من أوروبا

السياسة الأميركية، المياه المعدنية في البوسنة

تنديد شعبي بالسياسات الأميركية، تقارب رسمي أوروبي أميركي، هجوم دبلوماسي إسرائيلي في أوروبا، إنتاج بدائل عن البضائع الأميركية، استعدادات اليونان للألعاب الأولمبية، احتفالات إحياء مكتبة الإسكندرية، ينابيع المياه المعدنية في البوسنة.

مقدم الحلقة:

أحمد كامل

ضيوف الحلقة:


عبد الكريم الشباز: شركة حماية
دورا باكوياني: رئيسة بلدية أثينا
أحمد رفعت: مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو

تاريخ الحلقة:

24/11/2003

– تنديد شعبي بالسياسات الأميركية
– تقارب رسمي أوروبي أميركي

– هجوم دبلوماسي إسرائيلي في أوروبا

– إنتاج بدائل عن البضائع الأميركية

– استعدادات اليونان للألعاب الأولمبية

– احتفالات إحياء مكتبة الإسكندرية

– ينابيع المياه المعدنية في البوسنة


undefinedأحمد كامل: أهلاً بكم إلى حلقة جديدة من برنامج (من أوروبا).

في هذه الحلقة:

أوروبا الشعبية تتظاهر بكثافة ضد الولايات المتحدة في لندن.

وأوروبا الرسمية تتصالح معها في بروكسل.

الاتحاد الأوروبي يمنح إسرائيل منبراً لتبرير سياستها تكفيراً عن الاستفتاء الأخير.

بعد مقاطعة البضائع الأمريكية مهاجرون ينتجون بدائل عنها.

اليونان تحشد طاقاتها استعداداً لاستضافة الألعاب الأوليمبية.

فرنسا ومصر تحتفلان بإحياء مكتبة الإسكندرية بعد ألفي عام على تدميرها.

البوسنة من أغنى دول العالم بأنابيب المياه المعدنية.


تنديد شعبي بالسياسات الأميركية

بأقصى مظاهر الاحتفاء والتكريم استقبلت بريطانيا الرسمية الرئيس الأميركي (جورج بوش)، وبصيحات الاستنكار والاستهجان استقبلته بريطانيا الشعبية، تقرير نوال أسعد من لندن.

تقرير/ نوال أسعد: شهدت العاصمة البريطانية أسبوعاً حافلاً بالدبلوماسية والبروتوكولات عبرت فيها المؤسسة الحكومية والملكية عن فرحتها بزيارة الرئيس (بوش) بواحد وأربعين طلقة، في الوقت ذاته عبر أكثر من مائة ألف متظاهر عن غضبهم لزيارة رجل اعتبره رئيس بلدية لندن خطراً على العالم.

كن ليفنغستون (رئيس بلدية لندن): رغم الاهتمام المنصب على المشاكل العسكرية ستكون هناك آثار أكثر ضرراً على المستوى البعيد حتى لو لم يتم إعادة انتخاب بوش، فالأجيال القادمة ستعيش في مناخ غير مستقر، وستواجه التصحُّر والمجاعة، وذلك نتيجة لسياسات الإدارة الحالية الغير مسؤولة.

نوال أسعد: وأتت زيارة الرئيس بوش للندن، وهي أول زيارة دولة يقوم بها رئيس أميركي لبريطانيا منذ قرنٍ تقريباً في وقت حرج إلا أن نبرة مخاطبة بوش للعالم ومؤسساته الدولية لم تتغير.

جورج بوش (الرئيس الأميركي): ليس للأمم المتحدة من مؤيد أكثر من رئيس وزرائكم الذي دافع عن مُثلِها، واحتكم إلى سلطتها في كل مناسبة، وهو يعرف أيضاً أن مصداقية الأمم المتحدة تعتمد على إرادة الوفاء بتعهداتها، والعمل عندما يتطلب الأمر ذلك.

نوال أسعد: وبعد الحديث عن الأمم المتحدة تحدث عن دورٍ جديد لحلف الناتو.

جورج بوش: منذ أربعةٍ وخمسين عاماً والولايات المتحدة تقف بجانب شركائها في حلف شمال الأطلسي الذي يعتبر المؤسسة الأكثر فاعلية وإشراكاً لأعضائها، نحن ملتزمون بهذا التحالف العظيم والديمقراطي، ونعتقد أنه يجب أن تكون له الإرادة والقدرة للعمل خارج أوروبا حيث تظهر التهديدات.

نوال أسعد: وإذا اعتُبر نجاح (بلير) في التأثير على الرئيس الأميركي معياراً لنجاح سياسة الارتباط التي يتبعها مع الولايات المتحدة، فهل سيترجم الأميركيون تبعات تحالف بريطانيا معهم في العراق ويسمحون للشركات البريطانية بالتقدم على قدم المساواة مع الشركات الأميركية للفوز بعقود إعادة إعمار العراق، خاصة وأن البريطانيين يعتبرون أنفسهم ذوي خبرة أكبر.

مايك أبراين (وزير التجارة والشؤون الخارجية والاستثمار): من الواضح أن هناك بيئة خطيرة في العراق، لكن كما تعلمون كان علينا أن نتعامل مع أوضاع مماثلة في كوسوفو وأفغانستان وعددٍ من الدول الأخرى عبر العالم.

نوال أسعد: ولم يحصل (توني بلير) على أي هدايا من الزائر، ففيما يتعلق بقضية البريطانيين المحتجزين في (جوانتانامو باي) فلم يطرأ جديد عليها، وظل بوش على موقفه الرافض لإحالة قضاياهم إلى محاكم مدنية أو إحالتهم إلى المحاكم البريطانية، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فقد أعاد بوش نفس العبارات والجمل مؤكداً على أهمية أمن إسرائيل، وإلقاء اللائمة على السلطة الوطنية الفلسطينية، بل ودعا الأوروبيين إلى وقف دعمهم للقيادة الحالية.

جورج بوش: يجب على الزعماء الأوروبيين أن يسحبوا أي تأييد أو دعم من أي قائد فلسطيني يخذل شعبه ويخون قضيته، وعلى زعماء أوروبا وكل الزعماء أن يعارضوا بقوة مظاهر العداء للسامية التي أصبحت تفسد كل النقاشات العامة حول مستقبل الشرق الأوسط.

نوال أسعد: الأمر الوحيد الذي وعد الرئيس بوش النظر فيه هو الأزمة القائمة حول الرسوم التي فرضتها أميركا على الصلب المستورد من أوروبا، والتي يمكن أن تؤثر في نهاية المطاف على صادرات ولاية فلوريدا، وهي ولاية مهمة جداً بالنسبة للانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.

ورغم الانتقادات الحادة لبلير فإن مسؤولين في الخارجية البريطانية مصمِّمون على أن المفتاح لفهم موقف بلير هو أن السياسة الخارجية البريطانية تتكئ على دعامتين، هما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ يرى بلير أنه أمر كارثي أن تسمح أوروبا للمشاعر المعادية للولايات المتحدة بإدارة سياستها الخارجية.


تقارب رسمي أوروبي أميركي

أحمد كامل: حين ينزف الأميركيون دماً ومالاً غزيراً كل يوم في العراق، وحين يدرك الأوروبيون بأن معارضتهم لم تكن السبب الذي دفع الأميركيين لتلطيف الاحتلال تكون المصالحة بين الحلفاء سيدة الأحكام.

تقرير: مرة أخرى تضيق هوة الخلاف الرسمي بين أوروبا وبين الولايات المتحدة لدرجة دعت زعيم الدبلوماسية الأوروبية (خافيير سولانا) إلى الإعلان بأن صفحة الخلاف حول العراق طويت تماماً.

لا شك في أن تصريحات سولانا متفائلة، وتحمل شيئاً من رغباته وبقايا من آثار عمله السابق كأمينٍ عامٍ لحلف الناتو يتلقى أوامره من واشنطن، لكن الواقع لا يكذبه كلياً، فواشنطن ما زالت تتقرب من القارة العجوز طالبة منها منحها شرعية الوجود في العراق ومشاركتها خسائره السياسية والبشرية والمادية التي فاقت في أول سبعة أشهر من المغامرة العراقية خسائر أول سنة في فيتنام، وأوروبا أو من عارض منها احتلال العراق فهمت أنه لا قِبَل لها بوقف الاندفاعة الأميركية في العراق وأن عليها أن تحقق ما تستطيع من مكاسب وتحفظ ماء وجهها مستغلة أزمة حليفتها.

إنه إذن تكافؤ العجزين ومع ذلك فإن التقارب الحقيقي الذي شهدته المواقف الأوروبية والأميركية حول العراق لا يصل إلى حد مساهمة معسكر السلام الأوروبي في تجميل احتلال العراق، فلا فرنسا ولا ألمانيا ولا بلجيكا يمكن أن تفكر للحظة بإرسال قوات إلى المذبح العراقي ولا يمكنها أن تفتح خزائنها للمساهمة في إعادة إعمار ما هدَّمه الأميركيون في العراق.

ولا يخطر على بال أشد الناس سذاجة سياسياً بأن الدول الثلاثة ستشعر بأي أسف إذا استمر تخبط واشنطن في المستنقع العراقي الملطخ بالدم، ولا ينسى أحد أن أوروبا العجوز تشاغب السياسات الأميركية في ملفات أخرى كإيران وفلسطين وسوريا وتواصل سعيها لبناء دفاع أوروبي ينافس حلف الناتو العزيز جداً على قلب واشنطن.


هجوم دبلوماسي إسرائيلي في أوروبا

أحمد كامل: في أول لقاءٍ أوروبي إسرائيلي بعد الاستفتاء الشهير قدَّمت أوروبا لحكومة شارون منبراً لشرح وتبرير سياستها استغلته الأخيرة إلى أقصى درجة.

تقرير: بكل احترامٍ وتبجيلٍ استقبلت إيطاليا (بيرلسكوني) الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي رئيس الحكومة الإسرائيلية (أرئيل شارون)، الحفاوة وصلت إلى حد الاعتذار وطلب المغفرة عن استطلاع الرأي الذي أجرته المفوضية الأوروبية وعبرت فيه غالبية الأوروبيين عن اعتقادها بأن إسرائيل تمثل خطراً على السلم والأمن الدوليين أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

شارون استغل الكرم البيرلسكوني ليقصف الأوروبيين بسلاح فتَّاك وهو تهمة العداء للسامية وليحرضهم على الرئيس الفلسطيني ويطالبهم بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية ويخوفهم من برامج إيران النووية، إيران التي تريد إبادة إسرائيل واليهود على حد قوله.

رئيس الحكومة الإسرائيلية أسرف في الثناء على نظيره الإيطالي لدرجة وضع إيطاليا على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في قائمة أصدقاء إسرائيل المخلصين، وشكره خاصة على جهود روما المخلصة في مكافحة ما سماه بالإرهاب والعداء للسامية، في نفس الوقت كان وزير الخارجية الإسرائيلي يوبخ نظرائه الأوروبيين على استمرار مبعوثيهم في لقاء الرئيس الفلسطيني الذي وصفه بالإرهابي وعدو السلام والعقبة الرئيسية في وجه قيام دولةٍ فلسطينية.

ردُّ الوزراء الخمس عشرة بدأ بالتأكيد على الصداقة مع إسرائيل والالتزام المطلق بحقها في البقاء والأمن وحقها في الدفاع عن نفسها وانتهى بنقد خجول لبناء جدار الفصل ورجاء باستقبال المبعوث الأوروبي إلى الشرق الأوسط رغم أن يديه مستا يدا الرئيس الفلسطيني.

بلجيكا أكملت الصورة بإعلانها تطبيع علاقاتها الكاملة مع إسرائيل في اعتذار واضح عن بحث قضائها لملاحقة شارون كمجرم حرب.


إنتاج بدائل عن البضائع الأميركية

أحمد كامل: كثيرة وعالمية هي الدعوات لمقاطعة البضائع الأميركية، لكن مجموعة من الشباب المهاجر قررت الذهاب أبعد من المقاطعة إلى إنتاج بضائع بديلة.

تقرير: تصطدم الدعوات إلى مقاطعة السلع الأميركية والإسرائيلية بندرة المواد البديلة، الأمر الذي دفع بمجموعة من الشباب تتجاوز إرادتهم إمكانياتهم المادية إلى إنشاء شركة (حماية) متخصصة في صنع مواد بديلة تقترب جودتها من جودة السلع المعروفة في السوق، وتقدم (حماية) للمستهلكين العديد من المنتجات من النسيج إلى مواد التنظيف، يُعنى في تصنيعها باحترام البيئة وحقوق العاملين، حيث تلتزم الشركة بميثاق أخلاقي.

عبد الكريم الشباز (شركة حماية): علينا كمسلمين ألا نصنع المواد بنفس الطرق المستعملة في الشركات الكبرى، وأثمنتها الغالية، فقد قررنا أن نُخضع عملية تصنيع منتجاتنا لميثاق ومعايير أخلاقية كعدم تشغيل الأطفال واحترام ساعات العمل القانونية وغيرها، فنحن نسعى إلى تقديم بديل تجاري وصنع مواد بطريقة أسميها شرعية أو أخلاقية.

تقرير: وتفتخر (حماية) بخلقها لعدد من فرص العمل لأبناء المسلمين في المهجر، ورصدها لريعٍ من الأرباح للفلسطينيين والشيشان، حيث لا يُخفي الساهرون على الشركة أن التجارة هي إحدى الوسائل التي تسمح بالتعبير والتعريف بمواقفهم من عدد من القضايا، وتنظم (حماية) ندوات ومحاضرات حول التجارة البديلة وسُبل مواجهة العولمة.

عبد الكريم الشباز: هدفنا هو كسب معركة الآراء، والتجارة تساعدنا على ذلك، لأن المواقف في حاجة إلى إمكانات مادية، فإذا كنا نريد مواصلة حضورنا على شبكة الإنترنت وتنظيم المحاضرات ونشر مقالات فإننا في حاجة إلى المال، وسلعنا تمكننا من نشر أفكارنا التي هي التجارة البديلة، ومقاطعة سلع الدول التي تحاربنا.

تقرير: كما تولي الشركة لمسألة التعريف بنشاطاتها داخل المساجد اهتماماً كبيراً، خاصة وأنها تلقى ترحيباً متزايداً من أغلبية الأئمة، وفي انتظار إقبال المستهلكين المسلمين وغيرهم على مواد (حماية)، فإن وجودها يقتصر في الوقت الحالي على موقعٍ على الإنترنت يمكن من خلاله اقتناء ما تنتجه الشركة.

أحمد كامل: المزيد من الأخبار الأوروبية تأتيكم في شريط الأحداث، تابعوا معنا.

* قرر وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي إنشاء وكالة أوروبية للدفاع بحلول العام المقبل، هدف الوكالة هو تبادل الأبحاث العسكرية والتعاون في مجال المشتريات العسكرية لترشيد الجهود الأوروبية في مجال التسلح والانتقال خطوة إضافية نحو بناء دفاع أوروبي.

* القائد السابق للقوات الحليفة في أوروبا، والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة الأميركية الجنرال (ويسلي كلارك) سيمثل أمام محكمة الجزاء الدولية في (لاهاي) كشاهد في قضية الرئيس اليوغسلافي السابق (سلوبودان ميلوسوفيتش)، كلارك سيشرح للمحكمة مضمون لقاءات مع ميلوسوفيتش قبيل الحرب في كوسوفو، والتي زاد مجموعها عن مائة وخمسين ساعة.

* ضجة كبيرة تشهدها بريطانيا بعد بث شريطٍ لسجن عبد الباسط المقراحي، المواطن الليبي المدان في قضية "لوكيربي"، الشريط يظهر المقراحي في غرفة كبيرة فيها الكثير من أسباب الراحة والاتصال، وقد قام بالتصوير شخص وُصِف بأنه شخص مُطلع مستاءٌ من الامتيازات الممنوحة للمقراحي.

* بعد سنواتٍ من التردد وافقت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس الشيوخ البلجيكي على مشروع منح الأجانب غير الأوروبيين حق التصويت في الانتخابات المحلية، المشروع ينتظر مصادقة مجلس النواب ومجلس الشيوخ قبل دخوله حيز التنفيذ الفعلي.

* ما مدى تأثير تفجيرات اسطنبول على مستقبل طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟ تساؤل اجتاح الأوساط الأوروبية، ولقي أجوبة متناقضة، فريق يتوقع عودة العسكر إلى واجهة الحكم، الأمر الذي يبدد آمال تركيا في الالتحاق ببروكسل، وفريق آخر يتوقع توحُّد تركيا أكثر مع الغرب بشقيه الأوروبي والأميركي لمواجهة عدو مشترك يسمى الإرهاب.

* المفوضية الأوروبية تنظف مؤسساتها، هذه هي حصيلة اقتراحات تقدم بها رئيس المفوضية الإيطالي (رومانو برودي) وتهدف لتعزيز الشفافية في أنشطة الأجهزة العملاقة التي تتبع المفوضية، وخاصة من الناحية المالية، يذكر أن موازنة المفوضية الأوروبية تزيد على مائة مليار يورو في السنة.

* سوريا ستوقع في بروكسل اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي خلال أشهر قليلة وبحضور الرئيس السوري، مصادر أوروبية أكَّدت أن العقبة الرئيسية في مفاوضات الشراكة قد حُلَّت، وهي تتعلق بحق الاتحاد الأوروبي لتجميد العمل بالاتفاق بحال خرق سوريا لحقوق الإنسان.

* من مقره في جنيف امتنع المرصد الأوروبي لمراقبة العنصرية ومعاداة الأجانب عن نشر تقرير يتهم مجموعاتٍ إسلامية ومؤيدة للفلسطينيين في غالبية الحوادث المعادية للسامية في أوروبا، عدم نشر التقرير بُرِّر باستفزازية الأسئلة وخلافٍ بشأن تحديد مفهوم معاداة السامية.

* مرة أخرى تفشل المفوضية الأوروبية في إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالحد من صيد أنواع من السمك مهددة بالانقراض لمدة سنتين، القليل من الدول الأوروبية وخاصة منها المتوسطية وافق على اقتراح المفوضية التي يجب أن تبت بالأمر خلال شهر.

* خمسة آلاف مزارع تبغ غاضب جاءوا من أنحاء أوروبا إلى بروكسل للإعراب عن رفضهم لمشروع الإلغاء التدريجي لأشكال الدعم لزراعة التبغ خلال سنتين، المتظاهرون نددوا بالمشروع الذي سيؤدي إلى تهديد آلاف فرص العمل ووقف المساعدات التي تُقدَّم عادة لجميع المنتجات الزراعية بحسب حجم الإنتاج، الهدف من المشروع هو الحد من زراعة التبغ.

[فاصل إعلاني]


استعدادات اليونان للألعاب الأولمبية

أحمد كامل: تنظيم الألعاب الأولمبية تحدٍ سياسي واقتصادي وإداري تُحشد له طاقات الأمم، التقرير التالي من أثينا يستعرض استعدادات اليونان لتنظيم الألعاب الأولمبية.

تقرير: تعود الألعاب الأولمبية في دورتها المقبلة إلى موطنها الأصلي، اليونان، بعد أكثر من قرن على استضافته لأول دورة أولمبية حديثة، أثنيا التي ستستقبل دورة 2004 تواجه تحدياً كبيراً، إذ عليها في وقت قصير توفير البنية التحتية الملائمة والضرورية من مركبات رياضية مختلفة إلى طرقٍ سيَّارة حديثة، وفنادق تتسع لاستقبال الآلاف من الزوار الذين سيتقاطرون على البلد.

دورا باكوياني (رئيسة بلدية أثينا): نعم، لدينا قلق ولكننا سنواصل عملنا بتفانٍ ومسؤولية حتى اليوم الذي ستنفطئ فيه الشعلة الأولمبية، مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا، فنحن أصغر دولة على الإطلاق تنظم الألعاب الأولمبية، ونعلم أن الرهان كبير، ولكن علينا أن ننجح، وأعتقد أننا كيونانيين سننجح في إقامة ألعاب أولمبية متميزة.

تقرير: تفاؤلٌ لا يشاطره مفتشو اللجنة الأولمبية الذين سجلوا تأخيراً كبيراً في عمليات تشييد الملعب الأولمبي، الذي سيضطر إلى الاستغناء عن قبة هائلة من الصلب والزجاج، صممها أحد أبرز المعماريين الدوليين، ومجمع مطار (هيلينكون) الرياضي الذي كان من المفترض أن يستقبل العديد من البطولات، كما أن أعمال البناء التي شوَّهت المدينة العريقة أزعجت الكثير من المواطنين، ويرى فيها البعض سبباً في تزايد تلوث الهواء والبيئة.

دورا باكوياني: أعتقد أن الأهم هو أن تكون المدينة جاهزة للحدث، ولاستقبال الوافدين، فأثينا ستستقبل نحو مليون شخص في هذه المناسبة، لذا يجب أن نعمل بسرعة وبحسب تقاليد الضيافة اليونانية العريقة.

تقرير: ورغم محاولات اللجنة الأولمبية التقليل من تكاليف التنظيم، فإن دورة أثينا 2004 تتميز بنفقاتها الباهظة، نفقاتٌ تعتبرها السلطات اليونانية استثماراً.

دورا باكوياني: نعتقد ونأمل أن نجني فائدةً كبيرة من عرض صورة جيدة للمدينة، ومن المد السياحي القادم إليها، فأثينا بحاجة إلى ذلك.

تقرير: تأمين الدورة يعتبر الأولوية القصوى بالنسبة للجنة الأولمبية واليونان، حيث تم تخصيص ستمائة مليون يورو لتطبيق إجراءاتٍ أمنية صارمة، وتعد أكبر ميزانية في تاريخ الدورات الأولمبية.


احتفالات إحياء مكتبة الإسكندرية

أحمد كامل: دُمِّرت قبل نحو ألفي عام وأعيد بناءها العام الماضي، يوسف دكاش حضر في باريس احتفالات إعادة بناء مكتبة الإسكندرية.

تقرير/ يوسف دكاش: بمناسبة الذكرى الأولى لافتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة، التي أبصرت النور بفضل مشروع تعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو، من أجل إحياء النسخة الحديثة من المكتبة التاريخية الأسطورية جرت في مقر المنظمة الثقافية الدولية في العاصمة الفرنسية أمسية ثقافية ضمت عدداً كبيراً من الشخصيات الفرنسية، وأعضاء الجاليتين المصرية والعربية في باريس.

السفير أحمد رفعت (مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو): هذا الاحتفال بيؤكد اهتمام مصر بالثقافة، اهتمامها بحوار الحضارات، اهتمامها بكل ما يربط مصر بعالمها العربي وبالعالم الأوروبي وبكل دول العالم المختلفة.

يوسف دكاش: وبعد إلقاء الكلمات وعرض شريطٍ وثائقي عن مكتبتي الإسكندرية القديمة والحديثة، بدأت الأمسية الثقافية الفنية، وتضمنت عروضاً مختلفة عن الفلكلور المصري وعن الأغاني والموسيقى العربية، هنا لا حاجة للكلام، نترككم مع الصوت والصورة.

[جزء من الاحتفال]

يوسف دكاش: وفي نهاية الحفل علا تصفيق حاد من قِبَل جمهور باريسي أمضى سهرة جميلة، وكأنه على ضفاف النيل.


ينابيع المياه المعدنية في البوسنة

أحمد كامل: يعرف العالم أجمع بأن البوسنة كانت ضحية حرب دموية، لكن قلة فقط تعرف أنها من أغنى البلدان بينابيع المياه المعدنية، تقرير سمير حسن من سراييفو.

تقرير/ سمير حسن: ينابيع المياه التي تتميز بنظافتها وبغناها بالأملاح المعدنية، تشكل ثروة طبيعية للبوسنة، لا لأن هذه المياه تُستخدم في الشرب، بل لأنها تستثمر على هيئة فنادق علاجية لتطبيب عدة أمراض حيث حمامات المياه المعدنية، التي أنشئت قبل ثلاثمائة عام قرب الينابيع التي اكتشفت في العصر الروماني.

د. أحمد مصري (أخصائي علاج طبيعي): منطقة الأليجا الآن اللي نحن فيها موجودين، هي تعالج 3 حالات.

أولاً: العقم، ثانياً: الأمراض الجلدية، ثالثاً: الأمراض العصبية والعضلات والإصابات الرياضية.

سمير حسن: وقد كان النظام اليوغسلافي السابق واعياً لأهمية ينابيع المياه الطبيعية،، فأقام بالقرب منها فنادق ومصحات يتنافس رجال الأعمال حالياً على امتلاكها، خاصة وأن الحرب في البوسنة تسببت في إتلاف الخزانات والأحواض، التي كانت تحتفظ بهذه المياه للشرب منها بدلاً من الوصول إلى النبع.

عليا بودينو (صاحب مجمع فنادق علاجية): مجال الطب هو الأفضل للاستثمار، وخاصة في المياه المعدنية العلاجية، وقد أكدت التحاليل أن لدينا أفضل مياه معدنية في أوروبا.

سمير حسن: ووسط الغابات التي تزيِّن الجبال المحيطة بمدينة (قلادن) شمال شرق البوسنة، يقع نبع ماء الرجولة، ويسميها البوسنيون بهذا الاسم، لأنهم اكتشفوا أنها مقوية جنسياً.

حسين درويشبيجوفيتش (من سكان قلادن): منذ أن كانت يوغسلافيا مملكة، والناس تؤكد على أن هذه المياه تساعد على تقوية الجنس وعلاج العقم، وفي الستينات باع الألمان هذه المياه في زجاجات.

سمير حسن: وقد كانت السلطات اليوغسلافية في الستينات تضع حارساً على نبع الماء، لكن الآن يستطيع كل شخص أن يحصل على ما يريد من ماء الرجولة بشرط تحمل مشقة الوصول إلى النبع.

ورغم غنى البوسنة بهذه المياه الطبيعية والمعدنية إلا أنها لم تُستغل سياحياً وعلاجياً كما ينبغي لعدم توفر الموارد المالية.

أحمد كامل: نتواصل معكم عبر عنواننا الإلكتروني: europe@aljazeera.net

أو على رقم الفاكس المبين على الشاشة: 003222308610

انتهى لقاؤنا معكم لهذا الأسبوع، نلتقي في الأسبوع المقبل.