الاتجاه المعاكس

الوجود الأميركي في الخليج

أسباب السخط الشعبي الخليجي على الوجود الأميركي، استهانة الجنود والمجندات بقيم وأخلاق الخليج، أهمية أحداث البحرين والاحتجاجات على الوجود الأميركي في الخليج، ربط علاقة الخليج بأميركا بموقفها من القضية الفلسطينية، أميركا وحقوق الإنسان والديمقراطية في دول الخليج.

مقدم الحلقة:

فيصل القاسم

ضيوف الحلقة:

د. علي الطراح: عميد كلية العلوم الاجتماعية في الكويت
عبد العزيز الخميس: إعلامي سعودي

تاريخ الحلقة:

04/06/2002

– أسباب السخط الشعبي الخليجي على الوجود الأميركي
– أحداث البحرين وخطورتها على الوجود الأميركي في الخليج

– استهانة الجنود والمجندات بقيم وأخلاق الخليج

– أهمية أحداث البحرين والاحتجاجات على الوجود الأميركي في الخليج

– ربط علاقة الخليج بأميركا بموقفها من القضية الفلسطينية

– أميركا وحقوق الإنسان والديمقراطية في دول الخليج

undefined
undefined
undefined

د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام.

ما الذي يحدث في دول الخليج؟ مظاهرات عارمة بالقرب من القواعد الأميركية في السعودية واعتقالات بالجملة، مسيرات تحاول اقتحام السفارة الأميركية في البحرين وسقوط شهيد بحريني، ثم اشتباكات بين الجنود الأميركيين ومواطنين بحرينيين، وبعدها مظاهرة حاشدة تقول: لا قواعد أميركية في البحرين المسلمة، وحتى في الكويت أصبح كره الأميركيين شعار معظم الناس، فلن تجد هناك أحداً يحب أميركا إلا في عنبر الأحوال المستعصية في الطب النفسي -حسب أحد الكتاب الكويتيين- السفارات الأميركية تبدو كالقلاع التي تستعد للحرب، أكثر منها أماكن دبلوماسية، هل أصاب أحد المعلقين الخليجيين عندما قال: إن في داخل كل خليجي أسامة بن لادن؟

إذن مشكلة الأميركان في المنطقة ليست مع زعيم القاعدة، بل مع السواد الأعظم من الخليجيين بمن فيهم حتى الليبراليون، أليس من حق الخليجيين أن يتململوا بعد أن راحت أميركا تتدخل حتى في معتقداتهم الدينية؟ ومناهجهم الدراسية وجمعياتهم الخيرية، أليس من حقهم التساؤل بعد أن أصبح كلاب الحراسة يستنزفون الميزانيات الخليجية، حسب وصف أحدهم للأميركان؟

ما هو سبب هذا التململ الشعبي في الخليج ضد أميركا؟ هل هو وجودها العسكري في المنطقة أو دعمها الكامل للكيان الصهيوني؟ بحيث أصبحت تُعرف بأميركائيل أم أن هناك أمراً هاماً آخر ألا وهو تحالفها مع الأنظمة الخليجية التي بات معظم الخليجيين يعتقدون أنها تحكم بعقلية استبدادية تعود إلى ما قبل القرون الوسطى، فلا حرية تعبير ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان وفساد يندى له الجبين وتبذير للثروات، هل أصبح هم الأنظمة الخليجية من التحالف مع أميركا الحفاظ فقط على عروشها؟ تساءل أحدهم.

لكن في المقابل يرى البعض أن الخليجيين يجب ألا ينظروا إلى علاقتهم مع أميركا من منظار القضية الفلسطينية، فالعلاقة بين الطرفين أعمق وأوثق وفي غاية الأهمية للجانبين، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الوجود الأميركي العسكري في العالم إلى احتجاجات، حيث حدث ذلك من قبل في اليابان والفلبين وكوريا وإيران وبنما وهو أمر طبيعي ولا يُنذر بخطورة، ثم أن الأمر ليس بالسوء الذي يصوره البعض بين أميركا والخليج، فدول المنطقة بحاجة إلى دولة كبرى تدافع عنها بمنتهى الصراحة وبلا مزايدات -حسب أحد المسؤولين الخليجيين- وليس صحيحاً أيضاً أن أميركا تتحالف مع الأنظمة الخليجية ضد شعوبها، فهي ترفع دائماً في وجهها قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية وعلى الجميع ألا يبالغوا.

أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الدكتور علي الطراح (عميد كلية العلوم الاجتماعية في الكويت)، وعلى (الإعلامي السعودي) عبد العزيز خميس.

للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873، وفاكس رقم: 4890865، وفاكس آخر رقم: 4860265، وبإمكانكم المشاركة عبر الإنترنت على العنوان التالي:

[فاصل إعلاني]

أسباب السخط الشعبي الخليجي على الوجود الأميركي

د. فيصل القاسم: دكتور علي الطراح في البداية: ألا يمكن الحديث فعلاً عن تململ خليجي خطير على المستوى الشعبي ضد الوجود الأميركي في المنطقة وضد الأنظمة الخليجية أيضاً بسبب هذا التحالف الوثيق مع أميركا، هناك من يتحدث عن أن الشعوب أصبحت في واد والشعوب في واد آخر بعيد إلى أبعد الحدود.

د. علي الطراح: يعني أنا باعتقادي بأنه ما يحدث يمكن في المنطقة في الخليج، يعني كما أنت تقدمت في مقدمتك، يعني في البداية هو انعكاس لما يحدث في الساحة العربية من شعور معادي للولايات المتحدة الأميركية، يعني شعور العداء في الولايات المتحدة الأميركية نحن نفهمه هو نتيجة للسياسة الأميركية الظالمة حيال قضية الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية وبالتالي نجد هذا التنامي الكبير للعداء حيال القضية المركزية، طبعاً أنا بأعتقد إنه عندما نتحدث نحن عن دول الخليج لا أرى يعني الحالة بالشكل الذي وصفت أنت فيه، أنا بأعتقد بأنه العلاقة الأميركية الخليجية علاقة قديمة، علاقة تاريخية، علاقة وثيقة، علاقة فيها تعاون فيما بين الأطراف كلها، سواء الطرف الخليجي والطرف الأميركي، علاقة قائمة على احترام متبادل فيما بين هذه الدول، أنا أعتقد هذه العلاقة قائمة على هذه المصالح، بأعتقد أنا عندما نتحدث إحنا على العلاقة الأميركية الخليجية، ليس فقط العلاقة الأميركية الخليجية هي ترتبط بالأنظمة، أنا بأعتقدهم كذلك أن هناك علاقة أميركية على مستوى شعب المنطقة والحالة الكويتية يمكن أحد الحالات البارزة، بالمساندة الأميركية في تحرير الكويت إبان يعني الاحتلال العراقي، طبعاً أنا بأعتقد يمكن الإشكالية الكبيرة أستاذ..

د. فيصل القاسم: فيصل.

د.علي الطراح: أستاذ فيصل. يعني الإشكالية الكبيرة التي نواجهها بأعتقد هو إنه إلى الآن نحن نعيش أزمة الخطاب العربي منذ الستينات، يعني لم نتغير في خطابنا في الوقت الذي يتوجه العالم نحو الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت اللي الأعداء التقليدية للولايات المتحدة الأميركية يتوجهون إلى ولايات الصين وغيرها وروسيا وغير من دول الحقيقة نجد العرب مازالوا يعيشون على.. على ثبات وعلى حالتهم العدائية.

د. فيصل القاسم: شعارات قديمة.

د.علي الطراح: على تكرار نفس الشعارات، نفس الأوضاع، وبالتالي هي الأزمة نعتقد هي أزمة داخلية، هي أزمة عربية وليست بأزمة نتيجة لـ.. وكثير مما يحدث من مواقف على الساحة العربية من تظاهرات كما تحدثت منها.. ربما تكون موجهة للأنظمة أكثر ما هي موجهة..

د. فيصل القاسم: ضد الأميركان، طيب كويس جداً، عبد العزيز خميس سمعت هذا الكلام يعني الدكتور علي الطراح حصر كل الأمر بأنه يعني ضد السياسات الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى، وأنها ليست بالحالة التي وصفناها فيها مبالغة وتطبيل وإلى ما هنالك، والأمر مش بهذه الخطورة يعني؟

عبد العزيز الخميس: لا بالعكس، أنا لا أتفق مع الدكتور علي في أن الأمر ليس بهذه الخطورة، بل على العكس من ذلك هناك حقائق تؤكد أن.. أنه ليست مرحلة.. أو مرحلة غضب فقط يذهب الإنسان للشارع ليعبر عن غضبه من أميركا برفع علم لأن القضية الفلسطينية أو ما يحدث في فلسطين، بل هذا الغضب يمتد إلى أعمال عسكرية قوية من أبناء هذه المنطقة وليس من أبناء منطقة أخرى..

د. فيصل القاسم: حلو.

عبد العزيز الخميس: وهذا بالتالي يقودنا إلى التساؤل عن مستقبل أيضاً هذه العلاقة يعني لو رأينا الحقائق التي تؤكد السخط الشعبي على أميركا يعني، أولاً: لم.. ليس جديد في منطقة الخليج هذا الغضب الشعبي على أميركا، بدأ الغضب من مظاهرات ما بعد عام 67، لأن نكسة 67 في الظهران في المملكة العربية السعودية قام عمال نفط بعدم العمل بالإضراب وحلت السلطات السعودية المشكلة بقمعهم وسجن العديد منهم، ونحن نعرف منهم يعني شخصيات معروفة ومتميزة وبالرجوع إلى أدبيات الأستاذ عبد الله الطوير (وزير البترول) السابق تدل على هذا الدلالة الواضحة وتدل على الدور الأميركي في أثناء هذا، بعد.. في الفترة الأخيرة تفجيرات كينيا ونيروبي من قام بها ومن مولها؟ أيضاً اختطاف الطائرة السعودية إلى بغداد، شباب اثنين بيختطفوها.. في.. في مطار بغداد كان اعتبارهم تعاظم من وجود القواعد الأميركية في المنطقة، الهجوم على مدمرة كول مَنْ.. مِن أين اشتُري القارب؟ من جدة ومن أين.. من مول هذا؟ سعوديين. القبض في الكويت على مخططين لعمليات إرهابية موجودة هذا كان في نفس فترة الهجوم على مدمرة كول غزوة منهاتن، تفجير نيويورك، التفجيرات اللي حدثت في..

د. فيصل القاسم: تسميها غزوة منهاتن.

عبد العزيز الخميس: سماها قبلي أستاذنا النفيسي هذه الغزوة ماذا تقول وماذا تدل؟ للأسف نحن إلى الآن لم نستخلص نتائجها، تفجير محل في الخُبر، السعودية بعد غزو.. بعد قيام.. بعد بدء العمل العسكري والأميركي تجاه أفغانستان اعتداءات متفرقة على أميركيين في الرياض والكويت وغيرها واصطدامات في البحرين حدثت مؤخراً مع جنود أميركان، حب الناس لبن لادن. لأسامة بن لادن وعشقهم له، يعني هذا أكبر دليل على الغضب الشعبي..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: عشقهم لبن لادن تعتقد أنه يعني في داخل كل خليجي.. كما قال أحدهم.. أسامة بن لادن؟ معظم الخليجيين..

عبد العزيز الخميس: مو كل خليجي.. مو كل خليجي كل إنسان خليجي ملتزم بقضايا وطنه يعتقد.. وقد أتفق معه وقد لا أتفق، لكني أعتقد.

د. فيصل القاسم: وكم نسبة هؤلاء الذين يعتقدون بقضايا وطنهم؟
عبد العزيز الخميس: نسبة كبيرة.. نسبة كبيرة، نسبة كبيرة جداً، إني أحب..

د. فيصل القاسم: يعني تسعينية؟

عبد العزيز الخميس: لم.. للأسف لا يُتاح لنا في الخليج قياس الرأي بشكل زي ما هو حصل يعني.. حتى أعطيك النسبة، يعني الرجل الوحيد الذي تكرهه حكومات الخليج ويحبه شعب الخليج، خلينا نعترف بهذه الحقيقة ماذا يعني أكثر من إن الأمير عبد الله نفسه يعترف بوجود السخط الشعبي، الغضب الشعبي يعني في رسالته لبوش الابن في يوم 27 أغسطس عام 2001 قال بالتالي.. واسمح لي إني أخد الوقت.. قال في تاريخ الأمم والشعوب يأتي وقت تتباعد فيه هذه الأمم والشعوب عن بعضها ونحن نقف اليوم على مفترق طرق وآن الأوان أن تنظر الولايات المتحدة والسعودية لمصالحها المنفصلة، فالحكومات التي لا تشعر بنبض الشعوب ولا تتجاوب معها سوف تنتهي إلى ما آل إليه شاه إيران،

د. فيصل القاسم: شاه إيران..

عبد العزيز الخميس: يعني الأمير عبد الله يقصد أن الشعب في الخليج وفي السعودية ضد أميركا..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني أن حكام الخليج معرضون.. قد يحدث لهم ما حدث لشاه إيران في..

عبد العزيز الخميس: يعني.. يعني أنتم بأعمالكم في المنطقة تورطونا مع شعوبنا ونحن لا نريد أن نصبح نظام إيراني..

د. فيصل القاسم: كويس جداً.

عبد العزيز الخميس: مقاطعة السلع الأميركية التي حدثت والتي رأيناها في كل بلد عربي، خاصة في الخليج بقوة، أيضاً ماذا من نفس أهل من نفس الأميركان نفسهم طلباتهم المتكررة لمواطنيهم بتوخي الحذر في الشوارع الخليجية هذا كله..

د. فيصل القاسم: كويس جداً، دكتور سمعت هذا الكلام، يعني السيد خميس يعني لم يأت بأي.. أتى لك بحقائق وأنا لدي خبر اليوم يعني أنت سمعته -لاشك- في الأنباء، معارض سعودي، العثور على الأسلحة للقاعدة لأسامة بن لادن بالمملكة أوضح بأن يعني عثرت عليه قوات الأمن السعودية في مواقع متعددة من المملكة في الأشهر الثلاثة الماضية كانت بمثابة رسالة تحذيرية من تنظيم القاعدة ووُجدت فعلاً بالقرب من قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخارج على بعد 80 كيلو متر جنوب الرياض، اليوم يعني مش بعيد؟

د.علي الطراح: أنا أعتقد.. خلينا يعني الطرح اللي طرحه يعني الأستاذ عبد العزيز، أنا أعتقد طرح خطير، يعني خلينا إحنا نكون على الأقل..

د. فيصل القاسم: كيف خطير؟

د.علي الطراح: الطرح خطير لما إحنا نبدأ..

د. فيصل القاسم: مبالغة؟

د.علي الطراح: نبدأ نخلط الأشياء، يعني لما أقول أنا مثلاً والله الناس بتعشق بن لادن…

عبد العزيز الخميس[مقاطعاً]: أنا سردت حقائق.. أنا سردت حقائق

د.علي الطراح: نفس الشيء.. يعني ما يخالف خلينا أقول: نفس الأشياء الناس كانت تعشق صدام حسين، صدام حسين اللي يمثل ديكتاتورية في الوطن العربي كانت الناس تعشقه في الشارع العربي، نفس الشيء بالنسبة أنا أعتقد يعني..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: ولازالت.. ولازالت تعشقه ولازالت تعشقه..

د.علي الطراح: أنا أعتقد الحالة. الحالة هي تعكس..

عبد العزيز الخميس[مقاطعاً]: في الحال وفي.. الأخير في فلسطين كانت ترفع صور صدام حسين..

د.علي الطراح: أنا أعتقد الحالة تعكس وضع مرفوض في الوطن العربي بمعنى إنك أنت لما تتحدث عن شخصية بن لادن، لأن شخصية بن لادن هي الشخصية التي يتحدى فيه هذا الشيء لما هو بالداخلي غير قادر عن التعبير عنه في داخل في منطقته، وبالتالي ليس للولايات المتحدة الأميركية.

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: دكتور علي.. دكتور علي أنت

د.علي الطراح: أنت عندما تتحدث لأ.. أنت..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: دكتور علي أنت عميد.. أنت عميد كلية علوم اجتماعية يجب أن..

د.علي الطراح: أنت عندما تتحدث عن بن لادن وتقول إنه..

عبد العزيز الخميس: لا تتساءل عن النتائج..

د.علي الطراح: وتقول إنه.. إنه بن لادن..

عبد العزيز الخميس: السبب لماذا يعشقون بن لادن؟

د.علي الطراح: لأ خليني.. خليني أختم الكلمة..

عبد العزيز الخميس: لماذا يعشقون صدام حسين في الخليج؟

د.علي الطراح: لما تقول لي بن لادن، لما تقول لي إن الشخصية التي.. يعني أنت..

د. فيصل القاسم: يعشقون صدام بالخليج..

عبد العزيز الخميس: نعم.. نعم.

د.علي الطراح: تحاول أن تقدم بن لادن إن هو الشخصية التي يعشقها الإنسان العربي، هل تعتقد هذا الكلام عاقل؟ هل تعتقد هذا الكلام صحيح، يعني عندما يكون..

عبد العزيز الخميس: أنا أقول أن هناك نسبة كبيرة من الناس في الخليج العربي يعشقون بن لادن ويرون فيه مسيح هذا العصر..

د.علي الطراح: بن لادن، بن لادن لديه مشكلة مع النظام السعودي، بن لادن لديه مشكلة مع الأنظمة.

د. فيصل القاسم: مسيح هذا العصر، مسيح هذا العصر أسامة بن لادن، آه اتفضل.

د.علي الطراح: يعني بن لادن لديه مشكلة مع النظام..

عبد العزيز الخميس: لماذا.. ليس.. ليس، لا أقول إن بن لادن كان على حق فيما فعله، ولكن أقول لأن بن لادن كان.. كان..

د.علي الطراح [مقاطعاً]: أنت قدمت صورة.. أنت قدمت صورة نموذجية للإنسان..

عبد العزيز الخميس: بن لادن كان الرافض القوي..

د. علي الطراح: يعني أنت تقدم صورة..

عبد العزيز الخميس: والذي يرى فيه المواطن الخليجي والمواطن العربي الرمز الرفض للسيطرة الأميركية وللذل العربي والـ..

د. فيصل القاسم: الخليجي..

عبد العزيز الخميس: نعم، المواطن الخليجي وأنت..

د.علي الطراح: شوف، أنا بأعتقد..

عبد العزيز الخميس: يا سيدي، أنتم في الكويت حالة مختلفة، أنتم في الكويت حالة مختلفة..

د.علي الطراح: يعني.. فيه خلينا.. خلينا أنا أعتقد…

د. فيصل القاسم: لأ مش حالة مختلفة.. آه اتفضل

د.علي الطراح: خلينا نضع بعض القضايا بشكلها الواضح هذا التوجه العدائي للولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى نحن نتفق عليه بأنه نحن نتفق على أن هناك سياسة غير عادلة حيال القضية الفلسطينية.

د. فيصل القاسم: لأ أعتقد عبد العزيز خميس لا يتفق معك..

د.علي الطراح: أعتقد.. أعتقد نحن نتفق ولن نختلف على ذلك.

د. فيصل القاسم: لأ، لا يتفق لأ، ما بييعتقدش..

عبد العزيز الخميس: أتفق..

د. علي الطراح: نتفق حول الموضوع كلنا..

د. فيصل القاسم: دقيقة، سنأتي عليها، بس سنأتي عليها اتفضل.

د.علي الطراح: خليني أقول لك.. خليني أقول لك الشغلة الثانية: أنا أعتقد جزء كبير مما قاعد يحدث على مستوى الشارع العربي تجاه الولايات المتحدة الأميركية هو تعبير عن سخط وغضب..

د. فيصل القاسم: بس يا دكتور.. بس يا..

د.علي الطراح: داخلي تجاه الأنظمة الموجودة في المنظومة العربية..

د. فيصل القاسم: بس يا دكتور.. دقيقة.. دقيقة أنا أريدك أن تجيب على عبد العزيز الخميس، عبد العزيز لم يتحدث في الهواء، تحدث عن وقائع، وأنا قلت لك ماذا حدث اليوم يعني بن لادن يهدد القواعد العسكرية الأميركية داخل السعودية، وهذه هي الصورة يعني هذا اليوم، أنا أريد أن ترد على هذا الكلام وليس تقول لي إنه أمراض إنسانية وشعبية.

د.علي الطراح: أنا.. لا.. لا.. أنا.. أنا..

د. فيصل القاسم: ما بنحلل نحنا، … سياسي..

د.علي الطراح: أنا أنا مش بنحلل، إحنا قاعدين نتحدث لما نقول إنه والله تصريح الأمير عبد الله هذا التصريح صحيح تصريح الأمير عبد الله وغير

عبد العزيز الخميس: وهذا يدل.. يدل على غضب شعبي..

د.علي الطراح: لأ، هذا التعبير، هذا تعبير.

عبد العزيز الخميس: الرجل يقول للأميركان، يا أميركا غيري سياستك في المنطقة، لأني أنا هأتورط.

د.علي الطراح: طبعاً هذا.. هذا تعبير.. هذا تعبير.

عبد العزيز الخميس: النظام سوف يتورط..

د.علي الطراح: هذا تعبير عقلاني عن حالة وردة فعل للسياسة غير العادلة تجاه الموضوع الفلسطيني، بس فيه فرق..

د. فيصل القاسم: بس يا دكتور.. يا دكتور الأمير عبد الله ذكر شاه إيران، … الحكام الخليجيين..

عبد العزيز الخميس: الأمير عبد الله..

د.علي الطراح: بس فيه.. فيه فارق..

عبد العزيز الخميس: الأمير عبد الله قائد وليس مواطن.. يعني لكن النتائج..

د.علي الطراح: لأ، أنا أعرف بس فيه فرق عندما تتحدث عن تنامي العداء في داخل الشارع الخليجي وتقول إن هو حالة العداء في الشارع الخليجي نتيجة بس فقط للعلاقة الأميركية، أنا أعتقد العلاقة الأميركية ليست.. ليست بالشكل التي تذكرها بهذا الشكل..

عبد العزيز الخميس: لا.. لا.. لا.. أنا لا.. لا، أنا إذا سمحت لي أذكر لك لماذا هذا الغضب الخليجي على أميركا.

د. فيصل القاسم: لأ سنأتي على الغضب، بس أنا لسه لم تجب على هذا.. يعني هذا جواب بصراحة أقول لك يعني الأمير عبد الله قال: إذا لم تغيروا يعني نحن مهددون كما.. بما حدث لشاه إيران شاه إيران أمر خطير.

د. علي الطراح: وليس…، صحيح..

عبد العزيز الخميس: سيأتي.. سيأتي خوميني آخر..

د.علي الطراح: يعني ليس الأمير عبد الله حتى هناك في داخل الشارع الأميركي هناك من ينادي بالنقد للسياسة لإدارة (بوش) في إدارته للصراع العربي- الإسرائيلي وبالتالي.. وبالتالي أنا بأعتقد..

أحداث البحرين وخطورتها على الوجود الأميركي

د. فيصل القاسم: بس أنت حتى الآن لم تقل لي..، أنت لم تفسر لي ماذا حدث وأعطيتك آخر خبر اليوم، ما الذي حدث في البحرين قبل أيام، هل هو حادث منعزل أم يعبر عن.. عن صلب الإنسان الخليجي ضد الأميركان؟

د.علي الطراح: لا، اللي حدث في البحرين أنا أعتقد لا يتعدى عن وضع عفوي، عن عمل عفوي أنا أعتقد..

د. فيصل القاسم: عفوي، منعزل.

د. علي الطراح: هذا العمل هو تقريباً امتداد..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: خلينا.. خلينا.

د. فيصل القاسم: بس دقيقة، سأعطيك المجال.

د. علي الطراح: أنا أعتقد هذا العمل هو عفوي، هذا العمل الذي يحدث أنا أعتقد هو يمكن نتيجة لعدم الفهم الثقافي فيما بين الأطراف، هذا العمل بدأ بالشكل البسيط إلا أن هناك فيه استعداد متواجد، أنا لا أتحدث إن ليس هناك استعداد على مستوى الشارع نتيجة للتعاطف مع.. مع الموضوع الفلسطيني، بس إحنا لا تحدث بأنه نقول إنه والله اللي حدث في البحرين ما حدث كذلك في الكويت بحادث سيارة، واحد مواطن اختلف مع واحد أميركي وانتهى بالقانون وبده المحاكم والقانون بيبدأ يأخذ مجراه وحدث في أماكن أخرى كثيرة في العالم، هذا لا يعطينا إحنا إن نقول إن هناك تململ على مستوى الشارع الخليجي ضد.. ضد الولايات المتحدة بعلاقاتها الخليجية.. الأميركية..

د. فيصل القاسم: حلو جداً.. حلو جداً، حلو جداً، عبد العزيز خميس سمعت هذا الكلام حادث منعزل، وحادث يعني عدم فهم وعفوي وليش أنت عم بتكبره يعني.

عبد العزيز الخميس: لا يمكن أن يصح حادث علشان فستان فرح ويخرج الناس في الحي كله ويضربون السيارات ويرمون يرشقون الشرطة وتحدث المواجهات بسبب فستان فرح وقصة شعر بعشرة دينار بحريني..

د. فيصل القاسم: إذن شو؟

عبد العزيز الخميس: المنطق غير كده، الاحتكاك البحريني الأميركي، الاحتكاك الشعبي الأميركي مع المارينز الأميركان بدا منذ وقت طويل من تصرفات مسيئة للقيم والمثل الإسلامية في البحرين أولها زيارات جنود المارينز للمدارس والسفارات واستهتارهم بالبلد نفسها، ماذا عن حادثة سفير أميركا اللي زار مدرسة في البحرين وطلب لما تتحدث عن القضية الفلسطينية طلب منهم..

د. فيصل القاسم: الوقوف دقيقة صمت..

عبد العزيز الخميس: الوقوف دقيقة صمت على الضحايا الإسرائيليين..

د. فيصل القاسم: أرواح الصهاينة..

عبد العزيز الخميس: أرواح الصهاينة، يعني هل بعد هذا استفزاز هذا هو اللي طلع أصحاب الحي، وأهل الحي لما عرفوا إن فيه مشكلة بين صاحبة المحل البحرينية وجنود أميركان، هذا اللي هو يجيش المشاعر هو التصرفات الأميركية وهو حقيقة الوجود الأميركي في الخليج غير مرغوب فيه وبدأ يحدث ما حذر منه (جوزيف مانهان) المحلل السياسي الأميركي حينما قال إن على أميركا أن تحذر من حشدهم حتى ما تضطر إلى سحب قواتها وتضطر إلى مشاكل كبرى في الخليج أولها الوجود العسكري الغير واضح داخل المناطق الشعبية واللي أدى لاستفزاز مشاعر الخليجيين بوجودهم العسكري، وأيضاً عدم استفزاز القيم والمثل المحلية الموجودة في الخليج، اللي يحدث الآن أنه تجاوز هذا وأقدموا على أنهم يستفزوه يذهبون إلى المدارس، يستفزوننا في قضيتنا الفلسطينية التي هي القضية الأم لنا جميعاً ولا نستطيع أن ننفصل عنها مهما كان الأمر، نحن في النهاية لدينا مكة والمدينة ولدينا قيمنا الإسلامية ونحن أصلاً عرب وبالتالي إذا تخلينا عن هذه القضية ماذا يبقى للعرب؟ فهذا واضح قبة سخط شعبي وفيه وجود وهذه ليست حادثة عفوية كما قال الدكتور علي..

د. فيصل القاسم: وليست منعزلة..

عبد العزيز الخميس: وليست منعزلة أبداً، وسيحدث أكثر منها من المستقبل..

د. فيصل القاسم: ليس في البحرين..

عبد العزيز الخميس: إذا لم.. في غير البحرين، حدث في الرياض عدة أشياء، هذه عندما ترمى السيارات وعندما يتم معاملة، بل لو فتحت الإنترنت، الردود الشعبية في الإنترنت اقرأها على أميركا، اقرأها على الأميركان حينما يصل إلى مرحلة بعضهم لا يتعامل مع أميركا ولا يحاول أن يبيع لأميركا أو أن يشتري منتوجاً أميركياً أو غيره يدل دلالة واضحة على أن الشعب في الخليج يرفض الوجود الأميركي العسكري.

د. فيصل القاسم: قلباً وقالباً.

عبد العزيز الخميس: قلباً وقالباً.

[موجز الأخبار]

د. فيصل القاسم: عبد العزيز خميس، قاطعتك كنت تتحدث عن خطورة ما حدث في البحرين تجاه الوجود الأميركي في الخليج.

عبد العزيز الخميس: نعم، هو ارتباط الحادثة إلى حدثت في المتجر البحريني أيضاً ترتبط لدى المواطن الخليجي بصورة المواطن الأميركي السوبرمان الذي يستطيع أن يعيث فساداً ويفعل ما يفعله طبعاً هذه دائماً تثير المعارك، تثير المشاكل، صحيح إنه في وضع البحرين يعني لو أخذنا المثال يعني الاحتلال الفرنسي للجزائر بدأ من صفعة من السلطان الجزائري لمواطن فرنسي.

د. فيصل القاسم: بدأ بصفعة..

عبد العزيز الخميس: بصفعة، وهذه هي.. الأميركان طبعاً، نحن لا نقول البحرين هتحتمل أميركا يعني، لكن ركلة في بطن حامل أيضاً تثير وتؤجج المشاعر الشعبية أكثر وأيضاً ترسخ الغضب الشعبي داخل..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: هل ما حدث في البحرين يعبر كما قلت عما يشعر به المواطن الخليجي في معظم أنحاء الخليج؟

عبد العزيز الخميس: أرجو أن تسمح لنا الحكومات الخليجية بأن نقوم باستطلاع للرأي داخل مجلس التعاون، في دول مجلس التعاون وأن تتحرر من حالة الانغلاق وبالتالي سوف تكتشف أشياء عجيبة جداً تجاه.. خاصة الموقف الشعبي تجاه الولايات المتحدة الأميركية التي توصف دائماً بأنها الحامي لدول الخليج والدولة التي تذود عن المنطقة وتحميها، ولكنها الغريب فيها أن هذه الدولة الحامية لا تجد لدى المواطن الخليجي الاحترام أو أي مشاعر حب أو ود إلا في منطقة معينة متضررة من حالة معينة الآن، هي الكويت لكن الحالة عامة في الخليج، أنا أتكلم عن السعودية كمواطن سعودي أنا أعرف تماماً وأرى حتى نساء كبيرات في السن يكرهون أميركان، لأنهم يعتقدون ويرون أن أميركا أول شيء هي الأجنبي الغريب الذي يدعم الصهيونية، الذي يقتل..

د. فيصل القاسم: سنأتي على كل هذه الأمور، دكتور سمعت هذا الكلام.

د. علي الطراح: أستاذ فيصل أنا بأعتقد يعني ما هو البديل الذي تطرحه أنت الآن لما نتحدث نحن بهذه الحالة، العلاقة الأميركية تصفها بهذا الشكل، كيف تفسر لي بالجري إنه تطالب الولايات المتحدة الأميركية أن تتدخل بقوة لحل الموضوع الفلسطيني، كيف تطالب لي بأن الولايات المتحدة الأميركية تدفع لها وتأتي بوفود متعددة لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بأنها هي التي تملك مفتاح الحل لموضوع الصراع العربي الإسرائيلي؟ أنا أعتقد أنت مطالب بالتفكير بشكل واقعي وبشكل عقلاني، الآن أنا بأعتقد هذا الكلام الذي نتحدث عنه بأنه بهذا الشكل بالحكم على الولايات المتحدة بأعتقد فيه كثير من المغالطات وبأعتقد إنه هذا كلام غير واقعي، هذا..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: طب كيف..

د. فيصل القاسم: خليني.. بس دقيقة بدي أسألك سؤال..

د. علي الطراح: خليني أقول لك…

د. فيصل القاسم: خليني أسألك سؤال بس عندك محمد العوضي كاتب إسلامي في الكويت كتب قبل أيام مقالاً تحت عنوان : لماذا يكره الكويتيين وليس السعوديين..

د. علي الطراح: محمد العوضي يمثل.. يمثل..

د. فيصل القسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.

د. علي الطراح: يمثل حالة خاصة للقوى الدينية التي يتهم فيها الوفد الشعبي الكويتي بأنه وفد.. خائن..

د. فيصل القاسم: بس اسمعني أيش أقول لك وأنت رد عليه..

د. علي الطراح: بس خليني نخلص..

د. فيصل القاسم: قال بالحرف الواحد..

عبد العزيز الخميس: لكنه جزء من الرأي العربي..

د. فيصل القاسم: أنك لم تجد.. بس دقيقة لم تجد أحداً في الكويت يحب أميركا إلا إذا كان موضوعاً في أحد عنابر المورستانات يعني مستشفى المجانين فقط

د. علي الطراح: هذه.. هذه، هذا ما يرى محمد العوضي هذا ما يراه هو محمد العوضي بذاته، وأنا بأعتقد محمد العوضي موضوع آخر لا نريد أن نتطرق له الآن بحلقتنا، بس خليني أرجع أنا لحالة البحرين، أنا بأعتقد يعني يجب إنه إحنا نضع بالاعتبار بأنه الحالة التي أنت وجدتها في البحرين هذا التشابك هو تعبير عن الحالة الديمقراطية والانتفاضة التي تعيشها البحرين، البحرين هناك تحولات كبيرة تحدث فيها، البحرين أعادت الانتخابات البحرين بدت تعمل بالدستور، بدت تعمل بقضايا رئيسية، وخلينا في..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: أوافقك في الرأي.. أوافقك في الرأي وبالتالي لما حصلت الديمقراطية والحرية تعبير عن الرأي خرج الشارع ليعبر عن رأيه في أميركا..

د. علي الطراح: تجد.. تجد هذا التعبير اللي أنت ترى عنه أنا أرى أنا بودي أن يشوف إنه هذه الحالات التعبير بأشكالها المختلفة بشكل حضاري، يعني هناك تعبير كذلك ضد السياسة الأميركية ناس يقفون ضد.. أمام البيت الأبيض يا أخي ويقفون ويشتمون السياسة الأميركية في أماكن متعددة من العالم وهي تعبر عن حالة حضارية..

عبد العزيز الخميس [مقاطعاً]: يعني هل ترى ما حدث في البحرين تعبير حضاري

د. علي الطراح: إحنا خلينا إحنا نتحدث إنه.. لا بأس في ذلك بأن يكون لدينا هذا التنوع، لا بأس في ذلك أن يكون عندنا إحنا الفهم كيف نستطيع أن تعبر يا أخي عن مشاعرنا ومن سلوكنا

عبد العزيز الخميس: عبروا.. عبروا، الأخوة في البحرين عبروا..

د. فيصل القاسم: وسقط.. سقط شهيد

د. علي الطراح: ليس بالشكل الذي تتحدث عنه وتدفع بأن..

عبد العزيز ماذا تريد أن يفعلوا؟ كيف صبروا؟

د. علي الطراح: ليس بالشكل اللي أنت تقول فيه بأنك أنت تحاول أنك أنت والله تقتل أو تضرب وأنك أنت تضرب بصواريخ أو بالحالات التي نراها، أنا بأعتقد الدور الذي يجب إن إحنا نتحدث عنه بأنك أنت كيف تستطيع أن تنقل حالة المواطن العربي أن يعبر عن قضاياه بشكل حضاري.. ناخد.. ناخد الحالة الأخرى أستاذ فيصل خليني أقول.. حالة التململ..


استهانة الجنود والمجندات الأميركان بقيم وأخلاق الخليج

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس خليني دقيقة قبل ما أطلع منها، بس.. راح اكتب التململ، لكن البحرين، السؤال المطروح لماذا هذه الحماية الكاملة للجنود الأميركيين في منطقة الخليج؟ يعني الجندي الأميركي بإمكانه غداً أن يأتي ويعتدي عليك وعلى أهلك ويغتصب من يشاء ويضربك وإلى ما إلى هنالك، وأنت أتحداك إذا كنت تستطيع أن تقيم دعوى عليه، انظر ما حدث في البحرين اخفوا الأميركيين مباشرة ولا تستطيع أن ترفع دعوى عليه، هل تستطيع أن ترفع دعوى عليه..

عبد العزيز الخميس: دكتور فيصل.. دكتور فيصل.

د. فيصل القاسم: بس دقيقة لماذا هذه الحماية..

د. علي الطراح: هذا.. هذا كلام.

عبد العزيز الخميس: دكتور علي بدلاً من أن يأتوا ليحمونا، فنحن نحميهم..

د. علي الطراح: هذا كلام أنا بأعتقد يعني فيه كثير من المبالغة..

د. فيصل القاسم: كيف مبالغة.. كيف؟ هل تستطيع هل تستطيع أن ترفع دعوى ضد أميركي بالكويت؟ جندي أميركي..

د. علي الطراح: تستطيع أن ترفع دعوى ضد أميركي وفي قضايا..

د. فيصل القاسم: يا أخي ليس القانون الأمريكي..

د. علي الطراح: فيه قضايا في المحاكم الكويتية يشترك فيها أميركان، خليني أنا أقول لك..

د. فيصل القاسم: بس دقيقة، القانون الأميركي القانون الأميركي يحمي.. يحمي كل الجنود الأميركيين في الخارج، ممنوع، ممنوع ممنوع، ممنوع تقاضيهم..

د. علي الطراح: طبعاً، من حق الولايات المتحدة يا أخي، يعني أنت.. أنت الطرف الضعيف ليس بالطرف القوي، أنت لا تستطيع أن تملي شروطك، من قال لك إن كان الطرف الضعيف هو الذي يملي شروطه على الطرف القوي، الطرف القوي هو الذي يملي شروطه على الطرف الضعيف وهذه طبيعة الحياة وطبيعة المصالح..

عبد العزيز الخميس: فلنستسلم.. ونستسلم.. نستسلم

د. علي الطراح: لا.. لا نستسلم أنت.. لا.. لا أنت تحاول أن تعيد ترتيب أوضاعك الداخلية وأنت تحاول أن تنظم شؤونك الداخلية قبل أن تبدأ إنك أنت.. أنت هل تريد إن الطرف القوي أن يتنازل.. يتنازل ويقدم لك ما تريد، طبعاً، لا بالمؤكد لا..

عبد العزيز الخميس: أضغط عليه..

د علي: اضغط عليه، استخدم كل وسائلك، لا أحد يمنعك من ذلك..

د. فيصل القاسم: طيب بس.. دقيقة واحدة بس التململ، كنت تتحدث عن تململ..

د. علي الطراح: أنا حالة التململ التي نتحدث عنها هي لا تعكس توجه حقيقي في هذه المنطقة..

د. فيصل القاسم: وليس على مستوى شعبي.

د. علي الطراح: ما أنت.. أنت أخذ يا أخي في قطر، قطر اليوم أكبر قاعدة أميركية موجودة عندك في المنطقة، أكبر مخزن للتسلح هو في قطر، هل حدث أنت عندك مظاهرات في قطر، هل حدث..

د. عبد العزيز الخميس: نعم حدث.

د. فيصل القاسم: حدث مظاهرات، قبل فترة..

د. علي الطراح: يعني بس.. خليني.. خليني أقول لك..

د. فيصل القاسم: قبل فترة خرج معي في هذا البرنامج مواطن قطري وقال إن في داخل كل خليجي أسامة بن لادن، هنا في قطر

د. علي الطراح: أنا.. هذا.. هذا ليس معناه إنه هو موجه هذه الحالة ضد الولايات المتحدة، إحنا هذه الحالة هي ضد حالات الفساد ضد الحالات التي يعيشها الإنسان العربي في وطنه، يا أخي فيه إحباطات موجودة عند الإنسان العربي وبالتالي يعبر عنها بالشكل الذي نراه، بس عندما يحدث التحول الآن عندما إحنا نتكلم في السياسة القطرية..

عبد العزيز الخميس: دكتور علي لا يمكن اختزال.. لا يمكن

د. علي الطراح: السياسة القطرية الآن يا أخي هي أكبر حليف للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة هذه، وأنا بأعتقد

د. فيصل القاسم: وكل الحكام الخليجيين أصلاً يعني.. كل الأنظمة الخليجية.

د. علي الطراح: لأ، أنا.. وبأعتقد هذه هو الوضع الطبيعي، أنا أعتقد هذا الوضع الذي يجب أن نسير عليه بهذا الشكل أن نبحث عن كيفية الحفاظ على مصالحنا في هذه المنطقة.

د. فيصل القاسم: كويس جداً، أنا أسألك سؤالاً أيضاً نحن تحدثنا عن الجنود الأميركيين، كيف تنظر أنت إلى خروج الأميركيات، المجندات الأميركيات على القواعد، قواعد السلوك والآداب والأخلاق في المملكة العربية السعودية، الآن هناك قانون.. قرار أميركي يسمح للمجندات بأن يخرجن شبه عاريات في السعودية يعني حر.. أحرار، قبل كان مفروض عليهم العباءة الآن بإمكانهن أن يخرجن بالطريقة الأميركية وأنت تعرف الطريقة الأميركية.

عبد العزيز الخميس: نعم، أول شيء من حقهم.. من حق المجندات الأميركيات أن يخرجن، لأن العيب في اللي أحضرهم للسعودية والعيب في من يملك مكة والمدينة ويملك ذلك المجد.. ويملك تلك الروح العربية الأصيلة والإسلام.. ذلك الزخم الإسلامي الموجود في البلد ويحمي المجندات الأميركيات، هذا هو العيب وبالتالي أنا أقبل لأ، إحنا في مرحلة ضد، ولكن من يستطيع أن ينتشلنا منها، من يستطيع أن يحملنا مرة أخرى إلى أن نحصل على حقوقنا ونعيد ترتيب أمورنا هو.. هي أن يثير الجدل أن يكون هناك حوار من صاحب الحوار، أنا أقول زي هذا بصراحة في التليفزيون السعودي، أنا أقول رأيي بأشياء أخرى كثرة، لكن المشكلة.. المشكلة اللي حاصلة..

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: بس.. دكتور، قبل ما هذا أريدك أن ترد على الدكتور، الدكتور قال كلاماً مهماً، يجب ألا نبالغ يجب أن نكون عاطفيين، الوضع بيننا وبين أميركا ليس كما تصوره أنت، ليس بهذه الخطورة، تحدث.. أريد أسألك سؤالاً، يعني أنت تعطي لما حصل في البحرين للمظاهرات التي حصلت في البحرين والمظاهرات التي حصلت في السعودية وأنحاء أخرى من الخليج بأنها خطيرة وإلى ما هنالك، طب يا أخي نحن نعلم أن مثل هذه المظاهرات خرجت في البابان في جزيرة (أوكيناو) وحتى هناك وجود.. وجود أميركي واليابانيون خرجوا بقوة وبعنف ضد الوجود الأميركي، هذا تعبير ديمقراطي -كما قال الدكتور- أنت تعلم أيضاً في 1991 البرلمان الفلبيني أصدر قراراً بإغلاق كل القواعد الأميركية الموجودة في الفلبين وهناك ديمقراطية كما تعلم في هذا البلدان، ليست في دول الخليج لا ديمقراطية ولا من يحزنون..


أهمية أحداث البحرين والاحتجاجات على الوجود الأميركي في الخليج

عبد العزيز الخميس: لو كان عندنا.. لو كان عندنا ديمقراطية كنا إحنا أغلقناها من زمان

د. فيصل القاسم: بس أنا السؤال المطروح إن كل هذه الأمور، كل هذه الأمور تحدث في.. حدثت أيام شاه إيران كما تعلم، حدثت في بنما، حدثت في كوريا الجنوبية حدثت، ليش أنت بتعطيها أهمية أكبر من اللازم يعني؟

عبد العزيز الخميس: الأهمية لكل هذه الأحداث اللي تحصل مؤخراً أن وراءها عنف وهي نتاج وتترافق مع عنف موجود وحركات إسلامية مسلحة و..

د. فيصل القاسم: ومتفجرات داخل السعودية..

عبد العزيز الخميس: ومتفجرات، وهذا هو الخطر إحنا نريد أن نتفادى كل هذا الخطر الوجد العسكري الأميركي ممكن أن يحمي المنطقة كما حماها في فترة الحرب العراقية الإيرانية، وكانت يعني أشد ضراوة، كانت المناطق الشرقية في السعودية مهددة بصواريخ من إيران وحاولت إيران مرة الهجوم على منطقة (الجيبة) لتفجير المصانع الموجودة هناك بالطيارات وطاردتها الطيارات السعودية هذا كان تقرير موجود يعني رسمي كان هناك قدرة، المشكلة أن الذي.. الذي يحصل الآن أننا نستطيع أن نستغني عن أميركا ولو أردنا ولو أرادت..

د. فيصل القاسم: حكامنا.

عبد العزيز الخميس: حكامنا وقيادتنا، لو أرادت هذه بشكل سليم، بشكل منصف، من قبل.. عام 1990 عندما حدث الغزو العراقي للكويت كان هناك جدل داخل السعودية حول الاستنجاد بالقوات الأجنبية.. القوات الأميركية، وكان الطرح جدل كبير وكانت هناك معارضة قوية جداً لإحضار القوات الأميركية، فقيل لهم اتطمنوا من قبل المقربين. المقربون من القادة، قالوا لهم يعني خلونا إحنا الحين إحنا نخلص مشكلاتنا وإن شاء الله إحنا بدنا نبني الجيش وبدنا نتفادى الخطر هذا في المستقبل، 12 عام مرت من بعد غزو صدام حسين وللأسف لم يحدث أي شيء، لازلنا في حاجة للحماية الأميركية، لازالت القوات الأميركية موجودة..

د. فيصل القاسم: والإنفاق العسكرية..

عبد العزيز الخميس: لا زال إنفاقنا يستمر أقوى ولا زلنا نعتمد على الأميركان، لذلك المواطن الخليجي نفسه، صحيح أنا أتفق مع الدكتور المواطن الخليجي غضبان من قيادته، لكن أيضاً غضبان من أميركا لا نريد نختزلها فقط في قياداتنا، لكن أيضاً غضبان من أميركا ومن قيادتها ومن الهوان اللي إحنا فيه وخاصة في الخليج، مليارات، تريليونات أنفقت، أين ذهبت؟ هل استطلعنا أن نبني جيش؟ المواطن في دول الخليج..

د. فيصل القاسم: مازلت بحاجة للمجندات الأميركيات شبه العاريات..

عبد العزيز الخميس: نعم ومواطني.. ومواطني ينتظر أمام باب الكلية الحربية ينتظر أن يدخل بحيث أن يسجل لكي يدرس وحتى ينتظر التجنيد، ينظر أن يصبح جندي، ولكن لا يستطيع ولا يسمح له، وهذه المليارات تنفق على هذه الأسلحة والمجندات، إنه..

د. فيصل القاسم: المجندات، على كل عندي 26 نبيل شرف الدين من مصر يقول: الحديث عن شارع عربي يكره أو يحب خرافة كبرى، وإلا فماذا فعلت هذه الكراهية للأنظمة العربية الفاشية، كلها لا تراهن على الغوغاء، يعني الذين يخرجون في السعودية الخليج غوغاء كما يرى الأخ.

عبد العزيز الخميس: الغوغاء هم. هل إذا مواطن عبر عن مشاعره ويعبر عن خيبة أمله فيما يحصل، يعبر من أشياء كثيرة يعني منها الدعم الأميركي لإسرائيل والقضية الفلسطينية، القدس لا يمكن أن تمحى من أي ذاكرة عربي وخليجي وخاصة سعودي من مكة والمدينة، فلا يمكن أن ينسوا القدس، ولا يمكن أن كوكاكولا تنسيه.. القدس ولا تنسيه الوقوف و..

د. فيصل القاسم: كويس جداً، بس دقيقة..

د.علي الطراح: يعني.. يعني…

د. فيصل القاسم: بس دقيقة، أنا لدي.. يعني نشرك بعض الفاكسات، بس دقيقة دكتور، لدي دكتور حسن علي يوسف من الرياض يقول: إن على حكام دول الخليج أن يأخذوا هذه المشاعر المعادية لأميركا على محمل الجد، وإلا فإنني أخشى عليهم من تكرار النموذج الإيراني في أكثر من بلد خليجي، وحينها لا يجد الواحد منهم من يستقبله حتى للعلاج، ولا يجد مكان ليدخن فيه، على غرار ما حدث للشاه المخلوع، فهل خشيتي في محلها؟ أتوجه بالسؤال للأستاذ عبد العزيز خميس يعني تقريباً تطرق..، كيف تجيب أنت عليه؟

د.علي الطراح: أنا يعني أعتقد هذا الكلام هو تكرار يعني لحديث مازلنا نحن يعني.

د. فيصل القاسم: سمج.

د. علي الطراح: نسيطر على.. على خطابنا الثقافي وخطابنا السياسي في الوطن العربي، أنا بأعتقد إحنا لما نتحدث عن الحالة مع الولايات المتحدة علينا أن نفكر بشكل آخر، علينا أن نفكر كيف نستطيع أن نؤثر في القرار الأميركي، الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الآن العظمى التي تقود هذا العالم بأكمله.

عبد العزيز الخميس: يا دكتور علي أنت نضع..

د.علي الطراح: فهي الدولة.

عبد العزيز الخميس: تضيع أميركا إله هذا الزمن.

د.علي الطراح: هي الدولة.. هي الدولة

عبد العزيز الخميس: أنت تصنف أميركا

د.علي الطراح: هي الدولة التي، الصين التي.. الصين

عبد العزيز الخميس: على عيني ورأسي بس أنا إنسان عربي مسلم، موجود هنا، لازم ابني.. ابني قدرتي يعني.

د.علي الطراح: الصين هي الدولة التي.. الصين التي الصين.. الصين، بس هذا الكلام يا عبد العزيز خليني.. خليني أخبرك، هذا الصين.. الصين التي كانت تعيش حالة عداء مع الولايات المتحدة الأميركية اليوم هي في وفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.

عبد العزيز الخميس: لماذا؟ لأن أميركا نفسها أذعنت الصين.. أذعنت للصين.

د.علي الطراح: لأن روسيا.. روسيا.. روسيا كذلك هي تعيش في حالة وفاق، يبدو أنت عندك الحالة التي نحتاج أن نفكر فيها اليوم لماذا العرب هم بهذا الشكل، أنا بأعتقد الأمام.. الطريق أمامنا مفتوح للتأثير في السياسة الأميركية، نستطيع أن نسخر الكثير من إمكانياتنا، وأن نعيد.. أن نعيد بناء

عبد العزيز الخميس: يا أخي أثرنا.. أثرنا دفعنا مليارات دفعنا بلاوي.

د.علي الطراح: لا، أن نعيد البناء يعني

عبد العزيز الخميس: فتحنا لهم بلداننا، عملنا قواعد، رحبنا فيهم، تزلفنا لهم بالمبادرات….

د.علي الطراح: يعني إذا افترضنا الخطاب تتكلم فيه أنت كإعلامي، الخطاب الذي تتكلم به أنت كإعلامي، هو.. هو.

عبد العزيز الخميس: سوينا لهم كل شيء، ما فيش حد سوى

د. فيصل القاسم: تزلفنا لهم بالمبادرات.

عبد العزيز الخميس: نعم، في الوقت اللي (شارون) يقتل فيه.. في الوقت الآلة العسكرية الصهيونية تدمر وتفعل ما تفعله في إخواننا في فلسطين نذهب لنقدم لهم نقاط 8 ونقاط 9، مبادرات وأشياء أخرى، يجب..

د.علي الطراح: لأ، الصين…

د. فيصل القاسم: أنت في مقال لك: استسلام…

عبد العزيز الخميس: نعم، أكيد استسلام..

د.علي الطراح: أستاذ عبد العزيز، أنت الآن.. ما هو المشروع اللي نقدمه كل.. كل موضوع الصراع العربي الإسرائيلي.

عبد العزيز الخميس: مبادرة استسلام، وأنا.. أنا..

د.علي الطراح: ما هو المشروع اللي تقدمه أنت لحل موضوع الصراع العربي الإسرائيلي؟ ما هو المشروع اللي تقدمه أنت؟

عبد العزيز الخميس: أقدم مشروعاً ابني قوتي بنفسي..

د.علي الطراح: كيف تستطيع أن تبني قوتك بنفسك؟

عبد العزيز الخميس: أن يحترمني الآخر، أن يحترمني الآخر، نعم، كما فعلتها الصين، كما فعلتها روسيا، كما فعلتها باكستان وكما فعلتها غيرها.

د.علي الطراح: تبني قوتك.. تبني قوتك بالخطاب الذي أنت تحمله بهذا الشكل

عبد العزيز الخميس: لأ، أبنيه، بأن خطابي يعتمد على وجودي كمسلم وكعربي، وجودي.

د.علي الطراح: تبني قوتك بأنك أنت تحاول أن تفكر أن تخترق الجدار الأميركي..

عبد العزيز الخميس: هل تريدني أن أستسلم؟ لا أؤثر..

د.علي الطراح: لا.. لا.. أريدك تستسلم، أنا أريد أن تحاول تستثمر علاقاتك..، يعني الآن..

عبد العزيز الخميس: اللوبي الصهيوني، مسيطر على أميركا، وأنت لا تستطيع أن تغير ميزانية سنة حتى ما يمنح لأرض لفلسطين

د.علي الطراح: أخذوا المبادرة.. أخذوا المبادرة السعودية، المبادرة السعودية تعبر عن عقلانية في الطرح العربي في كيفية حل الصراع العربي الإسرائيلي، خلينا ننطلق من هذا المنطلق.

د. علي الطراح: وخلينا نحاول أن أكمل على هذه المبادرة التي تم تبنيها على مستوى القمة العربية، ونحاول إن إحنا نطرحها بشكل أخلاقي…

عبد العزيز الخميس: هذا اجتهاد.. اجتهاد.. اجتهاد، قد اختلف معك، أنا كمواطن لي الحق أني اختلف مع أي اجتهاد.

عبد العزيز الخميس: إذا كان هذه رؤية سياسية أنا لدي رؤية سياسية مختلفة، ولي الحق.. لا يجب أن أسايرها، أنا رؤيتي…

د. فيصل القاسم: ما رأيك بهذه الرؤية السياسية ما هي رؤيتك.. ما رأيك بهذه الرؤية، رؤية المبادرة؟

عبد العزيز الخميس: رؤيتي السياسية.. رؤية المبادرة، ماذا قدمت المبادرة إلى اليوم..

د. فيصل القاسم: وهي (…) في علاقة مع أميركا.

عبد العزيز الخميس: نابلس محتلة، جنين يقتل فيها كل يوم طالعين وداخلين، وأنت تقدم غصن الزيتون وراء غصن الزيتون، بشار الأسد كان في.. في مؤتمر المحامين العرب، إيش قال في تصريحاته، قال دفعنا دفع لمؤتمر شرم الشيخ، وأجبرنا على أن نصدر ذلك البيان، وذلك التعاطي المذل مع.. مع أميركا ومع إسرائيل، يعني يجب أن نكون رجال في مستوى المرحلة.

د. فيصل القاسم: وتعتقد من يقدمون هذه المبادرات ليس رجالاً.

د.علي الطراح: ليس رجال يا أستاذ عبد العزيز.

عبد العزيز الخميس: أنا أعتقد.. أنا أعتقد أن لديهم اجتهاداتهم، وهم أحرار في هذه المسألة وينظرون، لا لكن لينظروا نتائج هذه الاجتهادات وأفعالها، مستوى مذل أكثر، وعدوان صهيوني أكثر، لأنهم لا يرون منا.. أي أمة ترى هذا الذي يحدث في فلسطين، ويحدث في الضفة المحتلة من قتل وتشريد وتأتي لتقدم غصن الزيتون، أي أمة هذه؟ يعني.. يعني حتى العرب نفسهم يستغربون من هذا التوقيت، ومن هذه الأزمة، أنا مع السلام ووجود السلام في المنطقة لكن سلام.. سلام شجاع ذكي يبني بلده.

د. فيصل القاسم: طب إيه الهدف منه.. ما الهدف

د.علي الطراح: يا عبد العزيز أنت منذ 50 سنة.. منذ 50 سنة وتعيش هذه الحالة، ما هو المخرج؟

عبد العزيز الخميس: المخرج إنه يجب أن

د.علي الطراح: أنت يعني أنت قاعد تكرر نفس الأخطاء ونفس النمط الذي تفكر فيه، خليني.. أنا خليني.. خليني.. خليني.

عبد العزيز الخميس: أقسم.. أقسم لبناء لبلدك

د.علي الطراح: لا، ابني بلدي، الولايات المتحدة أوقفتك عن أنك تبني بلدك؟!

عبد العزيز الخميس: بناء بلدك بناء قوي.. عسكري، أي بناء أي بناء.

د.علي الطراح: هل أميركا قالت لك لا تبني بلدك؟

عبد العزيز الخميس: لا تستطيع أن تحصل على الأسلحة الجيدة، لا تستطيع أنت.. يميل ميزان القوة لصالحك…

د.علي الطراح: هل أميركا قالت لك لا تطور التعليم في بلدك، هل أميركا قالت لك لا تتحول إلى نظام ديمقراطي، هل أميركا منعت التحول في البحرين، هل أميركا منعت التحول في قطر وتدعو إلى انتخابات في قطر؟

عبد العزيز الخميس: العراق.. ماذا فعلت.. ضاعت ملامح العراق حتى ما.. بسبب ماذا؟

د.علي الطراح: هل أميركا أوقفت التجربة الديمقراطية في الكويت، هل أميركا تقف ضد أي تحول ديمقراطي أنت تختاره في الوطن العربي

عبد العزيز الخميس: أميركا.. أميركا.

د. فيصل القاسم: سنأتي على ذلك.. سنأتي على ذلك بس دقيقة يا جماعة.

د.علي الطراح: خليك، يعني، خلي الطرح لا تتكلم بهذا

د. فيصل القاسم: سنأتي على هذا المهم، لكن أنا أريد أنت يعني لك مقالة خطيرة قبل أيام عبد العزيز الخميس، تقول وطن فيه مكة المكرمة والمدينة المنورة، فيه الحجز الأسود وغار حراء ورمال بدر وقصر السمؤال، ومرتع إمرؤ القيس وبوادي المهلهل ومهالك عنترة بن شداد، وغير ذلك، وطن كهذا يستحق أن يعيش مرفوع الرأس قدوة لغيره في التطلع نحو السؤدد والمجد، وليس الذل والخنوع، والبحث عن دور لا ينطلق من تلك الأمجاد بل يتوارى خلف رغبات الغير، يعني كلام أعتقد فيه كثير من المبالغة.

عبد العزيز الخميس: لأ، بالعكس أنا أرى في وطني كما أراه، ولي الحق في أني أفخر بوطني السعودية ولي الحق أفخر بوجود مكة والمدينة، هذا الوجود الذي لا يجعلني أن أكون ذليل ولا تابع ولا مهيمن على من قوى خارجية.

د. فيصل القاسم: وتعتقد أن الخليجيين أذلاء يعني؟

عبد العزيز الخميس: نعم.. نعم.

د. فيصل القاسم: أذلاء في علاقتهم مع أميركا

عبد العزيز الخميس: نعم، بالتبعية للغرب، بالتبعية لأميركا، بالموقف السلبي، بعدم.. عدم الفعل.. عدم الفعل الجاد.

د.علي الطراح: تريد أن تعيش في عالم لوحدك عبد العزيز؟! تريد أن تصنع عالم لوحدك تعيش فيه؟!

عبد العزيز الخميس: كيف أصنعه.

د.علي الطراح: كيف.. لما تقول أنت العلاقة مع الغرب، تريد أن تنعزل من هذا العالم، أن تعيش في عالم لوحدك.

عبد العزيز الخميس: لأ، أتعامل معاه بندية.

د.علي الطراح: كيف تتعامل يا أخي؟!

عبد العزيز الخميس: أتعامل معاه، كما تتعامل معه الصين.. كما تتعامل معه فيتنام، كما تتعامل معه الفلبين، كما تتعامل معه كل هذه الدول، ألا يحق لي أن أتعامل معها؟!

د.علي الطراح: عبد العزيز.. عبد العزيز، الصين يا أخي، الوضع الصيني يختلف عن.. خلينا أنا أعطيك.. أنا أعطيك بعض.. أنا أعطيك بعض المؤشرات للوضع العربي، خلينا نأخذ إحنا من سنة 1970 لـ97، 1970 عندك عدد السكان العرب 120 مليون، وصل إلى 79 في عام 97، زين، أنت لو تأخذ حالة النمو الاقتصادي، عندك تزايد سكاني كبير في الوطن العربي، وعندك مشكلة كبيرة اقتصادية، عندما تقارن…

عبد العزيز الخميس[مقاطعاً]: إذن أستمر في الاستسلام

د.علي الطراح[مستأنفاً]: عندما تقارن أنت الوضع الاقتصادي في حالة النمو بين مثلاً حالتنا إحنا في الوطن العربي بآسيا.. بدول أخرى، تجد هناك فروق كبيرة، إنك أنت في حاجة.. أنت في حاجة إلى تفكير عقلاني في كل.. هناك أزمة..

عبد العزيز الخميس[مقاطعاً]: سيدي.. سيدي.. سيدي لو.. لو.. لو رأينا.. لو رأينا بوادر. لو رأينا بوادر خير.. لو رأينا.. لو رأينا استراتيجية دفاع جيدة، لو رأينا عمل خليجي منظم.. لو رأينا…

د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة.

د.علي الطراح[مستأنفاً]: هناك أزمة، عليك أن تفكر في كيفية الخروج.. عليك أن تفكر في كيفية الخروج من الأزمة.. ليس بالطريقة.. ليس بالطرح الذي تتحدث عنه

د. فيصل القاسم: بس دقيقة.. بس دقيقة، تريد باختصار، عندي مكالمات لو رأينا ماذا..

عبد العزيز الخميس: لو رأينا استراتيجية دفاع تبني بناء جيش خليجي منظم، منذ فترة طويلة مجلس التعاون يحاول أن يبني هذا الجيش، ولا أحد يستطيع بناءه، لو رأينا التزام فعلي بالقضايا العربية والقضايا الإسلامية، حتى أميركا…

د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: ليس هناك التزام، يعني كل المبادرات وكل الكلام عن القضايا الإسلامية وهذا كلام يعني شو

عبد العزيز الخميس: ماذا عن استعمال سلاح النفط، ماذا عن استعمال السلاح الاقتصادي…

د.علي الطراح[مقاطعاً]: مش بكيفك تستعمل سلاح النفط كما تريد.

عبد العزيز الخميس: ماذا عن سحب الودائع الخارجية في أميركا، ماذا عن غيرها، إذا اتهمنا إن أنا جاهل لأني نطالب بسحب.. باستعمال سلاح النفط وأضر أهلي وناسي، لا تهم الملك فيصل في ذلك الوقت، حينما كنا أفقر من الآن..

د. فيصل القاسم: حلو جداً، حلو جداً، شوقي عزيز من أميركا تفضل يا سيدي، لا أدري.. عزيزات تفضل يا سيدي.

شوقي عزيزات: مرحباً يا أخ فيصل ومرحباً بضيفك.

د. فيصل القاسم: يا هلا بيك، اتفضل يا سيدي، اتفضل.

شوقي عزيزات: أنا بأتفق مع الأخ الدكتور علي في كل ما قاله، لأنه يتكلم في لغة حضارية، بالنسبة لك يا سيد فيصل، أنت تقول أن الجيوش الأميركية كلها محمية، هذا كله غلط، اطلع اليابان، كم جندي أميركي نسجن في آخر سنة، السنة اللي إحنا فيها، حوالي 15 جندي أميركاني، من 3 سنين لـ 10 سنين، بعدين بالنسبة للجيوش..

د. فيصل القاسم[مقاطعاً]: بس أخ شوقي.. أخ شوقي، أنا لدي ميثاق القوات الأميركية، وهناك قانون أميركي يمنع تعرض أي جندي أميركي في العالم للمحاكمة أو المساءلة، وهذا القانون لا تأتيني بقوانين لدي القانون وهذا هو أمامي، كل الذي فعلوه في الفلبين، اعتدوا في الفلبين على 5 آلاف امرأة، وها هي عندي، قانون حماية الأميركيين المجندين، اعتدوا على اليابانيين، اعتدوا على كل هؤلاء، في البحرين.. أين هم في البحرين الآن أنا لا.. أنا لا أدافع ولا أهاجم، لكن هذه حقائق، يمنعك القانون الأميركي من التعرض لجندي أميركي في الخارج، تفضل.

شوقي عزيزات: آخر.. السنة هاي.. السنة هاي سيد فيصل، جندي أميركي اعتدى على بنت يابانية أكل 10 سنين سجن، السنة هاي على الـ C.N.N وكل الإعلام الأميركي، بعدين بالنسبة للجيش الأميركي في الخليج، ما حدا يعني الجيش الأميركي ما يعني نزل لحاله على الخليج إلا غير بمطالبة الخليج والسعودية لكي يحمي الدولتين من العراق، بعدين الذي يعارضون الجيش الأميركي وهم المسلمون المتعصبون والمتشددون..

د. فيصل القاسم: هل أنت مسلم متعصب ومتطرف؟

عبد العزيز الخميس: أنا مسلم ولكني لست متطرف.

د. علي الطراح: الذي تتحدث عنه..

د. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، أشكرك جزيل الشكر.

[فاصل إعلاني]

د. فيصل القاسم: مشاركة 78 من الإنترنت، أبو محمد عبدجي من سوريا يقول، أخ فيصل قبلة منا للسيد ضيفك السعودي وهو يمثل نبض الشارع، وضيفك الكويتي يمثل نبض بوش وشارون. أحمد العكاشي قطر، تفضل يا سيدي.

أحمد العكاشي: مساء الخير أخ فيصل.

د. فيصل القاسم: يا هلا.. يا هلا.

أحمد العكاشي: بدت يعني أريد أن أشير إلى أنه العراق لا يمثل يعني تهديد لدول الخليج، فهو العمق الحقيقي والاستراتيجي لكل دول الخليج العربي بما فيها الكويت والسعودية.

النقطة الثانية: بدي أسأل الأخ الكويتي، أسأله سؤال أرجو أن يجيبني بكل صراحة، هو وإن أراد أن يستعين بحكومته، هل يعلم ماذا تحمل الطائرات الأميركية اليومية من 20 إلى 30 طائرة تهبط، طيارات الشحن، تحمل ماذا تحمل من مواد وأشخاص، ماذا مخزن عندهم في أراضيهم، هل مواد كيمياوية أو مواد جرثومية أو مواد خاصة؟ الدول الخليج أراضي.. أراضي الخليج يا أخي قنبلة موقوتة، أتحدى من يعرف ماذا مخزن أو معبأ في أراضي دول الخليج، هل معبأة مواد كيماوية ونووية؟ إذن هذا هو الاستعمار المباشر بعينه، استعمار عصر العولمة، يعني هذا الاستعمار الشامل هو استعمار اقتصادي اجتماعي وسياسي وحتى ثقافي إذا كان الأميركان يقول الأميركان يا أخي تأتينا بالحرية أين الحرية من الأميركان، الأميركان تدخلوا حتى في المناهج الدينية، تدخلوا حتى في المناهج التعليمية وبكل وقاحة، منذ متى يستعين العربي المسلم بالأجنبي الكافر، لماذا لا نحتكم لقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، يا أخي منذ متى يستعين العربي المسلم بالأجنبي الكافر كيف ترتضي القبائل والعشائر العربية الأصيلة لهذا الوجود الأميركي والبريطاني القذر، أين قبائل وعشائر شمر وعنزة وبني مرة والهواجر، وبني تميم والنعيم والكبيسات وبني خالد والمعاضيد والدواسر، كيف يرتضون لأنفسهم أن ينتهك الأميركي مقدساتهم، ويتزاحم كتفاً بكتف مع عوائلهم في الشوارع والأسواق العامة، أين الغيرة العربية والإسلامية، وما الاعتداء الأخير في البحرين على امرأة عربية إلا خير دليل على ما نقول لماذا لا تتم الاستعانة بجيوش إسلامية أو عربية لحماية تلك الدول، وبالتالي ستذهب الأموال العربية اللي مستمر الحب الأميركي ليها إلى جيوب.. جيوش إسلامية وجيوش عربية، ألا (…..) بهذا الحلب الأميركي، ألا…


ربط علاقة الخليج بأميركا بموقفها من القضية الفلسطينية

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب أشكرك جزيل الشكر، الكثير من النقاط، طيب أشكرك جزيل الشكر. أنا أريد أن أعود إلى نقطة مهمة ذكرها الدكتور في بداية البرنامج، قال كلاماً مهماً: يجب علينا أن لا نربط علاقتنا مع أميركا بناء على.. يعني على القضية الفلسطينية إذا صح التعبير، على موقف الشارع من القضية الفلسطينية، فالعلاقة أوثق وأعمق وأهم من أن تربط بهذه الجزئية البسيطة، هل السخط الخليجي أو التململ الخليجي إذا كان موجوداً أنا لا أتدخل؟ هل هو فعلا ناتج عن موقف أميركا من.. من.. من القضية الفلسطينية أو هناك أخطر بكثير تتعلق بأمور أخرى؟ اترك الكلام إلك.

عبدا لعزيز الخميس: أي مواطن خليجي يرى التعليم سوف.. يعني ما أسرده الآن سوف يصبح ضد أميركا، ببساطة يعني الدعم الأميركي الإسرائيلي، أحمد منصور: صريحات (كولن باول) في 29/3، و(جورج بوش) في 31/3، يعني قولهم أن شارون رجل سلام، وتحميل عرفات بالمسؤولية، الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لإسرائيل، التواجد العسكري الأميركي في الخليج، يعني إصرار أميركا على وجود القواعد الخليجية على المنطقة رغم أن في خيارات أخرى ممكنة لها، يعني في

د. فيصل القاسم: بس يا.. يا سيد الخميس قال أحد المسؤولين الخليجيين بأن دول الخليج بحاجة لدولة كبرى تحميها، وكفانا مزايدات، ومن مصلحتنا أن يكون هذا، تعتبره مزايدات

عبدا لعزيز الخميس: هذا قول ضعيف، وأعتقد أنه يستطيع أن يلجأ لأمته ولناسه ويحسن الفعل في داخل دولته، ويبني جيشه، ويفعل ما تفعل الدول التي تتحرك من مصالحها نفسها، وليس من مصالح مرتبطة مع.. أو تبعية مهينة له ولشعبه، يعني يجب عليه أن يفهم هذا الشيء، يعني.

د. فيصل القاسم: يعني أحد الزعماء الخليجيين قال أيضاً أنه ما سماهم بكلاب الحراسة يعني، الوجود الكلاب الحراسة أصبح.. أصبح له.

عبدا لعزيز الخميس: كلاب.. هو كلاب حراسة له هو.. له هو، وليس للشعب.

د. فيصل القسم: للحكام.

د. عبدا لعزيز الخميس: للمسؤول.. المسؤول هذا، أو الحكام عموماً. يعني أول شيء يعني ببساطة وتسأل، في سؤال بسيط جداً، كيف يمكن أن تقبل وجود قوات عسكرية في بلدك، هذه القوات تدعم إسرائيل، وهي تقتل يعني أخيك؟!

كيف يمكن أن تتصور أن يمشي أمامك مجند أميركي، وطيارة F16 يقودها أميركي تذهب لضرب العراق، وهي تذهب لقتل الأطفال في العراق وتذود الآلة العسكرية الصهيونية بها، وبترحيب ودعم عسكري واقتصادي ومالي، وبكل ما تريده يعني؟ يعني ضرب العراق، ضرب إيران، أيضاً لا تنسى أن الخليج فيه أقلية شيعية كبيرة جداً، أيضاً مشاعرها، مع مشاعر أخوتها الشيعة نفس المذهب في إيران، هي تنظر أيضاً للموقف الأميركي تجاه إيران، تجاه ضرب. محاولة إجهاض الثورة الإسلامية، الهجوم الفاشل الذي حدث أيام (كارتر) على إيران أيضاً، يعني الصومال التدخل في شؤونها، السودان ضرب مصنع أدوية باعتباره مصنع كيماويات، أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، مجازر الأبرياء التي ذهب ضحيته..، لا يمكن لأي إنسان لديه ذرة من الإسلام، ومن العروبة أن يقبل بكل هذا الذي يحدث من.. من عبث.

د. فيصل القاسم: طيب، لكن..

عبدا لعزيز الخميس: أيضاً.. أيضاً، من الأسباب اللي أيضاً تجعل المواطن يغضب.. يغضب على هوان نفسه لما يرى قادته يتزلفون لأميركا

د. فيصل القاسم: مبادرات.

عبدا لعزيز الخميس: مبادرات.. مبادرات في وقت خاطئ للقادة الخليجيين

د. فيصل القاسم: القادة الخليجيين

عبدا لعزيز الخميس: مبادرات في وقت خاطئ

د. فيصل القاسم: ينزلفون لأميركا

عبدا لعزيز الخميس: نعم زيارات تبرك لأميركا، معاملة للأميركيين معاملة فضلى، وكأنهم فقط أصحاب.. أولاد الأسر الحاكمة، والأميركان هم الذي لا يشملهم النظام القضائي، أما البقية فيستحقون العقاب، يمكن في الكويت غير.. إن شاء الله الكويت عندها ديمقراطية أفضل من بعض الدول نسبياً، لكن يعني تصريح بشار الأسد عن الضغوط الأميركية، واضح أن الأميركان يتدخلون في السياسة.. إحنا معه معاملة أسرى جوانتنامو وهم معظمهم من الخليج، معاملتهم المعاملة البربرية هذه، هل يقبل فيها أي إنسان.. إنسان بغض النظر عن الدين؟

د. فيصل القاسم: ولم ترفع أي دولة خليجية صوتها بهذا..

عبدا لعزيز الخميس: ولم ترفع، ونجيب النعيمي في قطر محامي هو الذي يرفع ويكافح في سبيل هذه القضية، والدول التي لديها مليارات وميزانيات تصمت صمتاً، يعني مفزع ومضحك.

د. فيصل القاسم: طيب بس يعني دقيقة واحدة أنا أريد أن أوجه سؤالاً بهذا الخصوص، دكتور أنتم في الكويت، يعني ما خليتوا شغلة في الكون إلا أما رفعتوها من شأن الأسرى الكويتيين في العراق، وهذا الحق لكم يعني لا أحد يعترض على ذلك، وهذا فعل حضاري جداً إنه إذا لكم أسرى في أي مكان..، لكن لماذا لم نسمع أي همسة كويتية عن العشرات والمئات اللي راح على جوانتانامو مثل الحيوانات بالأقفاص؟ يعني هذا السؤال وصلني قبل قليل.

د. علي الطراح: طبعاً.. طبعاً يا فيصل هذا الكلام مش صحيح.

د. فيصل القاسم: مش صحيح.

د. علي الطراح: يعني هناك في وفد، وفي مجموعة من المحامين اللي تبرعوا وذهبوا الآن إلى الولايات المتحدة، وفي محاولات للتفاهم على المعتقلين الكويتيين، بس خلينا أنا أعتقد نبدأ نتحدث عن.. أنا خوفي عبد العزيز

عبدا لعزيز الخميس: أنا..

د. علي الطراح: يعني خوفي.. يعني خوفي الشخصي ما يكون.. ما يكون.

عبدا لعزيز الخميس: دكتور علي هل تسمح لي، دكتور علي اسمح لي أكمل.. أكمل النقاط..

د. علي الطراح: لأ، لحظة يا سيدي، ما يكون، يعني هذا الحديث.

عبدا لعزيز الخميس: خليني أنا أعطيك النقاط.

د. علي الطراح: إني مثلاً.. خليني أنا أقول رأيي يا أخي..

د. فيصل القاسم: بس أنا أريد موضوع الديمقراطية بعد قليل، بس خليه يجاوب عليه.. خليه يجاوب عليه.

د. علي الطراح: يعني أقول.. يعني أقول أنا بأعتقد أن هذا الكلام لن يؤدينا إلى أي مكان، هذا الكلام أنا أعتقد أنه امتداد لنفس التفكير ولنفس الخطاب، هذا الكلام أنا بأعتبر لن يحل لنا أي شيء إحنا إذا اتفقنا بأنه الولايات المتحدة الأميركية هي اللي تسيطر على اقتصاد العالم، إذا اتفقنا بأن الغرب يشكل تقريباً 80% من اقتصاد العالم، إذا اتفقنا بأن الغرب هو الذي مؤثر.. يؤثر في هذا العالم. علينا أن نجد قنوات التواصل مع العالم، علينا أن نبحث أين.. أين.. أين يقع الخطأ، أي…

عبدا لعزيز الخميس: استكفينا قنوات التواصل، ثلاث سنين واحنا عندنا سفراء، السفير.. السفير عندما يجلس 40 سنة في واشنطن، يعني إذا محتاج قناة تواصل..

د. علي الطراح: يا عبد العزيز إحنا لا نتحدث عن سفير، إحنا نحدث عن كيفية بناء حوار محل آخر.

كيف تستطيع أن تفهم الرسالة القادمة لك، وكيف تستطيع أن تعبر رسالتك للطرف الآخر، كيف…

عبدا لعزيز الخميس: هو المفروض الذي يبني حوار معي، لأنه هو الذي يغتصب، هو الذي يمول العدو، هو الذي يكتسب ثروات منطقتي، هو الذي يسلب.. يسلب قيمي، ويتدخل في مناهج التعليم، هو الذي يدير الحوار، ومفروض أن يقبل ويذعن، وليس أنا

د. علي الطراح: يا عبد العزيز.. يا عبد العزيز الولايات المتحدة الأميركية فيها قنوات خاصة، خليني أقول لك فيها ألف وسبعمائة صحيفة مفتوحة لك، تستطيع ألف وسبعمائة صحيفة، فيه ألف محطة تليفزيون، فيه عندك هناك أدوات.. أدوات إعلامية مفتوحة لك إذا استطعت أنك.. أن تجد الطريق في كيفية الوصول، وفي التأثير في داخل الشارع الأميركي.. أنا بأعتقد.. الآن أخذ الأحداث الأخيرة التي أخذت في الأرض المحتلة، يا رجل هناك في تغيير حتى في.. في.. في الإذاعة وفي التليفزيون، وفي المحطات الأميركية لصالح القضية الفلسطينية، لماذا لا تستثمر ذلك؟ لماذا لا نكون عقلانيين ونحاول أن نكمل هذا الطريق؟ وأن نطرح طرح عقلاني في كيفية تعاملنا؟

عبدا لعزيز الخميس: يعني إذا.. إذا.. إذا عملوا برنامج تليفزيون أفتح لهم أيضاً بلدي أكتر، وأدفع لهم أكثر.

د. علي الطراح: لماذا نطرح هذا الطرح العدائي تجاه الولايات المتحدة وتجاه الغرب؟ هذا.. هذا الطرح لن يؤدي ولن يصلنا إلى الطريق.

عبد العزيز الخميس: يا سيدي أنا.. أنا أبحث عن مصلحة.. أبحث عن المصلحة، ولست…

د. علي الطراح: نحن في حاجة.. نحن في حاجة أن نبحث على بدائل أخرى في كيفية توصيل رسالتنا إلى العالم الآخر.


أميركا وحقوق الإنسان والديمقراطية في دول الخليج

د. فيصل القاسم: طيب.. كويس جداً.. كويس جداً، لو أنا أريد.. عبد العزيز خميس يعني أريد أن أقرأ، يعني لا أريد أن أتدخل لأني أقرأ من.. من عندك يعني أيضاً، تقول في مقالك يعني الحزب السعودي الأميركي: سنكون أول المنضمين للحزب لو أن هذا الحزب تبنى من خلال قربه من صنع القرار في.. في الخليج، يعني أحسن ما أنا.. المثل الأميركية التي أولها المشاركة في صنع القرار، كنا سنكنس مقر.. سنكنس مقر لحزب لو كنس الحزب الفساد وشَّهر به كما يفعل أسياده في أميركية، كنا سنصبغ المقر بلون جميل لو صبغ بلادنا بالديمقراطية، لا أن يقوم بترسيخ كيان لا طعم له ولا رائحة اسمه مجلس الشورى، حيث لا يشاور أحد إلا من أصبح أنيساً طيباً حنوناً على صانع القرار، كنا سنتسابق إلى سيارة رئيس الحزب كي نفح له بابها لو تفتح لنا باب الحوار الواعي، لا أن يقوم بتشريع القمع واستبعاد الآخرين، كنا سنعشق أميركا لو أن أميركا أتت لنا بمثلها العادلة، لا بمضخات سحب النفط فقط، لماذا يكره أكثرنا أميركا؟ ليس لأنها تدعم الكيان الصهيوني الذي يستبيح أراضي الأقصى، بل لأنها تغض الطرف عن القمع وانتهاك حقوق الإنسان، وغياب الشفافية و الديمقراطية في بلادنا، إلى ما هنالك، ونتذكرها إلى ما هنالك، وأنا سمعتك تقول في الحرف الواحد لماذا لا تضع أميركا دول الخليج في محور الشر كما فعلت مع كوريا والعراق وإلى ما هنالك من هذا الكلام بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان؟

عبدا لعزيز الخميس: نعم، سؤالك يبدو على حكاية حقوق الإنسان في.

د. فيصل القاسم: والديمقراطية.

عبدا لعزيز الخميس: والديمقراطية. أميركا تحب الديمقراطية دائماً بحيث لا تضرها يعين، تحب الديمقراطية في أن تكون مسالمة لها. المشكلة أن نحن وأميركا علاقتنا معها علاقة متأزمة بالفعل لأنها منافقة معنا، تلجأ إلى أسلوب النفاق والكذب، تتحدث عبر بيانات في الكونجرس الأميركي، يصدرها الكونجرس أو تقرير يتحدث عن وضع حقوق الإنسان في المنطقة العربية، ولكن حينما تأتي إلى التعامل مع الأنظمة العربية، والمفروض خاصة في الخليج، والمفروض أنها تتعامل بهذا المنطق، منطق حقوق الإنسان، لأنها دولة بنيت على هذا المنطق، على منطق احترام الحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، ومعروف أميركا بنائها، ولا أحد ينكر هذا، ولكن لا نكره أميركا لأنها ديمقراطية، بل نكره أميركا لأفعالها يعني. المشكلة أنها تأتي لتشرع القمع عندنا، تأتي.

د. فيصل القاسم: تشرِّع القمع.

عبدا لعزيز الخميس: نعم. تأتي لتحمي القمع الموجود عندنا، تأتي لتمول عالة القمع عندنا، وأسلحة وتتغاضى عن هذا ولكن لا تتذكره إلا إذا حصل جريمة ضد أميركي، إذا قبض على أميركي وهو سكران، إذا قبض على أميركي وهو مغتصب قامت قيامة السفارة الأميركية وتدخلت لإنقاذه، لكنها تتناسى، طبعاً أنا أعرف أن هذه أيضاً مشكلتنا إحنا، المفروض إحنا اللي نبحث عن الديمقراطية، وإحنا اللي نحاول نصر على الحصول على المشاركة في صنع القرار، ولكن أزعجتنا أميركا بخطابها الذي دائماً يتعمد بأنه نحن مع حقوق الإنسان والدول التي تؤيد حقوق الإنسان، ونحاول أن نضغط في سياساتنا الخارجية، لنا علاقة معها خمسين سنة، لا هي اللي أثرت علينا في مجال حقوق الإنسان.

د. علي الطراح: ولكن.

عبدا لعزيز الخميس: ولا هي اللي ضغطت عشان نحصل على الديمقراطية، ما إن كل هذه الحقوق والديمقراطية والشفافية وحرية التعبير تفيدها في استمرار حصول النفط، أضرتها في إيران لما ساندت شاه إيران والقمع اللي موجود هناك، وكان يجب عليها (…) طبعاً ليس استعداء أو

د. فيصل القاسم: وأضرتها أيضاً فيما يخص أسامة بن لادن.

عبدا لعزيز الخميس: نعم، وهذا ليس استعداء، وطلب من أميركا أن تتدخل عسكرياً..، لكن أنا أطالب بأن تصمت أميركا في الحديث عن حقوق الإنسان، ويصمت الحزب الأميركي، رجال أميركا في المنطقة في الخليج عن الحديث.

د. فيصل القاسم: من هم؟

عبدا لعزيز الخميس: الذين دائماً يتحدثون عن المصالح الأميركية، والذين يشرعون صحافتهم وإعلامهم للحديث والنقل من المجلات الأميركية والصحف الأميركية (كالسانسياين مونيتور) وغيرها، ويبدأون يعلمون أصول…

د. فيصل القاسم: الموجودون في لندن

عبدا لعزيز الخميس: أو يعلمون أصول الديمقراطية

د. فيصل القاسم: الصحف السعودية الموجودة في لندن تقصد يعني، واضح.

عبدا لعزيز الخميس: نعم.. يعلمون.. ينتقدون العراق لأنه قامع، وصدام وحشي وديكتاتوري، ينتقدون سوريا لأنها قتلت من قتلت في.. نظامها قتل من قتل في حماه، ينتقدون من ينتقدون، ولكن حينما يأتون إلينا يغضون الطرف، ونصبح كأننا جنة الديمقراطية على هذه الأرض. نحن لا نعرف على هذا النفاق لم نجد، لكن نحن لا نطالب أميركا.. أميركا أن تتدخل في شؤوننا الداخلية، لا.

د. فيصل القاسم: بس أنا أريد أن أستفسر منك كلمة قلت عادوا من تكساس بقبعات رعاة البقر.

عبدا لعزيز الخميس: رجالنا.. رجالنا

د. فيصل القاسم: رجالنا عادوا بقباعات رعاة البقر، ليتهم عادوا بالمثل و.. و.. المثل الأميركية القائمة على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.

عبدا لعزيز الخميس: ليس.. ليت هم طبقوا.. طالما.. دا يتشدقون بأننا يجب أن نقوي علاقتنا مع أميركا، بأننا يجب أن نصبح على علاقة جيدة مع أميركا، ونتحالف مع أميركا، وأن نؤيد أميركا، وأميركا هي الصح في هذا العالم، وهي القوة الوحيدة في العالم، ليت هم ينقلون لنا شيئاً من هذه التجربة الأميركية حتى نصبح مثل أميركا، أخويا.

د. فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر، سأعطيك المجال، لكن عمر يغمور فلسطين، تفضل يا سيدي.

عمر يظمور: السلام عليكم.

د. فيصل القاسم: وعليكم السلام.

عمر يظمور: يا أخي فيصل مرحباً.

د. فيصل القاسم: 100 هلا.

عمر يظمور: تحية لك ولضيوفك الكرام

د. فيصل القاسم: يا هلا.

عمر يظمور: أود أن أبدأ ببيت هذا الشعر في فيصل

د. فيصل القاسم: بس باختصار.. باختصار لو سمحت، الوقت يداهمني ها Please

عمر يظمور: يا أخي فيصل إلي نص ساعة باستناك وبعدين تقول لي باختصار

د. فيصل القاسم: طيب اتفضل.

عمر يظمور: فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا

أخي فيصل، أقول لأخي الكويتي، إن.. إن الصين تبلغ مليار شخص، وأن التزايد السكاني لا يعني أن نتخاذل عن الكفاح، أن نبني قواتنا، وهذا يعني أنه يجب علينا دائماً أن نسير في خطين متوازيين. بناء القوات المسلحة وبناء الاقتصاد، وهذا لا يعني أن نكون خنوعين للآخرين، وأن أميركا هي مسيطرة على دول الخليج، وعلى دول الشرق الأوسط أجمع، وهي التي تقدم المبادرات باسم الحكام العرب، هي.. هم لم يقدموها، ولكن أميركا كتبتها وهم قدموها باسمهم. أخي فيصل، أقول لهم انظروا إلى الشعب الفلسطيني كيف يحيا رابع الهامة وهو يقاتل ويناضل في فلسطين من أجل فلسطين. أخي فيصل أقول لهم عودوا إلى الله.. عودوا إلى الله، (ففروا إلى الله فإني لكم منه نذيرٌ مبين).

د. فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر.. أشكرك.

أسامة الحلبي روسيا، تفضل يا سيدي

أسامة الحلبي: أيو سماء الخير دكتور فيصل

د. فيصل القاسم: يا هلا بيك، اتفضل يا سيدي

أسامة الحلبي: تحيتي إلك ولكل ضيوفك الليلة، وطبعاً بأهنيك على ها الحلقة بها النقاش الديمقراطي، وبأحب أقول للأخوة الاثنين إن كان الكويتي أو السعودي بأنهم عضوان في جسد واحد، فإن كان الأخ السعودي يتكلم بلسان القلب والكرامة العربية المجروحة، فالأخ الكويتي يتكلم بلسان العقل والمنطق، فنحن كعرب استناداً إلى كرامتنا المجروحة أولاً التي جرحتها فلنفرض أميركا والصهيونية العالمية ستؤدي بنا هذه الكرامة المجروحة إما إلى حسد مدمر يدمرنا نحن، ويدمر غيرنا أو بعضاً من غيرنا، وإما إلى غيرة بناءة قد تمر بنا أو تأتي بنا إلى استراتيجية مدرسة قد نصل عن طريقها إلى التطور، ولكي نثبت نفسنا بالنسبة للعالم كله. إن كان أوروبا أو أميركا…

د. فيصل القاسم [مقاطعاً]: أشكرك جزيل الشكر، أشكرك وصلت الفكرة. دكتور أنا أريدك أن ترد، لدي مشاركة 136 من جهاد الحربي من السعودية يقول لك، وهذا يأتي يعني تكملة لكلام عبد العزيز الخميس: نكرة أميركا لأنها تدعم الأنظمة الفاشية، وتسرق ثرواتها مع حكامنا، ناهيك عن دعمها لإسرائيل، إلى ما هنالك من هذا الكلام.

أنا أسألك سؤالاً يعني.. وهذا يطرح من خلال الكثير من البرامج، وخاصة على الهواء، يعني يقولون أن الأنظمة إلا الحفاظ على عروشها، وليأتي الطوفان من بعدها، يعني أهم شيء، وهذا قاله عبد العزيز، يعني أين أميركا ودفاعها؟ يعني أميركا دائماً تتشدق بحقوق الإنسان والديمقراطية، وفي الوقت نفسه تدعم الأنظمة الخليجية الذين -الكثير من الخليجيين يعتقدون- تحكم بطريقة استبدادية تعود إلى ما قبل القرون الوسطى، انظر ماذا حدث للمتظاهرين كانوا في البحرين ولا في السعودية ولا في كل دول الخليج أين هم الآن؟ يا مجانين يا.. يا.. يا يعني في غياب السجون، إلى ما هنالك من هذا الكلام.

د. علي الطراح: أنا بأعترض أخي فيصل، يعني إحنا نتحدث الآن أول شيء على موضوع الأنظمة الخليجية والولايات المتحدة الأميركية، أنا بأعتقد ليست العلاقة كما أنت وصفتها، لأنه هناك أنا أعتقد علاقة.. هذه علاقة تبادل مصالح فيما بين الأطراف، هذه العلاقة نسعى إلى تبديها وتطوريها إلى الأفضل لخدمة قضايانا الوطنية.

2: إذا كان هناك علاقة قوية بين طرف خليجي وبين الولايات المتحدة فلنستثمر هذه العلاقة لصالح الوضع الفلسطيني، لا نحاول بخلق.. لا نحاول بخلق.

د. فيصل القاسم: بس.. بس جاوبني على السؤال، عندي دقيقة ونصف.

د. علي الطراح: لا نحاول.. لا نحاول.

د. فيصل القاسم: بس جاوبني على موضوع الديمقراطية لأنه.. يعني كي لا يفهم إنه نحن، أريد أن ترد وتفند هذا الكلام.. تنفد هذا الكلام.

د. علي الطراح: الولايات المتحدة كل.. كل تقاريرها التي تصدرها فيها إدانات لكثير من الدول في المنقطة في ها دول.

د. فيصل القسم: كويس.

د. علي الطراح: الكويت، البحرين، السعودية.

عبد العزيز الخميس: للاستهلاك الداخلي..

د. علي الطراح: ليس للاستهلاك.

عبد العزيز الخميس: للاستهلاك الداخلي.

د. فيصل القاسم: استهلاك.

د. علي الطراح: ليس جديد.. تبغي من الولايات المتحدة تأتي إليك في المملكة تعدل وضعك، هاي مسؤوليتك أنت.. هذه مسؤوليتك أنت بالداخل، يا أخي مسؤول قبل أي شيء، إذا عندك مشكلة بالداخل حاول أن تحلها بالداخل.

عبد العزيز الخميس: زي ما زي ما ضربت العراق، وأتت إلى البوسنة، وأتت إلى غيرها، البوسنة ليش جات هي؟ ما هو عشان حقوق الإنسان.

د. علي الطراح: أه.

عبد العزيز الخميس: البوسنة ليش جاءت للبوسنة ليش؟

د. علي الطراح: لحقوق الإنسان.

عبد العزيز الخميس: ليش جات على البوسنة واتدخلت؟ علشان حقوق الإنسان.

د. علي الطراح: وفي مساندة لصدام حسين، والوقوف ضد صدام حسين، ولتحرير الكويت، هذه أليست قضايا أنت بالنسبة لك إنها هي مع العدالة، مع الحرية.

عبد العزيز الخميس: لأ.. لأ.. يعني أنا.. أنا لا أطالب.. لا.. لا أريد.. لا أريد من الولايات المتحدة.. لا أريد من الولايات المتحدة أن تأتي لبلد لضرب، ولا أريدها أن.. ولا أريدها أن تتدخل لا في مناهج المدارس لدي، ولا في قيمي ولا مثلي، ولكن لا أريد أيضاً لحكامي أن يذهبوا إليها ليتمسحوا لها، ويداهنوها، ويهملوا مصالح شعبهم، أريد حقوق إنسان في بلدي.

د. فيصل القاسم: وهم يهملون مصالح شعبه؟

عبد العزيز الخميس: نعم.. أريد حقوق إنسان.. أريد جيش قوي.

د. علي الطراح:كنت أتمنى أن..

عبد العزيز الخميس: أريد.. بعد كل هذه.. بعد كل هذه السنين الطويلة من الانفاق ومن الحديث السياسي أين.. أين نحن الآن.. أين نحن الآن.. أين نحن؟ أين.. أين نحن الآن؟

د. علي الطراح: كنت أتمنى أن أقرأ هذا الكلام لما كنت رئيس تحرير بمجلة "المجلة"، كنت أتمنى أن أقرأ لك هذا الكلام، عندما كنت رئيس حرير مجلة المجلة كنت أتمنى أن أقرأ لك هذا الكلام.

عبد العزيز الخميس: أنا قلت.. قلت أثناء رئاستي تحرير المجلة كتبت عن حقوق الإنسان، وكتبت عن العلاقة في السعودية الأميركية، وكتبت ولكن تغيب هذا ، أنا كتبت في هذه، وارجع.. ارجع على المقالات ارجع إلى المقالات.

د. علي الطراح: أنا أقول لا نحلي.. لا نخلي.. لا نخلي تجربتنا الشخصية تنعكس على علاقاتنا يا عبد العزيز، لا نجعل تجربتنا الشخصية.. أنا أعتقد هذه الأزمة.. الأزمة تقع فينا، علينا نفكر بعقلانية، علينا أن نبحث عن الحلول، ولكن ما..

د. فيصل القاسم: بس دقيقة، الكلمة الأخيرة لك، بس دقيقة.

عبد العزيز الخميس: أنا ما أريده.. ما.. ما.. ما أريده.. ما أريده هو أن يُسأل شعبي عن علاقتي مع.. مع أميركا، أن يسأل شعبي.. يسأل، ولا تتخذ القرارات في غرف مغلقة أن يسأل شعبي هل نستحق هذه العلاقة مع أميركا؟ هل نهان من أجل أميركا؟ هل ننظر إلى أخوتنا في فلسطين هذه النظرة الغير مبالية ونقدم غصن الزيتون في الوقت الخاطئ؟ ننظر هل بنينا جيش جيد يحمينا، ولا نحتاج إلى الأميركان..

د. علي الطراح: هذه مشكلتك يا عبد العزيز.

عبد العزيز الخميس: هذا تساؤل..

د. علي الطراح: هذه مشكلتك الداخلية يا عبد العزيز، هذه مشكلتك.

د. فيصل القاسم: أشكرك.. أشكرك للأسف لم يبق لدي وقت يا جماعة.. مشاهديَّ الكرام، لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا (الإعلامي السعودي) عبد العزيز الخميس، والدكتور علي الطراح (عميد كلية العلوم الاجتماعية في الكويت) مع تحيات معني الشريطي، وعماد بهجت في الإعداد والإخراج. نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين، ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.