تحت المجهر

الشباب العربي ورحلة البحث عن الجواز البديل

سلطت حلقة (15/6/2016) من برنامج “تحت المجهر” الضوء على دوافع الشباب العرب لترك أوطانهم والهجرة نحو أوروبا وغيرها بحثا عن”جواز بديل” ولو كان المقابل التنازل عن جواز الوطن الأم.

تغير نمط تفكير المواطن العربي وتغيرت دوافعه للهجرة، حيث استبدل حلم الهجرة المؤقتة مع هاجس العودة للوطن بحلم الحصول على جواز بديل أملا في الاستقرار خارجه، فكان هذا العمل الوثائقي عن دوافع المواطن العربي في رغبته في الحصول على جواز بديل، وإن كان المقابل التنازل عن جواز الوطن الأم.

بدأ فريق العمل بعد اعتماد فريق "تحت المجهر" للمعالجة وشبكة الجزيرة الإعلامية للتعاقد، البحث عن شخصيات محورية تساعدنا على فهم الظاهرة، وبعد بحث مفصل بناء على مجموعة من معايير وشروط، تم التواصل مع مجموعة من المهاجرين العرب لا يفصلهم عن الحلم غير خطوات.

تمت المعايشات من واقع أربعة بلدان هي مصر وجورجيا وكندا وتركيا، مما حقق للحلقة نوعا من  التنوع في جماليات الصورة، وأتاح لنا معايشة ضيوف الفيلم عن كثب في سبيل التعرف على دوافع الهجرة لديهم، ورصد ظروفهم المعيشية الحالية، مما يتيح الاطلاع على تقييمهم الشخصي للتجربة.

دوافع
تباينت ظروف الحالات ودوافعها ما بين الدوافع المادية، والظروف السياسية التي مرت بها المنطقة العربية، والظروف الاجتماعية المهيمنة في الوطن العربي.

أسباب البحث عن جواز بديل، قبل أن نسترسل في الخطوات الفعلية لتحقيق هذا الهدف بين تكلفته ونسب النجاح في تحقيقه، فهناك مجموعة نجحت بالفعل في الخروج والهجرة ومنهم من لا يزال متحينا الفرصة، قبل أن ينتهي الحديث عن مفهوم الوطن والانتماء.

للظاهرة إطار علمي لا يمكن إغفاله، حددته مجموعة من ضيوف الحلقة من الباحثين والمتخصصين الذين كان لهم دور في تقديم قراءات علمية تفند التجارب الإنسانية السابقة، حيث رصدنا من خلالهم أهم الدراسات والإحصائيات الخاصة بتفاوت أعداد المهاجرين العرب وفق دوافعهم، وحجم التأثير المباشر لثورات الربيع العربي على تلك الأعداد.

وكان التساؤل الأهم عن وضع الجواز العربي مقابل جوازات السفر الأوروبية، خاصة في ظل الشعور السائد بعدم احترام الدول العربية جوازات سفر بعضها بعضا.

حلقة "تحت المجهر- الجواز البديل" محاولة لدق جرس إنذار في وطن عربي وصفه ضيوف الحلقة بأنه أصبح طاردا لأبنائه، وهي أيضا فرصة لتذكير الإعلام العربي بخطورة ترسيخ فكرة النجاح بالخارج في الوقت الذي أصبح فيه الحديث عن الانتماء في خلفية الأحداث.

مونتاج وإخراج: هاني فريد