في العمق

اليمن.. ما بعد العاصفة

تابع برنامج “في العمق” بحث أبعاد عملية عاصفة الحزم ونتائجها، وناقش الاحتمالات الممكنة لمرحلة ما بعد العاصفة عندما تضع الحرب أوزارها.

واصل برنامج "في العمق" تحليل أبعاد عملية عاصفة الحزم والبحث في نتائجها، وناقش الاحتمالات الممكنة لمرحلة ما بعد العاصفة عندما تضع الحرب أوزارها.

واستضافت حلقة الاثنين (20/4/2015) من البرنامج صدقة فاضل عضو مجلس الشورى السعودي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز، ووزير النقل في الحكومة اليمنية بدر باسلمة.

إعادة الشرعية
في مستهل حديثه أوضح فاضل أن الهدف الأساسي من عملية عاصفة الحزم يتمثل في إعادة الشرعية باليمن، إلى جانب تمكين الشعب اليمني من التوصل إلى نظام سياسي ترضاه غالبيته، علاوة على وقف الزحف الإيراني.

وذكر أن إيران تمارس منذ ثلاثة عقود سياسات توسعية ومذهبية بغيضة حيال المنطقة العربية.

وقال فاضل "ما زلنا في المحور الأول من عملية عاصفة الحزم، ولم تتحقق بعدُ أهداف هذا المحور المستند أساسا إلى الحملة الجوية".

وبيّن عضو مجلس الشورى السعودي أن هناك خطايا مرتبطة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وهي استيلاؤه على السلطة بطريقة غير شرعية، وحكمه لمصلحته بقطع النظر عن مصلحة اليمن، وتركه إرثا ثقيلا لا يزال يرهق كاهل اليمنيين.

وشدد على ضرورة دعم المقاومة الشعبية لأنها المسؤول الأول على استكمال إزاحة المتمردين عن السلطة وإعادة الشرعية، مؤكدا أن المبادرة الخليجية كانت تهدف إلى حوار وطني يمني يتمخض عنه قيام نظام سياسي جديد، وفق تعبيره.

تغيير الواقع
بدوره، ذكر وزير النقل في الحكومة اليمنية بدر باسلمة أن علي عبد الله صالح لم يبن دولة، بل بنى نظاما متكاملا من الأجهزة الأمنية والعسكرية المكلفة بحمايته وتثبيت حكمه.

واعتبر باسلمة أن عاصفة الحزم تمكن اليمنيين من تغيير الواقع، لافتا إلا أنه عندما ينتهي دور صالح ودور الحوثيين ستنتفي لغة السلاح في الحوار السياسي.

ورأى أن الحل السياسي ليس بعيدا، وهو ينطلق مباشرة مما تم الاتفاق عليه ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومشروع وثيقة الدستور، وقال "يجب العودة إلى ما تم التوقيع عليه من اتفاقات وتطبيقها، ويجب التحاور حول كيفية التنفيذ للاتفاقات السابقة وليس البداية من نقطة الصفر".

وأكد باسلمة وجود قبول شعبي في اليمن لعاصفة الحزم، مشيرا إلى أن الكل على يقين بأن لا بديل لهذا الخيار من أجل إنقاذ البلاد.

وبين أن هناك إرادة خليجية لإصلاح الوضع في اليمن، وقناعة خليجية بأن أمن اليمن من أمن الخليج برمته.

ودعا للنظر إلى علاقة اليمن بمجلس التعاون الخليجي باعتبارها علاقة إستراتيجية تقوم على التكامل بين الطرفين.