من واشنطن

السياسة الأميركية إزاء الملف السوري

حاولت حلقة الثلاثاء 11/2/2014 من برنامج “من واشنطن” تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه الملف السوري، وهل صحيح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو من يدير هذا الملف نيابة عن الرئيس باراك أوباما؟

حاولت حلقة الثلاثاء 11/2/2014 من برنامج "من واشنطن" تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه الملف السوري، وهل صحيح أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو من يدير هذا الملف نيابة عن الرئيس باراك أوباما؟

وأوضح السفير الأميركي السابق في البحرين آدم أرلي أن كيري لا يمكنه فعل شيء قبل مناقشته مع الرئيس أوباما, لكن كيري مندفع أكثر مقارنة بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لأنها كانت تتطلع لترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية.

وقال إن كيري يتناول ملفات الخارجية بنفسه عكس هيلاري التي كانت تكلف مساعديها بذلك.

وأضاف أن أحد مفاتيح نجاح السياسية الخارجية الأميركية هو العلاقات التي يتمتع بها كيري بعدد من القادة والمسؤولين, لكنه اعتبر ذلك غير كافٍ.

الملف السوري
وبخصوص الصراع في سوريا، أشار أرلي إلى أن أوباما براغماتي، وهو يجد الأمر في سوريا رهيبا ومروعا.

وقال إن الولايات المتحدة تهتم بما يجري في سوريا، ولديها التزام أخلاقي بدليل أنها أكبر المانحين للاجئين السوريين رغم أن ذلك غير كافٍ.

وبين أرلي أن أوباما لا يريد أن يغامر عسكريا بجنود الولايات المتحدة في سوريا، مضيفا أن هناك اختلافا في الآراء في الإدارة الأميركية بشأن التدخل عسكريا في سوريا.

ويرى أن واشنطن تخشى أن تكون المشكلة في سوريا مثلما وقع في العراق، وهو ما دفع الإدارة إلى التنصل من التدخل العسكري في سوريا.

لكنه يعتقد أن الرئيس السوري يفهم لغة واحدة هي لغة القوة, لافتا إلى أن مؤتمر جنيف2 لن يؤدي إلى أي نتيجة ما لم تكن هناك ضغوط على الأسد، وأن هناك وسائل كثيرة لتحقيق ذلك.         

وفي السياق ذاته، اعتبر أرلي أن المسار الحالي -الذي تنتهجه واشنطن- لن يؤدي إلى إضعاف بشار الأسد ونظامه.

من جانبها، تعتقد كبيرة المراسلين الدبلوماسيين بجريدة "الحياة" رغدة درغام أن أوباما انتهج سياسة التنصل من الملف السوري، وأنه لم يحدث أي تغير جذري أميركي تجاه الملف السوري.

وقالت إن إدارة أوباما سترضخ مرة أخرى لروسيا والصين بشأن الملف السوري.

من جهة أخرى، أوضحت رغدة درغام أن امتناع الولايات المتحدة عن الانخراط في الصراع بسوريا وترك الأمر لروسيا وإيران أديا إلى نمو الإرهاب، وهو أمر قد يعود للتأثير في الولايات المتحدة، حسب رأيها.

واعتبرت أن واشنطن خذلت المعارضة بعد أن وعدتها بالمساعدة، وهو أمر أدى -حسب رأيها- إلى إلحاق الأذى بالمعارضة والشعب السوري، كما أدى إلى تنامي الإرهاب.