صورة عامة - أصدقاء العرب - كاثي كيلي / كاتبة وناشطة سياسية - 04/04/2012
أصدقاء العرب

كاثي كيلي.. مناهضة الحرب الأميركية على العراق

تستضيف الحلقة الكاتبة والناشطة السياسية كاثي كيلي لتتحدث عن مناهضتها للحرب الأميركية على العراق، كما تتناول مشروع صناعة السلام ومناهضة الحروب، والمعونات الإنسانية لمساعدة ضحايا الأزمة العراقية، ووضع حد لويلات الحروب.

– مشروع صناعة السلام ومناهضة الحروب
– معونات إنسانية لمساعدة ضحايا الأزمة في العراق

– وضع حد لويلات الحروب

‪كاثي كيلي‬ كاثي كيلي
‪كاثي كيلي‬ كاثي كيلي

كاثي كيلي: في منتصف الخمسينيات كنت أقضي طفولتي في شيكاغو وكانت لعبتنا المفضلة هي قيادة الدراجة وعد الطائرات التي كانت تحلق فوق رؤوسنا، لم يخطر ببالنا قط أن تلك الطائرات يمكن استخدامها في الحرب رغم أن رحى الحرب كانت دائرة في كوريا، قرأت كلمات كتبها جندي شاب يقول فيها: "الطائرات تأتي دائماً كالكواكب السيارة، سفك دماء موقوت تبرره أعذار مختلفة"، في حياتي سافرت إلى الكثير من مناطق الحروب وقد تشكل لدي اقتناع مطلق بأنه ليس ثمة أي عذر لقتل المدنيين والأطفال في الحرب، اسمي كاثي كيلي.

مشروع صناعة السلام ومناهضة الحروب

ولدت في شيكاغو، نشأت في منطقة كنت أظنها آمنة جداً غير أنها كانت بؤرة لأفظع الجرائم التي تعكس واقع الولايات المتحدة، بحكم أنني تربيت على أيدي راهبات أظن أنني سلمت جدلاً في مرحلة الشباب بأن الإنسان يمكن أن يصبح سعيداً دون محاولته الحصول على الثروات الشخصية، من المزايا التي حصلت عليها عندما عملت في السلك التدريسي في شبابي هي فرصة تعليم ما أؤمن به بالفعل فلقد كنت أشعر أن علي أن أدرس الشباب تلك الأمور التي كنت أؤمن بها، لكنني في نهاية المطاف وصلت إلى مرحلة لم أستطع معها الاستمرار في محاولة حث الشباب على التفكير في نزع السلاح ومعارضة الحروب حيث أدركت بأنني شخصياً كنت أقتطع ثلث دخلي وأحوله على الفور لوزارة الدفاع في الولايات المتحدة وهكذا أصبحت من الرافضين لدفع الضرائب للحروب فذهبت إلى المدرسة التي أعمل فيها وقلت لهم: هل تمانعون في تخفيض راتبي إلى المستوى الذي لا يقتضي مني دفع ضريبة دخل؟ فقالوا: حسناً إذا كان هذا ما تريدينه وكان هذا ما فعلته لقد جعلت راتبي تحت مستوى دفع الضرائب وهو ما كان تحت خط الفقر ولكنه لم يكن من الصعب أبداً توفير النفقات اللازمة للعيش بتواضع، لكن ذلك لم يكن كافياً كان لا بد من اتخاذ خطوة أكبر في حياتي من أجل المقاومة غير العنيفة ضد صناعة الحرب كنت قد بدأت بتدريس بعض فتيان الحي الذي أسكنه ممَن ينتمون إلى عصابتين مختلفتين، وفي كل عام كنا ننظم أكثر جنائز من ما كنا ننظم حفلات تخرج، لم يكن باستطاعة معظم الفتيان تجاوز مرحلة المراهقة دون أن يكونوا قد دخلوا السجن أو أدمنوا المخدرات أو وجدوا أنفسهم معرضين لإطلاق نار بين جماعتين في أحدث عنف بين العصابات وأتذكر بوضوح تام ذلك اليوم الذي جئت فيه إلى تلك المدرسة الصغيرة التي كنت أعمل فيها وأخبرني زملائي بأن أحد الطلاب قد قتل الليلة الماضية، أتذكر أنني ارتميت على كرسيّ ورحت أفكر لم أعد أستطيع الاستمرار لا يمكنني المضي وكأن مقتل الفتيان كل ربيع كان أمراً عادياً، عندئذ قررت اتخاذ خطوة أكبر وبالنسبة لي كانت تلك خطوة منطقية أن أشارك في مشروع لصناعة السلام يتطلب السفر إلى الأماكن التي كانت تدفن فيها الصواريخ البالستية العابرة للقارات وكانت كثيرة تلك الأماكن فقد كان هناك ألف موقع في الوسط الأميركي وحده وقررنا أن نقوم بعمل رمزي مستوحى من المزارعين الذي كانوا يزرعون الذرة والقمح فقمنا بزراعة الذرة في موقع صوامع الصواريخ النووية وتسبب هذا في دخولي السجن لمدة سنة لكن تلك السنة كانت أكثر سنين عمري تعلماً، عندما أدخلت السجن مؤخراً تذكرت على الفور نساءً كنت قد قابلتهن في المرة الأولى لدى دخولي السجن، لقد تعلمت الكثير في تلك السنة أكثر من ما تعلمته في جميع سنوات عمري فقلت في نفسي: حسناً لدي الآن بعض الوقت الإضافي ربما يمكنني أن أتابع دراستي للغة العربية والكتابة عن تجربتي وعن النساء اللواتي تعرفت إليهن في السجن وعن مجموعة أخرى من الناس الذين كنت أعتقد أن لديهم قصصاً لا بد من روايتها وهي غائبة عن إدراك الأميركيين وهم العراقيون الذين التقيناهم عندما ذهبنا مرات كثيرة بهدف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق لذا ألفت كتاباً بعنوان البلدان الأخرى لديها أحلام من بغداد إلى سجن بكين، أحياناً أفكر في ماهية اللاعنف ويصعب علي أن أتخيل مجموعة أكثر احتراماً والتزاماً بمقاومة العنف من رابطة مناهضة الحرب فمنذ عام 1923 وحتى الآن قام الأعضاء في هذا المكتب وفي فروعه الأخرى عبر أنحاء الولايات المتحدة بجهود لا عنف بمواجهة صناعة الحروب وللتواصل مع المحيطين وتوعيتهم من أجل تأسيس حركة مقاومة فاعلة.

كارمن تروتا/جمعية الشهود ضد التعذيب: رابطة مناهضي الحرب وحركة العمال الكاثوليك هما حركتان للسلام الدائم وهناك الكثير من القضايا التي تعملان على حلها ففي كل عام تضعان رسماً تخطيطي حول الإنفاق العسكري لأميركا حيث يبين بأنها تنفق على الجانب العسكري ما تنفقه بقية بلدان العالم مجتمعة على الجانب العسكري فيها. ومن المواضيع التي نركز عليها هي معتقل غوانتانامو ففي اليوم الأول لاستلام أوباما منصبه ألهب حماس الجمهور بقوله: إنه سيغلقه خلال سنة واحدة. وقلنا إن باستطاعته إغلاقه خلال مئة يوم وبصفته قائداً عاماً للجيش كان باستطاعته إغلاقه خلال ثلاثين يوماً، ولكن من الواضح أن هذا لن يحدث قريباً وسيبقى مفتوح لأمد غير محدود في هذه المرحلة. 

كاثي كيلي: أنا أؤمن بالتواصل مع الناس ودعوتهم إلى إلغاء الأسلحة إلغاءً تاماً.

كارمن تروتا: يخضع 29 عضواً منا للمحاكمة في واشنطن دي سي بسبب مظاهرات قمنا بها، حيث تظاهرنا بكل احترام ودون عنف في مبنى الكونغرس الأميركي، لقد تم اعتقالنا بناءً على تهمة ثانوية نسبياً وهي التحدث في منطقة يمنع التحدث فيها، ولكننا سنترافع وندافع عن أنفسنا بناءً على القانون الدولي والأرجح أن المحكمة سترفض دفاعنا وسنبقى دون دفاع، ولكن أليس من الأفضل له إن فعل ذلك أن يعود إلى بيته وأولاده وأحفاده ويقول لهم: هذا هو ما فعلته إزاء الخطر الداهم الذي يتهدد أمتنا؟

كاثي كيلي: هنا في إصلاحية مدينة نيويورك يتم احتجاز شاب اسمه فرح هاشمي وهو أميركي من أصل باكستاني بتهمة مساعدة وتحريض أحد الإرهابيين، أعتقد أنه يشعر باليأس لأنه قد يحكم عليه بالسجن مدة طويلة فيما لو تمت إدانته، لقد تمت إدانته بالتهمة الأولى لكن الحقيقة أن كل ما قام به هو استضافة شخص في منزله وذلك الشخص ذهب إلى باكستان لاحقاً واتهم بانضمامه إلى حركة جهادية داخل باكستان، لقد تربى هذا الطالب على تقديم الضيافة في عائلته وفي هذا الوقت من كل أسبوع يحتشد بعض الناس هنا ليطمئنوه بأنه ليس معزولاً أو وحيداً، كثير من الناس كانوا يأملون بأن مجيء إدارة حكم جديدة سيؤدي إلى تغييرات جذرية وسنكف عن خوض الحروب الواحدة تلو الأخرى وبأننا لن نبقى تحت رحمة المؤسسة العسكرية بهذه الصورة ولكن كما تعلمون عندما كان الرئيس أوباما على وشك أن ينصب رئيساً كانت إسرائيل قد بدأت الحرب ضد العزل في غزة وفي كل يوم من تلك العملية العسكرية التي استمرت 22 يوماً كنا ننتظر الرئيس أوباما كي يتكلم ويقول شيئاً ولكنه لم يتكلم، إن سياستنا الخارجية تصبح أكثر طيشاً وخطورةً يوماً بعد يوم لأن الناس لا يريدوننا أن نعاملهم كالغبار تحت أقدامنا كما لن يرضوا بالعيش بهذه الطريقة أبداً. إذن متى سينتهي كل هذا؟ في أي مرحلة سيقول الناس في الولايات المتحدة: لا نريد أن يكون الناس دائماً مدينين ومستعبدين لصانعي الحروب؟ أعتقد أن عملنا في حركة السلام أو في حركة مناهضة الحرب هي توعية الناس باستمرار كي يفهموا السياق الذي نعيش فيه وليعلموا أن لديهم خيارات. 

[فاصل إعلاني]

معونات إنسانية لمساعدة ضحايا الأزمة في العراق

كاثي كيلي: عندما قام صدام حسين بغزو الكويت أعتقد أنني كنت واحدة من بين ملايين الناس في الولايات المتحدة الذين فتحوا الصحيفة وتساءلوا الكويت؟ أين توجد الكويت؟ كان لدي أصدقاء مقربون يعرفون الكثير عن القضية الفلسطينية واحتلال الإسرائيليين لفلسطين لكنني لم أكن متعمقة في هذه القضية كثيراً بيد سرعان ما عرفت عنها أكثر لدى غزو العراق، حدث ذلك في الثاني من أغسطس من 1990 عندما وصلت إلى العراق مع آخر مجموعة ذهبت إلى هناك وبقينا حتى شهر أغسطس من العام التالي وشهدت مع فريق السلام عملية عاصفة الصحراء التي نفذتها الولايات المتحدة وفي البداية كنا في مخيم السلام ثم ذهبنا إلى بغداد ثم إلى مخيم اللاجئين، خطرت ببالنا فكرة بأنه ربما كان أنفع شيء نفعله هو تشكيل قافلة مساعدات طبية تحاول الذهاب إلى العراق على الطريق الذي يتعرض إلى قصف شديد وقد قمنا بهذا المشروع وأعتقد أنه كان مشروعاً يستحق العناء، يريد المفتشون العثور على أسلحة تدمير شامل فليأتوا إلى جناح الأطفال في هذا المستشفى وسيجدون أسلحة التدمير الشامل وهو العقوبات الاقتصادية التي تدمر حياة مئات الآلاف من الأطفال، بدأت حركة أصوات في البرية عندما أعلنا بأننا سنجهز حقائبنا الشخصية ونملؤها بالدواء ونذهب بها إلى العراق كلما استطعنا ذلك بهدف كسر العقوبات الاقتصادية، بعد 7 أيام تلقينا رسالة رسمية من وزارة الخزانة الأميركية يخبروننا فيها بأننا إذا واصلنا للقيام بما نقوم به فسنصبح معرضين للسجن لمدة 12 عماً ودفع غرامة قدرها مليون دولار وغرامة إدارية قدرها ربع مليون دولار فأجبنا على رسالة الحكومة بالقول: أننا نعي الغرامات قبل أن نطلق هذا المشروع وبأننا لن نخضع لقوانين جائرة كما دعوناهم للانضمام إلينا إن هم أرادوا، أتذكر أنه في أغسطس من العام 2002 عزم عدد من الناس مجدداً على تأليف فريق السلام العراقي ومحاولة إحضار أكبر عدد ممكن من الناس معنا حيث لم نكن نعرف متى ستبدأ الحرب وأردنا القيام بتلك الخطوة الاستباقية، فليكن هناك مفتش أسلحة مستقل وحر في هذه البلاد ولا يحق لأي طرف التدخل في هذه العملية، أنا اليوم مع بيتا مصطفي وجوش برولي عندما كانت بيتا طالبة في جامعة دي بول كانت ناشطة جداً في مساعدة حركة أصوات في البرية في تحدي العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق ثم ذهبنا سويةً إلى بغداد قبيل الحرب أما أنا وجوش فقد كنا عدنا للتو من رحلة إلى أفغانستان وباكستان.

بيتا مصطفي: التقيت بكاثي عندما كنت طالبة في المرحلة الجامعية الأولى وتعرفت بواسطتها على جمعية أصوات في البرية، الناس التقدميون الذي يعيشون في شيكاغو يتوقون إلى مساحة يستطيعون من خلالها إجراء حوار ذي قيمة وتنظيم فعاليات وقد وفرت كاثي لنا هذه المساحة عندما قامت هي وجماعتها آنذاك بإنشاء حركة أصوات في البرية في شيكاغو فكانت تلك مساحة لنا للنمو كبشر وأيضاً كأشخاص يطرحون التساؤلات حول السياسيات الأميركية ويوظفون مهاراتهم في النشاط السياسي والدفاع عن حقوق الإنسان.

جوش برولي: لقد عدنا للتو من رحلة استمرت ثلاثين يوماً في باكستان وقضينا حوالي أسبوع في أفغانستان، أردت أن أر حقيقة انعكاسات الحرب على المدنيين لطالما أردت أن أرى أولئك الناس الذي يقعون تحت وطأة الحروب والذين هم غالباً من الأطفال والنساء والعائلات، أعتقد أن ذلك كان له تأثير كبير علي.

كاثي كيلي: إنها لفكرة جيدة بالفعل أن ننصت للقضايا التي تستنهض الطلاب وإلى ما يحتاجونه ويريدونه كي يتمكنوا من أداء عملهم، وقد ساعدتني بيتا على بأن أرى بأن هناك رغبة كبيرة لدى الشباب في إيجاد مكان يجتمعون فيه ويحللون ما يحدث في الوقت الذي تتحرك فيه الولايات المتحدة في حروبها وكي يتعرف الناس على حقيقة العقوبات الاقتصادية ثم إن الأهم من ذلك المشاركة الفعالة في مقاومة العنف وليس الاكتفاء بالمشاركة عبر الكمبيوتر بل القيام بجهود جدية، إذن هناك الكثير لنتعلمه من الشباب وهذا الأمر مثيرٌ جداً، في الواقع نحن نستعد لهذه المحاكمة منذ زمن طويل حيث سنترافع عن أنفسنا غداً، لذلك فإن الاجتماع الليلة مهمٌ جداً وفي العام الماضي في ظروف مشابهة لظروف المحاكمة الحالية حكم القاضي على المتهمين بالسجن لمدة ثلاثين يوماً لذا فإن علينا أن نكون مستعدين لأحكام بالسجن من 5 – 30 يوماً.

[كنيسة القديس ستيفن الأسقفي- محكمة مقاطعة كولومبيا]

أحد المحتجين: نأمل في محكمة اليوم أن نطرح قضية تعذيب غوانتانامو والاحتجاج غير المحدد المدة.

أحد المحتجين: في الحقيقة أنا لا أتوقع أي عدالة من هذه المحكمة.

أحد المحتجين: بعد أن عرضت النيابة القضية قال الدفاع بأن النيابة لم تقدم براهين على القضية لذا يجب رد الدعوة وهذا ما فعله القاضي.

مواطن أميركي: لقد رفضت المحكمة كافة التهم الموجهة لجميع المتواجدين في المحكمة وسمحت لهم بالذهاب وأنهت القضية، لقد فعل القاضي ذلك استناداً إلى قواعد فنية لكنني واثق تماماً بأنه فعل ذلك تكريماً للمتظاهرين ولم يشأ معاقبة الأشخاص لوقوفهم ضد الظلم في غوانتانامو.

كاثي كيلي: المهم في هذه القضية هو أننا نستطيع الآن تشجيع الآخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة على أداء واجبهم ومسؤوليتهم في ممارسة حقهم الذي أقره التعديل الأول من الدستور ألا وهو حق حرية التعبير.

[مقطع غنائي مترجم]

تحلوا بالشجاعة يا إخوتي المسلمين إنكم لا تسيرون وحدكم

بل سنسير معكم ونصلكم بالوطن من خلال أغانينا

وضع حد لويلات الحروب

كاثي كيلي: ليس هناك عالم كبير بما يكفي لمواراة عار قتل الأبرياء وكما قال الوطني الأميركي توماس بن: بلدي هي العالم وديني هو فعل الخير، كلا أنا لست مرتبطة بوطنية أميركية ترى أن الأميركيين فوق البشر ويستحقون تلقائياً الحصول على حصة أكبر من موارد الكوكب، لا أعتقد أنه من الوطنية على الإطلاق أن نكرس هذه الفكرة، إنه عمل خطير وطائش، أتساءل دوماً هل نحن على أعتاب مرحلة ما في التاريخ ينبذ فيها البشر في الحروب ويلقونها في سلة المهملات؟ أقصد هل من الخيالي الاعتقاد بأن البشر ربما سيتقدمون نحو تلك المرحلة بحيث أنه بعد مئة عام من الآن ربما يتأملون ماضيهم ويقولون هل تصدقون بأن البشر كانوا يقومون بتلك المذابح الفظيعة ضد بعضهم البعض؟ ويستنفذون الكثير من ثرواتهم وطاقاتهم في شراء وبيع وتخزين تلك الأسلحة الشنيعة؟ الحمد لله أننا تجاوزنا تلك المرحلة، أتساءل إن كان من الممكن أن نسير في هذا الاتجاه وهذا ما أفكر فيه كهدف في هذه الحياة نضعه نصب أعيينا ونكرس أنفسنا لهذه الأولوية التي تستحوذ على فكري يومياً وهي كيف يمكننا أن نضع حداً للحرب؟