من واشنطن

مسؤولون بإدارة أوباما: نتطلع لحل سياسي للأزمة بسوريا

سُجّلت حلقة (5/7/2016) من برنامج “من واشنطن” في جامعة ستانفورد على هامش أعمال قمة رواد الأعمال الدولية 2016 (GES) التي أقيمت في سيلكون فالي بولابة كاليفورنيا.

تحدثت حلقة (5/7/2016) من برنامج "من واشنطن" إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول موقف الإدارة الأميركية من الملف السوري، وذلك في جامعة ستانفورد على هامش أعمال قمة رواد الأعمال الدولية 2016 (GES) التي أقيمت في سيلكون فالي بولاية كاليفورنيا.  

القمة نظمتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمشاركة عدد من كبرى شركات التقنية العالمية مثل غوغل وميكروسوفت، ونحو سبعمئة رائد ورائدة أعمال من مختلف أنحاء العالم، جاؤوا سعياً لتبادل الأفكار حول الابتكار أو تأمين الاستثمارات لمشاريع في بلدانهم.

ورغم أن القمة كانت مخصصة لعالم الأعمال والإبداع، فإن السياسة لم تغب عنها من خلال مشاركة عدد من الساسة الأميركيين، على رأسهم الرئيس أوباما ووزير خارجيته ونائب مستشارته للأمن القومي. 

في لقاء حصري على هامش القمة تحدثت الجزيرة إلى وزير الخارجية الأميركي، وسألته حول ما إذا كان يشعر أحيانا بالندم كون إدارة أوباما لم تتخذ موقفا عسكريا حازما لإنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟ فقال كيري "أنا لا أنظر للوراء، بل أنظر إلى الحاضر وإلى سبل التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار وإلى ما يتوجب علينا فعله، وهو عملية انتقال سياسي حقيقية قائمة على بيان جنيف، تتبناها كل من إيران وروسيا وتركيا وقطر والسعودية ونحن جميعاً، وتتوافق مع قرار الأمم المتحدة 2254".

وحول المذكرة التي أصدرها 51 دبلوماسياً في الخارجية الأميركية يعترضون فيها على سياسة الرئيس بسوريا، سألت الجزيرة الوزير كيري إن كان ذلك قدّ شكل ضغطاً وإحراجاً له كون المعترضين يعملون في وزارته؟

 فقال كيري "أحترم الاعتراض الذي تم، فهي أداة دبلوماسية بحوزتنا تُمكن الناس من التعبير عن آرائهم، وهذه هي الغاية منها، وينبغي أن يتفهم الناس، لكن لم يكن يتوجب لهذه المذكرة أن تُسرب إلى العامة، كان يجب أن تبقى عملية خاصة، لكن لا بأس، اعتقد بأننا بحاجة إلى إجراء نقاش في ما بيننا، وينبغي أن يتفهم الناس أن الإدارة الحالية تعمل بشكل يومي من أجل دعم سيادة القانون وتطبيق المعايير العالمية، ومن أجل التحرك نحو حل سياسي" .

من جهته، ردّ بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي على سؤال الجزيرة حول ما يقال عن أن الاتفاق الذي أبرمته المجموعة الدولية بقيادة أميركية مع إيران بخصوص ملفها النووي أطلق يد الأخيرة في الشرق الأوسط ضد حلفاء الولايات المتحدة؟

فقال رودس -أحدّ صناع الاتفاق وأحد أشد المدافعين عنه- "بالنسبة لإيران كنا واضحين منذ البداية، لقد توصلنا إلى اتفاق معها نراه إيجابياً، ويركز على قضية واحدة، وهي الملف النووي، لكن هذا ليس دلالة على تقارب أوسع، فنحن نتصرف بشكل معارض للسياسات الإيرانية في أماكن كثيرة من المنطقة، وحتى لو اعتبرنا أن لدى الإيرانيين أسوأ النوايا، فبالتأكيد لا نريد أن يحصلوا على سلاح نووي"، يضيف رودس "إذا أضفت لما سبق بعداً نووياً فسيسفر ذلك عن مزيد من الخطر، وزعزعة الاستقرار في المنطقة تفوق الظروف التي نواجهها اليوم بعد الاتفاق".

وبشأن سياسة الإدارة الأميركية في سوريا، وسبب عدم الدفع بأي جهود عسكرية حقيقية لوقف الجرائم التي يتهم الأسد على نطاق واسع بارتكابها ضد المدنيين في ظل خرق الأخير لاتفاق وقف الاعمال العدائية قال المسؤول الاميركي "إذا شعرنا بأن هناك خياراً عسكريا قابلاً للنجاح في سوريا، وكان الخيار مبنياً على أسس قانونية، وبإمكانه أن يحل المسائل السياسية التي أشعلت الحرب الأهلية في سوريا، فسنكون منفتحين على هذه الفكرة".

وختم رودس حديثه في هذا الملف قائلا "لكن الرئيس لم ير خطة عسكرية ملائمة يؤمن بأنها ستنهي هذا الصراع، وأن الوضع في سوريا يتطلب إطارا سياسياً".

رواد عرب
وضمن الحلقة استضافت الجزيرة أيضاً عدداً من رواد الأعمال العرب المشاركين بالقمة، بينهم مهند غشيم رائد الأعمال السوري الذي يدير شركة لخدمات الإنترنت في الأردن. وقد تحدث غشيم عن الظروف التي كابدها في مدينته حلب من خطر القذائف وقطع الكهرباء والإنترنت، قبل أن يغادر بلده إلى الأردن بعد أن أغلق شركته هناك، ليعيد فتح شركة أخرى في بلد اللجوء.

كما تحدث مشاركون من تونس والأردن ولبنان والبحرين عن واقع التنمية في المناطق العربية، والصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال هناك.