الإنتخابات العراقية
المشهد العراقي

الانتخابات العراقية

تناقش الحلقة اللائحة الكردية للانتخابات العراقية وتغيب الأحزاب العربية والتركمانية منها, ولائحة شيعية تتجاهل كل الشركاء الآخرين في الوطن العراقي، وغياب متوقع للسنة, وكيف سيكون شكل الجمعية الوطنية العراقية التي ستحدد الدستور الدائم؟

– الجدل الدائر حول قوائم الانتخابات العراقية
– موعد الانتخابات العراقية والحديث عن تزييفها
– الطائفية السياسية وموقف المعارضة العراقية
– برنامج القائمة الكردية والموقف من الانتخابات

الجدل الدائر حول قوائم الانتخابات العراقية


undefinedعبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام إلى هذه الحلقة الجديدة من المشهد العراقي والتي نقدمها لكم على الهواء مباشرة من الدوحة. بعد جدل ساخن حول تأجيل الانتخابات العراقية أو إقامتها في الموعد المنصوص عليه في قانون إدارة الدولة العراقية المؤقت انشغل العراقيون هذا الأسبوع بحمى تشكيل اللوائح الانتخابية على الأقل الذين حسموا أمرهم بخوض الانتخابات اللائحة الانتخابية الكردية صدرت ولم تحمل أي مفاجئات فقد شكل الحزبان الكرديان الرئيسان الحزب الديمقراطية بزعامة مسعود البرزاني والاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني تحالف انتخابي أنضم إليه الاتحاد الإسلامي الكردستاني وهو حزب شارك في العملية السياسية منذ بداياتها كما انضمت إلى اللائحة مجموعات سياسية كردية صغيرة أخرى في حين بقيت الحركات الإسلامية الكردية المعارضة خارج التركيبة الائتلافية بمعنى آخر اللائحة كانت كردية فقط ودون أي محاولة لتطعيمها بحركات أو شخصيات سياسية عربية أو تركمانية في مناطق العيش المشترك وبرر القادة الأكراد الموضوع بأنه رغبة في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية لحفظ الحقوق الكردية، وبشكل موازي بدأ ممثلو الأحزاب الشيعية بوضع اللمسات الأخيرة على لائحة شيعية للانتخابات تحظى برضا المرجعية الدينية والمميز في هذه اللائحة أنها تحالف شيعي ولا تتضمن تحالفات انتخابية مع أحزاب من الأطياف السياسية العراقية الأخرى سنية أو كردية ويبدو غياب التحالفات الانتخابية التي تتجاوز الطائفة أو المذهب وكأنه نذير شؤم في هذه الانتخابات برأي المراقبين لأنه من المفترض أن ينتج عن هذه الانتخابات جمعية وطنية تقوم بوضع الدستور الدائم للبلاد الرسالة تبدو واضحة الآن من العنوان، والسؤال لماذا وضع الأكراد خلافاتهم جانبا كيساريين وإسلاميين وتقليدين وتحالفوا كأكراد؟ ولماذا قفز حتى العلمانيون إلى مركب اللائحة الشيعية؟ ولماذا تخلى العراقيون عن الانتماء السياسي وذهبوا باتجاه الولاءات ما قبل السياسية مع العشيرة والمذهب والطائفة؟ وهل ينسجم ما يحصل مع طروحات مؤتمر لندن وصلاح الدين وبيروت للمعارضة العراقية حول عراق موحد ديمقراطي وفدرالي؟ لماذا تبدلت أحزاب المعارضة مواقفها عندما تحولت إلى أحزاب تنافس على السلطة نرحب في بداية هذه الحلقة بضيوفنا من بغداد حيدر العبادي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية ومن دمشق السياسي العراقي المستقل صلاح عمر العلي ومن أربيل فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني. التقرير التالي الذي أعده الزميل عماد الأطرش يلقي الضوء على آخر التطورات السياسية في ضوء الإعلان بعض القوى السياسية لوائحها الانتخابية واستمرار حالة الشد والجذب حول اللوائح الأخرى.

[تقرير مسجل]

عماد الأطرش: على الرغم من أن أحداث الفلوجة وما تبعها من موقف حاسم لهيئة علماء المسلمين في العراق بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة أدى إلى إثارة سجال حاد على الساحة العراقية بشأن تأجيل الانتخابات أو إقامتها في الفترة المفترضة التي نص عليها قانون إدارة الدولة العراقية للمرحة الانتقالية فإن استعدادات القوى السياسية الرئيسية في العراق والسعي لتشكيل القوائم الانتخابية جارٍ على قدم وساق خاصة في ظل انتهاء مُهل تقديم لوائح المرشحين في مختلف المحافظات العراقية وإذا جاز تحديد الكتل الرئيسية للمجتمع العراقية على أساس طائفي وعرقي فإن المواقف البارزة بالنسبة للانتخابات تعود إلى السُّنة والشيعة الأكراد ومنذ المهمة الأولى لممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في العراق عبرت التيارات الشيعية الأبرز من المرجع السيد علي السيستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية إلى حزب الدعوة عن تلهف كبير لسرعة أقامة الانتخابات وهي لا تقبل اليوم أي بحث في إمكانية تأجيلها بعد أن فرغت من إعداد قائمة من مائتي مرشح تحظى بالدرجة الأولى برضا السيستاني ويشارك فيها أيضا من وجد في المركب الطائفي آخر وسيلة لبلوغ شاطئ الجمعية الوطنية كحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه السيد أحمد الجلبي في حين يبقى موقف التيار الصدري معلقا بين المشاركة والمقاطعة وفي الساحة السُّنية وبمعزل عن معركة الفلوجة الأخيرة كان موقف هيئة علماء المسلمين مقاطعا للعملية السياسية التي أطلقها الاحتلال الأميركي للعراق منذ بدايتها وهكذا كانت المقاطعة التامة لمجلس الحكم الانتقالي وما رافقه من هيئات بينما كان للحزب الإسلامي العراقي رأي آخر ويرافق ممثله في الحكومة وزير الصناعة هاشم الحسني الرئيس غازي الياور في زيارته الحالية إلى واشنطن بعد أن أسس الأخير تجمعا أطلق عليه اسم عراقيون وبين مقاطعة تدعو إليها هيئة علماء المسلمين وتأجيل يطالب به الحزب الإسلامي وشخصيات سُّنية علمانية سيجد السنة أنفسهم عرضة للتغييب وضعف التمثيل لاسيما في ظل عراق بدائرة انتخابية واحدة يكون الفوز فيها على أساس نسبي أما الأكراد فهم مستعدون للانتخابات ولتأجيلها في آن معا ويبدو لافتا أن تشكيل البرزاني وطالباني لقائمة تضم شخصيات كردية فقط ما هو إلا تأكيد على رغبتهم بالفدرالية وربما ما هو أكثر من ذلك من المثير جدا في العراق ارتباط التوزيع المجتمعي بالجغرافيا فالوسط الذي يربط الشمال بالجنوب تسكنه أغلبية سُّنية ترتبط بالمذهب مع جل الأكراد وترتبط بالعروبة مع الشيعة في الجنوب فماذا سيكون عليه حال الوسط بعد يناير المقبل؟

عبد العظيم محمد: بعد استماعنا لهذا التقرير الذي أشار إلى التحالفات السياسية العراقية والجدل الدائر حول هذه الانتخابات أستاذ حيدر العبادي نسمع منذ أسبوع أو أكثر حول قائمة شيعية ستصدر لكنها لن تصدر حتى الآن ما سبب هذا التأخر في إصدار هذه القائمة؟

حيدر العبادي: نعم بسم الله الرحمن الرحيم في بداية الأمر هي ليست قائمة شيعية ولا اسمها شيعية نحن متطلعون على جهود حثيثة من أجل استيعاب مختلف شرائح الشعب العراقي في هذه القائمة وبالتالي هي قائمة وطنية حقيقية ضمت في داخلها عراقيين من البصرة حتى الموصل كذلك ضمت غير مسلمين بالإضافة إلى المسلمين وبالتالي هناك محاولات جادة كانت لاستيعاب جميع شرائح الشعب العراقي في هذه القائمة بالفعل نجحت في استيعاب البعض ولكن البعض الآخر ربما..

عبد العظيم محمد [مقاطعاً]: أستاذ عبادي يعني المتحدث باسم البيت الشيعي أشار إلى أنه لضيق الوقت أنه صدرت قائمة شيعية تمثل الشيعة دون يعني النقاش مع أحزاب من أطياف أخرى سياسية وعلمانية أخرى خارج البيت الشيعي لضيق الوقت هكذا صدر يعني في التصريحات الأخيرة.

حيدر العبادي [متابعاً]: أنا غير متطلع لا أعلم من أين هذه التصريحات ولكن أنا متطلع على واقع الحال بشكل تفصيلي هناك فعلا جرت مباحثات ومداولات مع عراقيين كثيرين في الجنوب والشمال وكانت هناك خطة طموحة لإشراك الجمع في قائمة موحدة ولكن البعض ارتأى ربما أن يتحالف مع هذه القائمة وتلك وبقت هذه القائمة بوضع حال وطني الحالي فهي إذا لم تنكفئ على ذاتها وتقتصر على الوضع الشيعي خاصة وإنما كانت منفتحة بواقعها وبخطتها وبتوجهها على الانفتاح على الآخرين ربما بسبب الجغرافيا كما ذكرتم هناك عوائق تنموية وعوائق جغرافية.

عبد العظيم محمد: لماذا سؤالي لماذا تأخرت عن الصدور حتى الآن لم تصدر هذه القائمة حتى الآن؟

حيدر العبادي: هي غير متأخرة لحد الآن كما تعلمون صار تمديد في الفترة الممنوحة إلى الأحزاب واللوائح تسلم إلى المفوضية العليا للانتخابات وبسبب هذا التمديد لم نجد أو يجد اللجنة ضرورة في الإسراع بتسليم هذه القائمة مازال هناك متسع من الوقت لإضافة بعض التعديلات.

عبد العظيم محمد: أستاذ حيدر العبادي لو تعطينا فكرة عن هذه القائمة كيف جرى توزيع النسب داخل هذه القائمة بين القوى السياسية العلمانية والإسلامية وغيرها؟

"
حزب الدعوة الإسلامي قرر المشاركة في قائمة الانتخابات باعتبارها قائمة وطنية عراقية تحظى بمباركة المرجعية الدينية في النجف
"
حيدر العبادي

حيدر العبادي: نعم كان هناك اتفاق أساسي كما تعلمون سماحة السيد علي السيستاني كان قد بارك هذا الجهد لكي يخرج جهد عراقي موحد لتوحيد الساحة العراقية فتم العمل على هذا الأساس وتم الاتصال بمختلف الجهات والتيارات نحن كحزب دعوة إسلامية قررنا منذ اليوم الأول المشاركة في هذا القائمة وكان هناك دعوة للآخرين للمشاركة في هذه القائمة باعتبارها هي قائمة وطنية عراقية تحظى بمباركة المرجعية الدينية في النجف الأشرف ولهذا وضعنا ثقلنا ووضعنا جهودنا في هذا القائمة وبالتأكيد حركات إسلامية أخرى وضعت جهودها وضعت ثقلها أيضا مع هذه القائمة وكثير من المستقلين العراقيين فإذا هي القائمة تمثل شرائح عديدة بما فيها العشائر بما فيها مثقفين عراقيين أكاديميين سواء بالتيار الإسلامي أو التيار العلماني العراقي فهذا جهد عراقي نحن نقول فيما يتعلق يعني تكوينات الشعب العراقي هناك فرق بين أنت تعمق الاختلاف بين الشعب العراقي وبين أن تسعى إلى التعاون بين مكونات الشعب العراقي طريق التعاون بين مكونات الشعب العراقي أن تكون جهدا مشتركا بين جميع هذه المكونات أنا يجب أن أعبر عن هويتي في سبيل أن أتعاون مع الآخرين لا أقمع هويات الآخرين إذا قمعت هوية الآخرين سوف لن أخلق أجواء مناسبة للتفاوض في العراق الذي نريد أن نبني.

عبد العظيم محمد: أستاذ حيدر العبادي نسمع رأي الأستاذ فاضل الميراني من أربيل ما هي الأرضية السياسية التي اتُفق عليها بين الحزبين الكرديين في اللائحة الموحدة التي صدرت مؤخرا؟

فاضل ميراني: أولا أريد أن أصحح بأن القائمة ليست قائمة كردية سواء على صعيد كردستان أو على صعيد العراق فقائمة الجمعية العمومية للعراق ضمت بالإضافة إلى الأحزاب الكردية القومية منها والإسلامية والديمقراطية وخصوصا الحزب الشيوعي الكردستاني ضم أيضا الأخوة التركمان والكردان والآشوريين وشخصيات مستقلة هذه من ناحية..

عبد العظيم محمد [مقاطعاً]: هو الصورة التي صدرت عن القائمة التي صدرت عن الأحزاب الكردية هي أنها ضمت الشرائح التي توجد في منطقة كردستان العراق فقط دون غيرها.

فاضل ميراني [متابعاً]: أيوه من حق إقليم كردستان أن تتمتع بخصوصيته الخصوصية التي فقده من خلال المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات والتي جعلت من العراق دائرة انتخابية واحدة وعلى هذا الأساس أراد الكردستانيون أن يخوضوا هذه الانتخابات بقائمة ائتلافية ديمقراطية موحدة تضم تركيبة الطيفي الطيف الاجتماعي في إقليم كردستان أما أرضية..

عبد العظيم محمد: أستاذ فاضل يعني تركتم العرب والتركمان في المدن التي فيها تعايش كردي عربي تركماني يعني أليس يعني من الممكن أن يدفع هذا الترك أو التجاهل لهؤلاء القوى إلى أن يشكلوا جبهة واحدة ضد الأكراد وخاصة في كركوك؟

فاضل ميراني: سأكون صريحا وواضحا معك ومع المشاهدين الكرام المدن التي يسكنها تلوينات مختلفة العرب والتركمان والآشوريون والأكراد هي الموصل وكركوك وبغداد وبعض الأقضية الأخرى الأحزاب القومية العربية والأحزاب خلي نقولها الأحزاب القومية العربية السنية تركت الأكراد لوحدهم كذلك الائتلاف الشيعي أيضا انضموا في قائمة واحدة ولهذا دأبنا أن نخوض هذه الانتخابات بقائمتنا الموحدة أيضا.

موعد الانتخابات العراقية والحديث عن تزييفها

عبد العظيم محمد: أستاذ.. كأنك أستاذ فاضل تُحمل العرب والسنة مسؤولية سبب صدور قائمة كردية خالصة، الأستاذ صلاح عمر العلي الحديث الآن عن تشكيلات من اللوائح الانتخابية وأشكالها والتحالفات هل هذا يعني أن موضوع تأجيل أو موضوع الانتخابات قد حُسم بالكامل إلى إجراء الانتخابات في موعدها؟

"
هناك سبب لمقاطعة الانتخابات يقول إن مجمل العملية مزيفة وغير ديمقراطية ولم تتوفر فيها الشروط المتعارف عليها في العمليات الانتخابية
"
صلاح عمر العلي

صلاح عمر العلي: أحب أوضح ما يلي أولا أنا شاركت في الشهر الماضي بثلاثة اجتماعات موسعة ضمت تسعة وستين حركة سياسية عراقية وشخصيات معروفة وناقشت هذه الاجتماعات الثلاث كافة جوانب العملية الانتخابية المزمع إجرائها في العام القادم وهذه المناقشة جرت في جو من المسؤولية والموضوعية والإيجابية وأعطي كافة المتحدثين الوقت الكافي لكي يعربوا عن وجهات نظرهم وبنهاية هذه الاجتماعات تقرر مقاطعة الانتخابات لأن هناك اعتقاد ساد المجتمعون أو المجتمعين يقول بأن مجمل العملية التي ستجري هي عملية مزيفة وغير ديمقراطية ولم تتوفر فيها الشروط المتعارف عليها في العمليات الانتخابية الأمر الذي دعا المجتمعين للاعتقاد بأن الغاية من هذه الاجتماعات من هذه الانتخابات هو إعطاء فرصة حقيقية للمتعاونين مع قوات الاحتلال للهيمنة على أوضاع البلاد ولإعطاء..

عبد العظيم محمد: أستاذ صلاح أنت يعني لو بقينا في الموضوع نفسه.

صلاح عمر العلي: إذا سمحت بس أكمل.

عبد العظيم محمد: تفضل.

صلاح عمر العلي: اسمح لي أكفي أنا ما راح أطول كثير صار اعتقاد أنه الغاية من العملية الانتخابية هو إعطاء شرعية لقوات الاحتلال في البقاء بالعراق الواقع الحديث عن القوائم وما يتعلق بالقوائم ليس هو المهم، المهم هو أن هناك عملية تزييف وتزوير تاريخية لم تجرِ حتى في أفغانستان لهذه العملية القانون الذي شُرع بعيدا عن إرادة العراقيين اللجنة التي عُينت للأشراف على الانتخابات بعيدة السلطة المفروض بأنها تكون سلطة حيادية وسوف لن تكون حيادية بالعملية الانتخابية الأموال والإعلام كلها بيد السلطة كذلك هناك قوات احتلال تضرب وتقصف المدن وتقتل الأبرياء ليلا ونهار وترهب حتى من يحاول أن يقاطع الانتخابات أنا أسال الأخوة الآن المتحدثين هل يُسمح لأي شخص يعارض الانتخابات أو يرغب بمقاطعتها أن يرفع لافتة واحدة في بغداد؟ فإذا القواعد هي عملية خادعة..

عبد العظيم محمد: أستاذ دعنا نتحول بهذا السؤال إلى الأستاذ حيدر العبادي في بغداد سمعت سؤال أستاذ صلاح عمر العلي.

حيدر العبادي: نعم في حقيقة الأمر أنا أختلف بشكل أساسي لأن هنا في بغداد بالرغم من أن أكثرية العراقيين حسب تصوري يريدون المشاركة في الانتخابات ولكن الأصوات الأعلى هنا هي الأصوات التي لا تريد الاشتراك في الانتخابات وهي الصوت الأقوى والصوت الأعلى واللافتات الأقوى هنا لأنها تجعل من شعارات مقاطعة الانتخابات أساس لعملها في حين أكثر الشعب العراقي في الوقت الحاضر يود المشاركة في الانتخابات التي حرم منها لفترة طويلة جدا وبالتالي الانتخابات في حقيقة الأمر تعبير عن رأي الشعب العراقي لا يمكن أن تكون إنسان وطني يدافع عن العراق يريد أن يَحرم العراقيين من المشاركة بالانتخابات والتي حُرموا منها لفترة طويلة من الزمن تحت ظل النظام السابق ما هي الغاية من حرمان العراقيين مزيد من..

عبد العظيم محمد: هو أستاذ ليس الحديث عن انتخابات هناك من يريد الانتخابات من عدمها هناك يعني الحديث الآن عن الأرضية صالحة لإجراء الانتخابات أم لا هو هذا الجدل الآن؟

حيدر العبادي: هذا موضوع ثاني ربما نناقش في هذا الأمر بشفافية بموضوعية تامة ولكن يبدو لنا الحديث عن تأجيل الانتخابات قبل شهرين من الانتخابات والتذرع بالجانب الأمني مبكر جدا دعنا نعمل نحو الانتخابات ونعمل بجد لاستتاب الوضع الأمني ثم نفكر في حينها إذا كان الوضع الأمني لا يسمح بإجراء الانتخابات قطعا لن يكون في مصلحة أحد أن يجري انتخابات بوضع أمني غير سليم ولكن إذا كانت الأوضاع الأمنية تؤدي إلى.. أو تسمح بإجراء الانتخابات في وقتها دعنا نجري الانتخابات لأن من مصلحة العراقيين قطعا ليست من مصلحة غير العراقيين ربما غير العراقيين يستفيدون من الانتخابات كذلك ولكن المصلحة الأولى هي مع العراقيين لإجراء هذه الانتخابات لأن العراقيين يستطيعون التعبير عن رأيهم وبالتأكيد تعطي سلطة وشرعية للعراقيين لأخذ زمام إدارة بلادهم بأنفسهم والمطالبة من المحتلين أو الجيوش الغازية أو الجيوش الأجنبية بالخروج من العراق بدون هذا لا يمكن لعراقي أن يدعي أنه يمثل الرأي العام العراقي.

عبد العظيم محمد: إذا ما عدنا إلى موضوع اللوائح أستاذ فاضل الميراني في أربيل هناك من يرى أن الخيار الكردي بتشكيل لائحة كردية موحدة الهدف منه مستقبلا الادعاء أن الأكراد كانوا موحدين في كل شيء حتى في التوجه إلى الانتخابات.

فاضل ميراني: أرجو ألا تحصرني في الموضوع الكردي لوحدي لكي لا يُطبق علينا حكم بأن الأكراد يهمهم مصلحتهم الآنية أو المستقبلية أرجو أن تعطيني..

عبد العظيم محمد: لا.. أستاذ فاضل الأكراد شكلوا لائحة مستقلة الشيعة.. هكذا الصورة الشيعة شكلوا لائحة مستقلة.

فاضل ميراني: أرجو أن تعطيني..

عبد العظيم محمد: نعم تفضل.

فاضل ميراني: أرجو أن تعطيني فرصة لأعبر عن الرأي الكردي إزاء ما تحدث به الإخوان العبادي وصلاح العمر العلي نحن لا نريد أن نستبق الأحكام بالحكم على هذه الانتخابات المزيفة قبل أن تجرى ولا نريد أن نحكم على موضوع لم يُحسم بعد الأرضية العراقية الشعب العراقي أؤيد الأخ العبادي بأن من حق الشعب العراقي أن يتمتع ولأول مرة بعد حقبة طويلة من الزمن بانتخابات حرة ديمقراطية في غياب الديكتاتورية بعد أن تعود أن عودت الديكتاتورية العراقيين على التصويت لصالح قائمة معينة أو مرشحين معينين ولكن بالتأكيد يجب أن لا نركز على استحقاقاتنا القومية أو حزبية أو الطائفية من حقنا أن نركز أيضا على استحقاق العراق كوطن للجميع المفوضية العليا للانتخابات لازالت تتخبط ولم تعمم الثقافة الانتخابية في المجتمع العراقي هذه من ناحية الناحية الأخرى لا يزال أطياف المجتمع واستداراتها في المجتمع العراقي في حالة حوار في بين من هم يريدون المقاطعة والمشاركة إذا يجب أن نحصر الأسباب ونسعى إلى خلق أرضية ملائمة للانتخابات هذا ما أردت أن أعلق عليه ولكن بالنسبة لتوحيد الكرد أو الشيعة أو السنة في أي مجتمع وفي أي طائفة يمكن أن تكون هناك خلافات في فترة زمنية معينة ولأسباب محددة وأيضا يمكن تجاوز هذه الخلافات لأسباب ولظروف معينة أيضا الحركة الكردية أو التكوين الكردي أو المجتمع الكردستاني شأنه شأن المجتمعات أو الدول الأخرى أيضا عانى من المشاكل الداخلية ولكن هذا لا يعني بأنه أن تستمر هذه المشاكل فهناك مصالح قومية عليا وهناك مصلحة وطنية عليا فالكرد أيضا يكنون لوطنهم العراق الاحترام ويحرصون على مصلحة العراق في الوقت الحاضر مثلما يحرصون على مصالحهم القومية فإذا تكللت إرادة القيادات السياسية في كردستان من الكرد والتركمان والآشوريين من الإسلاميين والديمقراطيين والقوميين في تجاوز الخلافات الحزبية والتوحد في قائمة لخوض هذه الانتخابات.

عبد العظيم محمد: هو التجاوز أصبح تجاوز داخلي وهذا الانتقاد موجه من قبل المعارضين إلا أن هذا التجاوز داخلي. مشاهدينا الكرام نكمل هذا الحوار لكن بعد هذا الفاصل القصير.

[فاصل إعلاني]

الطائفية السياسية وموقف المعارضة العراقية

عبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى في المشهد العراقي التقرير التالي الذي أعده عدي الكاتب يستعرض خارطة المشهد الانتخابي العراقي كما تبدو اليوم عِلما أن بعض القوى السياسية العراقية لم تُصدر بعض لوائحها الانتخابية ومن بينها حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الحكومة المؤقتة وإن كان الوفاق شارك في اجتماع القوى الداعية إلى تأجيل الانتخابات.

[تقرير مسجل]

عدي الكاتب: الإعداد للعملية الانتخابية في العراق يستمر بإشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على الرغم من وجود مشاكل أمنية في بعض المحافظات إلا أن العملية تسير لحد الآن وفق جدولها الموضوع وكما يليه في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام بدأ تسجيل الناخبين استناد إلى البطاقة التموينية كما بدأ أيضا تسجيل المرشحين وفي الثلاثين من الشهر نفسه انتهت مهلة الترشيح في كل المحافظات عدا ثلاثة هي الأنبار والموصل وصلاح الدين فقد تم تمديدها لغاية الثاني من كانون الأول/ديسمبر بسبب أوضاعها الأمنية وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر انتهت مهلة تقديم لوائح المرشحين في المحافظات وبعدها بخمسة أيام ستنتهي مهلة تقديم لوائح المرشحين في بغداد وبعدها بخمسة أيام ستنتهي فترة تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية وتنطلق بعدها الحملات الانتخابية التي ستنتهي في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير من العام المقبل وفي الثلاثين من الشهر نفسه سيتم انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية كما ستنتخب منطقة كردستان برلمانها الخاص إضافة إلى مشاركتها في انتخابات الجمعيات الوطنية تتألف الجمعية الوطنية من مائتين وخمسة وسبعين مقعدا على اعتبار أن يكون هنالك ممثل لكل مئة ألف عراقي على النحو الآتي مئة وعشرون مقعدا للشيعة العرب سبعون مقعدا للسنة العرب خمسة وخمسون مقعدا للأكراد خمسة عشر مقعدا للتركمان عشرة مقاعد للمسيحيين خمسة للصابئة أو اليزيديين على أن يكون ربع أعضاء الجمعية الوطنية من النساء أما بالنسبة لآليات الترشيح والانتخاب فسيجري الترشيح على أساس كيانات سياسية عدد الكيانات السياسية التي تمت مصادقة طلباتها مائتان وسبعة عشرة كيانا يتقدم كل كيان بلائحة لمرشحيه يجري الانتخاب بطريقة الاقتراع السري المباشر وعلى أساس اللوائح المغلقة انتخاب اسم من اللائحة يعني انتخاب كل الأسماء الواردة فيها على المرشح أن يكون قد تجاوز الثلاثين من عمره ويحمل شهادة البكالوريوس ولم ينتمي إلى صفوف حزب البعث أو ينكر أفكاره تتم انتخابات الجمعية الوطنية على اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة سيشارك في الانتخابات نحو أربعة عشرة مليون عراقي وكذلك العائدون للعراق بعد نيسان أبريل عام 2003 مع إبرازهم وثيقتين تؤكدان هويتهم العراقية ونحو ثلاثة ملايين عراقي يقيمون في الخارج.

عبد العظيم محمد: أستاذ صلاح عمر العلي كما يبدو الآن هناك توجه لجعل الطائفية السياسية أساس للحياة السياسية في البلد هل لدى القوة المعارضة العراقية مشروع يوقف هذا التوجه؟

صلاح عمر العلي: بطبيعة الحال موجود مثل هذا المشروع وقد عكف عدد كبير جدا من خيرة المفكرين والسياسيين العراقيين الوطنيين الذين يناهضون الاحتلال ومنذ فترة طويلة وقد توصلوا إلى صياغة مشروع وطني ونعتقد بأن هذا المشروع هو الذي فعلا يكفل أولا إعادة السيادة والاستقلال للعراق والتخلص من الاحتلال ومن ثم إعادة التوازن بين مكونات الشعب العراقي وإعطاء كل زي حق حقه أنا بالحقيقة أقول أنه يعني الحديث عبر القنوات الفضائية والشعارات اللي تحكى هنا أو هناك هذه لا تنطلي على أحد السلطة التي جاءت بعد احتلال بغداد سواء أن كانت على هيئة مجلس الحكم أو الوزارة الأولى أو الوزارة الثانية كلها تأسست على أساس طائفي وإثني وليست فقط الوزارات يعني توزيع الوزارات بل الوزارة الواحدة أصبحت ملكية خاصة للوزير ذاته فإذا كان الوزير سُّنيا أو شيعيا أو كرديا تصبح الوزارة في قبضة هذا الوزير ولا يمكن أن يُعيَّن إلا إذا كان في أمس الحاجة لتعيين شخص آخر من خارج الطائفة أو العرق هذا في الواقع..

عبد العظيم محمد: أستاذ صلاح أنتم كمعارضة هل تخشون من هذه الحالة الطائفية القومية أو الإثنية أن تؤسس لما بعدها أم أنها ستنتهي خلال فترة معينة خلال فترة ما بعد الاحتلال؟

صلاح عمر العلي: لا يا سيدي أمامنا تجارب كثيرة في العالم أولا لنبدأ من تجربتنا في الداخل جرت في عام 1991 أو 1992 انتخابات في كردستان ولأن الانتخابات لم يحذر لها جيدا أعقبتها حرب دامية سقط جرأها آلاف مؤلفة من الأبرياء ثم نذكر جيدا ماذا حصل في لبنان كذلك جاءت حرب أهلية على أعقاب انتخابات مزيفة ثم الآن بين أيدينا أو أمامنا تجربة أوكرانيا التي الآن مهددة بحرب أهلية كبيرة جدا الحقيقة آخر ما يمكن أن نستذكره هو تحذير القائد العام للقوات الأميركية المحتلة العراق هو جون فرانكس الذي قال يعني ما يلي أنه "أنا أتخوف من حصول حرب أهلية في العراق بعد الانتخابات"، إذا كل هذه الملاحظات تجعلنا فعلا نتخوف من احتمال أن ينزلق البلد إلى حرب أهلية وربما تأتي على ما تبقى من الوحدة الوطنية العراقية لذلك ولكل الأسباب دعونا باستمرار وحاولنا أن نضع الخطط الصحيحة والسليمة التي تكفل أولا استعادة السيادة للعراق الآن كل القوائم المعلنة وغير المعلنة إن لم تكن منطلقة من قاعدة اعتماد مبدأ التخلص من الاحتلال هذه معناها ستصب في خدمة الاحتلال وبقاء الاحتلال وطبيعة الحال من حق الأخ حيدر العبادي أو الأخ ميراني وأنا أحترمهم احترام كبير وهم أصدقاء من حقهم أن يتحدثوا بما يعتقدون فيه ولكن يجب ألا ينسوا بأنهم تعاونوا مع الاحتلال منذ أول لحظة ولغاية الآن ولم يطرحوا ولا لحظة أنهم سيعملون على إنهاء الاحتلال فكيف بنا إذا نحن نطمئن لمثل هذه المسيرة المشبوهة.

عبد العظيم محمد: أستاذ حيدر العبادي سمعت هذا الكلام لم تطرحوا المطالب التخلص من الاحتلال كنتم ضمن مشروع الاحتلال.

"
إذا بقيت الحالة السلبية العراقية سيبقى المحتل لسنوات طويلة في العراق فارتأينا أن نسير في العملية السياسية العراقية من أجل إخراج المحتل
"
حيدر العبادي

حيدر العبادي: هذا كلام غير دقيق هناك يبدو البعض لا يفرق بين التعاون مع الاحتلال والتعامل مع الاحتلال من أجل تخليص الشعب العراقي من الاحتلال صرحنا بأكثر من مرة بأن سعينا وعملنا الدؤوب لتخليص العراق من الاحتلال كما تعلمون الاحتلال وقع بسبب سياسات النظام السابق والمتعاملين مع النظام السابق والذين كانوا يريدون للعراق أن يظل على ما هو عليه وقع العراق في كارثة كبرى لم يكن من خيارنا ولم يكن من خيار الشعب العراقي وبالتالي كان علينا المساهمة في العملية السياسية العراقية من أجل إخراج المحتل من العراق لأنه اذا بقت الحالة السلبية العراقية سيبقى المحتل لسنوات طويلة في العراق فارتأينا أن نسير في العملية السياسية العراقية من أجل إخراج المحتل وسعينا وبجدارة أننا..

عبد العظيم محمد: إذا ما بقينا في إطار اللوائح الأستاذ حيدر العبادي وجود علمانيين على اللائحة الشيعية هل هو تجاوز الخلاف الديني العلماني المعهود يعني هل هو تجاوز لصالح الطائفة أم لماذا؟

حيدر العبادي: بالتأكيد الاعتراف بمكونات الشعب العراقي هو أساس من أسس تعاملنا السياسي اليوم لعراق المستقبل نحن أصحاب وجهة نظر تقول علينا الاعتراف بمكوناتنا وعلينا الاعتراف باختلافنا من أجل أن نعمل لعراق واحد فأنا أرى من حق الأخ الكردي أن ينزل بقائمة تمثل طموحه وتمثل أرادته ضمن عراق واحد من حق الأخ السني من حق الأخ الشيعي التركماني أن ينزل بما يمثل طموحه ويعمل لوحدة العراق في هذه الحالة يمكن أن نتعاون ونعيش بسلام أما سياسات النظام في حقيقة الطائفية الشوفينية ومحاربة مفردات الشعب العراقي من سياسات النظام الماضي يعني إلى أي مستوى وصل العراق من التطرف والإصرار بتمثيل الشعب العراقي..

عبد العظيم محمد: أستاذ ما هو الأساس الوطني الجامع لكل هذه القوى؟ يعني الغريب أمامي مقالة تقول أن هناك خلافات ضمن القائمة الشيعية خلافات علمانية إسلامية هناك من يدعو إلى إسلامية الدولة هناك من يدعو إلى علمانية الدولة هناك من يدعو إلى ولاية الفقيه هناك خلاف على تصدر القائمة الانتخابية يعني كيف يمكن لمثل هذه القائمة أن تنجح إذا ما فازت عمليا كيف ستكون شكل البرنامج السياسي لهذه القائمة؟

حيدر العبادي: هو ليس المهم الخلاف بل المهم كيف تتعامل مع الخلاف، الخلاف في وجهات النظر أمر صحي دائما بل هو يقودك نحو التكامل ونحو تصحيح الأخطاء سياسات النظام السابق وبعض المرتبطين به في قمع الأصوات وفرض اللون الواحد على الجميع بحجة محاربة الطائفية هذه الطائفية والشوفينية بعينها أن تعترف هذا الشعب العراقي هذه ليست طائفية أنا أعترف بأن وجود في العراق سني وشيعي وكردي وعَبَدِي وتركماني هذه واقعية لمصلحة الشعب العراقي وبالتالي الاختلاف بوجهات النظر إذا تعاملت معها بانفتاح واستعداد لسماع الآخرين وأن أعيش مع هذا الآخر وأكون أنا والآخر مو على العكس من سياسات أخرى أنا على الآخر نبني عراقا صحيحا ونجد آلية لعلاج هذه الخلافات لمصلحة العراق ولمصلحة الجميع.

عبد العظيم محمد: أستاذ حيدر لم تجب على سؤالي كيف يمكن الجمع بين المتناقض بين من يريد إسلامية الدولة وبين من يريد علمانية الدولة؟

حيدر العبادي: هناك يعني خط يجمع الجميع وهو المصلحة العراقية العليا وبالتالي نحن في التيار الإسلامي قلنا مرارا نحن نريد في الوقت الحاضر أن نبني عراقا لمصلحة العراقيين أن يحقق المصلحة العراقية نعم من وجهة النظر العقائدية نرى بأن أغلبية الشعب هم مسلمون لا ينبغي أو لا يجوز لتشريعات الدولة أن تتناقض بشكل صارخ وواضح مع التعاليم الإسلامية ومع روح الإسلام وهذا بصراحة هو وثيقة الأساس المشترك

عبد العظيم محمد: أتوجه بنفس السؤال إلى الأستاذ فاضل ميراني من أربيل اللائحة المقدمة تضم علمانيين من قبل الأكراد تضم علمانيين ويساريين وإسلاميين ما هو البرنامج السياسي الذي يضم هذه الفئات وكيف اتفقت على أرضية معينة؟

برنامج القائمة الكردية والموقف من الانتخابات

فاضل ميراني: هو الحقيقة كعراقيين أنا أخالف الأستاذ صلاح عمر العلي بأن نتخذ موقف المقاطعة ذريعة من تخوفات الآخرين لمقاطعة الانتخابات وعدم المساهمة في حلحلة مشاكل العراق ثم أن المجتمع العراقي بعد زوال الديكتاتورية يرفض نظام طائفي ويرفض نظام إسلامي أو مذهبي لأنه يريد نظام علماني ونرفض نظام الحزب الواحد أو الطائفة الواحدة أو القومية الواحدة العراق يجب أن يكون عراق ديمقراطي تعددي فدرالي مستقل موحد وهذا ما يضم برنامج القائمة الكردستانية على الصعيدين الإقليمي والعراقي إذا كما أشرت في المقدمة يجب أن لا نركز أو تكمن جهودنا في استحقاقات حزبية أو طائفية أو قومية وأن لا نتخلى عن الاستحقاق الوطني العراقي الانتخابات من حق الشعب العراقي والعراق بالتأكيد كما هو معلوم مبني على أعمدة ثلاثة أو مثلث ذو ثلاثة أضلاع الشيعة والسنة والأكراد تغييب الآخرين ليس من مصلحة العراق سواء تغييب السنة أو تغييب الأكراد أو تغييب الشيعة أما موضوع الاختلافات في وجهات النظر أؤيد الأخ العبادي يمكن أن تكون هناك خلافات أو اختلافات في وجهات النظر ولكن هذا ليس مبرر بأنه أن لا نخوض الانتخابات سواء في قائمة موحدة أو في قوائم مختلفة.

عبد العظيم محمد: أستاذ فاضل إعلان تشكيل لائحة كردية هل هذا يعني حسم موضوع المشاركة في الانتخابات وأن الأحزاب الكردية تخلت عن مطلب التأجيل؟

فاضل ميراني: تكرر القائمة الكردية وأكرر القائمة الكردستانية القائمة الكردية أخي العزيز تعني حصرا على الأكراد فقط القائمة الكردستانية تعني بأنها تضم الأخوة التركمان والآشوريين والكلدان هذه من ناحية الناحية الأخرى القيادة السياسية في الحركة الكردية بينت عن موقفها بشكل علني ودون غموض نحن لسنا ضد التأجيل مثلما نحن لسنا ضد إجراء الانتخابات آخذين بنظر الاعتبار الأرضية.. توفير الأرضية الملائمة ولا نريد تغليب الجانب الأمني فقط على تأجيل الانتخابات هناك أكثر من عامل وسبب يمكن الاعتماد عليه في تأجيل الانتخابات وهو انعدام الثقافة التاريخية في المجتمع العراقي القصور في أداء المفوضية العليا القصور في إنهاء القوائم القصور في توزيع البطاقة الانتخابية على البطاقة التموينية تحديد المراكز الانتخابية هناك مجموعة عوامل ولهذا السبب القيادة الكردية أكدت بأنها مع إجراء الانتخابات في وقتها..

عبد العظيم محمد: أستاذ صلاح عمر العلي.

فاضل ميراني: إذا توافرت المستلزمات.

عبد العظيم محمد: المعارضة التي تركت الانتخابات..

فاضل ميراني: ولكن لا تعارض من التأجيل إذا أرادت أكثرية الشعب العراقي تأجيل الانتخابات ليشترك فيها الآخرون سواء المصممون على المقاطعة حاليا أو الذين لا زالت مواقفهم بين المقاطعة وبين المشاركة.

عبد العظيم محمد: أستاذ صلاح عمر العلي المعارضة التي تركت الانتخابات وأعلنت مقاطعتها ألم تترك الساحة لمشاريع توصف بأنها مشاريع طائفية أو قومية وبالتالي هي تتحمل المسؤولية؟

"
الانتخابات ليست  شكلية ولن تجري في ظل ظروف عادية، وستترتب عليها إعادة بناء الدولة من جديد وتقرير مصير الشعب الجديد
"
صلاح عمر العلي

صلاح عمر العلي: لا سيدي العزيز النظام القائم حاليا هو فعلا نظام طائفي إثني وقوات الاحتلال والمشروع الاحتلالي يعتمد على هذه النظرية وعلى هذا النظام من أجل أن يبرر بقائه في السلطة في العراق أنا بالحقيقة أريد أسأل الأخ الأستاذ فاضل يعني أين وفي أي بلد جرت انتخابات في ظل بنادق الاحتلال؟ وفي ظل احتلال لم يكتفي باحتلال البلاد ولا المدن بل يحتل حتى الأزقة والشوارع الصغيرة كيف يجوز لنا أن ندعي بأن انتخابات نزيهة وعادلة ستجري في المستقبل في ظل وضع مرهب خطر يتعرض فيه المواطنين في كل لحظة إلى إرهاب القوات المحتلة نحن الآن أمام استحقاق خطير الانتخابات القادمة هي ليست انتخابات شكلية ولن تجري في ظل ظروف عادية الانتخابات القادمة ستترتب عليها إعادة بناء الدولة من جديد وتقرير مصير الشعب الجديد وتقرير مصير أجيالنا لسنوات قادمة ولذلك يجب أن تكون الانتخابات في ظل أفضل الظروف

عبد العظيم محمد: سؤال أخير للسيد حيدر العبادي لم يبق كثير من الوقت التيار الصدري هل سيكون أو ممثلين عنه هل سيكونون ممثلين في القائمة الشيعية القادمة؟ وباختصار.

حيدر العبادي: نعم هم أفضل من يجيب عن هذا السؤال هم التيار الصدري ولكن حسب علمنا أنهم هم موجودون بقوائمهم ضمن القائمة الكردية التي طرحت الآن والأمر بالتالي متروك إليهم بس حسب علمنا هم مشاركون وقدموا أسماءهم وقوائمهم ضمن القائمة الموحدة.

عبد العظيم محمد: في نهاية هذه الحلقة أشكر ضيوفي من بغداد حيدر العبادي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية ومن دمشق السياسي العراقي المستقل صلاح عمر العلي ومن أربيل فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني كما يمكنكم مشاهدينا الكرام التواصل معنا وتقديم مقترحاتكم وآرائكم حول البرنامج عبر الـ (E-mail) الذي يظهر على الشاشة عنوان البريد الإلكتروني iraqimashad@aljazeera.net لكم مني أطيب التحيات ومن معد الحلقة محمد عبد الرحيم ومن مخرجها عبد الهادي العبيدلي لكم أطيب التمنيات والسلام عليكم.