير المؤسسات الفلسطينية بأسلحة محرمة دولياً، محمد السادس، أو الملك محمد السادس في المغرب رئيس لجنة القدس نناشده ألا يقابل هذه اليهودية الصهيونية التي تعمل على تدمير الأمة العربية والإسلامية وتحذر عليهم مؤتمر قمة، وتحذر عليهم أن يتعاملوا فيما بينهم بالحسنى، نحن ندعو زعمائنا إلى أن يقفون ويتفرجون على التليفزيون، إلى الرجل الذي يحمي ابنه بصدره، وإذا بالأب والابن يكونون ضحية لهذا العمل، إلى والد تلك الطفلة الذي يحملها بين يديه خائف عليها، فإذا هي تكون صريعة عمرها سنتان، اليهود لم يتركوا أحداً، نريد من علماء ديننا وعلمائنا ومفكرينا، الذين أفتوا باستخدام القوات الأجنبية في حرب الخليج، أن يفتوا بإعلان الجهاد في سبيل الله، من أجل القدس، من أجل أولئك الأطفال الذين يموتون صرعى برصاص بني إسرائيل، الصناعة الأمريكية الصهيونية والتي أموال العرب فيها مستثمرة في الولايات المتحدة، وفي كل مؤسسات الغرب، نحن نطالبهم، نطالب جميع الدول التي لها علاقة بإسرائيل، أولها مصر، ثانيها الأردن وثالثها المغرب، أن تطرد هؤلاء السفهاء الصهائنة من عاصمتها، وليسوا السفراء وأن تستدعي سفراءها من تل أبيب إلى عاصمتهم، وأن يوقفوا ذلك المجزرة الرهيبة، والآن النصر والنصر لشعب فلسطين، لكننا نحن يجب أن نعطي المثل الصادق بدعمهم مالاً، وجاهاً، ودماً، ودواءً، وأن نناصرهم في كل

شيء، ونناشد حكامنا أن يقفوا معهم، وشكراً.

فيصل القاسم:

طيب.. دكتور أشكرك جزيل الشكر، وتعقيباً على هذا الكلام، الطالب/ رامي الموسوي من (هنغاريا) يقول: أقترح أن تبادر قناة الجزيرة إلى الإعلان عن حملة لجمع تبرعات من أبناء الشعب العربي، لدعم انتفاضة الأقصى ومساعدتها على الاستمرار والصمود، من أجل مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني المناضل.

أبو سعود من (السعودية) يقول: أنا لا أفهم ما الفرق بين قتل الأطفال العراقيين والشعب العراقي بالتجويع، والطائرات الأمريكية التي تطير من الكويت والسعودية، وقتل الأطفال والشعب الفلسطيني بالقوات اليهودية، لماذا لا يتحرك الشعب العربي في الأولى، ويتحرك في الثانية؟ أعتقد أن الشعب العربي مثل حكامه منافق، وإذا تحرك فهي جعجعة بلا طحين، وسوف يخمد في أول فرصة، فكلاهما الحاكم والمحكوم استمرأ الذل..

جمال جابر، من (لبنان).

جمال جابر:

آلو.. يعطيكم العافية.

فيصل القاسم:

تفضل يا سيدي، يا هلا.

جمال جابر:

أول شيء بنحيي جميع القائمين على هذا البرنامج الحلو والشيق، ولكن بكل أسف نحن نقرأ الخبر العاجل على التليفزيون، ويقول أن الطائرات تبيدنا.

فيصل القاسم:

نعم.

جمال جابر:

في لحظة أنهم (يتناهزون) في لبنان، وفي سوريا الاتصالين اللذين وصلوا، الذين يقولون: أنهم هذا حرر مخيم كذا، وذاك حرر مخيم هذا، أيها العرب انتفضوا انتفاضة واحدة، وقولوا: أننا نباد، إنهم يبيدوننا جمعياً لا يريدوننا مسلمون في العالم.

بالله عليكم بدلاً من أن ترعى أولبرايت مؤتمر مثل هذا المؤتمر غداً، لماذا لا يفتحون.. فبأمريكا ولاية ويطلقون عليها الولاية الثالثة والستين..

فيصل القاسم:

طيب.. سيد/ جمال جابر -للأسف الشديد- حان موعد موجز الأنباء، من الدوحة، ربما أعطيك الفرصة فيما بعد، شكراً جزيلاً.

[موجز الأخبار]

فيصل القاسم:

وصلني فاكس عبارة عن بيان من السيدة/ وصال فرحة بكداش (الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري) تطالب بثمانية أمور:

-طرد السفراء الصهاينة من الدول العربية.

-قطع مباحثات التسوية العقيمة.

-رفض لجنة التحقيق بالمشاركة مع أمريكا وإسرائيل.

-عدم القبول بتدخل أو وساطة أحد خارج إطار الأمم المتحدة.

-عقد قمة عربية عاجلة حسب اقتراح الرئيس بشار الأسد.

-مقاطعة البضائع الأمريكية.

-وقف كافة أشكال التطبيع وإدانة المطبعين.

-السعي لدى كافة الشرفاء في العالم، لمعاملة إسرائيل معاملة جنوب أفريقيا زمن الفصل العنصري.

صلاح ياسين، من (بيروت) يقول: أقول لكم أيها الأبطال الثائرين في فلسطين أقول لكم كما قال الإمام موسى الصدر: أنتم يا أخواني الثوار كأمواج البحر متى توقفتم انتهيتم، وأيضاً كما قال الأمام الخوميني: إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها من الوجود..

الشيخ/ تسخير (مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية) من (طهران) تفضل يا سيدي.

الشيخ/ محمد علي تسخير:

سلام عليكم.

فيصل القاسم:

وعليكم السلام، تفضل يا سيدي.

الشيخ/ محمد علي تسخير:

من طهران الإسلام، وباسم كل الجماهير المسلمة في إيران أحيي الحجارة البطلة وأحيي الجماهير المسلمة، وأقول: إننا لا نعجب مما تفعله إسرائيل، لأنها طبيعة لها والعجب فقط من أولئك الذين لم يصدقوا لحد الآن هذه الحقيقة، لقد أغرتهم مدريد، وأسلو، وواشنطن، وشرم الشيخ بالتنازل، حتى عن شعاراتهم ومواثيقهم وكنسوا جميع اللاءات ليحلوا محلها معاً، يا إخوة الخيانة كل الخيانة أن تجهض هذه الانتفاضة كما أجهضت أختها من قبل، أنا لا آمل بالحكام شيئاً، وقد كنت قد حضرت مؤتمراً في عمان لدعم الانتفاضة، فإذا بي أجده بصرف الأنظار عنها إن الجهاد هو السبيل الوحيد -كما رأينا ذلك في جنوب لبنان- فلتتحرك إذن كتائب الجهاد في كل مكان، حبذا لو تم تسليح الشعب، وبعث الروح الحماسية فيه والمواجهة الشعبية الإسلامية هي الطريق، إن العالم الإسلامي مطالب بالتحرك بضرب المصالح الإسرائيلية، والعالم العربي أولى بذلك، ولتذهب عمليات التسوية والتطبيع إلى الجحيم، إلى الجحيم حدود السلام، إلى الجحيم لقاءات التسوية والإجهاض، ولنتذكر جمعياً قولة الإمام الخوميني: إن إسرائيل غدة سرطانية لا علاج لها إلا الاجتثاث، في النهاية أقول يا أخ/ فيصل: إنني أشعر بالخجل حينما أجد أطفالنا يقفون صفاً لمقارعة إسرائيل، وأجد حكام عالمنا يقفون صفاً للركوع على أقدام أمريكا، فإلى الجهاد يا جماهير أمتنا والنصر، والنصر حليفكم بإذن الله.

فيصل القاسم:

شكراً، شكراً يا سيدي، شكراً جزيلاً، ألف شكر، لدي فاكس من حمد على يوسف، (جدة) يتحدث فيه عن التضحيات التي بذلتها المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، من أجل القضية الفلسطينية، وهو بذلك يرد على كل الذين يتهمون العرب بأنهم لم يقدموا الكثير للقضية الفلسطينية، ويقتبس أقول: أنقل لكم جزءًا بسيطة من روية -المغفور له- الملك عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية كان -رحمه الله- إلى جانب ذلك يعطي فلسطين القسط الأكبر من عنايته واهتمامه، لأنه يعلم أنها مسرى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومستقر قبلته الأولى، وإن تمزيقها تمزيق للشعوب العربية والإسلامية، فهي بمثابة القلب من الجسد، وأن القيادة السعودية من بعد المغفور له، تسير على نفس الخط تجاه فلسطين، وأهل فلسطين.

صلاح خيري، الإمارات، تفضل يا سيدي.

صلاح خيري:

أيوه.. ألف شكر، شكراً، الحقيقة أنا استغربت كثير إمبارح السيد/ حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، وكان في مؤتمر صحفي مع بشار الأسد، والحقيقة مراسل الجزيرة سأله سؤال عن عملية السلام، والرد كان غريب جداً من السيد الرئيس الحقيقة إحنا ننتظر من رئيس جمهورية مصر العربية أكثر من كده، يعني مصر بتاريخها، زعامتها المفروض لها الثقل يعني، والمفروض تبقى على مستوى هذا التاريخ، إزاي يمنعوا المظاهرات (…) وفي القاهرة؟

فيصل القاسم:

صلاح خيري، صلاح خيري، يبدو أننا فقدنا الاتصال مع صلاح خيري. الدكتور/ رمضان عبد الله شلح (الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) تفضل دكتور.

د. رمضان عبد الله شلح:

بسم الله الرحمن الرحيم، بداية أوجه التحية العظيمة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى شهدائنا الأبرار، وأقدم التهاني والتعازي إلى أسر وعائلات الشهداء والتمنيات الحارة لجرحانا بالشفاء العاجل إن شاء الله.

أولاً: أنا لست مع هذا الصوت الذي يقول: اليوم أننا نخجل من الانتماء للأمة لا.. هذه ساعة نعبر فيها عن فخرنا بالانتماء لهذه الأمة، التي تنجب مثل هؤلاء الأبطال في فلسطين، الأمة التي تنجب مثل محمد الدرة، هي أمة حية، وهذا هو الشعب الحي الذي لا يمكن أن يموت، هذه الانتفاضة هي -فعلاً كما أشرت في البداية يا دكتور/ فيصل- هي انتفاضة البراءة مما يسمى الآن عملية التسوية الشعب الفلسطيني يكسر مجدداً كل الرهانات على أي نوع من السلام، وعلى أي صيغة للتعايش مع هذا العدو الدموي الإرهابي، الشعب الفلسطيني من خلال هذه الانتفاضة المباركة يثبت مجدداً أن حروباً -وليس فقط انتفاضات- ستندلع من رحم ما يسمى السلام الكاذب في المنطقة الآن، العدو الآن يستخدم كل أنواع السلاح، حتى المحرم دولياً، وهذا يجعلنا نتساءل: أي مستقبل ينتظره هؤلاء لما يسمى بالدول الفلسطينية في جوار هذا الكيان؟ إذا كانت السلطة وهي تعمل حارسة لأمنه تدك بالصواريخ، وتضرب بالطائرات، ماذا لو فكر الشعب الفلسطيني بأن يقيم كياناً مستقلاً في جوار هذا الكيان بأي سلاح سيضرب هذا الكيان الفلسطيني الوليد؟ وبأي قوة سيدك إذا حاد قيد أنملة عن الدور المرسوم له إسرائيلياً، السلطة للأسف حتى هذه اللحظة، ونحن لا نريد أن ندخل مداخل التشهير أو التخوين، لأن هذا ليس من سماتنا ولا في خطابنا، لكن نقول: هل يعقل حتى هذه اللحظة أن السلطة لم تكلف نفسها عناء الإعلان عن وقف المفاوضات، هذا يعني أن المفاوضات والشراكة مع العدو، وصداقة أمريكا وحب أمريكا، وصداقة باراك، أكثر قداسة من القدس والمسجد الأقصى، أكثر قداسة من دماء الشهداء، هذا السلوك –للأسف الشديد- ينذر بمجزرة سياسية قادمة بعد المجزرة الدموية، المجزرة السياسية القادمة هي محاولة تمرير ما يسمى بالحل النهائي، وخاصة ما يتعلق بالقدس، وهنا نذكر بأن اتفاق الخليل بين السلطة والكيان الصهيوني جاء بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشهيرة، اليوم الأحداث تثبت مجدداً أن السلطة تعيش مأزقاً كبيراً، الانفصام لم يعد بين السلطة والشعب –فقط- بل بين السلطة وعناصرها، هذا الشباب الفلسطيني الرائع الذي نوجه له التحية الصادقة، هذا الشباب الذي حوله أوسلو إلى غرباء في وطنه، الفدائي الذي تحول إلى حارس للمستوطنة، وإلى سجان للمجاهدين، يستعيد ذاته الفلسطينية وانتماءه العربي والإسلامي، ويعرف مجدداً أن هذا ليس زميله، وليس صديقه الإسرائيلي في الدورية المشتركة، بل هو عدوه السارق لوطنه، القاتل لشعبه الفدائي، ينتصر في داخل هذا الفلسطيني على السجان، الثائر في داخل هذا الفلسطيني ينصر على حارس المستوطنة، السلطة تفشل في تحديد الطريقة التي يستشهد بها الفلسطيني، الشهادة تعود إلى مسرح الأحداث لتثبت أنها حياة هذا الشعب، وأنها مصدر وجود هذا الشعب، الشعب الفلسطيني يرفض مجدداً أن يكون الاحتلال الإسرائيلي ضيفاً على الفلسطينيين، الاحتلال الإسرائيلي موجود في ظل أوسلو في ضيافة الشعب الفلسطيني، يجب أن نحترم المحتل، وأن نكرم وفادته وضيافته.

هذا عن السلطة أما عن العرب وأختصر فعلاً النظام العربي، وبعض حكام العرب يعيشون مأزقاً أمام ما يجري في فلسطين أكبر من مأزق الكيان الصهيوني ذاته، في فلسطين الدم الفلسطيني يسخر من قدرة القمع الصهيوني على إبادة روح الشعب وعزيمته، لكن لم يكن هذا ليحدث، ولم تكن إسرائيل لتجرؤ بضم المسجد الأقصى إلى السيادة الفلسطينية إلا بعد أن تجرأ بعض العرب وطالبوا بضم إسرائيل إلى الوطن العربي، قالوا للشعب الفلسطيني (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون).

فيصل القاسم:

طيب.. دكتور، أشكرك جزيل الشكر -للأسف الشديد- الوقت يداهمنا.

ثائر من سويسرا، يقول: أرجو أن تذيعوا قصيدة مظفر النواب (القدس عروسة عروبتكم) أهديها من هنا إلى الحكام العرب، هدية كويسة.

على عقلة عرسان، الدكتور/ على عقلة عرسان (الأمين العالم لاتحاد الكتاب العرب) من دمشق، تفضل يا سيدي.

د. على عقلة عرسان:

شكراً جزيلاً، أود بداية: أن أوجه بتحية إكبار لشعبنا الفلسطيني في كل المواقع الفلسطينية، وأحدد النقاط الآتية: يؤسفني أن الخطاب السياسي العربي والقرار السياسي العربي لا يعبران تعبيراً صادقاً عن وجدان الشعب وعن توجهاته، وهذه مشكلة نواجهها في كل الظروف ولا نجد لها علاجاً حتى الآن، لا يجوز في نظري أن يطرح علينا سؤال استنكاري ساخر من أحد رؤساء الدول العربية، هل تريدون الحرب؟ في الوقت الذي يذبح فيه شعبنا بأيدي الصهاينة، الحرب هنا مفروضة علينا، وما نريده أن ندافع عن أنفسنا، وإذا تخلى عن حكامنا، فمن الذي يدافع عنا في هذه الظروف؟ ولماذا السخرية منا، والسكين على رقابنا؟

نقطة أخرى أريد من الجزيرة أن تركز عليها وهي التضليل الذي مارسه الرئيس كلينتون، عندما تعاطف مع محمد الدرة، فقد قال بالحرف: إنه وقع ضحية لتبادل النيران، هذه الكذبة الكبيرة من رئيس أكبر دولة في العالم تعني أن هناك معارك، معارك بسلاح متعادل، وأن طفلاً وقع ضحية بين طرفين يتقاتلان كان هناك طرف واحد معتدي، هو الصهيونية العنصرية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بأشكال مختلفة، أدعو الرئيس عرفات إلى عدم الحضور في باريس وعدم الحضور في شرم الشيخ، وأقول بكل الوضوح: إن مصر ليست وسيطاً، ولابد من استعادة لحمة الشعب العربي الفلسطيني على أرضية الميثاق الوطني الفلسطيني دون إلغاء، وهذه المناسبة لتستمر الانتفاضة، وليعود البعد القومي للقضية الفلسطينية، ولكي يحتضن الشعب العربي القضية الفلسطينية بوصفها قضية قومية وأنا أقول بكل التأكيد: أن الصراع العربي الصهيوني صراع وجود، وأنه لا سلام في المنطقة على الإطلاق مع وجود سيادة صهيونية في فلسطين، وشعب عربي فلسطيني خارج أرضه، وتدنيس المقدسات، ووجود لكل هذا الكم من العنصرية والدموية، والوحشية ضد الشعب العربي الفلسطيني.

فيصل القاسم:

طيب.. دكتور، دكتور من المعروف عنك أنك كنت ومازلت من أكثر المناهضين لعملية التطبيع الجارية بين إسرائيل وبعض الدول العربية، اقتصادياً ثقافياً، سياسياً إلى ما هنالك من هذا الكلام، ماذا تريد أن تقول لدعاة التطبيع والمهرولين باتجاه إسرائيل على ضوء هذه المجازر النازية، البربرية، الهمجية التي ترتكب الآن في هذه اللحظات ضد الشعب الفلسطيني؟ هل تريد مثلا أن تقول لهم: اخجلوا من أنفسكم أيها المطبعين، أو المطبعون؟

د. على عقلة عرسان:

أنا أقول لهم: هذه هي النتيجة، هذا هو الكيان الذي تريدون، هذا هو الكيان الذي تريدون مصالحة معه، وتدعون لسلام معه، انظروا ما الذي يفعلونه بالأطفال، وبوطنكم، وبمقدساتكم، لابد من وقف كل أشكال التطبيع، وفضح كل الخلفيات التي تقف، أو تكمن وراء الاختراقات الثقافية لصالح العدو، ولابد من تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل من قبل الدول العربية، ولابد من إغلاق السفارات العربية والممثليات التجارية، وعلى الشعب أن يقوم بذلك ضد الحكومات نفسها، ولابد أن نخرج الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين المحتلة من الفخ الذي وضعته فيه أسلو، وهو محاصر بكل الأشكال، وكأنه في مصيدة.

فيصل القاسم:

شكراً جزيلاً دكتور -للأسف الشديد- الوقت لم يعد يعني يسعفنا.

الفنانة/ نجاح سلام، من (القاهرة) تفضلي يا ستي، آخر البرنامج للأسف.

نجاح سلام:

أستاذ/ فيصل، السلام عليكم ورحمة الله.

فيصل القاسم:

عليكم السلام، تفضلي.

نجاح سلام:

في البداية تحية إجلال وإكبار وانحناء لانتفاضة الأقصى العظيم، بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.

أستاذ/ فيصل، أنا أعتقد إنه الأغنية الهادفة هي بمثابة صواريخ هدامة على إسرائيل، فأنا أريد أن أقول بعض أبيات من القصيدة إللي سجلتها للشاعر (بولس سلامة).

فيصل القاسم:

باختصار شديد سيدة/ سلام، لأنه الوقت -للأسف الشديد- الوقت داهمنا.

نجاح سلام:

دقيقة، دقيقة واحدة.

يا زائر المهد عيسى غير مضطرب

لا تأمن الدرب صار الدرب أتونا

يا قاصد المسجد الأقصى أما لمحت

عيناك في حائط المبكي ثعابينا.

فيصل القاسم:

طيب.. أشكرك جزيل الشكر -للأسف الشديد- علي ضغوط، لأن وقت البرنامج قد انتهى وأخذنا أكثر، أشكرك جزيل الشكر على هذا الاتصال من القاهرة.

مشاهدينا الكرام، لم يبق لي إلا أن أشكر كل الذين ساهموا في هذا البرنامج وعشرات الفاكسات التي وصلت وللأسف الشديد لم أستطع قراءة كل الفاكسات التي وصلت، شكراً لكم جمعياً.

وهاهو فيصل القاسم يحييكم من بيروت، إلى اللقاء.