أصدقاء العرب - توماس وودلي - ناشط كندي - 18/04/2012
أصدقاء العرب

توماس وودلي.. تحقيق العدالة للفلسطينيين

تستضيف الحلقة توماس وودلي الناشط الكندي الذي أسس منظمة “كنديون من أجل العدالة والسلام بالشرق الأوسط”، ليتحدث عن اهتمامه الموسع بأوضاع الفلسطينيين ومحاولة إظهار عدالة قضيتهم للمجتمع الكندي. كما يتناول الفعاليات الخطابية التي يكون ضيوفها غالبا من الفلسطينيين.

– اهتمام موسع بأوضاع الفلسطينيين
– إظهار عدالة القضية الفلسطينية للمجتمع الكندي

– فعاليات خطابية من وجهة نظر فلسطينية

اهتمام موسع  بأوضاع الفلسطينيين

‪توماس وودلي‬ توماس وودلي
‪توماس وودلي‬ توماس وودلي

توماس وودلي: لم أكن أظن بأنني سأصبح مهتماً بالشرق الأوسط، لم أسافر إلى الشرق الأوسط حتى بلوغ السابعة والعشرين ولكن عندما التقيت هناك بأشخاص وشاهدت ما يحدث ورأيت ألوان الظلم التي تمارس في الشرق الأوسط علمت بأنني لن أستطيع السكوت، وقررت أن أفعل شيئاً حيال ذلك، اسمي توم وودلي. زرت الشرق الأوسط في المرة الأولى أثناء دراستي في الجامعة عندما كان عمري 24 عاماً تقريباً حيث قمت ببعض العمل التطوعي لصالح أطفال فلسطين في إسرائيل، وكانت تلك المرة الأولى التي أتعرف فيها إلى إسرائيل مع أنني كنت أعمل إلى جانب الأطفال الفلسطينيين وكانت تجربة مثيرة للاهتمام، أعتقد أنه رغم أن الفلسطينيين في الداخل لا يعانون بنفس القدر الذي يعانيه الأطفال الفلسطينيون في غزة إلا أنهم أيضاً جردوا من ممتلكاتهم بطريقة ما، كانت تلك المرة الأولى التي أسمع فيها عن منظور جديد حول إسرائيل وعن دورها وممارستها وسياسات حكومتها وقد عمقت تلك التجربة من اهتمامي بالشرق الأوسط، لكنني أعتقد بأن المهم في تلك الزيارة هو ذلك الإحساس الحقيقي بأن أولئك الناس هم مثلنا تماماً لديهم عائلات ومشاعر وطموحات مثلنا تماماً وقد أثار هذا اهتمامي بكلى الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وأصبحت مهتماً أكثر باكتساب فهم أعمق لما يجري هناك، ولماذا يؤمنوا الناس بما يفعلونه؟ ولماذا يفكرون في القيام به؟ ولماذا يقولون ما يقولون؟ أصبحت ناشطاً سياسياً في العام 2002، عليّ الاعتراف بأن ذلك كان من خلال زوجتي حيث أثار غضبها ما فعلته إسرائيل هناك سنة 2002 بعد اجتياحها للضفة الغربية، البعض يسمى ذلك نهاية اتفاقية أوسلو بالطبع تغيرت أمور كثيرة في تلك السنة حيث عمدت إسرائيل إلى إعادة احتلال أجزاء من الضفة الغربية كانت قد بقيت خارجها طوال اتفاقية أوسلو. هذه زوجتي غريس بطرون هي أيضاً شريكتي في النشاط السياسي ومسماها الوظيفي الرسمي هو نائبة الرئيس لشؤون العلاقات العامة في منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط.

غريس بطرون/ زوجة توم وودلي: عندما أرسل لي أحدهم رسالة إلكترونية أخبرني فيها عن رجل معاق في جنين دهسته مجنزرة إسرائيلية لم أتمالك نفسي فصرخت ماذا؟ هل يعقل أن يحدث هذا؟ لا بد من فعل شيء، وكان رد فعلي الأول هو أنني أردت أن يقوم شخص آخر بفعل شيء حيال ذلك، ما الذي يفعله الآخرون! فلنتصل بكافة المنظمات ونرى ما الذي يفعلونه وهكذا كان، ولكن بعد شهرين أدركنا بأننا إذا أردنا تحقيق شيء ما فلا بد أن نفعله بأنفسنا لذا فإن أول ما قمنا به هو أن رجعنا إلى تلك المنظمات وقلنا للقائمين عليها أعطونا مشروعاً معيناً أخبرونا عن حاجة ملحة كي نقوم بتلبيتها، فكلفتنا إحدى تلك المنظمات بمشروع في بني نعيم جنوب مدينة الخليل حيث يوجد في تلك المنطقة سبعون قرية كانت تعتمد جميعها على مستشفى الخليل في الحصول على خدمات الطوارئ الطبية، كان لديهم مستوصف صغير وأطباء ولكن لم يكن لديهم معدات وكنا ثلاثة أشخاص حول الطاولة توم وأنا وشخص آخر وسألنا عن تكلفة المشروع فأجابوا 100 ألف دولار فقلت: سننجزه وصاح الذي كان يجلس بجانبي: هل أنت مجنونة؟ الناس في مجتمعنا لا يعطون المال، ستكونين محظوظة لو جمعت 5 آلاف دولار، ولكن في أقل من ثلاثة أشهر استطعنا جمع 125 ألف دولار وجهزنا المستشفى في بني نعيم بجميع المعدات اللازمة.

توماس وودلي: عندما قررنا تأسيس منظمتنا نظرنا إلى ما كانت تقوم به المنظمات الأخرى وأدركنا أهمية العمل الإنساني لكننا أدركنا أيضاً حقيقة أن الكثير من نشاطات تلك المنظمات كان يركز على النتائج وحسب، ثمة قضايا أساسية في الشرق الأوسط لا تحظى بالمعالجة ما تتم معالجته هو نتائجها أو تأثيراتها وحسب، لكن الظلم والأسباب السياسية المؤدية لهذا الظلم فلا تتم معالجتها لذا أردنا إيجاد منظمة تعنى بصميم تلك القضايا السياسية، معظم الناس يفكرون غالباً من منطلق ضرورة فعل الخير والتبرع لمساعدة الأطفال الذين تم تهجيرهم لكن يبقى من الصعب جداً تعبئة الناس في التحدث مع ممثليك المنتخبين في البرلمان على سبيل المثال، لنقل إننا نريد تغيير موقف حكومتنا من هذا الصراع الدائر في الجانب الآخر من العالم، هنا تصبح المهمة مختلفة تماماً وتصبح أصعب بكثير لأنها تتطلب حشد تأييد الناس لقضيتنا وتعبئتهم لمساندتنا.

إظهار عدالة القضية الفلسطينية للمجتمع الكندي

حظيت كندا فيما مضى بسمعة إيجابية جداً على الصعيد الدولي، ففي الماضي تدخلنا بصورة إيجابية في الشرق الأوسط على الأقل فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكلا الجانبين كانا يعتبران كندا طرفاً مؤهلاً لتمثيل مصالح كل جانب في ذلك الصراع، لكن هذا الواقع بدأ يتغير وقد بدأ يتغير ليس في ظل الحكومة الحالية فقط بل منذ الحكومة السابقة أيضاً، كلا الحكومتين اللتين شكلتهما الأحزاب الرئيسية في كندا بدأتا في تغيير لك السياسة إلى حد ما وللأسف فإن ذلك يرجع بصورة أساسية إلى مخاوف محلية وسياسية، هناك قوى داخل المجتمع الكندي تعمل على خلق لوبي مناصر لإسرائيل في كندا بنفس قوة ونفوذ اللوبي الموجود في الولايات المتحدة، لكنني أعتقد أن المجتمع الكندي سيرفض هذا الأمر على المدى الطويل، فالمجتمع الكندي متعدد الأعراق ومنفتح وأعتقد أن الأسلوب الصحيح في كندا يكون بتثقيف الناس باستمرار والتأكد من أنهم يفهمون ما يجري فهماً جيداً، إن هذا الأمر لا يغير بالضرورة شيئاً من مواقع النفوذ وبالتالي يبقى من الواجب الوصول إلى مواقع النفوذ سواءً كانت سياسية أو إعلامية لكنني أعتقد بأن الكنديين سيتجاوبون معنا سيتجاوب معنا صناع السياسات الكنديون إذا وفرنا لهم ما يكفي من المعلومات وإذا أثبتنا بأننا كفيلون بما يكفي بجعل السياسيين يضطرون للإصغاء إلينا، نحن الآن ضمن برنامج قيادي تابع لمنظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط يهدف إلى غرس حس قيادي ورؤية قيادية في أعضاء المنظمة. تتركز إستراتيجية البرنامج على نقاط القوة والقصور وسنركز هذا الأسبوع على ما نحسن القيام به، وكيف يمكننا تعزيز نقاط القوة لدينا، ونعالج القصور الذي لدينا في بعض الجوانب، وهكذا نقوم بتدريب المتطوعين ونلقنهم رسالة موحدة ونتصل بأعضاء البرلمان ونحصل على موافقتهم لمقابلتنا ومنذ البداية اتسمت منظمتنا بالطموح لأن القليل من المنظمات في كندا تقوم بما نقوم به.

ناشط: منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط إحدى المنظمات الفريدة في كندا لأنها حيادية حيث تضم كافة المجتمعات الإثنية وكافة الأديان، نحن لسنا مناصرين للإسرائيليين ولا الفلسطينيين بل نناصر العدالة، لذا اعتقد بأنها توفر مساحة كافية لمن يرغبون في أن يكونون من الناشطين في هذا المجال ويشهدون تحقيق العدالة.

ناشطة: لدينا حتى الآن حكومة محافظة مناصرة جداً لإسرائيل وأعتقد أن من المهم جداً وجود منظمة تعزز السلام والقانون الدولي في الشرق الأوسط.

ناشطة ثانية: هناك الكثير من الصور النمطية السلبية للعرب والشرق أوسطيين في كندا والحقيقة إن منظمة "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" تستطيع تخطي هذه الحواجز وإثبات أن العرب والشرق الأوسطيون يستطيعون إحداث فرق وكذلك إثبات أننا عناصر فاعلة في العالم ولسنا مولعين كالكثير.

توماس وودلي: قمنا بتوسيع نطاق رسالتنا قبل حوالي سنتين ونصف السنة بهدف تمكين الكنديين من التحدث عن قضايا الشرق الأوسط وعلاقتها بما يجري في كندا، فإذا خرج البعض في مظاهرة للمطالبة بوقف إطلاق النار في لبنان ثم جاء أحد الإعلاميين ووصفها بأنها مظاهرة تدعم الإرهاب فسنستطيع أن نقول له: لا، ولكن هذا لن يشكل السياسة الخارجية طبعاً، هؤلاء كنديون يتظاهرون من أجل وقف إطلاق النار ولا يمكنك أن تتهمهم بأنهم يدعمون منظمة إرهابية بل إنهم يدعمون السلام.

[فاصل إعلاني]

فعاليات خطابية من وجهة نظر فلسطينية

توماس وودلي: ولدت في نيويورك وقضيت معظم طفولتي ومراهقتي في ولاية أنديانا التي يعتبر سكانها متجانسين جداً واطلاعهم محدود جداً على الثقافات الخارجية وهم أميركيون نموذجيون يتحدثون بالطريقة ذاتها ويعيشون الحياة ذاته ولديهم ذات الثقافة والعادات والدين عموماً، كنت أعمل بالحكومة الأميركية وأتقاضى راتباً عاليا لكنني التقيت بزوجتي التي كانت تعيش في مونتريال وأقمنا علاقة عن بعد لمدة سنتين كان ذلك قبل ظهور البريد الإلكتروني حيث كنا نتبادل الرسائل المكتوبة وغيرها، وأخيراً انتقلت للعيش هنا سنة 1995 واقترنت بزوجتي الحالية وأقيم هنا منذ ذلك الوقت وحصلت على جنسيتي الكندية سنة 1998، ننظم فعاليات خطابية أربع أو خمس مرات سنوياً، أعتقد أن الدكتور مصطفى البرغوثي هو أبرز المتحدثين الذين صدفناهم في كندا ولدينا أيضاً متحدثون هم أقل بروزاً، هناك أسباب عديدة تدفعنا إلى تنظيم هذا النوع من الفعاليات فمن ناحية نحاول أن نثقف الكنديين ونزودهم بالمعلومات وبرؤية جديدة لاسيما من وجهة نظر فلسطينية.

مصطفى البرغوثي: لكنه قال إن مدته 21 دقيقة لذا كان مضطراً للاختصار.

غريس بطرون: مرحباً، عمت مساءً، كيف حالك؟

مصطفى البرغوثي: أهلاً كيف حالك أنت؟

غريس بطرون: تسرني رؤيتك، كيف سارت المقابلات؟

مصطفى البرغوثي: على خير ما يرام.

غريس بطرون: عظيم ممتاز.

توماس وودلي: مصطفى البرغوثي قيادي فلسطيني مخضرم وفي الواقع حاولنا على مدى ثلاثة أعوام إحضاره إلى هنا، اتصلنا به للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة أعوام وأبدى لنا اهتماماً ولكن الأمر استغرق عدة سنوات ليتحقق على أرض الواقع.

مصطفى البرغوثي/ سياسي فلسطيني: تقليدياً كانت مواقف كندا متوازنة أكثر في الماضي وكان لكندا دور هام مثلاً في دعم وكالة الغوث ومساعدة الفلسطينيين بأشكال مختلفة ولكن الوضع تغير بصورة حادة منذ قدوم حكومة المحافظين إلى الحكم في كندا، ولكن طبعاً ما يساعدنا ويشجعنا وجود أشخاص مثل توم وأصدقائه الذين عبر التجربة وعبر تعرفهم على القضية الفلسطينية أصبحوا من أشد المناصرين لنا إلا أنهم يؤمنوا بالعدل ويؤمنوا بمبدأ السلام الحقيقي القائم على العدل ويؤمنوا بحق الشعوب في الحرية.

توماس وودلي: سيداتي سادتي، أرجو أن ترحبوا معي بالدكتور مصطفى البرغوثي.

مصطفى البرغوثي: مساء الخير جميعاً، وأخيراً وصلت هنا.

توماس وودلي: تم إعداد كل شيء بحيث يصل في نهاية شهر مارس ويقوم بجولة في بعض المدن، لقد أدت الحكومة الكندية ممانعة بمنح البرغوثي تأشيرة إلى كندا، لقد منحوه التأشيرة في اليوم الذي كان من المفترض أن يصعد فيه إلى الطائرة ويأتي إلى هنا وبالتالي بدلاً من إحضاره إلى كندا وجعله ينجز ثلث ما خططنا له فكرنا بأنه من الأفضل أن نقوم بذلك بشكل صحيح، فقررنا إعادة ترتيب الموعد وإنجاز ما خططنا له بصورة سليمة، ربما لا يعرف الكثيرون أن الحكومة الكندية رفضت خلال الأشهر الست الماضية منح تأشيرات للكثير من الناس منهم عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي، لذا كنا ننظر إلى كل ذلك كجزء من مخطط أو حيلة تقوم بها الحكومة الكندية للحد من الحوار أو لمنع الحوار المهم حول هذه القضايا.

مصطفى البرغوثي: يوم أمس أخبرت الحضور في أوتاوا عن قصة مزارع فلسطيني، كان يحمل 26 برميلاً من زيت الزيتون وكان متجهاً للسوق ليبيعها، فتم توقيفه عند نقطة تفتيش إسرائيلية وقال له الجنود الإسرائيليون: اخرج من شاحنتك وسندعك تمر بشرط أن تشتم نفسك وشعبك ودينك، لكن الرجل رفض، فقالوا له: إذا لم تفعل ذلك فسنتلف محصولك، وبدؤوا بإتلاف براميل الزيت واحداً بعد الآخر، بينما كانوا يكررون طلبهم السابق، ولكنه أصر على الرفض حتى أتلفوا جميع براميل الزيت الستة والعشرين، فعاد إلى منزله صفر اليدين ولكنه رفض السّب، وكانت دهشته كبيرة عندما عاد إلى المنزل ليجد 26 برميلاً من زيت الزيتون أمام منزله، حيث أن سكان القرية كانوا قد شاهدوا وفهموا ما جرى وتضامنوا جميعاً معه.

توماس وودلي: تلقينا الكثير من الملاحظات شديدة اللهجة أعتقد أن أي شيء غير إيجابي يأتي من أشخاص يعتبروننا مصدر تهديد لهم وهؤلاء ربما ينتمون إلى منظمات مناصرة لإسرائيل راسخة في كندا تريدنا أن لا نكون ناشطين في القضايا التي نتحدث فيها، أنا معرض للخطر لمجرد أنني أتحدث عن العدالة والسلام من أجل الفلسطينيين ومن أجل كافة الشعوب في الشرق الأوسط، أنا معرض لئن أتهم ببعض التهم الفظيعة شأني شأن كثيرين غيري، ليس من الضروري أن تكون عضواً في منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط حتى تتهم بمعاداة السامية، فهناك أعضاء برلمانيون يتهمون بمعاداة إسرائيل وبمعاداة السامية وهذا يعود جزئياً إلى الإستراتيجية تقوم على إنهاء الحوار، إذا استطاع الطرف الآخر منع الناس من التحدث بصدق وتعقل وعلم حول هذه القضايا فإنه في الحقيقة يحقق الفوز. إن التحيز الذي نراه في وسائل الإعلام الكندية يتكشف من خلال عدد المقالات التي تتيح المجال لعرض وجهة نظر معينة مقابل الأخرى ولذلك من المهم أن نرى قناة الجزيرة تدخل السوق الكندية لأنها ستتيح المجال لعرض جميع وجهات النظر.

قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية: توماس وودلي مؤسس منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط.

توماس وودلي: شعرنا بالسرور البالغ العام الماضي عندما علمنا بأن قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية تقدمت بطلب للبث في كندا، وفكرنا كيف يمكننا مساعدة الجزيرة في طلبها وكانت أنجع وسيلة اتبعناها هي تعبئة الكنديين من كافة المشارب للمشاركة في دعم طلب قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية لدى الهيئة الكندية للإذاعة والتلفزيون والاتصالات وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم البث في كندا، لذا قمنا بتطوير أداة يستطيع أي كندي من خلالها إرسال رسالة تدعم طلب الجزيرة وأرسلنا تلك الأداة إلى جميع أنصارنا الذين يبلغ عددهم حالياً 20 ألف شخص تقريباً كما تلقينا استجابات من آلاف الناس اتبعوا الطريقة التي أخبرناهم بها وأرسلوا رسائل إلى الهيئة الكندية للإذاعة والتلفزيون والاتصالات وأخيراً أعتقد بأن الرسائل التي تلقتها الهيئة دعماً للجزيرة كانت من أعلى نسب الدعم الشعبية لصالح الجزيرة. أسعى نحو مجتمع خال من أي محرمات للنقاش ولا يوجد فيه ما يحظر عليك قوله فتضطر للسكوت، مجتمع لا تهاجم فيه لأنك تحمل وجهة نظر معينة حول قضية ما، نحتاج مجتمعاً يضم حواراً مفتوحاً وحراً مهما كانت القضية المطروحة، الديمقراطية شيء هش جداً لم أكن أدرك ذلك حتى انخرطت فيها وما لا ينخرط الكنديون فيها ويحاسبوا السياسيين فإن السياسيون سيؤسسون استخدام السلطة التي منحناهم إياها، ولا بد لنا أن نرفض ذلك ونحافظ على حقنا في الديمقراطية.