من واشنطن

منطقة الساحل وليبيا.. دور للجزائر ومصر وتردد أميركي

ناقشت حلقة 7/10/2014 من برنامج “من واشنطن” التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، ودور كل من الجزائر ومصر في احتواء الوضع المتردي في ليبيا، وأسباب تردد واشنطن بالتدخل في المنطقة.

ناقشت حلقة 7/10/2014 من برنامج "من واشنطن" التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، ودور كل من الجزائر ومصر في احتواء الوضع المتردي بليبيا، وأسباب تردد واشنطن بالتدخل في المنطقة.

وفي هذا الشأن يرى مدير مكتب صحيفة "الشروق" في واشنطن محمد المنشاوي أن منطقة الساحل تعتبر منطقة نفوذ تقليدية بالنسبة لفرنسا، وأن واشنطن دفعت إليها بسبب ارتباطها بالوضع الأمني في ليبيا الذي بات يشكل تهديدا على الرعايا الأميركيين وبالتالي أصبح يقع ضمن الأمن القومي الأميركي.

وأوضح المنشاوي أن واشنطن كان لها طموحات كبيرة في ليبيا، لكن مقتل سفيرها هناك أدى إلى تراجعها عن المشهد الليبي، وهي تتطلع لأن تكون هناك حلول إقليمية عبر الجزائر ومصر تتوج بتشكيل حكومة يمكن التعامل معها.

لكنه في المقابل يعتقد أن الموضوع يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للجزائر ومصر بسبب تحركات الجماعات المسلحة في المنطقة وما تشكله من خطر على الأمن القومي للبلدين.

وقال المنشاوي إن البلدين لن يقبلا بالانفلات الأمني وتهريب الأسلحة إلى بلديهما، لكنه أشار في المقابل إلى أن مصر لا تريد أي تمثيل للإسلاميين في أي حكومة مقبلة بليبيا، عكس الجزائر التي تعارض إقصاء الإسلاميين باعتبار أن ذلك قد يجر البلاد إلى مزيد من العنف مثلما حدث في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.

تردد أميركي
من جانبه قال جون ترومان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن واشنطن مترددة في بناء الدولة بليبيا في ظل غياب حكومة يمكن التعامل معها.

وأعرب ترومان عن اعتقاده بأن واشنطن مع حل تفاوضي يشارك فيه أكبر عدد من الأطراف في ليبيا، وأنها تدعم أي تسوية سياسية تفرز حكومة يمكن التعامل معها.

من ناحية أخرى يرى ترومان أن عدم وجود مقاتلين أجانب في ليبيا لم يدفع واشنطن للتدخل في الملف الليبي، عكس ما هو حاصل الآن في سوريا والعراق اللتين تخوضان قتالا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانب آخر لفت إلى أن العلاقة بين واشنطن والجزائر لم تكن يوما حميمية، وهي تقتصر على التعاون الاستخباراتي ولا تشمل التعاون العسكري، عكس ما هو عليه الحال مع القاهرة.

ويعتقد ترومان أن الدور المصري في ليبيا مختلف عن الجزائر بسبب الجالية المصرية الكبيرة في ليبيا، وبالتالي تشكل موضوعا داخليا بالنسبة لمصر التي تخشى أي تغلغل للإخوان المسلمين في ليبيا.

وفي هذا السياق أوضح أن التوتر بين المغرب والجزائر بسبب موضوع الصحراء الغربية يعيق أي تعاون بين البلدين في موضوع التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، مؤكدا أن الأمر يشكل مصدر إحباط لواشنطن.