حوار مفتوح - رسالة الفن - صورة عامة
حوار مفتوح

ألحان السنباطي والفن الرائج في الساحة

تتناول الحلقة ألحان السنباطي والفن الرائج في الساحة العربية حاليا، بعد ثلاثين عاما على وفاة رياض السنباطي يكشف نجله أحمد السنباطي لأول مرة أغنيات عن الوطن والأمة وعن القدس وفلسطين.

– واقع الفن ومصير الفن الأصيل
– عن الأغنية الوطنية والعلاقة بين السنباطي وعبد الناصر

– الأغنية الدينية وأعمال السنباطي غير المعروفة

– عمل السنباطي مع فيروز ومصير الأغنيات

غسان بن جدو
غسان بن جدو
أحمد رياض السنباطي
أحمد رياض السنباطي
سمر كموج
سمر كموج

غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم. حين يصر البعض على رسالة الفن فلأن الفن هو رسالة، وحين ينتقد البعض هبوط الفن فلأن الغالب على السائد الراهن فن هابط. حين يتنهد البعض على ماض غير بعيد فلأن ما هو مأمول من الحاضر بعيد، وحين يأمل البعض في غد منتفض على التفاهة فلأن تفاهة اليوم لم تعد تحتمل غير الانتفاضة. حين يرفض البعض ميوعة الثقافة فلأن تجار الثقافة لم ينتجوا غير الميوعة، وحين يريد البعض قسرا أن تتماهى ثقافة الجمهور مع الهشك بشك فلأن البعض لا يستطيع غير الصراخ بالهشك والقبض بالشيك. حين يذكر البعض بحسرة اسم الموسيقار الرياض فلأنهم يتذكرون بلا حسرة رصيدا زاخراً بالأصيل السنباطي، وحين يخجل البعض من إرث ذابل وإبداع على الهامش فلأن البعض لا يخجل من وضع كامل التراث على الهامش. حين يحكي البعض قصة الأمس بشمس الأصيل ولحن الوفاء على بلد المحبوب الذي عودت عيني على رؤياك يتساءل البعض بحيرت قلبي معاك، أروح لمين، لسه فاكر، الذكريات ونهج البردة والأطلال. إنها قصة رياض السنباطي، قصة تقول للزمن الفني الحالي ياظالمني غلبت أصالح، قصة تعلن هجرتك بثورة الشك، ببساطة كأنه لا مكان إلا لزمن حبيبة السماء، حبيبة السماء هي القدس، القدس التي ترفع يدها الدامية يا ربنا. قصة السنباطي يحكيها اليوم نجله الفنان أحمد رياض السنباطي هو الذي نشأ بين أحضان عود والده وهو في الثامنة قبل أن يحمل شهادة عليا في الموسيقى وقد تخصص في البيانو والغيتار وهو يعزف بمهارة على الكمان وهو في السابعة عشر عضوا في فرقة أم كلثوم لثلاث سنوات، سلك طريقه مستقلا مذ ذاك موسيقيا وملحنا ومطربا، أحمد رياض السنباطي يطلق اليوم من ميراث الكنز السنباطي لونا مجهولا للأغنية السياسية والدينية والوطنية لرياض الأب، اختار لذلك الفنانة اللبنانية سمر كموج صاحبة الثقافة العلمية الموسيقية والتجربة الإعلامية والمتمسكة بما تراه طربا أصيلا. سنتحدث في ثنايا هذه الحلقة عن ومع سمر كموج، بـ "يا ربنا" و"القدس" و"الحب الكبير" وفي "رسالة لجمال عبد الناصر" وغيرها نسمع ونتحدث، مرحبا بك أستاذ أحمد رياض السنباطي.


أحمد رياض السنباطي: أهلا وسهلا أستاذ غسان.


غسان بن جدو: مرحبا بك سيدة سمر كموج.


سمر كموج: هلا بك.

واقع الفن ومصير الفن الأصيل


غسان بن جدو: أحيي طبعا الفرقة الموسيقية وسنسمع معها كثيرا في ثنايا هذه الحلقة. أستاذ أحمد رياض السنباطي من تفتقد وماذا تفتقد الآن في هذا الزمن الفني؟


أحمد رياض السنباطي: أولا أنا أحيي حضرتك على هذا اللقاء وأنك شرفتنا بأنك استضفتنا في برنامجك الشهير المحبوب الناجح دائما، ودائما يا أستاذ غسان أنت متألق فأنا بأحييك من كل قلبي لأن جماهيرك كبيرة قوي.


غسان بن جدو: الله يحمي الجميع.


أحمد رياض السنباطي: أحييك.


غسان بن جدو: شكرا.


أحمد رياض السنباطي: أحييك في البداية. افتقادي للأب وللأب الآخر اللي هو الفن، هو لي الأب الشرعي اللي هو أبي رياض السنباطي وأبي الثاني اللي تربيت في عزه الفن الأصيل اللي تربيت في عزه، انحرمت من الاثنين أنا ولو أني الحمد لله..


غسان بن جدو (مقاطعا): انحرمت من الاثنين؟ يعني حتى الفن الأصيل انحرمت منه؟


أحمد رياض السنباطي: آه طبعا.


غسان بن جدو: لماذا؟


أحمد رياض السنباطي: يعني أنا ما انحرمتش منه بصفة شخصية، انحرمت منه من خلال الجماهير ومن خلال اختلاطي بالجماهير من خلال شكوى الجماهير دي بتؤلمني جدا يعني كوني أبقى ماشي في الطريق والجماهير تسألني تقول لي أين أنت؟ سؤال المفروض لا يوجه لي، يوجه إلى المختصين القائمين على الفن إذا كان وزارة ثقافة إذا كان وزارة إعلام إذا كان قائمين على الفن إذا كان منتج فني إذا كان.. لا أسأل فيه أنا، أنا رجل..


غسان بن جدو (مقاطعا): سنتحدث عن قضية وزارات الثقافة والإعلام والمنتجين طبعا، أنا فقط أود أن أشير لمن لا يعلم أنك خلال السبع سنوات الأخيرة ربما كنت غائبا، ليس كنت غائبا عن الفن ولكن كنت غائبا حتى عن وطنك ببساطة لأنك كنت كأب أيضا، تتحدث الآن كابن عن والدك ولكن أيضا أنت أب، أب لرياض وأب لفائزة لأن والدك رياض السنباطي ولكن زوجتك السيدة فريال هي كريمة السيدة فايزة أحمد وبالتالي سميت رياض وفائزة، ولكن كنت تعالج ابنك خارج الوطن، أليس كذلك؟


أحمد رياض السنباطي: نعم.


غسان بن جدو: فنحييك ونتمنى السلامة لابنك.


أحمد رياض السنباطي: ربنا يخليك.


غسان بن جدو: سيدة سمر كموج الآن يتحدث الأستاذ أحمد عن الفن الأصيل، أنت تتمسكين بحسب ما أفهم وأسمع وحدثتك أكثر من مرة عما تسميه بالفن الأصيل، ما الذي يعنيه بالتحديد الفن الأصيل؟ ما هو الفن غير الأصيل أصلا؟


سمر كموج: خلينا نبلش بالفن الأصيل لأن الفن الأصيل هو الموسيقى اللي تربينا عليها من زمان من القدم أول ما فتحنا عيوننا وصرنا نسمع بأذننا، فالفن الأصيل هو كل شيء موسيقى من هالكبار اللي هلق صايرين مثل بالساحة الحياتية هلق مثل رايحين 100% لنمط متغير عن النمط اللي نحن عشنا فيه من زمان، هلق مش معناتها أنه أنا عم أقول أنه أنا كبيرة، لا، بس الفن هو فن رياض السنباطي فن زكريا أحمد فن القصبجي فن عبد الوهاب فن أم كلثوم وأسمهان، فريد الأطرش، فن الرحابنة. هلق هالأيام اللي نحن عايشينها أيام كثير بعدت عن الفن الأصيل، طبعا مع احترامي يعني بيظل في أشخاص مش عم أعمم ولكن بالمبدأ وبالمطلق في فن كثير بعيد عن الفن القديم اللي هو تاريخنا الموسيقي واللي لازم نحافظ عليه.


غسان بن جدو: لكن هذا يعني ما هو الفن غير الأصيل، يعني هل هو الفن غير القديم؟


سمر كموج: لا، لا، مش بالضرورة لا، الفن غير الأصيل يعني غير أصيل بالكلمة غير أصيل باللحن غير أصيل بالأداء..


أحمد رياض السنباطي: (مقاطعا): إذا سمحت لي، إذا سمحت لي مدام سمر بدون قطع حديثها، الفن غير الأصيل الفن اللي هو فن بلا هوية، بلا هوية. الأغنية اللبنانية كان لها هوية، أسمع فيروز في الراديو أبقى أنا كنت بأشوف لبنان بأشوف طبيعة لبنان شجر الأرز وجبال لبنان وجمال لبنان بدون أن أزورها وأشوفها، كنت بأشوفها من خلال عبق صوت فيروز. أم كلثوم لما كانت بتقول "وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي" في بناة الأهرام في سالف الدهر يعني بتتكلم عن الأهرام وأنت في أميركا كنت بتسمع وبتشوف من غير ما تشوف بتشوف مصر، فدي رسالة الفن، أنا النهارده بأسمع -لا مؤاخذة- الكلمة بأسمع أميركاني، تأمرك، الموضوع تأمرك بشكل بقى استفزازيا.


غسان بن جدو: تأمرك ليس فقط بالكلمة يعني عفوا حتى باللحن تأمرك.


أحمد رياض السنباطي: بقى أوروبي بقى أميركي بقى هو السائد وهو.. أنا أول من دخل..


سمر كموج: بعدين كلهم بيشبهوا بعضهم، يعني هيدا رأيي الخاص، كل الألحان بتشبه بعضها.

عن الأغنية الوطنية والعلاقة بين السنباطي وعبد الناصر


غسان بن جدو: في كل الأحوال نحن ربما سنخصص بشكل أساسي في هذه الحلقة الحديث عن الكنز الكبير والإرث الكبير للراحل رياض السنباطي ولكن فيما يتعلق بشكل أساسي بالأغنية الوطنية والأغنية السياسية والأغنية الدينية علما ونحن نتحدث عن الأغنية الوطنية "حبنا الكبير" للراحل رياض السنباطي بصوت الراحلة أيضا أم كلثوم أغنية وطنية كبيرة ومهمة ونسمعها بصوت الأستاذ أحمد رياض السنباطي.

[أغنية حبنا الكبير]

غسان بن جدو: شكرا أستاذ أحمد، على كل حال نحن كمان أيضا شاكرون لك أستاذ أحمد السنباطي لأنه خصوصا في هذه الحلقة وعلى هذه الشاشة ربما لأول مرة سنسمع أغان لأول مرة خصوصا في الجوانب الوطنية والسياسية وربما من أهمها "حبيبة السماء القدس". سيدة سمر كموج تفضلي.

[أغنية حبيبة السماء القدس]

غسان بن جدو: شكرا مدام سمر، شكرا أستاذ أحمد لأنه فقط أود أن أشير إلى بعض الكواليس التي كانت في الحفل الأخير، بحسب ما فهمت منك كانت هناك رغبة في أن "حبيبة السماء القدس" تغنى في حفل الأونسكو في بيروت ولكن كان هناك إصرار على أنه بالأخير أو تم العدول من قبلكما على عدم أداء تلك الأغنية؟


أحمد رياض السنباطي: أردنا إطلاقها من خلالكم.


سمر كموج: حتى يكون إطلاقها أو إعلانها عبر برنامجك.


غسان بن جدو: شكرا جزيلا لكما. سيدة سمر وأنت تغنين هذا النمط من الغناء بكل صراحة هل أنت تؤدين أم تحتضنين موقفا؟


سمر كموج: فيك تقول الاثنين سوا، يعني أؤدي لأن الألحان ألحان رائعة ويعني بتأخذك لأبعاد حلوة كثير وبتأخذك لدنيا ما شفتها وكمان عندي كمان يعني وقت بأغني شيئا قوميا أو بأغني شيئا وطنيا بالعكس بأحس فيه أكثر لأنه فيه هالكلمة والشعور بالعروبة والشعور بالوطنية والشعور بالاندفاع نحو الوطن وحماية الوطن والحب الأخير والأول للوطن أولا وآخرا، الوطن العربي يعني، فلا، طبعا الاثنين سوا.


غسان بن جدو: ولكن هذه تتحدث عن القدس وليس فقط عن الوطن العربي.


سمر كموج: لا، أنا عم أحكي سألتني بشكل عام، بس القدس طبعا في لها معاني رائعة يعني أنا كل ما بأغنيها بأشعر فيها بأحس يعني في شيء عم يتحرك جواتي لأنه مو معقول ما تحس أنه بدك تناضل بدك تواجه بدك تدافع لأنه فيها كلام كأنه انكتبت من ثلاثين سنة بالحقيقة كأنه عايشينها اليوم لأن الكلمات نفسها لا توقف الدعاء عن الرحمن، و"قومي مهما اشتدت الجراح" يعني فيها مواقف كأنه يعني الدنيا كلها عم ترجع تنعاد هي ذاتها، المواقف السياسية والوطنية والحروب والمواجهات نفسها هي ذاتها عم تنعاد.


غسان بن جدو: وفي مواقف تعبوية. أستاذ أحمد عندما كان الراحل رياض السنباطي يلحن طبعا هو كان يختلي بنفسه..


أحمد رياض السنباطي: آه طبعا.


غسان بن جدو: يعني حدثنا عن هذه الخلوة، وبعدين كيف كان يلحن بشكل أساسي وهل كان هناك فرق بين خلوة رياض السنباطي زمن الحروب زمن الصدامات زمن الأزمات ورياض السنباطي في الزمن الآخر مختلف؟


أحمد رياض السنباطي: طبعا مختلف تماما يعني لما كان يخش الغرفة غرفته علشان خاطر يشتغل ويمسك عوده كان في أغنية عاطفية كان يسميه الغزال، هو عنده عود موجود طبعا عندي محتفظ به اللي هو عوده اللي كان مفضلا يلحن عليه كل الأغاني ده عود التلحين، فكان مسميه الغزال، لما كان يخش يلحن كان يقول أنا داخل أمسك عودي ألحن عندي شغل يا كوكب، أمي الله يرحمها اسمها كوكب وهي أيضا من الجنود المجهولة وراء رياض السنباطي وأنا في اعتقادي الشخصي أنه لولا أمي لولا السيدة كوكب عبد البر ما كان رياض السنباطي.


غسان بن جدو: وزمن الحروب؟


أحمد رياض السنباطي: عنده شغل في حرب أنا داخل أمسك المدفع.


غسان بن جدو: آه العود هو المدفع.


أحمد رياض السنباطي: بيسمي نفس العود أنا داخل أمسك مدفعي، بيبقى داخل متحفزا.


غسان بن جدو: شكرا أستاذ أحمد. مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا وقفة نعود بعدها لاستكمال حوارنا المفتوح وسنبدأ بأغنية "رسالة إلى جمال عبد الناصر".

[فاصل إعلاني]

[أغنية رسالة إلى جمال عبد الناصر]

غسان بن جدو: شكرا. شكرا سيدة سمر. هذه الأغنية "رسالة إلى جمال عبد الناصر" غنتها الراحلة أم كلثوم، في ليلة وفاة الراحل جمال عبد الناصر كتب هذه القصيدة نزار قباني ولحنها مباشرة الراحل رياض السنباطي وغنتها السيدة أم كلثوم وهي تبكي أليس كذلك؟


سمر كموج: وهي تبكي، صح.


غسان بن جدو: طيب حدثنا عن جمال عبد الناصر وعلاقته برياض السنباطي، حدثنا عنها.


أحمد رياض السنباطي: والله هو عبد الناصر كانت علاقته بالسنباطي حميمية جدا، كان يحبه بس من بعيد لبعيد لأنه كان في نفس الطباع كان ما يحبش الظهور جمال عبد الناصر..


غسان بن جدو: جمال عبد الناصر بحسب ما أفهم كان باتصال مباشر مع رياض السنباطي.


أحمد رياض السنباطي: هو بيرعى..


غسان بن جدو: ألم تحدثني مرة بأن جمال عبد الناصر كان يتصل برياض السنباطي مباشرة؟


أحمد رياض السنباطي: ده دائما كان يتصل..


غسان بن جدو: بدون سكرتير.


أحمد رياض السنباطي: دائما يتصل بأم كلثوم ويتصل بالوالد ويطمئن منهم حتسمعونا إيه في 23 يوليو اللي جاي، يا رياض حتمسعنا إيه؟ يقول له حأسمعك "ثوار" حأسمعك شوف يا سيادة الرئيس حأسمعك كذا كذا. أنا أذكر حتى في موقف من المواقف سأل على رياض السنباطي أكثر من مرة في أكثر من حفلة من الحفلات اللي كان المفروض يحضرها في أعياد الثورة، عبد الناصر جاء في حفلة من الحفلات صمم قال رياض السنباطي ده ما حدش بيشوفه، ليه؟ عايز أشوفه ما بيطلعش على المسرح ليه؟ فربنا ألهمه أو ذكره برياض السنباطي فبيسأل الرجال حواليه من الضباط بيقول لهم يعني فين رياض السنباطي؟ عايز أشوفه، فطبعا اتصلوا برياض السنباطي فورا في المنزل قالوا له خلي بالك سيادة الرئيس طالبك، إحنا عارفينك أنك رجل منطوي رجل منعزل عن الاجتماعيات عن الناس وما بتحبش الاختلاط بتشتغل في صمت ولكن سيادة الرئيس أمر بأنه عايز يشوفك في الحفلة بعد ثلاثة أيام، كانت الحفلة بعد ثلاثة أيام، اعتذر لهم برضه، إلى أن فوجئنا بأربع خمس عربيات من عربيات الرئاسة العربيات السوداء الكبيرة دي واحدة وراء واحدة وراء واحدة قبل الحفل بثلاث ساعات وقفوا وأمر قبض على رياض السنباطي، نزلوا الرجال بالملكي، مش لابسين مخابرات أو ضباط برتب ما شاء الله كبيرة وكانت المفروض حيقال في حفلة "طوف وشوف" فقالوا له الرئيس من فضلك بيقول لك تفضل معنا يعني بما معناه إيه؟ بالذوق، يعني تفضل معنا بالذوق يعني لو زودتها أنت مقبوض عليك، طلب منه قال له يا رياض قبل ما يطلع على المسرح قبل ما الست تطلع على المسرح قال له يا رياض أنا عايزك تقود الفرقة. معاكسات بقى جميلة، فرح، فطلع الحفلة الوحيدة اللي قاد فيها الفرقة الموسيقية ومسجلة ومصورة تلفزيونيا إلى اليوم اللي قاد فيها الفرقة الموسيقية في أغنية "طوف وشوف" وغنت السيدة أم كلثوم وأخذ الـ success ونزل وتعشى مع الرئيس ورجع البيت عندنا بيصف إزاي أنه ما قدرش يعني ما تقدرش تبص في عين جمال عبد الناصر أكثر من ثلاث ثواني على الأكثر، لا يمكن!


غسان بن جدو: والسبب؟


أحمد رياض السنباطي: قوة، إشعاع، شخصية ولو أن الوالد برضه كان في في عينيه تركيز وفي شخصية قوية ولكن رجع يقول لنا -هو ده اللي أنا فاكره كويس- أن جمال عبد الناصر وأنا بأسلم عليه يدي تاهت في يده، يعني أبي كان همشري طويل برضه، إنما يدي قال يدي تاهت في يد جمال عبد الناصر.


غسان بن جدو: طيب أقوى ما غناه أو ما لحنه -عفوا- بعد 67؟


أحمد رياض السنباطي: بعد 67 أحلى حاجة تغنت الحقيقة، الله يرحمهم، عبد الوهاب، الأستاذ عبد الوهاب محمد رحمة الله عليه، ورياض السنباطي، لما رياض السنباطي سأل أم كلثوم حنقول إيه يا ثومة؟ دلوقت إيه اللي يقال دلوقت؟ البلد والعالم كله مدربك ما حدش عارف رايحين فين..


غسان بن جدو: بعد النكسة يعني.


أحمد رياض السنباطي: بعد النكسة مباشرة، إيه اللي يقال؟ يعني الموقف كان حرجا بمعنى الكلمة، محرج يعني طيب لا وقت غناء ولا وقت أناشيد حتى لأنها كانت -لا مؤاخذة- يعني خيبة كبيرة، ما هي دي الحقيقة ما حدش كان طايق حد ولا حد كان طايق البلد ولا كان حد طايق أبوه ولا حد كان طايق ابنه، فحالة.. أنا نفسي طفشت مشيت من مصر، ما طقتش، وبعدين جاء بعد كده جمال عبد الناصر توفى فالموضوع يعني إيه! فعبد الوهاب محمد قال لهم سيبوني شوية، فكر عبد الوهاب محمد بعبقريته الحقيقة فربنا ألهمه سبحانه وتعالى بـ قم بإيمان وبروح قم، ما تنامش ما تنساش نفسك، ما تخليش..


غسان بن جدو: قم بإيمان وبروح نضالية.


أحمد رياض السنباطي: ما تخليش النكسة تنكسك أكثر..


غسان بن جدو: ok حنسمعه مع أحمد السنباطي.


أحمد رياض السنباطي: يعني تحت أمرك أقول جزء منها.


غسان بن جدو: شكرا، تفضل.

[أغنية قم بإيمان وبروح وضمير]

الأغنية الدينية وأعمال السنباطي غير المعروفة


غسان بن جدو: شكرا أستاذ أحمد. سيدة سمر أيضا غنى أو لحن الراحل رياض السنباطي أغاني وطنية ولكن ذات طابع ديني، "يا ربنا" على سبيل المثال التي أشرت إليها.


أحمد رياض السنباطي: أجمل ما في الأغنية يعني..


غسان بن جدو (مقاطعا): عفوا بس أكد لي بس أستاذ أحمد أن هذه أغنية جديدة لأول مرة تُسمع؟


أحمد رياض السنباطي: لأول مرة تُسمع.


غسان بن جدو: طيب عفوا على السؤال، أرجو.. كما تقولون في مصر لا مؤاخذة يعني، ما الذي يؤكد لنا بأن هذه الأغنية وغيرها من الأغاني هي فعلا للراحل رياض السنباطي وليست من تلحينك؟


أحمد رياض السنباطي: من تلحيني أنا؟ لا يمكن.


غسان بن جدو: ما الذي يؤكد لنا؟


سمر كموج: أنا أؤكد لك لأن كل الأسطوانات اللي أعطاني إياها أستاذ أحمد لأحفظها هي بصوت الأستاذ رياض..


أحمد رياض السنباطي: بصوت رياض على العود.


سمر كموج: طبعا في كثير ناس يعني حكيت عن هالموضوع وشكت بالموضوع أنه ليش هدول ألحان مين بيقول لك إنه مش ألحان الأستاذ أحمد ملحن..


أحمد رياض السنباطي: والله هو يعني على فكرة شيء يفرحني يعني شيء يفرحني أنا شخصيا يعني شيء يسعدني شيء ما يحزننيش، اللي بيحزنني فيه حتة التزييف أو التزوير أو الكذب والعياذ بالله ولكن إحنا ما بنكذبش..


غسان بن جدو (مقاطعا): نعم، يعني شيء يسعدك إذا كانت هذه الألحان لك..


أحمد رياض السنباطي: (متابعا): ولكن إذا كان لي مرجع فمرجعي هو التسجيل الصوتي لرياض السنباطي بصوته على العود أثناء التلحين. نرجع..


سمر كموج: عندكم الشرائط كمان اللي خصكم فيها الأستاذ أحمد.


غسان بن جدو: صحيح.


أحمد رياض السنباطي: نرجع.. وطلب مني يعني كي أكون واضحا وصريحا مع حضرتك، للأمانة طلب مني في بعض الزملاء الفنانين -بدون ذكر أسماء- طلب مني أن ألحن وأعطي لبعض المطربات وأقول إن دي ألحان رياض السنباطي.


غسان بن جدو: فعلا؟!


أحمد رياض السنباطي: آه طبعا طلب مني ورفضت..


غسان بن جدو: طلب منك من؟ منتجون؟


أحمد رياض السنباطي: رفضت تماما وقلت له طيب أنا..


غسان بن جدو: منتجون طلبوا منك؟


سمر كموج: لا، فنانون.


أحمد رياض السنباطي: فنانون.


سمر كموج: مطربون.


أحمد رياض السنباطي: فنانون، طلب مني أكثر من مرة، تلحن وتقول إن ده لحن لرياض السنباطي ويقبض، قلت له لا، قلت له أولا في حاجتين، أولا أنا الحمد لله رب العالمين ملحن ومتميز على ما أعتقد، لي لوني واللي بيسمع ألحاني يعني بينبسط منها فليه حألحن وأقول ألحان الوالد؟ ثم بعد ذلك في ألحان للوالد في 75 بس ألاحق على الـ 75 عملا طيب ليه نزور يعني نزور ليه أو نشوه صورة بعض ليه على الأقل؟


غسان بن جدو: على كل حال أنا أود أن أشير أيضا شاكرين لك لأنك فعلا أيضا أعطيتنا مقطوعات بصوت الراحل رياض السنباطي وربما هي أيضا لأول مرة تسمع.


أحمد رياض السنباطي: ده واجب علي.


غسان بن جدو: شكرا جزيلا. نحن سيدة سمر كموج أبو زيد نريد أن نسمع من فضلك "يا ربنا".

[أغنية يا ربنا]

عمل السنباطي مع فيروز ومصير الأغنيات


غسان بن جدو: شكرا مدام سمر. من بين الأغاني التي أشرت إليها 75 أغنية، هل من بينها الأغنيات الثلاث للسيدة فيروز؟


أحمد رياض السنباطي: آه طبعا، هي ابتدأت بأن كلفت من قبل الشخصيات الكبيرة، الشيخ جابر العلي السالم الصباح..


غسان بن جدو: وزير الإعلام الكويتي السابق.


أحمد رياض السنباطي: وزير الثقافة والإعلام الكويتي كلم رياض السنباطي في يوم من الأيام بالتلفون وقال له يا رياض إيه رأيك، بعد رحيل أم كلثوم طبعا..


غسان بن جدو: عام 1979.


أحمد رياض السنباطي: آه بالضبط يعني قبل وفاة رياض..


غسان بن جدو: بسنتين تقريبا.


أحمد رياض السنباطي: يعيش رياض، قبل وفاة رياض بسنتين، فالموضوع رسي على أن رياض أخذ لقى القصيدة الرائعة المميزة اللي هي الآهات "آه لو تدري بحالي" للأستاذ عبد الوهاب محمد، والسيدة فيروز أخذت من الأستاذ جوزيف حرب قصيدتين رائعتين فانتقل رياض السنباطي إلى السيدة فيروز جاء لبنان وقعد مع السيدة فيروز وبدؤوا يذاكروا يحفظوا الأغاني وفعلا السيدة فيروز حفظت الأغاني وسمعت لها تسجيلا موجود عندي بس طبعا ما بأظهروش احتراما لها وللوالد بصوتها..


غسان بن جدو: آه في تسجيل؟


أحمد رياض السنباطي: في تسجيل.


غسان بن جدو: في تسجيل بصوتها؟


أحمد رياض السنباطي: يعني أنا نقلت للجزيرة حتة، نقلت لحضرتك حتة بصوت رياض وفيروز مع حفظ الألقاب، على رأسي. يعني إزاي رياض مفصل تفصيلا كاملا وتاما على ثوب ملبسه للسيدة فيروز، علشان كده أنا اخترت سمر لأن سمر مش المدرسة لكن الروح، الروح وروح أرض لبنان والنفس نفسه..


غسان بن جدو (مقاطعا): أستسمحك بس بلحظة من فضلك لأنه أنت كما قلت يعني نحن شاكرون أيضا لأنه أعطيتنا هذا الشريط، نحن نسمع منه مقتطفا، الراحل رياض السنباطي والسيدة فيروز وبعدين نكمل معك إذا سمحت.

[تسجيل صوتي لرياض السنباطي وفيروز]

غسان بن جدو: إذاً هذا صوت رياض السنباطي والسيدة فيروز، لماذا لم تغن؟ اللي حضرناها في حفل الأونيسكو غنيت "آه لو تدري" من كلمات عبد الوهاب محمد.


سمر كموج: بالحقيقة غنيت "آه لو تدري" مظبوط، ما غنيت بيني وبينك" ولا "أمشي إليك" بطلب وإصرار من السيد أحمد لأنه صار في شوية مشاكل مع الأستاذ جوزيف حرب لأن الأستاذ جوزيف..


غسان بن جدو: الشاعر جوزيف حرب.


سمر كموج: إيه يعني تمنع أنه مصر أن هدول الألحان أو الكلمات هدول للسيدة فيروز، ونحن مانا ضد هالشيء أنا والأستاذ أحمد نحن متشوقون لنسمع هالأغاني بصوت السيدة فيروز بس لأن السيدة فيروز يعني ما عم يصير أي جواب من قبلها فأستاذ أحمد أصر أنه لازم يتغنوا هالألحان، هلق ما سجلناهم ولا عملنا لهم إنتاجا ولكن وقتها قال لي بتغني "آه لو تدري بحالي" لأن أستاذ جوزيف تمنع ومصر أنه ما بدنا نزعله بالنهاية وهيك صارت وكان حابب..


أحمد رياض السنباطي: لأن الأستاذ جوزيف حرب صمم على أن أغانيه ما حدش يغنيها، نصوصه ما حدش يغنيها إلا السيدة فيروز، قلت له أنت حر.


سمر كموج: أنا كوني لبنانية من منطلق لبنانيتي عم أحكي، إذا السيدة فيروز ما بدها تغنيهم أنا كثير بأصر أن يبقوا الكلمات على هالألحان لأنه كثير بأشوف حالي كمان وقت بيكون شخص مثل أستاذ جوزيف حرب يعطي هالكلام الحلو لهالألحان اللي لحنها الأستاذ رياض، مش معقول شو متناسقين مع بعضهم، كلام رائع جدا بتذوب فيه واللحن كمان بتذوب فيه، فأنا ضد أنه يتغير الكلام فهذا..


أحمد رياض السنباطي: (مقاطعا): لا، بس إذا كان.. أنا آسف إذا كان الكلام حيكون عائقا أمام أن الألحان تظهر للناس..


سمر كموج: لا، يعني طبعا أنا بأتمنى..


أحمد رياض السنباطي: (متابعا): حأشيل الكلام وحأغيره وحقي..


سمر كموج: أنا أناشد الأستاذ جوزيف حرب.


أحمد رياض السنباطي: لأن ده حق الناس علي، أرجو أن السيدة فيروز ترد ولو ترد يا ستي تواضعي شوية، لا مؤاخذة معلش يعني التواضع لله، وبعدين ده رياض السنباطي برضه، إذا كان رياض السنباطي سيضيف لفيروز فيروز كانت ستضيف للسنباطي وكنا إحنا اللي حنطلع كسبانين بروائع كانت حتثري المكتبة العربية..


غسان بن جدو (مقاطعا): هي ربما السيدة فيروز..


أحمد رياض السنباطي: (متابعا): ولكن في صمت تام، صمت رهيب اللي بيقولوا عليه ده..


غسان بن جدو: هي ربما أستاذ أحمد، السيدة فيروز أطال الله في عمرها يعني ربما مثل الراحل رياض السنباطي هي نفسها منطوية يعني هي نفسها معتكفة هي لا تريد أن.. يعني عندها خصوصية عندها صومعتها الدائمة..


أحمد رياض السنباطي: (مقاطعا): من منعها؟ دي جريمة!


غسان بن جدو: لم لا تحاول؟ على الأقل أنت في بيروت على الأقل تأتي، لم لاتحاول وتعاود الاتصال بالسيدة فيروز من أجل..


أحمد رياض السنباطي: أنا؟


غسان بن جدو: نعم، لم لا؟


أحمد رياض السنباطي: أعوذ بالله، يشهد الله أولا وتشهد الجرائد والمقالات والمخاطبات والتلفونات.


غسان بن جدو: هذا الكلام منذ سنوات، لماذا الآن لا تعاود الاتصال بالسيدة فيروز في نهاية الأمر..


أحمد رياض السنباطي: الآن؟


غسان بن جدو: الآن ليش لا؟ شو المانع؟


أحمد رياض السنباطي: وهل.. معلش أنا ما تآخذنيش، هل السيدة فيروز قادرة اليوم على أداء مثل هذه الألحان كما كان ينبغي من ثلاثين سنة؟


غسان بن جدو: السيدة فيروز صوتها كبير وصوتها عظيم.


أحمد رياض السنباطي: على رأسي بس كمان الألحان قوية قوي.


غسان بن جدو: على كل حال، لكن طالما نتحدث عن صوت السيدة فيروز والقوة..


أحمد رياض السنباطي: (مقاطعا): وبعدين يا سيدي ممكن نقول في الآخر قضاء الله وقدره وإرادته بأن يبقى من نصيب سمر.


غسان بن جدو: لكن المشكلة أن السيدة سمر لا تستطيع أن تغني الكلمات.


أحمد رياض السنباطي: لا، حنغير لها الكلام، إذا كان.. كل حارة بيطلع لنا فيها عفريت.


غسان بن جدو: ولا أعتقد أن السيدة سمر تريد أن تكون في مواجهة مع السيدة فيروز..


سمر كموج (مقاطعة): لا، أنا طبعا لا أريد أن أشن حربا على السيدة فيروز لأنه هي على رأسنا وهي..


أحمد رياض السنباطي: لا، لا، إحنا..


غسان بن جدو (متابعا): السيدة فيروز لها مكانتها في لبنان والعالم العربي، أليس كذلك؟


سمر كموج: طبعا، طبعا.


أحمد رياض السنباطي: يا أستاذ غسان إحنا مش بنحارب، إحنا..


غسان بن جدو: وأنت صاحب كلام أيضا لكل مقام مقال ولكل مكان رجله، صح؟ وأيضا لكل مكان سيدته.


أحمد رياض السنباطي: أنا مظلوم، لا، أنا مظلوم معلش أنا مظلوم، اللي عايز يرد يرد اللي عايز يدافع عن نفسه يدافع عن نفسه.


غسان بن جدو: على كل حال مرة كنت جالسا أنا وإياك وأخبرتني قولا للراحل رياض السنباطي عن فيروز وأم كلثوم، السيدتين الكبيرتين فيروز وأم كلثوم، إذا الواحدة أخذت من الأخرى ما الذي يحصل؟ أنا أريد أن أسمعها بلسانك للناس، أنا سمعتها منك لكن أريد أن يسمعوها منك.


أحمد رياض السنباطي: أنا والله سمعتها من بق والدي قالها قال مرة من المرات كان بيسمع فيروز لأنه كان يعشقها يعشق صوتها يعشق إحساسها يعني تحت الإحساس الروح والإحساس، قال مرة من المرات قال يا سلام لو ربنا كان جمع إحساس فيروز على قوة صوت أم كلثوم كانت عربيات الإسعاف تبقى واقفة أمام المسرح علشان خاطر تلحق على الناس اللي خارجة..


غسان بن جدو: مغشيا عليها يعني.


أحمد رياض السنباطي: مغشية..


غسان بن جدو: يعني قوة صوت أم كلثوم وإحساس السيدة فيروز.


أحمد رياض السنباطي: طبعا، بس ربنا رحيم، ربنا رحيم، هو بيدي كل واحد..


غسان بن جدو: كل واحد ميزته.


أحمد رياض السنباطي: بيعمل توازنا وإلا كانت الدنيا.. آه طبعا.


غسان بن جدو: أستاذ أحمد السنباطي كلمتك الأخيرة من فضلك.


أحمد رياض السنباطي: كلمة أخيرة أنا بأقول لك دي لغة الملائكة الموسيقى إذا كانت الموسيقى فهي لغة الملائكة يعني أرقى ما يمكن أن يعني نستخدمه في توصيل ما نريد إلى الناس الموسيقى لغة الملائكة فأرقى شيء في الوجود.


غسان بن جدو: شكرا.


أحمد رياض السنباطي: ثم بعدين أنا بأشكرك بقى بصفة شخصية على الملأ على الهواء أشكرك شكر خاص لاستضافتك لنا في برنامجك الجميل الشهير وبشخصك المتميز.


سمر كموج: وأنا بدوري بأشكرك.


أحمد رياض السنباطي: وعلى المقدمة، على فكرة أنت قدمتنا مقدمة أنا عايز ألحنها! فلنا الشرف أستاذ غسان على هذا اللقاء ويا رب نلتقي دائما بإذن الله على نجاحات.


غسان بن جدو: إن شاء الله يا رب، شكرا أستاذ أحمد رياض السنباطي وأجدد الشكر على تلبيتكم الدعوة وأيضا على تخصيصكم لنا بهذه الأغاني وبعض التسجيلات النادرة بصوت الراحل رياض السنباطي وهذه الأغاني الجديدة نسمعها بصوت الفنانة الصاعدة السيدة سمر كموج أبو زيد. شكرا لك سيدة سمر، شكرا السيد أحمد رياض السنباطي، شكرا للأستاذ عدنان نمير، شكرا للفرقة بكاملها، شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة مع الفريق التقني بكامل أعضائه مع جهاد نخلة والإخراج طبعا كالعادة لطوني عون، مع تقديري لكم، في أمان الله.