من اليمين/ جان لوي قرداحي – فيصل القاسم- فيليب سالم
الاتجاه المعاكس

التمديد للرئيس لحود

تناقش الحلقة التمديد للرئيس اللبناني الحالي لولاية جديدة ولماذا يجري الحديث عن تمديد بالتزكية؟ هل تبخرت معظم التقاليد الديمقراطية أم أن العماد لحود جدير بالاستمرار في منصبه؟ أليست البلاد بحاجة لعسكري قوي؟

مقدم الحلقة:

فيصل القاسم

ضيفا الحلقة:

جان لوي قرداحي/ وزير الاتصالات اللبناني
فيلب سالم/ مفكر لبناني ومدير برنامج الأبحاث السرطانية في بوسطن

تاريخ الحلقة:

20/07/2004

– زوبعة التمديد للرئيس لحود
– سبب إلصاق كوارث لبنان بالرئيس
– تعديل الدستور لانتخاب الرئيس
– أسباب التركيز على تعيين الرئيس
– التأثيرات الخارجية في انتخاب الرئيس
– موقف اللبنانيين من تعديل الدستور
– الرافضون للتمديد والمنتفعون منه


undefinedفيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، يشهد لبنان هذه الأيام جدلا حامي الوطيس حول الاستحقاق الرئاسي بين من أسماهم النائب السبع بمافيا التمديد ومن أسماهم النائب ميشيل المر أو نائب رئيس الوزراء بمافيا رفض التمديد، ففي الوقت الذي يدعو فيه البعض إلى تعديل الدستور من أجل التمديد للرئيس الحالي إيميل لحود ترتفع أصوات أخرى رافضة التمديد له، أليست المرحلة الراهنة تتطلب شخصا مثل الرئيس لحود؟ يتساءل أحد أنصاره، ألا يعتبر الرجل من أكثر الرؤساء نزاهة؟ ألم يكن الرئيس الوحيد والأقوى الذي فتح كل الملفات من أجل القضاء على الفساد؟ ألم يكن الدين العام مرشحا لتجاوز السبعين مليار دولار لولا الرئيس لحود؟ ألا يمكن اعتبار الخائفين من التجديد هم أولئك الذين تضرروا من السياسة الإصلاحية التي انتهجها الرئيس والتي أدت إلى تعطيل المشاريع الضخمة للسمسرة ونهب المال العام ووضعت لبنان في مصاف الدول المرشحة للإفلاس المالي والاقتصادي؟ يتساءل أحدهم، ألم يتحرر الجنوب اللبناني في عهد الرئيس لحود ثم هل الدستور شيء مقدس كي لا يُعدّل؟ لكن في المقابل يتساءل معارضو التمديد أليس لبنان هو البلد العربي الوحيد المتمسك حتى الآن بمبدأ التناوب على السلطة؟ فلماذا يريدون إلحاقه بالركب العربي الذي يتم التناوب فيه مرة كل نصف قرن؟ ألا يسعى معظم دول العالم إلى تعديل الدساتير من أجل تقليل مدة الرئاسة بدلا من تمديدها؟ ألا يشكل التعديل الدستوري ضربة قوية للديمقراطية المترنحة في لبنان؟ ألم يظهر أحد الاستطلاعات أن 70% من اللبنانيين ضد تعديل الدستور؟ ويتساءل آخر، أليس التمديد في لبنان تمديدا أو ليس التمديد تمديدا للأزمة ونظام التبعية؟ وتقول إحدى صحف المعارضة إن للبنانيين أمنية واحدة وهي أن يرحل العهد بطبقته السياسية بكاملها ليبدأ التغيير مع طبقة جديدة تعيد لهم الأمل بغد أفضل، أسئلة نطرحها على الهواء مباشرة على وزير الاتصالات اللبناني السيد جان لوي قرداحي وعلى الدكتور فيلب سالم المفكر اللبناني وهو أيضا مدير برنامج الأبحاث السرطانية في بوسطن في الولايات المتحدة نعود إليكم بعد هذا الفاصل.

[فاصل إعلاني]

زوبعة التمديد للرئيس لحود

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، دكتور سالم في البداية يعني لماذا كل هذه الزوبعة الإعلامية والسياسية والاجتماعية في لبنان حول مسألة التمديد للرئيس لحود يعني ألا يمكن أن نعتبر كل هذا الكلام وكل هذه الزوبعة مجرد غطاء في واقع الأمر للتغطية على الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد يعني؟

فيلب سالم: أولا أحب أوضح إنه بكلامي اليوم عن الاستحقاق الرئاسي سأميز بين شخص الرئيس وبين إنجازات العهد، أنا لا أشك لحظة واحدة بأن الرئيس لحود أتى بأفضل النيات للبنان جديد وعندما ألقى قسم ألقى خطاب القسم أنا متأكد أنه كان ينوي تنفيذ هذا القسم وأنا ما عندي للرئيس لحود إلا المحبة والاحترام ولكن أنا أتطلع إلى حوار حضاري وموضوعي، اللي بيركز على إنجازات العهد وإنجازات الحكم ما بيركز على الشخص لأنه في رأيي الاستحقاق الرئاسي أو ما يسمى الاستحقاق الرئاسي هو موضوع يتعدى بكثير بمسافة كبيرة الرئيس لحود وشخصه هالموضوع يصب بعمق القضية اللبنانية شو هي القضية اللبنانية، القضية اللبنانية إنه كان فيه حضارة مميزة بالشرق موجودة بلبنان على ساحل البحر الأبيض المتوسط تتصف هالحضارة بشيء من الديمقراطية بشيء من الحرية وبشيء كبير من إبداع الإنسان في هالأرض، إجت الحرب وهالحرب أكبر خطأ إنه نفتكر إنه كان الهدف منها تدمير الحجر وقتل الإنسان كان الغرض منها أكبر بكثير كان الغرض منها قتل أو محو هالحضارة المميزة في الشرق اللي هي لبنان، من هنا بقول إنه الاستحقاق الرئاسي هو قسم من لعبة الديمقراطية وتداول السلطة في لبنان وهذا شيء مميز بالحضارة السياسية اللبنانية، هناك الآن إرادة لمحو هذه الميزة حصل هالشيء هذا مع الرئيس الهراوي وهناك قد يكون أنا ما بعرف قنه الرئيس لحود بحبه يبدد وما بعرف قنه بده يكون في تمديد ولكن أشعر أن هناك محاولة للتمديد للرئيس لحود، هالقصة هي قضية الديمقراطية في الشرق مش قضية الرئيس لحود هي قضية وجود لبنان كحضارة مميزة مش وجود لبنان الجغرافيا لبنان الجغرافيا لن يزول الجغرافيا ستبقى سؤال هل سيبقى الإنسان اللي كان عنده كرامة وكان عنده إبداع وكان عنده حرية وكان عنده عنفوان أو سيسحق هذا هو السؤال الأساسي، من هنا أنا أعتبر أنه تعديل الدستور لقضية تمديد لشخص كان من يكون الرئيس اللحود أو غيره شيء من قتل الديمقراطية واللعبة السياسية التي يتميز بها لبنان هذا المنطلق اللي أنا..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: جميل جدا سعادة الوزير سمعت هذا الكلام هل تعتقد أن القضية بهذا العمق في واقع الأمر أم أنها يعني قضية تفصيلية؟

جان لوي قرداحي: لا أنا ما بعتقد لأنه عملية اللي عم بيعارضوا اليوم تمديد للرئيس لحود هم اللي طالبوا بالتمديد للرئيس الهراوي وبالتالي موضوع منه موضوع مبدئي على الأرض أنا بحترم أنه يكون في نظرة ديمقراطية للأمور وأنه يكون في احترام للعبة الديمقراطية وأن يكون في ممارسة ديمقراطية وبعتقد إنه الكل في لبنان أو أكثرية ساحقة في لبنان تريد هذا الموضوع، بس بدي يرجع لحظة على موضوع إنجازات العهد يعني نعم نحكي عن إنجازات العهد لكن هل النظام في لبنان نظام رئاسي النظام في لبنان من بعد الطائف ليس نظام رئاسي وبالتالي السلطة هي عمليا بيد الحكومة مجتمعة والرئيس لحود أثبت خلال ممارسته الأخيرة بأنه لما بيكون في شخص مسؤول في منصب معين وأنا عشت هذا الموضوع شخصيا بممارستي في موضوع الاتصالات لما بياخد مواقف صالحة ضمن خطاب ومبادئ خطاب القسم هو إلى جانبه إنما مش مطلوب من رئيس جمهورية هو يكون رئيس السلطة التنفيذية لأنه منه بقى في لبنان ما بعد إتفاق الطائف رئيس السلطة التنفيذية عليه التوجيه عليه إبداء الملاحظات عليه القول ما هو خطأ وما هو صح عليه تثمير جهود الوطنية الشاملة كي يظل في مصالحة وطنية كي يظل في توافق ما بين المسلم والمسيحي في لبنان يحتضن أبناء هذا البلد ما يترك المسار يروح باتجاه الخطأ نعم إنما خطاب القسم كان موضوع مبادئ طرحت هو ملتزم فيها اللي مشيوا معه وآمنوا فيها التزموا فيها أنا أثبت خلال الأربع سنوات بالممارسة الحكومية أني التزمت فيها ولما التزمنا بهذا الموضوع كان الرئيس لحود إلى جنبنا في هذا الموضوع، أما الموضوع الديمقراطي أنا بتفهم تماما هذا هالوجهة النظر بس ما ممكن نقول إنه الدستور أو تعديله هو أو إمكانية فتح إعادة انتخاب ديمقراطي ضمن المجلس والتصويت إلى ما هنالك لرئيس جمهورية بولاية ثانية هو مسح هيئة في جوهر الديمقراطية هذا بالأقل يعني قناعتي في هذا الموضوع.

فيصل القاسم: طب يعني لكن دكتور سالم يقول إن هناك إرادة لمحو هذه الميزة التي يتصف يتميز بها لبنان ويعني تعديل الدستور هو نوع من قتل الديمقراطية واللعبة السياسية في البلاد يعني يذهب بالموضوع أبعد بكثير من هذا التفصيل الجزئي.

جان لوي قرداحي: أنا بعتقد بأنه اللي يعني المحير للغاية بصراحة هو إنه محاربي اليوم تعديل الدستور في ظل وجود الرئيس لحود في سدة الرئاسة هم اللي دافعوا عن تعديل الدستور من أجل رئيسها وبالتالي أين المبدأ، أنا بتفهم إنه البعض أخدوا موقف من تعديل الدستور مع الرئيس الهراوي وأخدوا موقف يوم مع هذا التعديل بيكون موقف مبدئي إنما إذا كان الموقف حسب الشخص الموجود إذا بيناسبنا ولا ما بيناسبنا من هون أنا بعتقد بأن وضعه بيسير يصبح موضوع مصلحة أو مناسبة ما بيعود موضوع مبدئي مثل ما قال الدكتور سالم.

فيصل القاسم: الدكتور سالم.


جاء الرئيس لحود ابن المؤسسة العسكرية لبناء الدولة ومؤسساتها وضرب الفساد، وكان الشعب ملتفا حوله لأنه لبناني عانى من الفساد

فيلب سالم

فيلب سالم: أول شيء بحب أقول أنه ما سمعت شيء من كلام الوزير قرداحي بيقول لي ليش لازم يصير تعديل ولازم يصير تمديد سمعت أنه في قضية ناس وافقوا للتمديد للرئيس الهراوي وأنا ضد هذا الشيء كنت في الماضي وضده اليوم ما معناته هالمنطق اللي هو عم يحكي فيه أنه هوده هالناس اليوم اللي هم ضد التمديد هم ذاتهم اللي مددوا للرئيس الهراوي هذا مش منطق ليش إحنا لازم نمدد للرئيس لحود، كان التمديد للرئيس الهراوي خطأ وكذلك سيكون التمديد للرئيس لحود ما عطاني الوزير قرداحي سبب لماذا يجب تعديل الدستور لانتخاب الرئيس لحود النقطة الثانية خطاب القسم أنا تعودت في حياتي المهنية أن أقيّم الإنسان بقدرته على تنفيذ ما يقول الكلام مش مهم كل إنسان ممكن يكون عنده أهداف عالية أنا كلهم عندي مائة طبيب بيقولوا لي أنا بشفي هالمريض من السلطان وبعدين بشوف أن هم غير قادرين على هالعمل، زينة الكلام هو الفعل ونحنا في العالم العربي تعودنا كثير بعد قصة ما طلعنا من حضارة سوق عكاز إلى حضارة العالم وأن نقيّم الإنسان حسب أفعاله حسب عمله خطاب القسم كان خطاب عظيم بالرغم من أني بأختلف في بعض النقاط فيه ولكن كان خطاب عظيم ولا شك عندي مثل ما قلت أن الرئيس لحود كان ينوي تنفيذ خطاب القسم، بس نحنا بدنا نكون موضوعيين ونعترف بالأخطاء ونعترف أنه العهد الرئيس لحود والحكم لم يتمكن من ترجمة خطاب القسم لم ينفذ شيء من خطاب القسم جاء الرئيس لحود وهو ابن المؤسسة العسكرية جاء لسببين مهمين أول سبب بناء الدولة ومؤسساتها وثاني سبب ضرب الفساد وكان الشعب اللبناني كله ملتف حوله لضرب الفساد لأنه اللبناني عانى بشكل كبير من الفساد وبحب هون أقول أنه أهم فساد في نسيج الجسد السياسي اللبناني هو الفساد السياسي اللي هو أدى إلى الفساد الإداري..

فيصل القاسم: والمالي.

فيلب سالم: هو والمالي هو أصل المشكلة الفساد السياسي وما عندي شك أن الرئيس لحود أراد ضرب الفساد السياسي وكل فساد إلا أن الرئيس لحود لم يتمكن من بناء الدولة ومؤسساتها فانهارت الدولة انهيارا كاملا والمؤسسات غيّبت وشلّت والفساد السياسي والمالي والأخلاقي والقيمي نما وكبر هذه هي النتيجة على الأرض.

سبب إلصاق كوارث لبنان بالرئيس

فيصل القاسم: طيب بس دكتور يعني عفوا سعادة الوزير سأعطيك المجال، لكن دكتور يعني لماذا نضع كل مصائب لبنان وكوارث لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقيمية والأخلاقية في رقبة الرئيس، قال لك سعادة الوزير قبل قليل أن النظام اللبناني ليس نظام رئاسيا بالدرجة الأولى هناك سلطة تنفيذية هي المسؤولة عما يحدث أو حدث للبنان على الصعيد الاقتصادي على الصعيد المالي على كل هذه الأصعدة لماذا نحن نزيح كل هذه المصائب ونضعها في رقبة الرئيس؟

فيلب سالم: أنا بتشكرك أنك سألت هذا السؤال لأنه أنا ما بلوم الرئيس لحود وحده بالفشل، بلوم الحكم ككل وألوم زيادة الطبقة السياسية في لبنان لأنه هي طبقة فاسدة ولكن الرئيس لحود هو القائد ومن أهم صفة في القائد كيف يدجن كيف يدجن هؤلاء الذين يتعدون على الدولة ويدمروها ولم يتمكن الرئيس لحود من تدجينهم أو قيادة الحكم في سبيل بناء الدولة والقضاء على الفساد.

فيصل القاسم: جميل جدا سعادة الوزير تفضل.


نجح الرئيس لحود في احتضان الأشخاص القادرين على الإصلاح والتغيير والأشخاص الذين لديهم جرأة بإجراء خطوات للأمام

جان لوي

جان لوي قرداحي: أولا بحب أكد أنه فيه حكومة مسؤولة وأنا بتسائل لما بيصير فيه محاسبة للحكومات على طول ننتقل إلى موضوع الرئيس أنا ما بشاطر رأي الدكتور سالم على حول الموضوع أنه ما عمل شيء من خطاب القسم أنا فيه أقول أنه حدث بلبنان خلال السنتين الماضيتين نموذج إصلاحي حقيقي لفصل السياسيين عن إدارة المرافق العامة، أخذ جدل طويل عريض هو كان موضوع الاتصالات والهدف وتعديدها وكانت أحد يعني الأمثلة الواقعية للفصل ما بين من يجب أن يكون الحكم في القرار السياسي لما بيكون في موقع المسؤولية وسدة المسؤولية وبين مَن عليه استثمار المرفق العام لصالح الخدمة العامة وكان للرئيس لحود موقف واضح وبالتالي كانت خطوة إن أيوة ولا لأ إصلاحية ربما ما هي كافية غير كافي نعم لكن كانت نموذج، نموذج ممكن نحن عطيناه وناضلنا من أجله كي نعطيه أمثولة لكافة القطاعات الإنتاجية اللي بدنا نتطرق لها في مرحلة قادمة لأن الوضع الاقتصادي يتطلب تطرق لكافة المرافق الإنتاجية، حول موضوع الرئيس قائد نعم وهو يجب عليه ضبط هالهدر أو هالفساد السياسي أنا مع الدكتور، الفساد السياسي أتى بطبقة في عدة مفاصل من الحكم وكانت فيه محاربة حقيقية بالبلد مش بين أشخاص اللي طرح الموضوع وكأنه فيه صراع بين أشخاص أخطأ في لبنان كان فيه صراع بين نهجين للعمل نهج يؤمن حقيقة بأنه فيه مؤسسات يجب أن تقوم ونهج لا يؤمن بهذا الموضوع يعتبر أنه ارتباط الأمور هي ارتباط شخصي بفلان أو علتان أو بأي موقع سياسي من السلطة، إجا الرئيس لحود لن يسكنوا معه لأنه كان من خارج هالطبقة السياسية الفاسدة لأنه هو كان فيه أمل بأنه قادر الأكثر قدرة على مواجهة هالطبقة السياسية الفاسدة وهون نحن وضعنا آمالنا وناضلنا معه ليه مشينا مع الرئيس لحود مشينا مع الرئيس لحود لأنه هو الأكثر قدرة أولا على الخروج من هالطائفية والمذهبية اللي سائدة في البلد واللي ما عاد فيه بتحكي بموضوع إلا ما يحطوه بخانة الطائفية والمذهبية لأن هو نزاهته معروفة وخارج من هاجم الفساد بنعرف أنه ما بيهاجمه هو جنبنا فيه هالمواجهة، لما بنحكي عن طبقة سياسية يجب إصلاحها ونشيل المرافق العامة من أيده اللي هي متحكمة بمفاصل الدولة اقتصاديا وعماليا إلا ما هنالك نقدر نفصل هذا الموضوع كنا متأملين بأنه على طول الرئيس لحود إلى جنبنا في هذه الخطوة هلا هالمطلوب منه هو يجي ويتصرف محلنا لأ مطلوب منه هو يحتضن الأشخاص القادرين على الإصلاح يحتضن الناس القادرين على التغيير يحتضن الناس اللي عندهم جرأة بإجراء خطوات لأقدام وبأعتقد هيدا اللي نجح فيه الرئيس لحود نجح فيه نسبيا ربما ما نجح فيه كليا للأسف لكن عطا بالأقل خلال ست سنوات نموذج لهالموضوع بعدين يعني نحن عم ننسى أنه المنطقة أن كل عمر الانتخابات الرئاسية مرتبطة بكثير من العناصر الخارجية يعني من أيام بشارة الخوري إلى أيام كميل شمعون لأيام أمين جميل لأيام غير رؤساء جمهورية على طول الظروف الإقليمية أحاطت..

فيلب سالم: رئيس شاب.

جان لوي قرداحي: الرئيس شاب أحاطت بكثير من الظروف الرئاسية وبالتالي ما فينا أيضا ننظر أن لبنان خارج هذا الإطار العام وأنه إيميل لحود الماروني المسيحي في هذا الشرق كان قائد لهذه المقاومة واللي حررت لبنان ما فيها ننسى هذا الموضوع وبالعكس ساعتها كان البعض بيمد أصابع الاتهام للمسيحيين بيقولوا أنتم اشتركوا مع الإسرائيليين في مرحلة ما من حرب لبنان قالوا لأ نحن أيضا على رأس هذه المقاومة وهذا التحرير ونحن شركاء هذا الوطن بشكل كامل وهذا إنجاز ما كان عنده مثل الآخرين، اليوم المشكل الأساسي اللي نحن عم بنواجهه لو سمحت لحظة هو العم بنقوله أنه هل نأتي مجددا من أحد أشخاص هذه الطبقة الفاسدة اللي عم نشتكي منها إلى رئاسة الجمهورية أو هالممكن استمرار هذا النهج وبالتالي احتضان أشخاص قادرين على الإصلاح بكل معنى الكلمة في هذا الموضوع..

فيصل القاسم: سأعطيك مضطر أن أقاطعك سعادة الوزير نعود إليكم بعد موجز الأنباء من غرفة الأخبار إلى اللقاء.

[موجز الأنباء]

تعديل الدستور لانتخاب الرئيس

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، سعادة الوزير هناك نقطة أريد أن تكملها كي انتقل إلى الدكتور سالم، هناك سؤال أو سؤالان في واقع الأمر طرحهما الدكتور سالم ومررت عليهم مرور الكرام أولا يعني قللت كثيرا من أهمية ضرب العملية الديمقراطية في لبنان ومحو هذا التراث الديمقراطي في لبنان الذي يتميز به عن بقية الدول العربية، هذه النقطة أريدك أن تعود إليها وهناك سؤال آخر سأله الدكتور سالم لماذا يجب تعديل الدستور لانتخاب الرئيس يعني لم تحدثنا إلا عن أولئك الذين يعني مددوا أو أيدوا التمديد للرئيس الهراوي ويعارضون الآن التمديد للرئيس لحود هذا لا يكفي.

جان لوي قرداحي: سألت نفسي قبل عرف موضوع اللي هو الاستحقاق فسألت نفسي قبل ما نجي على الحلقة..

فيلب سالم [مقاطعاً]: شوفت محضر أكثر مني لأني أنا ما كنت أعرف..

جان لوي قرداحي [متابعاً]: الموضوع هو الموضوع الاستحقاق هيدي اللي فهمته.

فيصل القاسم: بالضبط.

جان لوي قرداحي: سألت نفسي والحديث سائد في البلد على موضوع الدستور وتعديل الدستور بأخذ مثل عم بنحكي على أم الديمقراطيات الولايات المتحدة عدلت الولايات المتحدة الأميركية دستورها أربع مرات متتالية بين العامين 1933 و1944 فمددت لرئيسها فرانكلين روزفلت أربعة ولايات رئاسية التعديل كان بهدف إخراج الولايات المتحدة من تداعيات أزمة 1929، اثنين بعد انتهاء ولاية روزفلت عدل الدستور الأميركي في عهد هاري ترومان وأجيز للرئيس أن يترشح لولاية ثانية ولا يزال التعديل هذا قائما حتى اليوم هيدي نقطة قاطعوا لي إياها لأني كنت سألت الزميل أنا بسأل سؤال لما بفرنسا أيضا بتريد نقرأ بفرنسا..

فيصل القاسم: بس بفرنسا سعادة الوزير..

جان لوي قرداحي: على الرئيس الفرنسي معلهش..

فيصل القاسم: بس صار تعديل في فرنسا قبل فترة لكن لتقليل مدة الرئاسة في فرنسا وليس لتمديدها.

جان لوي قرداحي: أيوه ولكن من بعد سبع سنوات للرئيس شيراك عدل لخمس سنوات وأجيز له إعادة الترشيح مرة واثنين وثلاثة عدد ما بده وبالتالي من بعد ما يعمل خمس سنوات أنا ما عم بحكي هيدي هو اللي بدنا نوصله عم بجي أقوله هل لما نحن نحترم الآلية الدستورية الدستور نفسه قال حط آلية لتعديله لما نحترم الآلية الدستورية لما البلدان أكثر ديمقراطية ما فيها شك بديمقراطيتهم مثل فرنسا والولايات المتحدة أجازوا لنفسهم هذا الموضوع هل نحن حياة عم نكون نضرب مبدأ الديمقراطية في لبنان أنا اللي بدي أقوله هل الظروف هي ليعني تستاهل هذا التعديل أو لا تستاهل هذا التعديل على المجلس النيابي أن يناقش هذا الموضوع ويتخذ مسؤوليته في هذا الموضوع..

فيصل القاسم: جميل جدا.

جان لوي قرداحي: أنا من هالناحية أنا مع بحكم محله لكن عم بجي أقول فيه آليات ضمن الدستور لهذا الموضوع وبلدان أيضا أكثر ديمقراطية يمكن ما فيها شك أن ديمقراطيتها أجازت نفس هذا الموضوع.

فيصل القاسم: جميل جدا سمعت هذا الكلام دكتور سالم يعني وفي واقع الأمر يعني لماذا التمديد حلال على بقية الرؤساء في لبنان مثلا وحرام على رئيس الجمهورية، لماذا هذه الضجة حول منصب رئيس الجمهورية في الوقت الذي يتم فيه التمديد لرؤساء آخرين مثلا رؤساء المجلس النيابي غيره إلى ما هنالك من هذا الكلام؟

فيلب سالم: أنا رجل علم وبعتقد كمان الأستاذ قرداحي رجل علم أكيد بعده خارج السؤال، السؤال ما سبب التعديل؟ لماذا يجب أن نعدل الدستور؟ هذا هو السؤال تعديل الدستور قسم من اللعبة الديمقراطية وليس خطيئة ما فيه شيء مقدس غير الأرض والوطن، كل شيء لمصلحة الأرض والوطن مقدس بس الدستور ما هو مقدس ويمكن تعديله بس هناك أسباب توجب التعديل أولا..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: قال لك الأسباب أو الظروف الخارجية الظروف الدولية..

فيلب سالم [متابعاً]: واحد ثانيا الأسباب اللي قالي إياه الأستاذ قرداحي هي أنه الرئيس لحود هو رجل غير طائفي وغير مذهبي وأنا معه أنا متأكد من ذلك قال لي أن الرئيس لحود يتصف بالنزاهة وأنا معه بس ما قال لي ليش يجب تعديل الدستور، هل يعني هل يريد أن يقول أن بلبنان ما بقى فيه رجال أو نساء تتصف بعدم الطائفية وتتصف بالنزاهة هالنقطة أساسية لأنها قسم من ضرب الديمقراطية والثقة في لبنان أنه لبنان بلد غير قادر على حكم نفسه وهالنقطة أساسية لكل شيء من الاغتصاب إلى الهجرة كل ما ترى من تدهور في الدولة اللبنانية ومن تدهور في الاقتصاد والفساد السياسي وهجرة اللبناني إلى الخارج نتيجتها عدم الثقة بين اللبناني وبين الحكم وبين الثقة أن لبنان قادر أن يحكم نفسه، بقدر أقولك انه ما فيه يمكن بلد في العالم عنده (كلمة بلغة أجنبية) عدد المواطنين القدرات الإنسانية اللي موجودة للبنان ولكن هذه القدرات هجرت أو دمرت أو قتلت أو أبعدت عن العمل السياسي حتى بين السياسيين اليوم أنا ما بقدر أقول أنه ما فيه ولا واحد سياسي قادر أنه يكون محل الرئيس لحود يقود البلاد ويكون نزيه ويكون غير طائفي هذا كلام أرفضه هذا غير حقيقي، لبنان عنده الكثير من الرجال والنساء اللي قادرين أنهم يقودوا لبنان.

فيصل القاسم: وأصبحوا رؤساء دول أجنبية.

فيلب سالم: وأصبح ولكن هناك مشكلة في لبنان أساسية وهي هذه المحاولة لقتل هذه الحضارة المميزة في الشرق..

فيصل القاسم: ومن المسؤول عن ذلك من الذي يريد ذلك الطبقة السياسية؟

فيلب سالم: أولا أحب أقول أنه..

فيصل القاسم: يعنيself the extractive)) .


إسرائيل تدرك جيدا أن الديمقراطية طريق إلى التقدم والعظمة، وقد تسعى لإفشال أي مشروع ديمقراطي في لبنان

فيلب سالم

فيلب سالم: (self the extractiv) بس فيه قوى خارجية نحن بالجغرافيا لبنان مكبل بالجغرافيا، من جهة في إسرائيل اللي ما بتريد أنه يكون فيه نموذج للتعايش على حدودها الشمالية لأنه التعايش بين الأديان هو نموذج ضد نموذجها، إسرائيل لا تريد الديمقراطية والحرية في لبنان لأن إسرائيل تعرف أنه الطريق إلى التقدم والعظمة ولبنان قادر للعظمة لأنه الإنسان اللبناني مبدع، لا تريد إسرائيل ديمقراطية وحرية في لبنان وكذلك المحيط العربي يخاف من ديمقراطية وحرية لبنان يخاف من ديمقراطية فبدل أن كنا نلبنن العالم العربي..

فيصل القاسم: عربنا لبنان؟

فيلب سالم: عربنا لبنان وهذه هي المعادلة الخاطئة لأنه ليومنا هذا أن كنت لبناني وتؤمن بلبنان ينظر إليك أنك أنت ضد العروبة وهذا هو الخطأ المميت لأنه أنا ما في حدا زيد علي بالعروبة وبدفاعي عن القضايا العربية ولكن أنا لبناني أولا، أولا وعربي ثانيا مش عربي أولا ولبناني ثانيا وهي نقطة أساسية هذا واحد، هذا القوى الخارجي بس الأساس المشكلة اللبنانية هي الطبقة السياسية اللبنانية اللي ما قدرت بنيت دولة مؤسسات هالطبقة السياسية عندها عقلية هالعقلية هي العدو الأساسي للبنان هالعقلية تؤمن بأن الدولة مباحة لأغراضهم الشخصية ولمنافعهم الشخصية ومعظم الناس في الحكم اليوم هم ناس يؤمنون بأن هالدولة موجودة لخدمتهم ما أنهم لخدمة الدولة وخدمة الناس، هالطبقة السياسية تؤمن بالزعامة أنه السياسي زعيم مش أن السياسي مسؤول عن بناء وطن جديد عن صنع مستقبل جديد هالسياسي زعيم على شعبه بدل أن يكون خادما لشعبه وعندنا مشكلة كبير كثير في لبنان هي قضية الولاء للبنان، إذا سألتني ما هي أكبر خطيئة بتاريخ لبنان الحديث جوابي أنه حكم لبنان كثير من حكام لا يؤمنون بلبنان لا يؤمنون بلبنان كما نحدده نحن لبنان السيد الحر المستقل القادر على العظمة لأنه ما فيك تعرف قيمة لبنان إلا لما تطلع لبرة للعالم وبتشوف هاللبنان شو عمل لحضارة العالم..

فيصل القاسم: الحضارة..

فيلب سالم: الحضارة العظيمة وبعدين بتجي توصل على لبنان وبتشوف ها لبنان المسكين الهزيل الموجود هون هذا كله من العوامل الخارجية ولكن أنا ما بلوم العوامل الخارجية بقدر ما بلوم اللبنانيين الذين تخلوا عن كرامتهم وتخلوا عن مسؤوليتهم وتخلوا عن أمانة المسؤولية في صنع لبنان قوي وصنع لبنان حديث وصنع لبنان ينشلهم من هذه الهوة، الهوة..

أسباب التركيز على تعيين الرئيس

فيصل القاسم: جميل بس دكتور لماذا نحن التركيز إذا نحن نظرنا وهذا يؤكد كلامك طبعا إذا نظرنا إلى التاريخ يعني هذه ليست المرة الأولى لماذا التركيز على هذه المرة، أنت تعلم ماذا حدث مثلا اتفاق عبد الناصر ميرفي بخصوص تعيين الرئيس فؤاد شهاب يعني هذه سلسلة لها علاقة كما تفضلت بالمحيط الجغرافي بالتركيبة الإقليمية إلى ما هنالك من هذا الكلام، لماذا هذا التركيز يعني ليس هناك شيء جديد يمكن أن نركز عليه وإذا عدنا الكثير من الرؤساء اللبنانيين عينوا من الخارج.

فيلب سالم: هالكلام فيه شيء من الصحة مو كله صحيح بس فيه شيء من الصحة، في الماضي كان فيه مشاركة خارجية لصنع الرئيس في لبنان بس اللبناني كان له دور في صنع الرئيس يمكن ما كان له دور 100% يمكن كان له دور 60%..

فيصل القاسم: أما الآن؟

فيلب سالم: وكانت فيه قوى خارجية..

فيصل القاسم: أما الآن؟

فيلب سالم: فاليوم الدور اللبناني يمكن 5%.

فيصل القاسم: خمسة، ممتاز جدا أتوقف عند هذه النقطة سعادة الوزير كلام خطير.

جان لوي قرداحي: أنا ما بعتقد هذا أنا كمان ما بشاطر رأي الدكتور سالم لأن كل هالكلام اللي صار وحصل خلال الفترة الماضية واللي عم بيحصل والكلام اللي عم بنحكيه اليوم إله تأثير على الصناعة على القرار وبالتالي أنه نقول أن كلامنا كله ما له تأثير ما حد بيكون بيتأثر بهذا الكلام لا كلامنا إله تأثير في الجو السياسي بالطبع أي طرف بده يؤثر أو بده يتدخل في الانتخابات الرئاسية بده يقيم الجو والآراء ووجهة النظر، بس بحب إذا تسمح لي أرجع على تحديد أنه الأسباب اللي برأيي بالأقل لازم تسمح للرئيس لحود أنه يترشح على الانتخابات الرئاسية ما عم بقول هو الوحيد اللا الطائفي أو هو الوحيد في لبنان النزيه لا فيه ناس لا طائفيين ونزيهين ربما ما أثبت حالهم لأنه بعد ما كان إذا كنت أنا بطل ركد يقولك انزل على الأستاديوم ونشوف إذا أنت بتطلع الأول ده بطل راكد لكن إذا كان فيه أدعي هذا الموضوع وعمليا ما جربت في هذا الموضوع ما في أدعي البطولة في هذا الموضوع ناس فيه بيقولوا الرئيس لحود أثبت بالممارسة أنه قادر على إدارة الأزمات ونحن عايشين في محيط يوم في ظل التقلبات..

فيصل القاسم: الدولية؟

جان لوي قرداحي: في المنطقة مش الدولية ما عم بنحكي عن شغلة بنيكاراغوا عم بنحكي بشغلة بالعراق بالسعودية بفلسطين بكل المنطقة عايشين بغليان يعني دائم ومستمر أثبت بأنه قادر على إدارة الأزمات واحد، اثنين في ظل الصراع..

فيصل القاسم: بس ليس هناك شخص آخر يستطيع أن يدير الأزمات هذا سؤال ممكن يسألك إياه الدكتور سالم يعني؟

جان لوي قرداحي: بقول اثبت أنه قادر على هالموضوع وأثبت هالموضوع أنه مش بالكلام أثبته بالفعل واحد، اثنين أثبت أنه قادر أيضا على احتضان موضوع المقاومة لكي تصبح مقاومة لبنانية ما أنه بتكون فالتة من دون ما يكون فيه ليها احتضان معين لأنه هيدي كانت باتت أنا لصيغة وكيان لبنان والعلاقة المسيحية الإسلامية مهمة جدا، النقطة الثالثة أثبت بأنه رجل توازن بالأقل على العنصر الطائفي حكي الدكتور سالم على موضوع الانتماء والولاء في لبنان للأسف نعم في لبنان نعم نحن بمجتمع انتماءات طائفية ولاءات لفئات أو لمناطق بعد ما للأسف بعد ما خرجنا من الحرب وهضمنا الحرب..

فيصل القاسم: إلى دولة المؤسسات؟

جان لوي قرداحي: لا أكثر إلى مجتمع مدني يؤمن بأن انتماءه هو يجب أن يكون للبنان وولاءه لدولته بعد ما في كل واحد إذا بدك..

فيصل القاسم: يعني الانصهار لم يحدث الانصهار لم يحدث حتى الآن؟

جان لوي قرداحي: هذا بداية شغلة حصلت الحرب سبعة عشر سنة هل نحن هضمنا هذه الحرب وانتقلنا إلى مرحلة جديدة أنا بعتقد أنه بعد ما استكمل هالموضوع، الرئيس لحود كان أمل للبنانيين وأنا لا يزال بالنسبة إلي أمل للبنانيين لأنه نجح في هذا الموضوع بالأقل في المؤسسة العسكرية محل مكان مطلق الأيدي يعني قدر يتصرف من دون ما أحد يدخل معه وصل إلى من المؤسسة العسكرية إلى المجتمع المدني إلى رئاسة الدولة لاحظ بأنه بالدولة بيعطي أمر ناس ما بتنفذه ما أن بالجيش إحنا أنا وبالتالي ممكن أنه المجتمع وهيكلية الدولة ما تتجاوب معه وضع أسس ومبادئ علينا نحن أن نؤمن بهذا المجتمع المدني بهذه المبادئ أن يلتزم فيها ويسعى إلى تطبيقها وأن يسعى بالانتقال إلى هذا المجتمع المدني الذي يعني بيعيد اللبناني إلى انتماءه وولاءه إلى وطنه وهيدي لب المشكل ومعه حق فيها بيلاقيه يعني..

فيلب سالم: إيه طبعا هذا صحيح..

جان لوي قرداحي: بيلاقيه ما يسمى الانتماء لهذا البلد هو والولاء لهذا البلد وليس لا لفئة ولا لطائفة ولا لحزب ولا طرف خارج حدود ولاءه للبنان هو اللي بيسمح لنا مع المواطن اللبناني نخلق هذا النموذج اللي بنطمح له وكلنا سوا نموذج حضاري نموذج ديمقراطي نموذج لا طائفي ولا مذهبي نموذج قادر أن يبدع ليكون حياة على مستوى اللبناني والاغتراب اللبناني وما أثبته لبنان عبر التاريخ.

فيصل القاسم: دكتور سالم.

فيلب سالم: يعني أنا ما في أكون قاسي كثير على الأستاذ قرداحي لأن والده كان صديقي كثير بس..

جان لوي قرداحي: المحبة موجودة.

فيلب سالم: المحبة موجودة بس بعضه خارج السؤال هل بيريد يقول لي أنه أنا بدي افترض أنه كل شيء قاله الأستاذ قرداحي هو صحيح بدي افترض أن كله صحيح هل يريد أن يقول لي أنه يجب تعديل الدستور لأنه ما فيه شخص آخر يقدر يعمل الشيء اللي عمله الرئيس لحود أو هل يريد أن يقول لي أنه فيه ظروف إقليمية أو عالمية تستدعي تعديل الدستور إذا عنده إياها هذه الظروف بحب أعرفها..

فيصل القاسم: قال هذه الظروف..

فيلب سالم: أنا مش شايف ظروف تستدعي تعديل الدستور..

فيصل القاسم: الظروف الإقليمية قال تحدث لك عن ظروف إقليمية كثيرة تستدعي وجود شخص مثل الرئيس لحود في هذا المنصب.

فيلب سالم: الظروف الإقليمية اللي بنعيشها عاشتها هالمنطقة وعاشها لبنان ربع قرن وأكثر ما فيه شيء جديد على الأزمات، هذا شعب أي شعب آخر لو مر بالأزمات التي مر فيها الشعب اللبناني ما كان بقي لبناني واحد على الأرض اللبنانية هذا الشعب كان نموذج للتعلق بالأرض لأنه اللي حدث بلبنان لم يحدث في أي بلد في تاريخ البشرية ربع قرن من ضرب الإنسان اللبناني كل يوم بجميع الأشكال بالسياسة والاقتصاد والمال والمعيشة وبكل شيء وبعده واقف على رجليه، بيريد يقول لي أن هالظروف الإقليمية اليوم هي أخطر مما كانت في الماضي وأخطر مما كانت من قبل أيام الحرب لما كان فيه تداول السلطة هل هناك ما في رجل ثاني آخر أو امرأة في لبنان بتقدر أنها تكون بهذا المركز، هذا هو السؤال وأريد الجواب عليه.

فيصل القاسم: طيب لكن هناك مكالمة تنتظر منذ فترة سأعطيك المجال سعادة الوزير لكن نشرك من لندن الدكتور حسن خليل، تفضل يا سيدي.

عباس: آلو.

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

عباس: الو.

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي دكتور خليل تفضل.

عباس: الو.

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

عباس: معك من بيروت مش من لندن.

فيصل القاسم: عفوا، عفوا تفضل.

عباس: عباس صدام معك من بيروت.

فيصل القاسم: آسف جدا تفضل يا سيدي.

عباس: سيدي الكريم الظروف الإقليمية من 1948 لهلا لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ومعتقلات تفتح وحالة الطوارئ التمديد في لبنان هو تمديد لهذه الطبقة السياسية التي اجتاحت مؤسسات الدولة وهي ميليشيا المال والسلاح أفسدت وهدرت المال العام لوصلنا لخمسة وثلاثين مليار دولار هلا عم بيطالبوا بتعديل الدستور ليه ما بيطالبوا بتطبيق المادة 95 التي تدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية، الرئيس في لبنان هو قرار إقليمي سوري بامتياز فارقا كان مصري، يسجل للرئيس لحود أن خطاب القسم كان تقدير جيد لكن لم يحقق منه شيء أما احتضان المقاومة فأيضا للرئيس لحود الفضل لكن هذا لا يعني أن يمدد للرئيس لحود وشكرا.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر دكتور حسن خليل لندن تفضل يا سيدي آه يبدو انقطع الخط سنعود ربما فيما بعد، سعادة الوزير سمعت هذا الكلام كيف ترد؟

جان لوي قرداحي: أولا لما بنحكي على موضوع تعديل الدستور برأيي..

فيصل القاسم: الظروف الإقليمية..

جان لوي قرداحي: لا قبل كل شيء خلينا نقول هل هذا الشيء يعني أنه ما يصير فيه انتخاب للرئيس وأن يترشح أي طرف آخر وربما يرتأ المجلس النيابي أو اللبنانيين بأنه فيه ناس قادرين يقيموا بهذا الموضوع أنا عم بجي أقوله ينفتح الباب أمام إعادة انتخاب لرئيس جمهورية لولاية ثانية أيا كانت مدة هذه الولاية مثله مثل غيره هذا اللي أنا عم بقوله، النقطة الثانية حول موضوع التمديد للطبقة السياسية أو تمديد لطبقة..

فيصل القاسم: ميليشيا المال والسلاح.

جان لوي قرداحي: ميليشيا المال والسلاح ما هو معروف الرئيس لحود أنه هو أجي ليتصدى لهذه المليشيا المال والسلاح لأنه ابن هذه ما انو من إفرازات هذه الطبقة ولا هو يعني متجانس مع هذه الطبقة قطعا وبالتالي المطلوب من الرئيس لحود أولا في أي مرحلة قادمة إنهاء وضع مليشيا المال والسلاح وهذا كلام اعتمده رئيس حسين الحسيني في أكثر من مرة في مداخلاته في المجلس النيابي، يعني يطول أول شيء ينقل المجتمع من هذا المجتمع الطائفي اللي كل ما طرحنا موضوع بتنحط بخانة المذهبية والطائفية اللي حقيقة مجتمع مدني قادر على التعايش وبالتالي أيضا أنه يقود لبنان إلى هالمرحلة الأكثر حضارية بعتقد أنا أقدر أمارس ديمقراطية فعلية ما نظل إذا يعني الديمقراطية تصطدم أو الممارسة الديمقراطية تصطدم بعناصر الطائفية كل ما سعينا إلى مثل ما بيقولوا نقفز حاجز معين بيغربوا يرفعوا لك هالحائط اللي هو حائط الطائفية على طول، بعبر أنه هلا نقدر نحكي إنه ما فيه تأثير خارجي سبق وحضرتك قلت من أيام الانتداب الفرنسي لكل الفترات اللي مرت كان في تأثيرات خارجية إلى لبنان بلد صغير يتأثر بكثير بالعوامل الخارجية، هل الكلام اللي عم نحكيه اليوم ما له قيمة هالكلام الجرائد ما له قيمة هالكلام السياسية ما له قيمة لا بعتقد له قيمة بخلق جو معين إيجابي أو سلبي أو ما إلى هنالك..

فيصل القاسم: لا بس طب هو..

جان لوي قرداحي: وبالتالي في تأثير على هذا الموضوع..

التأثيرات الخارجية في انتخاب الرئيس

فيصل القاسم: في تأثير يعني ردا بس دقيقة وهناك كلام يعني يقول لك إنه تأثير خارجي، الرئيس الأسد بالحرف الواحد قال إن انتخابات أو انتخاب رئيس الجمهورية هو قضية لبنانية بحتة وهذا كلام ليعني لرئيس الجمهورية السورية وليس لأي شخص آخر فهذا أيضا يعني ألا يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار؟

فيلب سالم: أكيد وأنا بعتقد إنه الرئيس لحود كان عنده فرصة تاريخية لتصحيح العلاقة اللبنانية السورية وأنا بحب بكل محبة بكل احترام إني أتمنى على الرئيس بشار الأسد إنه يستعمل هالمناسبة هيدي كفرصة تاريخية لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية اللي هو ذاته قال عنها إنه فيها شوائب كثيرة هالعلاقة هيدي لا تصلح على الإطلاق أن تكون نموذجا للعالم العربي كما يقال وهو يعرف بكل تأكيد إنه هالعلاقة مش علاقة صحية، العلاقات بين لبنان وسوريا يقال عنها أنها علاقات مميزة هي مميزة بس دا إحنا مميزة سلبيا مش مميزة إيجابيا نحن نريد علاقات مميزة بالود والمحبة والاحترام المتبادل والمشاركة في صنع القرار العلاقات المميزة اليوم ما تسمى المميزة هي مميزة بعدم اطمئنان اللبناني إلى هالعلاقة وبعدم احترام لبنان وبعدم تمكين لبنان من المشاركة في صنع القرار الإقليمي، من هنا أتمنى على الرئيس الأسد وأنا متأكد من إن هو يريد تصحيح هذه العلاقة أن يأخذ هذه الفرصة كفرصة تاريخية لتصحيح هذه العلاقة ويبنوا نبني علاقات مع سوريا مش سوريا مع المنتفعين اللبنانيين من الوجود السوري في لبنان ولكن سوريا مع جميع اللبنانيين في لبنان.

فيصل القاسم: دكتور حسن خليل لندن تفضل يا سيدي.

حسن خليل: أهلا أستاذ فيصل كيف حالك؟

فيصل القاسم: أهلا وسهلا تفضل يا سيدي.

حسن خليل: يعني الكلام اللي عم نسمعه كلام جميل الحقيقة بس حبيت أبدي رأيي للدكتور فيلب سالم لأني أحترمه.

فيصل القاسم: تفضل.


الطبقة السياسية في لبنان جعلت من الفساد ثقافة وليس ممارسة

مشارك

حسن خليل: إنه موضوع الديمقراطية ومحبة المحافظة على الديمقراطية يعني أنا كمواطن لبناني مثله تمام مقيم في الخارج ومراقب للوضع في الداخل بحب أقوله إنه الديمقراطية في لبنان كما في جميع الدول تتمثل بشكل رئيسي خصوصا في النظام البرلماني من خلال مجلس النواب، هذه الديمقراطية صودرت من تركيبة مجلس النواب صعودا فالموضوع رئاسة الجمهورية لا يصبح هو المحافظة على الديمقراطية في حال عدل الدستور أو لم يعدل الدستور لأن الديمقراطية صودرت في لبنان من خلال تركيبة المجلس النيابي بذاته يعني لا ننسى تركيبة الكتل النيابية الموجودة في مجلس النواب وكيف أنه فيه كتل مؤلفة من عشرين لأثنين وعشرين نائب مستعدين أعضاء الكتل بدون استثناء نائب واحد إذا قال رئيس الكتلة تبعه أنه الحليب أسمر أن يعترف بأن الحليب أسمر وليس أبيض هذا الموضوع أدى إلى خلل في التمثيل والتشريع بذاته اللي هو مصدر السلطات لأنه إذا ما فيه تشريع سليم ما فيه سلطات سليمة، من جهة ثانية موضوع هالتركيبة المجالس النيابية بالطريقة التي حصلت فيها وتقاسم السلطة من وخلال اتفاق الطائف اللي حصلت اللي بتعرفه فهذا الموضوع أدى إلى خلل رئيسي بوجود ثلاث رؤساء في لبنان مع العلم أنه اتفاق الطائف والدستور لا يقر بوجود ثلاث رؤساء في الدستور يعني مطالبة بعدم المس بموضوع التعديل لانتخاب رئيس بغض النظر إذا كان شخص أسمه إيميل لحود أو غير إيميل لحود ما نطالب فيه نحن كمواطنين موجودين في الداخل والخارج أن يكون هناك محافظة على موقع رئاسة الجمهورية مهما يكن فيه رئاسة الجمهورية، إجى اتفاق الطائف وقال أنه لأ يجب أن تكون السلطة متمثلة بمجلس وزراء مجتمعا هل هو فعلا طبق الديمقراطية من خلال تطبيق الدستور عن طريق سلطة مجلس الوزراء مجتمعا يعني هل أصبح رئيس مجلس الوزراء يتمثل صورته في رئاسة جلسة مجلس الوزراء وإبداء رأيه كشريك فقط وليس كقطب هو يحكم أو لا يحكم، يعني إذا ما عجبه القرار يرفض كذلك في مجلس النواب اللي هو مصدر التشريع هل أقر في الدستور اللبناني وفي اتفاق الطائف عندما نطالب بالمحافظة على الدستور كما يتنطع العديد اليوم وأصبح اللي بيغاروا على تطبيق الدستور بهالحماسة والشراسة هل هالجماعة هدول أطبقوا إلى صلاحية مجلس النواب فعليا كما تطبق اليوم، يعني يا دكتور فيلب هل سألت نفسك ما هي صلاحيات رئيس مجلس النواب بغض النظر عن مَن يكون في رئاسة مجلس النواب، أنا عم بحكي عن مجلس أنا عم بحكي مهما يكن فيه مجلس النواب هل هو فعلا رئيس مجلس النواب تتعدى صلاحيته ترأس جلسة مجلس النواب وإصلاح النظام في المجلس النيابي والتشريع أم أنه والله القانون الذي يرتئيه يمر والقانون الذي لا يرتئيه لا يمر؟ هل أنه والله الديّن العام الذي وصل إلى أثنين وأربعين مليار دولار ومهما قيل ما قيل عن إيميل لحود نعم لو لم يكن إيميل لحود لكان الرقم أعلى بكثير مَن الذي غطى كل هذا العجز في الموازنة ألم يكن مجلس النواب الذي غطى هذا؟ هل هناك مطالبة تطبيق الدستور فيما يقال ويقال في صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب الموضوع بالمبدأ طبعا صحيح وعندما كانت رئاسة الجمهورية تتمطى أو تتمتع بصلاحيات معينة عندما كان الحكم رئاسة في لبنان أفهم أن يكون هناك اعتراض واستعمال الأمثلة أيام فؤاد شهاب وكميل شمعون وبشارة إنما هاذاك الوقت كان النظام اللبناني نظام رئاسي، اليوم عندما أصبح النظام الرئاسي غير موجود وأصبحت الصلاحية موجودة من مجلس الوزراء هناك هذه الصرخة الكبيرة وكأنه هو العهد يعني أنا لا يستغرب المرء سماع الآراء الحالية حول تحميل العهد أو السلطة أو الدولة لكن الاستغراب تحويل هذا الهجوم حول شخص معين لاحقا الواضح أن الزمرة السياسية اللي تخرجت من الحرب الأهلية وتسلمت مقاليد الحكم ما بعد الحرب عن طريق التوافق على اتفاق الطائف هي العهد وهي السلطة وهي الدولة ليس رئيس الجمهورية هو العهد والسلطة والدولة هذه الزمرة نفسها تنفست الصعداء عندما لم ينجح رئيس الجمهورية لأسباب يعرفها الجميع أنه يحجمها نفوذها ولا ننسى أنه يعني أنت جاي خبير أميركا وبتعرف لبنان كل عمره في ممارسة للفساد فيه، هذه الطبقة السياسية جعلت من الفساد ثقافة وليس ممارسة في موضوع تحميل يعني بالموضوع الحالي والسذاجة على من يعتقد أنه الذي أوصلنا إلى هذا الوضع هو من يريد هو من يستطيع أن يخرجنا منه، أنا بأقولك أنه هذه الطبقة السياسية اللي أوصلتك لهذا الوضع عند يعني نوع من سؤالين بدك ترد عليهم إذا هي بتعرف تخرجنا من هالوضع اللي وصلتنا إله بما فيه المديونية وما إلى ذلك والفاسد هي بتقدر تطلعك منه ولكن هي لو تقدر تتطلعك منه ما وصلتك إليه وبالتالي إذا هي تعرف كيف تطلعك منه أجرمت أنه وصلتك إله بالباب الأول وإذا كان ما بتعرف أفضل أنك تخلص منه بالنهاية.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر يا سيدي، نعود إليكم مشاهدي الكرام بعد هذا الفاصل.

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، دكتور سالم سمعت هذا الكلام كيف ترد باختصار بس لو سمحت؟

فيلب سالم: أولا النتائج وضحت بكل وضوح أنه كلامي هو عن العهد وإنجازات العهد والحكم من الصعب جدا أنك تشوف شو عمل الرئيس لحود شو عمل الرئيس الحريري شو عمل نبيه بري أنا أتهم كل الطبقات الحاكمة في لبنان أنه أوصلت لبنان إلى الفشل مش بس الرئيس لحود وبرجع وبقول لما بحكي عن الرئيس لحود أتكلم عن الإنجازات لا أتكلم عن شخصي لأنه برجع وبقول ما عندي غير المحبة والاحترام لإله بس فيه نقطة أساسية اللي تطرق إليها الأستاذ قرداحي واللي تطرق عنها الأخ خليل..

فيصل القاسم: دكتور خليل نعم.

فيلب سالم: هو لوم الآخرين ولوم الطبقة السياسية ولوم الكثيرين من أنه العهد ما قدر حقق الأشياء اللي كان بيريد يحققها بس مسؤولية القائد كيف أن يصدر الحكم وكيف يقود الحكم حتى لو كان فيه أسباب أخرى بعده هو القائد وهو المسؤول، فيه مثل فيقول قد يفشل المرء مرارا إلا أنه لا يصبح فاشلا إلا عندما يبدأ بلوم الآخرين ونحن بالعالم العربي بكل فشل نضع اللوم على الآخرين..

فيصل القاسم: على الخارج.

فيلب سالم: نحن بنعرف فيه طبقة سياسية فاسدة وبنعرف فيه ناس بدهم يكلوا الدولة وبنعرف الفساد في الدولة وبنعرف أنه الرئيس لحود ضد ها الشيء بس نحن عم نقول أنه الحكم والرئيس لحود لم يتمكن من التصدي لهذه الأمور، نيته كانت جيدة إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ خطاب القسم وإذا ما اتفقنا على ها القصة بنكون منا موضوعيين.

موقف اللبنانيين من تعديل الدستور

فيصل القاسم: طيب جميل جدا سعادة الوزير هناك سؤال يعني حسب إحدى الاستطلاعات الأخيرة..

جان لوي قرداحي: سؤال وتعليق.

فيصل القاسم: وتعليق أه حسب الاستطلاعات الأخيرة 70% من اللبنانيين ضد تعديل الدستور للتمديد للرئيس في الوقت نفسه نجد أن 70% من النواب حسب نفس الاستطلاع نواب في مجلس مع التعديل فيكف يمكن أن نفهم هذه المعادلة المتخبطة؟

جان لوي قرداحي: يعني أنا أولا استطلاعات الرأي ما بعرف على أي أساس عم تنعمل وفيه بلد مثل لبنان وضعت تعمل استطلاعات رأي هل تعملها بأي موقع من جغرافية في لبنان لدى كيف التوزيع الطائفي كيف التوزيع بالعمر كيف التوزيع بالمناطق كل العناصر لما بنأخذ نموذج ألف أو ألفين أو ثلاثة آلاف أو حتى أربعة آلاف شخص كي نعمل استطلاع رأي منا يعني بنشوف كيف بتعبر عن هذا الوضع، ثانيا نحن بنظام معقد جدا في لبنان نظام برلماني ديمقراطي ماعدا شو ماعدا مصدر السلطة الحقيقية والقرار الحقيقي هو في المجلس.

فيصل القاسم: البرلمان.

جان لوي قرداحي: لأنه اختيار رئيس الحكومة هو من تسميه النواب إعطاء الثقل الحكومي أو محاسبة الحكومة ومجلس النواب وبالتالي من هون أنا بلاقي بنقطة ربما أستاذ حسن خليل في موضوع الديمقراطية وممارسة الباب فيها هو قانون انتخابي للانتخابات النيابية عادل متكافئ يؤمن حقيقة التمثيل الصحيح ويؤمن أيضا التمثيل النوعي لأنه لبنان في بلد فيه كثير من الانتماءات إلا كان المناطقية ولا الطائفية يجب أخذه في عين الاعتبار وبالتالي باب أي إصلاح سياسي برأيي هو نون الانتخاب اللي بده يجي بمجلس نيابي قادر على تحمل مسؤوليتة لأنه المجلس النيابي هو مصدر السلطة، النقطة الثانية نحن بنظام توافقي شو معنى توافقي يعني بعطي مثل هل فيه بعطي مثل الدروز، الدروز بيشكلوا 7% تقريبا من اللبنانيين أو أقل ربما هل فيها شك الحكومة دون أنه يكون فيه دروز ممثلين ما فينا وبالتالي ممكن بـ 7% من الشعب اللبناني نحن نخلق أزمة سياسية في لبنان لأن النظام تركيبته وممارسته صعبة جدا ما فيك أنت تتجاهل تأخذ فقط العنصر العددي ما فيك بدك تأخذ بعين الاعتبار النظرة التوافقية بدك تأخذ بعين الاعتبار المجلس النيابي وبالتالي الممارسة الديمقراطية اللي إحنا حريصين عليها لما بنريد أنه لبنان يرجع لورا نريد أنه العالم العربي يتقدم مع لبنان نحو أكثر ديمقراطية وحرية ممكنة في هذا الشأن وبالتالي بعتبر أنه دقة الموضوع أو صعوبة إدارة هذا الموضوع تكمن في أولا إصلاح سياسي وها الإصلاح السياسي وفق قانون انتخابي نيابي صالح.

فيصل القاسم: دكتور.

فيلب سالم: أنا بحب أسأل الأستاذ قرداحي سؤال هذا العهد وهذا الحكم عمره ستة سنوات لماذا لم يتمكن من قانون انتخاب عادل؟ لماذا لم يتمكن من القضاء على الفساد؟ لماذا لم يتمكن على كل الأمور اليوم اللي صار هو قادر عليها؟ كان عنده مدة ستة سنوات ولم يتمكن من ذلك.

فيصل القاسم: وقد وعد في واقع الأمر قبل الانتخاب بإعادة التوازن داخل الدولة انطلاقا من إحياء المشاركة في الحكم.

فيلب سالم: تماما في ستة سنوات من الممارسة السياسية وها الأمور ما تحققت، ليش نحن اليوم بدنا نفتكر أنه إذا جددنا ها الشيء بده يتحقق هل هناك أسباب عند الأستاذ قرداحي بيقول لنا إذا صار فيه تمديد الرئيس لحود سيكون قادر على تنفيذ خطاب القسم وليش ما كان قادر على تنفيذ خطاب القسم خلال الفترة الماضية؟

فيصل القاسم: خلال الفترة الماضية وهناك سؤال سيادة الوزير أين قانون الانتخاب العادل أو الانتخابات العادلة أنه قانون فصل على قياس بل قياسات من كان مطلوبا أن ينجحوا وأين المشاركة في الحكم والمصالحة والحوار هذا سؤال ورد من أحد المشاهدين؟

جان لوي قرداحي: (ok) إذا بتسمح أول شيء هل رئيس جمهورية أيا كان بـ 2005 أو بـ 2004 ينتخب الرئيس لحود أو أي رئيس أخر، نحن قادمين بـ 2005 على انتخابات نيابية إذا كان المجلس النيابي اللي بده يجي بـ 2005 يعاكس رئيس الجمهوري بـ 2004 مثل ما حصل مع الرئيس لحود في بـ 2000 لا محال لا يمكن لرئيس جمهورية لأنه ملنا النظام نظامنا رئاسي أن يتمكن من إجراء أي شيء فيه يأخذ موقف فيه يوجه فيه يسعى إلى معالجة بعض الأمور إنما مصدر السلطة في نظامنا هو المجلس النيابي، اللي حصل رئيس جمهورية انتخب بـ 1998 أواخر 1998 وفي أوائل 1999 استلم عمليا في الـ 2000 حصلت انتخابات نيابية إجت أكثرية نيابية في المجلس النيابي ضمن نون انتخابي جاب إذا بدنا نقول ثلاث كتل كبيرة في المجلس النيابي عارضت الرئيس لحود في توجهاته وكانت هي على أساس الحكومة اللي أنشئت سنة الـ 2000 والحكومتين اللي يعني حكومة الـ 2000 وحكومة الـ 2002 اللي تم تعديلها برئاسة الرئيس الحريري وبالتالي ما نفكر بأنه أيا كان رئيس الجمهورية اللي بده يكون مسؤول إذا ما كان فيه مجلس نيابي على القليل متعاطف مع الرؤية اللي عنده إياها مؤمن بها النظرة اللي عنده إياها للبلد أيا كانت هذه النظرة وأيا كان الشخص فيه يحققوا لأنه مالنا بنظام الرئيس ممكن ما عنده أي سلطة تنفيذية بنأخذ مثل يعني اليوم بيتخذ قرار أو مرسوم في مجلس الوزراء على رئيس الجمهورية 15 يوم لإمضاء هذا المرسوم إذا ما مضى المرسوم يعتبر حكما سائر هل يجوز أنه وزير ليس لديه أنا مثلا فيا أحط بالجرور وما أمضي ما فيهم يحسبوني إلا لما يبقى لهم يقيلوني من الحكومة معناته أنه هل يجوز أن تكون سلطة رئيس الجمهورية أقل من سلطة وزير في الحكومة أنا ما عم بحكي بهذا الموضوع كي أبرر عم بحكي بحكي واقع، واقع لدستورنا لوثيقة من فئاتنا لما تم عليها الاتفاق بالطائف وما عشناها ما بعد ها المرحلة من هون أنا بقول مهم بالمرحلة القادمة مؤسساتنا مثل مؤسسة مجلس الوزراء يكون فيه وفاق ما بين الأفرقاء لتطويرها إلى مؤسسة تعمل ضمن أسس ومبادئ معينة من خارج الأشخاص من خارج شخصية فلان أو علتان وبالتالي سنسمح لهذا البلد ما يتكربج لا نسمح لهذا البلد ما يوقف لاعتبارات فردية أو شخصية وبعتقد هذا هو الهدف بالممارس اللي لازم إحنا نوصل له كلنا.

الرافضون للتمديد والمنتفعون منه

فيصل القاسم: جميل دكتور يعني في الوقت نفسه يعني هناك من يرى في يعني أن الرئيس لحود هو الشخص الأمثل والأفضل لمثل هذه المرحلة وقلنا هذا الكلام وأنه هناك إجماع أو إجماعا لبنانيا على بقاء أو التمديد للرئيس لحود وإن الخائفين من التجديد هم أنفسهم الذين تضرروا من السياسة الإصلاحية التي انتهجها الرئيس والتي أدت إلى تعطيل المشاريع الضخمة للسمسرة والسرقة ونهب المال العام ووضعت لبنان في مصاف الدول المرشحة للإفلاس المالي والاقتصادي يعني يجب أن نأخذ بعين ولهذا مثلا سمعنا مثلا ميشيل المر يتحدث عن مافيا رفض التمديد حصرها في مجموعة صغيرة وضيقة ذات مصالح معينة؟


المنتفعون من الحكم والفساد في لبنان يطالبون بتمديد فترة رئاسة لحود خشية أن يأتي رئيس جديد يفتح ملفات الفساد

فيلب سالم

فيلب سالم: هذا منطق غير صحيح وغير علمي لأنه الأقرب إلى الحقيقة أنه اللي بيطالبوا بالتمديد هم المنتفعين من الحكم الموجود الآن في لبنان وأعتقد أنني أتكلم باسم أغلبية اللبنانيين أعتقد يمكن لأ بس بهيك بعتقد، المنتفعين من الحكم ومن الفساد هنا بدهن التمديد لأنهم بيخافوا أنه يجي رئيس مختلف ويفتح الملفات كمان الأخرى لكنه الأقرب إلى الحقيقة.

فيصل القاسم: لكنه الرئيس الوحيد والأقوى يا دكتور يعني الذي فتح ملفات الفساد يعني إذا قارنته بين الرؤساء اللبنانيين هو الذي كان الأقوى والأكفأ في فتح ملفات الفساد ولولاه أنت تعرف يعني إحنا ذكرنا قبل قليل الدين العام وإلى ما هناك من هذا الكلام، إذاً وذكر الدكتور خليل وآخرون أيضا أن هذا الوضع الفساد كما سموه يعني اقتصاديا وسياسيا وكذا ليس مسؤولا عنه يعني رئيس الجمهورية فإذن كيف يمكن أن تقول إن الذين يريدون التمديد له هم المنتفعون؟

فيلب سالم: إذا رئيس الجمهورية مانه مسؤول من المسؤول؟

جان لوي قرداحي: الحكومة.

فيصل القاسم: السلطة التنفيذية.

فيلب سالم: السلطة التنفيذية ونحن كمان بنقول أنه السلطة التنفيذية مسؤولة ومسؤولة عن الفشل بس كمان مسؤول الرئيس كمان ومسؤول كل الحكم مسؤول البرلمان، مسؤولة الحكومة ومسؤول الرئيس، الرئيس لم يتمكن من أن يدجن قوى الفساد ولم يتمكن من..

فيصل القاسم: قلت هذا الكلام كي لا نكرر إذاً سعادة الوزير كيف ترد على هذا الكلام إذاً الكلام عن أنه ما فيه رفض التمديد هذا غير صحيح المنتفعون وحدهم هم الذين يريدون التمديد كيف ترد وهذا الكلام للدكتور سالم؟

فيلب سالم: لم أقل أن المنتفعين وحدهم أنا أقول قد يكون ما أقول أرجو الحج من جهتين يقولوه فيه مافيا ضد التمديد..

فيصل القاسم: ومافيا مع التمديد..

فيلب سالم: ومافيا مع التمديد ولكن من الممارسة..

فيصل القاسم: حسب السمع.

فيلب سالم: اللي بنعرفها من ستة سنوات أقرب إلى الحقيقة عن ما أقول مش أنه أن يكون أنه المنتفعين من وجود هذا الحكم هم اللي بدهم التمديد يجب أن يكون..

فيصل القاسم: جميل جدا سعادة الوزير.

جان لوي قرداحي: أولا يعني بيقول أنه بالطبع فيه ناس مثل ما فيه ناس بيحاربوا تعديل الدستور من منطلق المبدأ والبعض بيحاربوا تعديل الدستور من منطلق مصالحهم الخاصة هذا الشيء شفناه وحكينا فيه أول ربما فيه ناس بيدافعوا عن تعديل الدستور ما عم بحكي عن التمديد من باب قناعتهم وأنا بعتقد عم بحكي من هذا الباب وناس ربما عندهم مصلحة في هذا الموضوع هيدي حالة الدنيا، إنما خلينا نحكي بعتقد من منطلق فيه ناس ما عندهم مصلحة خاصة أيا تكن لا بالفساد بالعكس يعني بعتقد أنه أنا مارست إلى جانب الرئيس لحود وبتوجيهاته حياة ضد الفساد بكل معنى الكلمة وأمام كل اللبنانيين بيعرفوا ها الشيء وبالتالي عم بحكي على تعديل الدستور من ناحية السماح للرئيس لحود أن يترشح مثله مثل أي مرشح أخر ها نقطة، التمديد برفع الأيدي هو بنظري خطأ جوهر مش هاده هون أبدا المطروح مثل ما صار وقت الرئيس الهراوي هنطرح أنه لا رئيس الجمهورية مهو ممكن أن يترشح فيه أشخاص أصحاب كفاءة أكثر يتفضلوا يترشحوا هنا أيضا كمان وتكون منافسة ضمن اللعبة الديمقراطي وبالتالي نحن نقول ما بيكون فيه فقط اسم فقط أمام اللبنانيين أو المجلس النيابي أنه ممكن يكون فيه منافسة عمليا ضمن اللعبة الديمقراطية في المجلس النيابي.

فيصل القاسم: دكتور سالم لدينا حوالي دقيقتين نريد أن نجمل باختصار ماذا تريد أن تقول يعني نيابة عن اللبنانيين للرئاسة الحالية، أن ماذا أن تريد للطبقة السياسية أن تذهب كما تقول بعض صحف المعارضة؟

فيلب سالم: هذا مش سهل أنه تزول الطبقة السياسية أنا بقول أنه..

فيصل القاسم: باختصار.

فيلب سالم: خطاب القسم لم يترجم، الدولة ومؤسساتها ما قامت، الفساد لم يقتل الإصلاح الإداري ما حصل، الاقتصاد ما تحسن الكلام أنه لولا الرئيس لحود كان الدين العام وصل للمائة مليار بليون..

فيصل القاسم: سبعين..

فيلب سالم: مليار دولار هذا إشاعة ما بعرف أنه ها الشيء الصحيح أو لأ ولكن أنا بقول أن ما أراه هو أنه الأشياء النيات لم تترجم أولا..

فيصل القاسم: وبالتالي؟

فيلب سالم: وليس هناك أي ظروف إقليمية لذلك لا يمكنني أن أسمي هذا العهد بعهد ناجح وثاني شيء ماني شايف ظروف إقليمية تستدعي تعديل الدستور.

فيصل القاسم: جميل جدا لك لديك دقيقة واحدة سيادة الوزير تجمل كيف ترد على هذا الكلام، هناك كثير من الأسباب التي تدعو أو لا تدعو إلى الدستور ولا التمديد.

جان لوي قرداحي: رأيي أنه أولا صار فيه مسائل حسية للإصلاح نجحنا في بعض الأمور لم ننجح نعم ببعض الأمور لكن أعطينا نموذج في بعض القطاعات أو في بعض المسائل ربما الغير كافية لما يمكن أن يتم في باقي القطاعات وأعطيت مثل اللي أجريناه، النقطة الثانية حول موضوع هل نأتي من ناس من المريخ ما بعتقد يعني يجي ناس من المريخ في لبنان لازم نحن بالعكس ننبش على النموذج الصالح الموجود أيا كان في الإدارة في السياسة في أي موقع في القطاع الخاص في القطاع العام ونسعى إلى دعم هذا.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر مشاهدينا الكرام لم يبقى لنا إلا أن نشكر ضيفينا المفكر اللبناني الدكتور فيلب سالم والسيد جان لوي قرداحي وزير الاتصالات اللبناني إلى اللقاء.