الاقتصاد والناس

فرص الاستثمار في الذهب

تاريخ الاستثمار في الذهب طويل ومحير وأحياناً غير آمن، فارتفاعات أسعاره مغرية بينما سقطاته مدوية، والدليل ما يحدث لأسعار الذهب هذه الأيام.

– الخشية من الاستثمار في الذهب
– أشكال الاستثمار وتحذير من الاستدانة من البنوك
– فرصة أخرى بعد انكسار الأسعار

‪أحمد بشتو‬ أحمد بشتو
‪أحمد بشتو‬ أحمد بشتو
‪حاتم القرنشاوي‬  حاتم القرنشاوي
‪حاتم القرنشاوي‬  حاتم القرنشاوي
‪السيد الصيفي‬  السيد الصيفي
‪السيد الصيفي‬  السيد الصيفي

أحمد بشتو: تاريخ الاستثمار في الذهب طويل ومحير وأحياناً غير آمن فارتفاعات أسعاره مغرية بينما سقطاته مدوية والدليل ما يحدث لأسعار الذهب هذه الأيام.

في بداية الثمانينيات قفزت أسعار الذهب لمستوى الألفي دولار للأوقية بأسعار هذه الأيام ثم ما لبثت أن انهارت لمستوى الثلاثمئة دولار فقط ليربح البعض بينما تضيع أحلام الكثيرين، ليطلق الملياردير الأميركي جورجيا سورس كلمته الشهيرة: إن لعبة الذهب قد انتهت إلا أن اللافت أن نفس اللعبة تكررت في السنوات الماضية بشكل أو بآخر.

ومع الهبوط الحالي لأسعار الأصفر الرنان هل عاد من جديد مغرياً للاستثمار وما الطريقة الأبرز والأمثل للاستثمار فيه؟ هذا ما سوف نناقشه في هذه الحلقة الجديدة من الاقتصاد والناس والتي نقدمها من العاصمة القطرية الدوحة، مشاهدينا أهلاً بكم.

بدأت رحلة صعود الذهب الأخيرة مع بواكير الأزمة المالية العالمية عام ألفين وثمانية حينما لم يجد الكثيرون غيره ملاذاً آمناً لاستثماراتهم. اشتد الإقبال على الذهب بدءاً من سبتمبر عام 2011 ليبلغ سعر الأوقية أعلى قمة وصل إليها عند 1920 دولاراً للأوقية مع اشتداد حدة الأزمة الأوروبية بدأت دول في بيع جزء من احتياطياتها من الذهب لسداد عجز موازناتها كقبرص واليونان التي باعت بما قيمته نحو 400 مليون دولار ليبدأ سعر الذهب رحلة الهبوط إلى مستوى 1400 دولار للأوقية الذي تدور حوله الآن. زاد من الهبوط تراجع مشتريات الهند والصين من الذهب بنحو 40 في المئة مع احتمالات أن تبيع دول أخرى كإسبانيا وإيطاليا كميات من الذهب لعلاج موازناتها ربما عادل من الأمر ارتفاع مشتريات تركيا من الذهب من 79 طناً عام 2011 إلى 120 طناً العام الماضي وزيادة هذه الكميات من 18 طناً في شهر مارس إلى 25 طناً الشهر الماضي مستفيدة من انهيار الأسعار وملبية للطلب المحلي المتزايد وبين الحالتين انتعشت آمال مَن يريد شراء الذهب كزينة وخفت آمال مَن ضاعت ثروته وسط سبائك الذهب.

أحمد بشتو: أبو محمد مع انخفاض أسعار الذهب عالمياً بالتأكيد أعادت الحركة من جديد حركة البيع والشراء لسوق الذهب هنا في الدوحة كيف تفسر ذلك؟

خالد الداعوس/ تاجر ذهب: والله زيادة الحركة في السوق تضاعفت أكثر من 60 في المئة مع نزول الذهب وحركة البيع صارت يعني أفضل من الأول بالنسبة للقطريين وبالنسبة للأجانب.

أحمد بشتو: هذا حدث منذ شهر تقريباً.

خالد الداعوس: من أقل من شهر مع نزول الذهب.

أحمد بشتو: ربما أيضاً هذا تزامن مع فترة الصيف الإجازات الأعراس في الفترة المقبلة؟

خالد الداعوس: هو أكيد ولكن نزول الذهب ساعد في الإقبال على الذهب، المبيعات بالنسبة للأيام هذه تقدر تقول إنها أفضل من أيام الصيف ليش لأنه ساعد نزول الذهب على ذلك، تلاقي الإقبال أكثر من 60 في المئة.

أحمد بشتو: الإقبال الآن على الشراء، شراء الذهب في شكله في شكل السبائك أم الذهب المصنع؟

خالد الداعوس: لأ المصنع أكثر، بالنسبة للمصنع بيكون ما يعادل حوالي أكثر من 85 بالمئة مقارنة بالسبائك، السبائك يعني في كان إقبال مع بداية نزول الذهب ولكن تقدر تقول استنفذت من السوق.

أحمد بشتو: الناس تعلمت كيف تستثمر في الذهب وشراء السبائك؟

خالد الداعوس: أكيد، أكيد.

أحمد بشتو: أديب ما يزال الناس يشترون الذهب في شكل سبائك وليس في شكل مشغول لماذا هل لم يتعلم الناس من درس هبوط الأسعار مثلاً؟

أديب العمراني/ تاجر ذهب: نعم الحين بدأت الناس.. بدأ في إقبال على السبائك والذهب الخام يعني تعويض الخسائر خسائرهم إلي خسروها في ارتفاع الأسعار الآن في إقبال كبير على السبائك وعلى الليرات مثلاً هذه الليرات يريدون يستفيدون من الماضي يعني طبعاً.

أحمد بشتو: ألا يخشى الناس من هبوط الأسعار مرة أخرى؟

أديب العمراني: هذه الله أعلم كيف بتكون، هل بيكون في نزول بس هي الحين الوضع الراهن إلي حنا عايشين فيه يعني الزيادة أكثر من النزول بيكون، فهم خائفون من الارتفاع طبعاً، يريدوا أن يستثمروا فلوسهم ويحطوها  في الذهب.

أحمد بشتو: تلاحظ أن الناس يشترون بكميات كبيرة من هذه السبائك؟

أديب العمراني: نعم هذه الأيام في إقبال كبير على السبائك والذهب الخام مثلاً الليرات أو السبائك.

أحمد بشتو: وأنت كتاجر مع هبوط الأسعار من مستويات 1900 دولار للأوقية إلى 1300 دولار للأوقية هل خسرت، هل قل رأس مالك، كيف تعاملت مع الموقف؟

أديب العمراني: شيء طبيعي عادي يعني أنا أتعامل مع النزول ومع الطلوع، أنا مجبر في السوق أمشي معه مع السوق، يعني ما هي مسألة أسكر محلي عشان نزول الذهب وأستنا الارتفاع لازم أتعامل مع السوق.

أحمد بشتو: لكن رأس مالك أكيد انخفض.

أديب العمراني: أكيد نزل يعني بالوقية 500 دولار ما يعادل بالوقية الواحدة.

أحمد بشتو: كتاجر للذهب هنا في الدوحة هل تتوقع من مراقبتك للأسعار أن ترتفع مرة أخرى أم تعاود الهبوط؟

صدام الكهلي/ تاجر ذهب: والله في هذه الأيام الذهب نازل، أخذ من الأسبوع اللي طاف، الأسبوع اللي طاف وصل إلى 138 واليوم وصل إلى 145 ومتوقعين إن الذهب في أي لحظة بنزل.

أحمد بشتو: هناك نزول متوقع.

صدام الكهلي: في نزول نعم.

أحمد بشتو: إلى أي مستوى؟

صدام الكهلي: والله شوف أنا متوقع إنه يوصل إلى 130 بس الزبائن هالأيام يعني أيام الارتفاع بكون عدد الزبائن أكثر من أيام ما يكون نازل لأنهم بمشون بالعكس إذا شافوا نزول يتوقعوا نزول أكثر فبكون الإقبال مش كثير على السوق بس بداية الارتفاع أول ما يبدأ الارتفاع الزبائن تنزل مرة وحدة على السوق.

أحمد بشتو: يخشون من ارتفاع متزايد؟

صدام الكهلي: يخافوا إنه يكون الارتفاع زيادة.

أحمد بشتو: طيب هذه الفترة الناس في طريقهم إلى الإجازات هل ترصد ارتفاعا في حركة البيع، إقبالاً على الشراء بشكل متزايد بناءاً على هذه الفترة؟

صدام الكهلي: والله أعتقد مش إقبال ما يكون إقبال كثير لأنه الناس تسافر وبالذات الأجانب يحوشون كلها تحويشة يخلوها للأجازة على أساس في الإجازات يشترون كميات اللي يسافرون يعني الأجانب بشكل عام.

أحمد بشتو: يشترونها في شكل سبائك أم الذهب المشغول.

صدام الكهلي: لأ يشترونها  ذهب مشغول أكثر شي الذهب المشغول على أساس لما يسافروا بيكون هناك يشتغلوا فيه أو يبيعوه أو يستثمروا هناك في بلدهم.

أحمد بشتو: هل تنصح أنت بشراء السبائك بدلاً من الذهب المشغول أحياناً حفاظاً على القيمة من الانخفاض؟

صدام الكهلي: لأ هم لما يشترون الذهب السبائك ما يستفيدون منه لأنهم هم يبوا يلبسونها بعدين يبعوها لما يشتروا السبائك ما يستفيدون منها كلبس لأنه يخلونها وبيجي عليها الحول ولازم تطلع عليها الزكاة أما الذهب المشغول لأنهم يلبسوا الذهب الملبوس ما يطلع عليه زكاة.

الخشية من الاستثمار في الذهب

أحمد بشتو: أستاذ حسان هناك مَن يحذر بأن الاستثمار في الذهب ربما يكون استثماراً خائناً.. الأسعار تصعد بشدة ثم تنخفض بشدة ألا تخشى من الاستثمار في الذهب؟

حسان/رب أسرة: والله أبداً يعني مهما ارتفع سعر الذهب ومهما ما نزل يظل الذهب أضمن من أي شي ثاني، يعني بحكم يعني من أنا لما كنت صغير مثلاً أجمع فلوس وأشتري دهب بعد أربع خمس سنين مهما ارتفع ونزل وارتفع ونزل يظل أضمن لأنه الواحد مثلاً يخلي عنده مثلاً فلوس بالنسبة للأبناء للي عنده مثلاً أطفال بالنسبة لزوجته وأولاده وبعدين لمستقبله لمستقبل أولاده يظل لقدام أنا برأيي أفضل ضمان.

أحمد بشتو: يعني أنت ممكن أن تضع مدخراتك في شكل استثمارات في الذهب للأطفال حين يكبرون إن شاء الله.

حسان: حتى أفضل من إنه الواحد يحط مدخرات العملة القديمة مثلاً بالبنوك يظل الذهب مع المستقبل مع الوقت ، يعني قديش كان جرام الذهب مثلاً فرضاً 21 مثلاً من خمس سنين وقديش هلأ افترض أنت حاط فلوس بأي بنك ستعطيك فوائد بالقيمة هاي طبعاً لأ.

أحمد بشتو: أنت تستثمر من المدخرات أم تقترض من البنك لكي تشتري؟

حسان: لأ لأ لأ استثمر من المدخرات، المدخرات أستثمرها بدهب يعني مثلاً فرضاً عندي 50 ألف ريال ليش أحطها مثلاً وتخلي 50 ألف ريال بالبنك ولمدة طويلة، لأ اشتري فيها ذهب لزوجتك خلي سبائك لأولادك بالمستقبل يكبروا يلاقوهم، يلاقوهم بالعكس يلاقوهم ثروة قدامهم أفضل ما تخلي  وأفضل ما تشتري سيارات وأفضل ما تشتري عقارات أنا هاد رأيي قناعاتي وأنا هذا اللي لقيتم مع الوقت سبحان الله.

أحمد بشتو: دكتور في أي خانة تضع الاستثمار في الذهب هل هو استثمار آمن أم عالي المخاطر أم متوسط المخاطر؟

حاتم القرنشاوي/أستاذ الاقتصاد وعميد كلية الدراسات الإسلامية بقطر: هناك شقين للإجابة عن هذا السؤال الشق الأول مرتبط بمدة وضع الأموال في هذا النوع من السلع، إذا تحدثنا على المدى الطويل بمعنى أنه يعني كاكتناز أقرب منه للاستثمار فلا شك بأنه يصنف بدرجة عالية من الأمان لأنه على المدى الطويل لم يشهد الذهب تراجعا في سعره وإن كان أحياناً ثبات أحياناً ارتفاع في الأسعار لكن هذا يتطلب عددا كبيرا من السنوات، يعني لو أخذنا منحنى الأسعار لفترة طويلة لكن إذا كنا نتحدث عن فترات قصيرة فلا شك بأنه يشهد تقلبات كثيرة ترتبط بتقلبات توظيف البديل قصير الأجل خاصة في مجال العملات فعندما تتقلب العملات بشدة الناس تتجه إلى الذهب، الشق الثاني متعلق بأن مثل هذا الأمر هو هذا التعبير استعمال تعبير اكتناز في الحقيقة وله مضاره الشديدة على الاقتصاد القومي أياً ما كان هذا الاقتصاد، لأن معنى هذا هو حرمان السوق من قوة التدفقات التي يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج والتشغيل والتوظيف وما إليه.

أحمد بشتو: وهنا ربما المشكلة دكتور يعني أين يضع الناس استثماراتهم، كيف يستثمرون ما لديهم من فائض أموال حتى لو كان قليلاً أو متوسطاً في ظل تذبذب في أسواق المال في ظل فائدة متدنية لدى البنوك في ظل ارتفاعات كبيرة في أسعار العقارات، أين توضع المدخرات؟

حاتم القرنشاوي: من المطلوب أن نوفر لهم أوعية استثمارية تستطيع أن تستوعب هذه الأموال سواء في شكل تجميع أموال مشروعات جديدة أو في مشروعات قائمة تتسم بنوع من الاستقرار هذه الأوعية للأسف الشديد لا أستطيع أن أقول بأنها متوفرة، يعني في عالمنا العربي وإذا كان هناك بعضها فدرجة الشفافية فيه ليست كافية لكي تقنع الناس بالإقبال عليها.

أحمد بشتو: ربما التركيز هنا على منطقة الخليج الغنية ذات العوائد المرتفعة لكن هذه الصناديق لم تكن موجودة في الثمانينات فترة الصعود الأولى للذهب لم تكن موجودة في الألفية الثانية فترة الصعود الثاني للذهب إذن هي لم تكن موجودة وبالتالي ستضيع أموال الناس بين أماكن غير آمنة بكل الأحوال.

حاتم القرنشاوي: يعني قد يبهرنا الحديث عن حجم الفائض والأموال التي لاشك أنها تستحق هذا لكنها لا تتحكم في الأسواق العالمية ولا تتحكم في.. دعنا لا ننسى أن اثنين من اقتصادات العالم يتحكمان في أكثر من 40 في المية من الناتج القومي العالمي وبالتالي القدرة على التحكم في أسعار الذهب وأسعار السلع وأسعار الأسهم والسندات والأوراق المالية الدولية ليست في نطاقنا، فمن هنا كلما كان هناك مجال تكون قدراتنا على الفعل كمجتمعات خليجية أو كمجتمعات نامية في التحكم في التقلبات وفي اتجاهات الأسعار، هذا هو الأكثر أمنا بالنسبة لنا في المدى المتوسط والطويل. التعامل مع الأسواق الدولية وليكن بحذر يعني دعنا نقول نحن لا نخرج من الأسواق الدولية ولكن كما ذكرت نحن في النهاية مستخدمون ومتلقون ولسنا فاعلين في هذه الأسواق.

أحمد بشتو: المواطن البسيط الذي لديه مدخرات متوسطة ربما يتوه وسط هذه البيانات ماذا يفعل؟

حاتم القرنشاوي: في حقيقة الأمر أن هذا كان الدور المنوط المفترض أن تقوم به مؤسسات التمويل الإسلامية أو البنوك التي رفعت شعار العمل بالنظام المصرفي الإسلامي.. أن توفر بدائل تشغيلية لهذه الأموال وأن تكتسبها للأسف أن كثير منها لم تقم بهذا الدور. الأمل الآن أن يقوم بعضها بهذا الدور أو غيرها من القيام بدور اكتساب مدخرات هذا المواطن أو الذي يبحث كما ذكرنا عن استثمار ذو عائد معقول ودرجة عالية من الأمان، أمان 100 في 100 غير موجود في أي نوع من التوظيف ولتكن في شكل تجميع لهذه المدخرات في مشروعات محددة في توظيفات محددة، غير هذا يعني سيظل المواطن في النهاية أو صاحب هذه المدخرات لا يجد أمامه مرة أخرى إلا العودة إلى إيداع الأموال في البنوك، ولا أعتقد أن هذا هو الخيار الأمثل لا للاقتصاد القومي في أي دولة ولا للمواطن نفسه.

أحمد بشتو: ما زلنا معكم نتابع حركة أسواق الذهب في ظل الانخفاض الحالي في أسعار المعدن النفيس وتابعونا.

[فاصل إعلاني]

أشكال الاستثمار وتحذير من الاستدانة من البنوك

أحمد بشتو: ينصح الخبراء ألا يزيد حجم الاستثمار في الذهب عن خمسة وعشرين في المئة فقط من حجم المدخرات الشخصية ويحذرون من الاستدانة من البنوك لشراء سبائك الذهب، ينصحون أيضاً بمراقبة الأسعار جيداً لتفادي أي خسائر محتملة، ينصحون أخيراً ألا يتركز الاستثمار في الذهب وحده بل بتنويع أشكال الاستثمار، إلا أن الأمر كله أنهم يضعون الأمر أمام أسئلة إجبارية عن الشكل الأمثل لاستثمار الأموال الشخصية العربية خاصة في منطقة غنية كالخليج العربي في ظل أسعار فائدة متدنية تقدمها البنوك وتذبذبات حادة في أسواق المال وارتفاعات كبيرة في أسعار العقارات ليأتِ الذهب فلا يقدم لنا حلاً استثماريا آمناً بامتياز، مشاهدينا أهلاً بكم مرة أخرى إلى الاقتصاد والناس. وبعد ذلك جاء شخص طالباً النصيحة هل يستثمر في الذهب الآن، هل يشتري سبائك ذهبية ويضع مدخراته فيها أم ينتظر ربما الأسعار تنخفض بمَ تنصحه؟

وضاح البكري/تاجر ذهب: نصيحتي إنها بتكون طبعاً يضع الـ Cash يعني مثلاً في الذهب أحسن، سبب النزول هذا يعني النزول فرصة للجميع فرصة للتاجر وفرصة كبيرة للمستهلك الوقت هذا يعني الذهب مش مستغل فممكن بلحظة يرجع يرتفع مرة ثانية ما نقول أكيد  إنما ممكن كل شي يعني ما حد يقدر يعترض فيه لكن إن شاء الله نقول إنه السوق مبشر بخير والنزول هذا برضه يعني يشجع الاستثمار ويشجع الناس للشراء بس نصيحتي للجميع اللي كان منتظر يعني نزول السعر إنه يحاول ما يضيع الفرصة هذه.

أحمد بشتو: لكن أنت تنصح بالشراء من المدخرات وليس من أصل رأس المال؟

وضاح البكري: طبعاً في نوعين في زبائن يحاول إنه يدخر مثلاً نقود مثلاً يدخرها كادخار فهذه نصيحتي إنه بدل ما يدخرها يحاول إنه يخليها ذهب مثلاً قطع سبائك ذهب مشغول كويس يعني بسيط أو المستهلك برضه مواسم الأعراس أو إلي عنده مثلاً مناسبة أو شيء برضه كويسة شيء طيب.

أحمد بشتو: لكن فترة انخفاض الأسعار حالياً في الذهب ربما تكون فرصة للسيدات كي يعوضن الفترة التي توقفن فيها عن شراء الذهب ربما هذه الفترة فيها إقبال واضح كيف يبدو لك الأمر؟

وضاح البكري: بالنسبة لملاحظة السوق هذه الأيام والفترة السابقة خلال العشرة أيام أو الأسبوعين اللي مروا هناك الإقبال في السوق إقبال طيب يعني ويعني ملاحظ فيه إقبال طيب من الجميع من جميع الفئات يعني.

أحمد بشتو: أسعار الذهب هذه الأيام تشهد ارتفاعات وانخفاضات بشكل كبير بين اثنين في المئة وثلاثة في المئة في بعض الأوقات أنت كيف تتعامل مع ارتفاعات الأسعار المفاجئة في عملك اليومي.

عبد الرزاق الرياشي/تاجر ذهب: والله شوف لا تؤثر علينا لأنه إحنا كلما نزل الذهب إحنا نسدد الذهب في نفس اللحظة عندنا مكاتب إلي ساحبين منها الذهب نسددهم بنفس.. نبيع اليوم بالسعر إلي بعناه اليوم نسدد فيه نسدد للمكاتب بنفس السعر إلي بعناه اليوم فما في خسارة وبالعكس يعني هذا مفيد لنا نزول الذهب صار عندنا إقبال كثير وإحنا نتمنى كمان إنه ينزل أكثر لأنه..

أحمد بشتو: طيب كم خسرتم في وقت ارتفاع الذهب؟

عبد الرزاق الرياشي: نحن قل السوق صار ركود، ركود شديد جداً يعني الإقبال ضعيف على الذهب.

أحمد بشتو: هامش ربحك هو نفسه في وقت ارتفاع الذهب أو انخفاضه؟

عبد الرزاق الرياشي: لأ شوف إذا ارتفع الذهب يكون الربح أقل وليس أكثر لأنه كلما قل الزبائن فأنت تحاول أن تبيع لأن عندك مكاتب تريد أن تسددها حتى ولو بمكسب بسيط أما إذا نزل الذهب بيكون الإقبال شديد فعادي يعني بيكون المكسب أكثر بالعكس يعني بتكون الأمور أفضل.

أحمد بشتو: في فترات نزول أسعار الذهب يقبل الناس على شراء سبائك الذهب بمختلف أوزانها هل ما يحدث الآن هو نفسه؟

عبد الرزاق الرياشي: شوف إذا ما نزل الذهب كثير من الناس يتجهون إلى السبائك لأن السبائك ليس فيها صياغة يعني يكون مكسبها فترتها بسيطة حتى تُعوض فيكون عندك مكسب فأكثر الزبائن يتجهون نحو السبائك في فترة نزول الذهب وبعضهم يتجه نحو الذهب المصنع ولكن الأغلبية نحو السبائك.

أحمد بشتو: السبائك الآن تباع بشكل كبير.

عبد الرزاق الرياشي: بشكل كبير جداً حتى أنها في فترة من الفترات صارت معدومة لا تحصلها.

أحمد بشتو: فكرة الاستثمار في الذهب هل تراها الآن آمنة أم غير آمنة مع تذبذب أسعار الذهب هذه الأيام؟

أحمد/ مهندس مقبل على الزواج: هو بالنسبة لسعر الذهب طبعاً بالطالع والنازل يعتمد على نوع الاقتصاد الموجود في العالم، لكن أنا بوجهة نظري إنه آمن مهما نزل إلا ما يجي يوم ويطلع وهو استثماره على الأقل مش نفس البورصة متذبذب بالعكس يظل الذهب زي سعر الأراضي ثابت وفي طلوع مستمر.

أحمد بشتو: في هذه الحالات تحتفظ بالذهب لسنوات طويلة؟

أحمد: لا، لا توجد مشكلة في الاحتفاظ بالذهب حتى لو كانت زي ما تفضلت لسنوات طويلة لأنه في الآخر هو استثمار وراح يظل مستمر وموجود ما راح يتغير مع مر الزمن.

أحمد بشتو: الآن وأسعار الذهب منخفضة وأنت مقبل على الزواج هل هذا مغرٍ لشراء كميات أكبر ربما للعرس؟

أحمد: هو صحيح أسعار الذهب نازلة وسعر الغرام اليوم 145 – 147 لكن يظل سعر المصنعية ويعتمد على نوع الذهب سواء من دبي أو من البحرين فكله إله مصنعيته، لكن بشكل عام السعر الآن أفضل من قبل فهذا الشيء يغري إنه الواحد يشتري.

فرصة أخرى بعد انكسار الأسعار

أحمد بشتو: دكتور على مدى عشر سنوات حافظت أسعار الذهب على مستوياتها مرتفعة كان الذهب بالنسبة للكثيرين ملجأ ومخزناً جيداً للقيمة لماذا لا نعطي الذهب فرصة أخرى بعد الانكسار في الأسعار ومعاودة الصعود مرة أخرى ليعاود نشاطه ودوره كمخزن للقيمة أيضاً لماذا نخاف منه؟

السيد الصيفي/أستاذ التمويل بكلية الدراسات الإسلامية في قطر: في الحقيقة أستاذ أحمد بالنسبة لسلعة الذهب هو في الحقيقة ما فيش سلعة ينفع إنها تنمو باستمرار على مدار 13 سنة، الذهب يسجل صعودا من عام 2000 إلى عام 2013 وهو في حالة صعود مستمر باستثناء فترة الأزمة المالية العالمية ثم عاود الوصول إلى مستويات قياسية قريبة من مستوى الألفين دولار. بالحقيقة بالنسبة لسلعة الذهب كذهب هو سلعة من وجهة نظري هي سلعة عديمة القيمة، الذي خلق الطلب على الذهب هو البنوك المركزية لكي تستخدمها كاحتياطي للعملة الموجودة لديها بالإضافة إلى الدولار والعملات الرئيسية كذلك ما خلق الطلب على الذهب هو في الحقيقة بداية إنشاء تحوط تبدو إنها تستثمر في الذهب ثم تبيع وثائق، حامل هذه الوثيقة يحقق أرباحا طالما هناك ارتفاع في سعر الذهب وبالتالي تمت هناك عمليات مضاربة صارخة على الذهب ليس نتيجة للذهب في حد ذاته لكن نتيجة عمليات المضاربة التي قادت الأسعار إلى أن تصل إلى 2000 دولار.

أحمد بشتو: لكن ما قد يطمئن ولو نسبياً أن أسعار الذهب حين هبطت إلى مستوى الألف وأربعمئة دولار للأوقية لم تهبط عن ذلك المستوى هل تعتقد أن هناك شك أو خشية أن تكسر أسعار الذهب مستوى الألف وأربعمئة دولار للأوقية إلى ما هو دون؟

السيد الصيفي: آه، أسعار الذهب من الممكن جداً أن تنزل بصورة أكبر من 1300  إلى  1200 ممكن تنزل تحت هذا المستوى بصورة كبيرة لأن في الحقيقة واضح كمؤشر أن أوقية الفضة كانت بأربعين دولار دي الوقت وصلت لعشرين دولار مما يعني أن أوقية الفضة هي سابقة كمؤشر يسبق سعر الذهب وانهارت بنسبة 50 في المية معنى ذلك أن الذهب بسهولة ممكن يكسر مستوى الألف دولار في الحقيقة.

أحمد بشتو: طيب دكتور هذا الكلام جزء منه نظري وجزء عملي لكن الجانب التطبيقي بالفعل أن الناس ما يزالون يشترون الذهب كملاذ للقيمة، أوقيات الذهب تشترى من قبل مَن لديه مدخرات قليلة طمعاً في مكسب ولو بهامش ضعيف، إذن مازال هناك استمرار للطلب على الذهب ولن يتوقف هذا الطلب هل هذا الأمر صحي أم غير صحي؟

السيد الصيفي: هذا أمر غير صحي في الحقيقة لأن الناس كل ما لديها من مدخرات تقوم بتجميدها في صورة ذهب، دا أمر غير صحي على الإطلاق وفي الحقيقة هم عملوا كده في الحقيقة أستاذ أحمد لأنهم لا يجدوا بديلا لاستثمار ما لديهم من أموال فائضة، ينبغي أن يكون لدينا هيئة كبيرة تقوم بتجميع المدخرات الصغيرة على أن تستخدم هذه المدخرات التي تم تجميعها من قبل هذه الهيئة أو بنك أو بنك استثمار تنشره الحكومة أن تستخدم هذه المدخرات لتمويل مشروعات صغيرة، في هذه الحالة سوف تكون المساهمة المباشرة من هؤلاء المستثمرين في هذه الصناديق مفيدة جداً من عدة نواحي أولاً هو أصبح مالك بطريقة غير مباشرة في هذه المشروعات الصغيرة نمرة اثنين هذه المشروعات الصغيرة معدل النمو فيها علمياً مرتفع جداً وقادر على تحقيق أرباح كبيرة نمرة ثلاثة هذه المشروعات الصغيرة قادرة على امتصاص البطالة الموجودة في العالم العربي والتي بلغت نسبة 25%.

أحمد بشتو: في الختام ومع الذهب نرجو لكم استثماراً آمناً خالياً من المخاطر كلما أمكن. تقبلوا تحيات فريق هذه الحلقة ثائر الياسري وتحياتي أحمد بشتو من العاصمة القطرية الدوحة شكراً لكم وإلى اللقاء.