شاهد على العصر

الانقلابات في سوريا كما يراها أمين الحافظ ح14

الفريق أمين الحافظ رئيس سوريا الأسبق يواصل شهادته على العصر، ويتناول في الحلقة الرابعة عشرة محاكمة وإعدام إيلي كوهين، ويشرح تفاصيل الصراع بين القيادة القومية والقيادة القطرية في حزب البعث.

مقدم الحلقة

أحمد منصـور

ضيف الحلقة

الفريق أمين الحافظ – الرئيس السوري الأسبق

تاريخ الحلقة

25/06/2001

– محاكمة إيلي كوهين

undefined
undefined

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر) حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الرئيس السوري الأسبق الفريق أمين الحافظ، مرحباً سيادة الرئيس.

أمين الحافظ: بكم أستاذ أحمد.

أحمد منصور: لم نكمل قضية كوهين ونريد أن نكمل ما تبقى منها بإيجاز.

أمين الحافظ: إن شاء الله.

أحمد منصور: هل ثبت فعلاً أثناء التحقيق معه.

محاكمة إيلي كوهين

أمين الحافظ: بسم الله الرحمن الرحيم.

أحمد منصور: أنه تمكن من اختراق بعض أركان النظام في سوريا؟

أمين الحافظ: بريد وقع بيدي، بأن القدس العربي شيء يعجبك كثيراً ويعجب المشاهدين أيضاً بعد 35 سنة، يقول الآتي هاي بـ 30 أيار/مايو 2000 عبد الهادي البكار في كتابه "أسرار سياسية عربية رقم 14" ماذا يقول:

أحمد منصور: سيادة الرئيس أنا بأسألك أنت.

أمين الحافظ: لا بأعطيك عن كوهين بتعجبك كتير هاي، بتعجبك كتير، حتى هذه الساعة يتم التزوير لخدمة إسرائيل (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) وارتد كيدهم إلى نحورهم أقرأ لك الكلمتين، هذا كان عندكم بصوت العرب أيام عبد الناصر مذيع يهاجم ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأمين أنا إلى آخره.

أحمد منصور: في مصر.

أمين الحافظ: وإيجي على بغداد نفي يقول الآتي: "أنا وغسان كنفاني لفقنا حكاية زيارة كوهين للجبهة السورية لحرمان نظام البيطار من شرف اكتشافه" والله إقرأها حضرتك لتتأكد شوف التواريخ وإذا نضاراتك يعني بأعطيك نضارتي شوف شو ايجيت بمكانه، شوف ها لكلام هذا، عبد الهادي.. هو ملفق ومصر تقول: نحن كشفنا كوهين وصل على الجبهة مع أمين الجبهة مع علي.. علي.. أنا رديت عليهم.. قلت لهم: لم تكشفوا لنا شيئاً ولم يكن بالجبهة هلا طِلعت بعد 35 سنة عم بيحكي الرجل أنا هو عبد الهادي وفلان لفقنا زيارة كوهين للجبهة.

أحمد منصور: هل تمكن كوهين من إقامة علاقات مع بعض الضباط السوريين؟

أمين الحافظ: لا يخلو، ولكن ضمن حدود ضيقة لأن الغرض الرئيس من إرسال هكذا رجل وهكذا جاسوس أن يظهر للناس أنه لا عمل له إلا عمل تجاري وأن يأخذ الناس عنه أفكاراً طيبة إنه رجل أدمي ومتواضع وكريم وشهم وعمله تجاري بحت بعد أن يثبت وضعه لبضع سنوات ويتعرف على الناس وعلى المجتمع وبعض الضباط مو لغرضه المعلومات عند ذلك تأتي خطورته، عند ذلك تأتي..

أحمد منصور: وهو لم يتمكن من عمل ذلك؟

أمين الحافظ: هو على حسب ما قرأت كتبه وشفت مرت علي من كتبه.

أحمد منصور: أنت رئيس الدولة في ذلك الوقت ومسؤول عن التحقيقات.

أمين الحافظ: يعني موكل شيء بأعرفه.. أنا بآخذ الخط العريض، تحقيق 1000 صفحة أنا بأمسك الخط العريض زي ما قلت لك رئيس دولة، رئيس وزارة ما بأنزل على الكلمة هلا أنا..

أحمد منصور: طيب حتى لا نكرر الكلام الذي يقال في كل حلقة.

أمين الحافظ: خلي.. نفسه.

أحمد منصور: نعم.

أمين الحافظ: أيه، اتصل بضابط تجنيد بإدلب اسمه معزز زهر الدين وهو من جبل العرب.

أحمد منصور: درزي، يعني جبل الدروز.

أمين الحافظ: الغرض الرئيسي لإسرائيل إلى مدى بعيد إن ترجع تراك الدرزي والله بيحبونا وحضر المؤتمر مع عمه قائد الجيش زهر الدين وحكى كيت وعلم ما إنه هذا ضابط تجنيد، هو ومن أكبر منه أيضاً، وحتى لو قائد فيلق بالجيش السوري لا يجرؤ أن يدخل غرفة عمليات الجيش إلا المسؤولين عنها، لا يجرؤ إلا إذا أدخله قائد الجيش بمؤتمر أو غيره.

أحمد منصور: نعم.

أمين الحافظ: فهنا عمليات تضخيم نيجي على المحكمة، أنا قناعتي بعد ما اعترف هالرجل ومسك بالجرم المشهود وجداني يرتاح إني ما رايحين يظنوا..

محاكمة إيلي كوهين.

أحمد منصور: بدأت محاكمتك في 23 فبراير 65.

أمين الحافظ: أما المحكمة غلطت حكى مع التساهل وايجوا قلت له ما بيهمني إياه، أنا بيهمني هالرجل ما ينظلم واعترف والله ما انضرب كف اعترف لحاله وراح على السجن بعد، اتصل فيه.. ما عاد بيهمني.

أحمد منصور: مين اللي اتصل عليه؟

أمين الحافظ: لا.. يعني زاره فلان أو شافه فلان يعني ما بيهم هذا، ما بيهمني أنا، يعني نحن الأجهزة يتراقب لكل رجل اعترف بكل شيء ومسك بالجرم المشهود.

أحمد منصور: هل تعتبر قضية كوهين كانت فضيحة للحكم آنذاك وكنت أنت رئيسه؟

أمين الحافظ: والله هو موقفنا كان صلب وسليم، وبكل البلاد عالم الجاسوسية شغال، لا تؤاخذني أستاذ أحمد الدول الكبيرة ما.. لا ترسل كوهين اللي أخطر من كوهين بمائة مرة ومرة مو كوهين، الحاكم الذي يبيع وطنه لدولة أجنبية، ويصبح زلمة تحت أيدهم، موظف تحت أيدهم مثل.. مثل قسم من حكام العرب بأقول بالكل.

أحمد منصور: أكرم الحوارني في مذكراته أشار إلى أن نقلاً عن أحد الضباط واسمه الضابط محمد داوود على ما أعتقد يقول إن.. ذكر إن بعض الضباط.. وهو واحد اللي قبضوا على كوهين يقول: إن بعض الضباط كانوا بيتدخلوا من أجل التخفيف عن..

أمين الحافظ: هذا وداد بشير إذا صحت الكلمة وأكرم صادق هاي رجل بدار الأخرة، هذا عمل صح لما شايف فيه منه يشيره إذا وقع أنا ما منتبه له يعني، يعني شايفينه زلمة آدمي يعني العميل الصح اللي ما بيدخل على مسائل اللي عم بيقولوا بالكتب إن.. وزار الأستاذ ميشيل عفلق عدة مرات ورشحه للقيادة القطرية ورافق الأستاذ صلاح من الأردن إلى دمشق ليصالحه مع أمين الحافظ هيك..، الأستاذ ميشيل رجل مؤسس علم ورجل آدمي وأخلاقي وصار بدار الآخرة هو، صلاح البيطار نعم الرجل والكمال لله هاي تلفيق..

أحمد منصور: لكن.

أمين الحافظ: يا أستاذ أنا عم بأحكي على.. على كلمتك.

أحمد منصور: ألم تكشف قضية كوهين أن.. أن إسرائيل تمكنت من.. أو أن الموساد قد اخترق حكومتكم بشكل أساسي؟

أمين الحافظ: مو اخترق حكومتنا أبداً، الموساد وإسرائيل وأميركا والغرب الفرنسي والإنجليز وحتى الشيوعيين مو اخترقونا اختراق، عينوا رؤساء دول بسوريا.

أحمد منصور: أنا أتكلم عن فكرتك الآن.

أمين الحافظ. الفترة نفسها حافظ أسد هم جابوه؟ عميل لطومسون أولاً.

أحمد منصور [مقاطعاً]: مين طومسون؟

أمين الحافظ [مستأنفاً]: هذا إله شغلة راح له لندن تم يومين مع طومسون.

أحمد منصور: ما هي قصة طومسون هذا.

أمين الحافظ: وكتبوا لي.

أحمد منصور: كنت أنت الرئيس وقتها.

أمين الحافظ: كتبوا لي الضباط 40 ضابط.

أحمد منصور: كنت أنت الرئيس.. كنت أنت الرئيس.

أمين الحافظ: عرضناه على القيادة القومية.. عضو بالقيادة بلشوا يلعبوا وبده يساوي ويساوي المؤامرة يحاكموه.

أحمد منصور: هات لي القصة دية بسرعة كده بين الألف إلى الياء.

أمين الحافظ: هاي بسرعة هدا راح للندن ليداوى ومعه ضباط، غاب عن الضباط 48 ساعة، نحن ضباط ما بيحكوا بيسألوا ايجوز تقبل يا فلان شو سويتوا قالوا: والله فلان غاب عنا 48 ولم يتصل بالسفارة مع إنه الإنجليز هم جعلك مو يعني مو كويسين راح اتصل بطومسون إذن عميل إنجليزي كان، هذا وزير مستعمرات يومين عم بأتصل فيه ما حدا مكلفه، أنت رايح تداوى.

أحمد منصور: إتهامات ليس لها أساس من الصحة.

أمين الحافظ: صحيحة 100%، 100%.

أحمد منصور: أنت كنت رئيساً لم لم تتخذ إجراءً وقتها؟ أنت إذن مسؤول ومتهم في هذا الموضوع.

أمين الحافظ: عضو قيادة قومية يا أستاذ.

أحمد منصور: يا سيادة الرئيس أنت رئيس للدولة.

أمين الحافظ: وأنا داخل المعركة مع التكتل..

أحمد منصور [مستأنفاً]: ولماذا لم تكشف هذا إلا بعدما خرجت من السلطة، وأصبحت معارضاً.

أيمن جاده: مو أنا، الضباط أرسلوا لنا كتاب من حمص أكتر من 40 ضابط للقيادة لكي يقولوا إن تأكد لنا فلان عمل كيت واجتمع بطومسون، نرجو حساب هذا الرجل.

أحمد منصور: ولم تتخذوا شيء!!

أمين الحافظ: القيادة أخفت وافتعل معركة مع أمين الحافظ إن هذا ديكتاتور أبو عبدو بده يخرب الدنيا، لا يعني.

أحمد منصور: ما الذي يجعل قيادة البعث تتستر على جرائم خطيرة كالتي تتحدث عنها؟

أمين الحافظ: مو القيادة كلها قسم لأنه..

أحمد منصور: من هذا القسم؟ اكشف لنا هذا القسم.

أمين الحافظ: كشفته أنا، كاشفه قبل وكاتبه، منيف الرزاز، رئيس الوزارة صلاح البيطار، شبلي العيسوي بغرض أيش؟ إن ها العسكر يدبحوا بعضهم كي يرتاحوا منهم ويستلموا هم وأنا نصحت قلت له لم تستلم، طالما فيه تكتل طائفي يجب أن نحل ها التكتل بقوة القيادة وبقوتنا نحن بشكل لا نضر الآخرين ولا نضر الجيش ولا الشعب.

أحمد منصور: هذه مرحلة الصراع سآتي لها بعد دقيقتين من الآن حينما نغلق ملف كوهين.

أمين الحافظ: نغلقه.

أحمد منصور: نعم، أنت قلت ربع حلقة وخدنا فيه حلقة ونص الآن.

أمين الحافظ: أنت عم بتسألني يا أستاذ..

أحمد منصور: صح.. صح.. صح أنا بس عشان نغلق ملفه.

أمين الحافظ: أنت اللي عم تسألني، أنا هاي تقديري، غيري حر، يكتب اللي بده إياه يعني بالصدفة نزل بجريدة فرجيتك إياها، ملف خبر، هاي كمان أخدتها إسرائيل وعلي زار الجبهة، وعلي اتصل بالضبط وأخذ معلومات، طلع اللي ملفقها مذيع بصوت العرب إيام المرحوم عبد الناصر وكان يذيع من هون ببغداد.

أحمد منصور: هل فكرت في..

أمين الحافظ: هذا نفسه البكار.

أحمد منصور: هل فكرت في الاستقالة؟ هل فكرت في الاستقالة؟

أمين الحافظ: والله أنا يومك شفتها الصورة (..) البيت.

أحمد منصور: فعلاً يعني.

أمين الحافظ: أيوه لو لا حلب استقالة لا أنا ما بدي أبدأ أضرب العلويين عيب، أنا قوي ثق واللي حولي قوى طيبة، أقول للقيادة: بس عطوني رمز يعني بموافقكم حتى ها القوة اللى مع صلاح جديد تنسحب عنه، إنه قبل ما حلينا القيادة القطرية بضغط من الأساتذة الأستاذ علي غنام، شبلي.. شبلي نفسه إله دور طيب فيها، أنا عاونت بحل القيادة، وقسم كبير من جماعتنا انسحبوا عندنا، شعبنا طيب، العلويين أبناء بلد وأهلنا وإخواننا تركوه لصلاح (…) جيش.

أحمد منصور: صلاح جديد.

أمين الحافظ: صلاح جديد، قال لهم يا أخي بس أعطوني يعني ما تقولوا أبو عبد والديكتاتور بيدبح الناس، أنا ما بتصير حرب طائفية إن القيادة قررت تصفية هل التكتل.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: ما هي المحاور الأساسية للصراع بين القطريين والقوميين البعثيين في ذلك الوقت؟

أمين الحافظ: كلمتين كمان القطريين يريدوا استلام الحزب وضرب ميشيل عفلق وصلاح البيطار وشبلي وكل ها القيادتين يعني بيقولوا إن اللي ضيع الوحدة واللي عمل وحدة غلط هو حل الحزب، حل الحزب طلب عبد الناصر حلوه وهم المسؤولين.

أحمد منصور: نعم.

أمين الحافظ: فكانوا ضدهم، عضوا علي وأنا كنت وزير موبس منهم حتى عراقي بالقيادات يوم كان الثورة هم بعد شباط بـ 63 أنا وزير جه عندي يعني صالح السعدي وجه غيره وإديت حموده الشوفي إني يا أبو عبده حط إيدك في إيدنا نخلص من ميشيل عفلق قلت له: عيب، صالح تكون عيب، أنا ملتزم مع..

أحمد منصور [مقاطعاً]: كان الآخرون يدركون في القيادة القومية أن القيادة القطرية تسعى لتصفيتهم.

أمين الحافظ: ثق يعلمون أكثر مما أعلم أنا.

أحمد منصور: ومع ذلك كيف كانوا يتعاملون مع الوضع؟

أمين الحافظ: كانوا والأستاذ حاكيه مرة ويعرفه هو أكثر مني، ولكن حاطين استراتيجية ثق، استراتيجية بكل ما تعني ها الكلمة، أن يضرب الجيش بعضه بعضاً ليتدمر، وهاي خدمة لإسرائيل وإن كان ما فيه نيته يخدم إسرائيل لكن قصر نظره، المفروض..

أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني أن تقصد أن القيادة القطرية للبعث هنا كانت تتآمر على على سلوك..

أمين الحافظ [مقاطعاً]: اسمح لي، مو كل القيادة قسم منها، مو كل القيادة.

أحمد منصور: يعني اللي في يدها القرار، اللي في يدها القرار.

أمين الحافظ: أنا.. أنا فاوضوني 20 مرة.

أحمد منصور: من أجل.

أمين الحافظ: من شان أضرب القيادة، قبل.

احمد منصور: تضرب القيادة القومية؟

أمين الحافظ: لقبل.. لقبل الانقلاب بليلة أرسلوا لي آمر الجبهة اسمه عبد الغني إبراهيم رجل صديقي وعلوي من خيرة الشباب، العلويين إخواننا كلهم شباب طيبين ومعه مين أحد قادة الحزب القدماء اسمه وهيب الغانم، أحد قادة حزب القدماء قال لي: يا أبو عبدو رجاء آخر يوم حط وراح وإيجي عليك صلاح جديد وإيجو الشباب وميه مرة جاء وجاك حافظ على القيادة وأنت ترفض، حط إيدك بإيد الشباب، ها دول ما معهم شيء قلت لهم: عيب، أنا بأعرف الدبابة وين، بس عيب يقولوا: أبو عبدو غدر بقيادته.

أحمد منصور: وأنت لم تكن محسوباً على القطريين أو القوميين.

أمين الحافظ: سيدي كلهم ضدي اتركني، هذا أبو عبدو ديكتاتور والله لا ديكتاتور، بس إنسان رأيه عيب، أنا قيادة وثقت في إن أضربها موعيب؟

أحمد منصور: مصلحة الشعب أنت الآن تفكر في مصلحة الشعب.

أمين الحافظ: مصلحة الشعب في القيادة..

أحمد منصور: تفكر.. تفكر الآن في علاقتك بدول وعلاقتك بدول.

أمين الحافظ: لأن ما حاشا لله.. حاشا.

أحمد منصور: كان ينبغي أن تمسك بالأمور لا سيما وأنت تدرك أن هناك أنقلاباً يعد الآن في غير مصلحة الشعب.

أمين الحافظ: حاشا.. حاشا.. حاشا هي قيادة أنا عضو فيها عيب.. عيب ما هي شيمتي، أنا يوم ما بيضربوا هم القيادة بتعطيني أنا طلبت مرتين تلاته منهم علني وصلتهم، قلت لهم: بس أعطوني ساعتين موفوضنا للقيادة.. وأنا في ساعتين بأنهي كل الأمر، استلموا كل شيء، ننقذ.. ننقذ العلويين من تكتلهم أو بعضهم الشعب العلوي شعبنا وأهلنا ومن خيرة الناس رفضوا.

أحمد منصور: رفضوا ليه؟

أمين الحافظ: رفضوا لأن بدهم يريدون أن يضرب الجيش بعضه بعضاً حتى ينتهوا منا كلياتنا.

أحمد منصور: يعني القيادة القومية تريد ذلك والقيادة القطرية تريد ذلك.

أمين الحافظ: الله رب.. الله رب العالمين قدرته.. قدرته موشجاعتي وشجاعة ضباطي العسكريين أفشل كلمة مخططهم، أربع خمس ساعات معركة بالبيت..

أحمد منصور: لم آتي المعركة.

أمين الحافظ: الرشاشات.. اسمح لي.. انصاب.. انصاب.. مثل الحصان وهلا حي يرزق.

أحمد منصور [مقاطعاً]: سيادة الرئيس لم آتي، سيادة الرئيس.. سيادة الرئيس أنا الآن قبل انقلاب 23 شباط بدأ الصراع بين القيادة القطرية والقيادة القومية لحزب البعث.

أمين الحافظ: صح.

أحمد منصور: وبدأ هناك عملية استقطاب للقوى هنا وهناك، وكانت القيادة القطرية القومية تدرك تماماً بأن القيادة القطرية تعد الانقلاب ضدها.

أمين الحافظ: جميل.

أحمد منصور: وأنت جيء إليك أكثر من مرة من أطراف القيادة القطرية حتى تحسم الأمر وأنت كنت ترفض الحل.

أمين الحافظ: رفضته، ما بأقبل، لأنه هاي خيانة بالحزب وخيانة بالشعب.. لأ.

أحمد منصور: الآخرين يعدون للخيانة والانقلاب مش أن قلت اللي يرفع بارودة ترفع بارودة، الآن بيجهزوا..

أمين الحافظ: لا وقت اللي رفع قاتلته.

أحمد منصور: بعد إيه؟!

أمين الحافظ: لا أنا قبل ما بأضرب عيب.

أحمد منصور: طب أنا الآن عايز أقفل ملف كوهين.

أمين الحافظ: اسمح لي.

أحمد منصور: حكم على كوهين.. كوهين في كلمتين.

أمين الحافظ: لا اسمح لي بكلمة.

أحمد منصور: اتفضل.

أمين الحافظ: اسمح لي يا أستاذ، رئيس الدولة ما هو رئيس عصابة، رئيسي الدولة حتى ليه أعداؤه، هلا سألتني بزمانك سؤال صفيت وقلت عيب، رئيس الدولة حتى لأعداؤه والموجود السجن حتى لو محكوم إعدام إذا ظهر يومها بريء بيطلعه.

أحمد منصور: أنت كنت بتراهن على.

أمين الحافظ: لكل الناس.

أحمد منصور: كنت بتراهن على إيه وأنت الانقلاب كان بيعبر..

أمين الحافظ: لا أنا عم بأطلب القيادة تعطيني شرعية حتى ما أسير حرب طائفية الشعب مستاء، وأنا إذا بدي أضرب بدي أنجح، الشعب مسلح بيضربون ما بدي أسير مدبحة، وبزمانهم الأتراك.. حتى سلاطين ساووا مجزرة ببلاد العلويين مش أدري ما بأقول (للآن) بيتألم وانحط.. شعبنا، ما بأساوي حرب طائفية عيب، لكن بيعطوني إشارة بأضرب، آخر مرة لأ هو شال معي سمعتها منهم يوم اللي جاني آمر الجبهة بعتلي الأستاذ ميشيل.

أحمد مصو: في أي يوم؟

أمين الحافظ: والله قبل بيوم يوم يعني ها اليوم.

أحمد منصور: يعني 20 فبراير.

أمين الحافظ: 20، 21، 22، والله ما أتذكر إجا صديق بعتوه الآن موجود بمكان ما ما بأحكي اسمه بيعرفون.

أحمد منصور: في سوريا يعني موجود؟

أمين الحافظ: في سوريا قال: يا أبو عبدو كيت.. كيت.. كيت.

أحمد منصور: ما هي إيه كيت.. كيت.. كيت؟

أمين الحافظ: بيقولوا: سلم عليك فلان.

أحمد منصور: فلان مين؟

أمين الحافظ: الأستاذ ميشيل بيقول لأبو عبده لابد مما ليس منه بد.

أحمد منصور: يعني لابد أن تتحرك.

أمين الحافظ: أضرب قلت له: شوف.

أحمد منصور: طب ما هو الآن تفويض من القيادة أهو!!

أمين الحافظ: أسمح لي على عيني من الأستاذ الأستاذ أنا غالي عليه وكبير، قلت له: أنت تعلم أنا من عدة أيام قعدت في البيت وأنا سأذهب لحلب أقدم استقالة أنا ما بأدبح شعبي، تكتل علوي أيش ما كان عيب، هادول أهلنا..

أحمد منصور: كان في إيديهم إيه العلويين؟

أمين الحافظ: والله عندهم تكتل وصلاح عم بيلعب صلاح جديد.

أحمد منصور: إيه التكتل؟ إيه..؟

أمين الحافظ: تكتل ضباط.

أحمد منصور: أنا أعرف تكتل ضباط، إيه القوى اللي موجودة في الجيش اللي تقع تحت أيدهم؟

أمين الحافظ: عندهم قوة لأ باس.

أحمد منصور: يعني كان حافظ الأسد الرئيس حافظ الأسد كان قائد طيران.

أمين الحافظ: حافظ معهم.. معهم.

أحمد منصور: كان قائد الطيران.

أمين الحافظ: معهم.

أحمد منصور: كان فيه مين قادة أسلحة أخرى؟

أمين الحافظ: ها بيقولوا إن كان مع أبو عبدو غير..

أحمد مصور: هو كان معك وأنت كنت مطمئن إلى هذا الأمر وهو غير في النهاية.

أمين الحافظ: لا.. لا ثق أنا أعرف الناس من هؤلاء.

أحمد منصور: أنت كنت تثق بأن هم إذا تحركوا.

أمين الحافظ: هاي كلام.

أحمد منصور: كان سيضرب حافظ الأسد بالطيران.

أمين الحافظ: كلام كتب هاي.

أحمد منصور: وأنت كان مين اللي معاك؟

أمين الحافظ: معي مجموعة من.. الله مين فشل انقلاب حمص؟ نحنا اللي فشلنا، إنه ليش عم بأقولك إنه (الكتاب) هم ساووه، الانقلاب اللي بحمص واحتلال لواء الرجل مصطفى طلاس عزيز علي هو واشتغل معي بالجبهة كان قائد كوكبة دبابات، من خيرة الضباط، وهو أول من كشف التكتل الطائفي (…) بالتجربة المرة، الأمين العام، كاتبها بكتابه "التجربة المرة".

أحمد منصور: نعم.

أمين الحافظ: بعدها ورطوا صلاح جديد بها العملية فشلناها نحن، اعتقلوا قائد لواء وضابطين حطوهم بالسجن عند مين؟ عند أبو زرقان سليم حافظ، سليم كان ضدي ورطه صلاح جديد، وزير الدفاع حمادة عبيد كان أقرب المقربين اللي بيعبدني عبادة، رشحه وزير دفاع رفضت أنا، وايجي عاتبني، اشتراه، إن كيف يا سيادة الفريق بيرشحني فلان أنت بترفض؟

قلت له: أنت ما أنت أهل وزير دفاع ما بيصير، هذا جيش، ورطه فشلنا الانقلاب بحمص استلمت القيادة كل الصلاحيات، جردتني من صلاحياتي تقول لي: أضرب، أنا عملياً جردتني من الصلاحية.

أحمد منصور: جردت من كل صلاحياتك كرئيس دولة؟

أمين الحافظ: كل الصلاحيات.

أحمد منصور: والجيش والداخلية والدنيا كلها؟!

أمين الحافظ: استلم منيف الرزاز ومعاونه ورئيس الوزارة البيطار وأتوا لمحمد عمران اللي طردناه خارج البلد لأنه طائفي، وصديقي أكتر منهم، لكن طردناه لأنه طائفي.

أحمد منصور: جابه وزير دفاع.

أمين الحافظ: جابه وزير دفاع وأنا رفضت وحتى يلعبوا اللعبة بالقيادة، وأنا رفضت أمام الكل فهذا جه يخرب، قال: إذا بيأمر أبو عبدو عن طريق القصر يتصل يجي.

أحمد منصور: يعني الآن قيادة البعث هي التي تتآمر الآن.

أمين الحافظ: قسم.

أحمد منصور: ما هي اللي في أيديها القرار سيادة الرئيس.

أمين الحافظ: القسم يعني ما أنا عم أشمل كل القيادة.

أحمد منصور: أنا أقعد أقول قسم قسم، قسم قسم اللي في أيده القرار هو اللي بياخد القرار.

أمين الحافظ: بص يا.. قيادة على عيني، هم بيأثروا فيه ناس قوادم بالقيادة ما.

أحمد منصور: قوادم نايمين في بيوتهم لا يعرفون قانون.

أمين الحافظ: لا.. موجودين، فيه أستاذ.

أحمد منصور: ليس لهم تأثير في صناعة القرار.

أمين الحافظ: فيه بالعراق كان عضو قيادة كريم الشنتاف شاب من أحسن الناس.

أحمد منصور: إحنا بتكلم عن سوريا.

أمين الحافظ: فيه لبنانيين لكن ها دول 3 يتآمروا، وعن نية طيبة نقول نحن..

أحمد منصور: قول الـ 3 تاني.

أمين الحافظ: قلت أن عشرين مرة.

أحمد منصور: واحد وعشرين.

أمين الحافظ: منيف الرزار، صلاح البيطار شبلي العيسوي أمين عام مساعد كان، أنا قلت له هناك، قلت أنت إلك غرض واحد شوف، أنا عم بأطلب حل المشكلة إكراماً لها الناس، ها دول شعبنا، أنا مسؤول، أن ما بأضرب الناس هيك حتى (…)، بس.. أقول: لا، هذا أنت وعرضت عليه مرة أطلع اللواء المدرع 70 إن هذا انقلاب عسكري بيقوم فيه أبو عبدو، أخي يعني أنت صرت قائد جيش، صار الجيش بأيد القيادة، السياسة بأيد القيادة، حتى مرة زراني السفير الصيني أيجي زراني بالقيادة القومية، مش يجي على الأمين العام لأن بإيده كل شيء، حلينا مشكلة حمص، قال: أبو عبده شو رأيك؟ قلت له: يعتقل صلاح، وكتبها هاي بـ "التجربة المرة" أطلبها من عند أحد وإقرأها.

أحمد منصور: شفت حاجات منها.

أمين الحافظ: أنت عارف أهه، بقول: الفريق قال كذا، نحن اللي فشلنا لانقلاب، قلت له: يعتقل صلاح جديد وجماعته ومعهم مصطفى طلاس اللي قام بالانقلاب مع إنه صديق رجل كل ما بودي بأحمي له، أما بعد 23 ضيعوه، شردوه معهم، والله عم يشتغل مع حافظ الأسد، قلت له: أبداً هادول أول

شيء إن صلاح وجماعته محكمة عسكرية للتحقيق، الضباط المترو وصلوا لكم.. كتكتل يجب أن يزال لأنه بالجيش تخريب التكتل، وبالحزب كذلك، لأنه من مبادئ الحزب أول مبدأ بيحارب العشائرية والتكتلات وكيت وكيت.. قلت له: هاي مسؤوليتكم مو مسؤولية أمين الحافظ، وقلت له قلت أنتم جردتوني من كل.. يعني أنا قائد جيش صار قائد جيش منيف الرزاز، أنا قائد سياسي.. لشهر استلمه علني وكتبتها الصحف قلت: عيب يا أبو عبدو، إيجي أبو عبدو أتجرأ وكنت هأضربهم قلت له: لا عيب.

أحمد منصور: ما فكرتش تعمل انقلاب؟

أمين الحافظ: ما بيصير عيب أنا عضو قيادة.

أحمد منصور: الله، اشمعنه ما كانش عيب انقلابات قبل كده؟

أمين الحافظ: لا هده ضد.. هداك كان ضد الشعب أنا يوم أريد الشعب.

أحمد منصور: أيضاً من مصلحة الشعب.

أمين الحافظ: لا.. لا.. لولا حارب الشعب أنا بأعرف بدهم يبعوا الجولان، يخونوا وطنهم يساووا صلح مع إسرائيل، مو عيب.. مو عيب، يا أستاذ أحمد نحنا العرب لازم نقاتل أنا ما آني ضد يهودي..

أحمد منصور: أنت كانت بيدك في ذلك الوقت..

أمين الحافظ: بنقاتل ألف سنة، ألف سنة ولا نسايسهم.

أحمد منصور: كان في يدك في ذلك الوقت أن تتحرك وتحكم قبضتك على البلاد وتجنب سوريا كثير من المآسي.

أيمن جاده: فيه قيادة، عيب أن أخون القيادة عيب.

أحمد منصور: هذا المنطق غير مقبول في السياسة.

أمين الحافظ: لأ، وقت بيكون بإيدي قيادة هي جابتني، أنا ما أني قائد حزب.

أحمد منصور: هو أنت موظف عند القيادة؟!

أمين الحافظ: لا، ما أني موظف، أنا رجل.

أحمد منصور: أنت رئيس دولة.

أمين الحافظ: إلي مكانتي، الجماعة إخواني إجا الأستاذ قال أبو عبدو منا عضو قومي أنا ما آني أميل لحزب البعث ما بأغدر فيهم عيب، ما بأغدر فيهم..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ ولكن فيه معلومات بتؤكد أنك كنت بتسعى لعمل انقلاب مضاد.

أمين الحافظ: كذب، هذا كذابين.. كذابين، بدي أسوي انقلاب ما بأوقف أنا ما بأخاف بأضرب.

أحمد منصور: أصبحت قبل الانقلاب 23 شباط بشهر تقريباً مجرد من كل السلطات.

أمين الحافظ: سحبتها القومية، السياسية، العسكرية حتى الكل شيء بإيدهم.

أحمد منصور: الآن القيادة القومية لم تمكنك من أن تقوم بما تريد، وأخذوا هذه الأمور..

أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ الأستاذ يوم طلب مني قلت له: بتسلم عليه وقل له: أبو عبدو لابده يسير حرب طائفية لو باعت لي قبلها بأسبوع وعشرة أيام (يجي الجيش) والشباب، وكانت والله إيده التصرف، يعني أستاذ ميشيل بأحترمه الرجل، رجل طيب شربات وابن حلال، هو مؤسس الحزب، بأضرب، أنا بأقلل خسائر، أنا ما آني خائف على الخسائر بس بأخاف عليهم، يعني اليوم إذا بدي أسوي انقلاب عليهم إذا قتل خمسة أفضل ما أقتل 100، 200، دول إخواننا العلويين عيب، وأنا في خبز وملح بيني وبينهم، بلاش سلطة، شو دول ما دولة، دول رفاقي إخوانهم..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ يعني الآن قبل..

أمين الحافظ: ولو هم يريدوا يقاتلوني، بس رب العالمين، بأقدر..

أحمد منصور: كرر هذا الكلام كثيراً، يعني الآن قبل 23 شباط الأجواء التي سبقت انقلاب 23 فبراير/شباط 66 عليك كرئيس للدولة كان أن القيادة القومية والقيادة القطرية يتصارعان فيما بينهما.

أمين الحافظ: حلتها القطرية.

أحمد منصور: قامت القيادة القومية.

أمين الحافظ: حلت قطرية.

أحمد منصور: بحل القيادة القطرية وقامت بسحب السلطات الأساسية منك.

أمين الحافظ: سحبت مني من غير وصار هي الدولة.

أحمد منصور: وصارت القيادة هي الدولة الآن.

أمين الحافظ: كل شيء.

أحمد منصور: قبل ما أصل لـ 23 شباط اسمح لي بس في دقيقتين أقفل ملف كوهين.

أمين الحافظ: على راسي.

أحمد منصور: حكم على كوهين بالإعدام في 8/5، 8 مايو، ونفذ الحكم في 18 مايو، في الفترة ما بين إصدار الحكم وتنفيذه هل مورست عليك بعض الضغوط لتخفيف هذا الحكم؟

أمين الحافظ: يا سيدي أعطيك إياها كمان، زارني طلاب (بيروحوا أوروبا) بيدرسوا الدكتوراة أصدقاء، قالوا لي الصحف الإسرائيلية وخاصة اللي بتشرف عليها الوزارة الإسرائيلية أو الـ..، نازلة عليك هجوم طولاً وعرضاً، قلت لهم: يعملوا اللي بدهم إياه، وذكروا لي بعد شهر قالوا: شو رأيك؟ بتساوي إسرائيل، قلت له: إسرائيل لم تقوم بها انقلاب، سيقوم بها انقلاب وضد الشعب وضد الجيش حلفاء إسرائيل.

أحمد منصور: وأنت في السلطة.

أمين الحافظ: والذين يدَّعون أن الثورية والثورية الكاذبة وهادول شيوعيين ما إحنا ثوريين.

أحمد منصور: الكلام ده قلته في هذا في هذا الوقت؟

أمين الحافظ: قلته.

أحمد منصور: وكان الجيش في إيدك وكل شيء وبعدين تقول لي: مش عايز أخون الرفاق.

أمين الحافظ: الجيش بإيدي بإيدي يوم التكتل، أنا بإيدي بس إجت السلطة سحبته مني.

أحمد منصور: ما سحبتوش، الآن الجيش في إيدك وأنت بتقول: إن حلفاء إسرائيل هيعملوا عليك انقلاب.

أمين الحافظ: صح، صح كلامي صحيح.

أحمد منصور: لماذا لم تتحرك إذاً ضد هؤلاء؟!

أمين الحافظ: لا، أنا عم بأحاول أحل التكتل وأنا بالقيادة، بعد مدة يمكن قبل أو بعد سنة انقلاب فشلته صار شيء آخر إجى سليم حاطون طوق القيادة القومية بقواته القيادة القومية الدولة صارت.

أحمد منصور: سليم حاطون أحد قادة انقلاب 23 فبراير.

أمين الحافظ: آه، أنا موجود معهم، أمرت جماعتي الحرس عندي طوقه.

أحمد منصور: أنا بس..

أمين الحافظ: إتدخل صلاح شديد قال له اسحب قواتك وتدخل واحد من القيادة منصور الأطرش، يعني هو عملية.. قلت لهم القيادة، قلت لهم: يا أخي هاي انقلاب حمص، انقلاب حمص، وهاي تطويق القيادة أكبر إهانة بالتاريخ، يعني من كان يطرح إن واحد شلح حذاءه وضربنا كلياتنا على وجهنا، هاي أفشه أكبر من هيك ما فيه، قلت لهم في لواء 70 أنتو وصلتوا لقادة جيش، اطلعوا لفوق، وأنا بأمنكم كل شيء، والقرار اللي بتاخدوه يمشي إذا علي أنا.. أمر بتكون يا بأنزله وإذا ضد هادوليك القوات بنحركها بنأدبهم إلى يوم يبعثون، قال: لأ، هذا انقلاب عسكري.. الجماعة مصرين أن يضربوا الجيش بعضه البعض لذلك بأؤكد، اللي خطط لـ 23 قسم من القيادة على رأسه منيف وشبلي..

أحمد منصور: القيادة القومية.

أمين الحافظ: وصلاح قسم ممكن قيادي رمز، وصلاح الدين نفذ ما خططه ولا كان.. كان بالسجن، ويمكن أنا بعد كام شهر هو ورفاقه لو كان القيادة على السلطة ممكن (..) ما بأضيعهم، بس بأقطع بأسحب سلاحهم منهم.

أحمد منصور: أكرم اسمه أكرم الحوراني يقول: إن بعد إعدام كوهين.

أمين الحافظ: نعم.

أحمد منصور: نقلاً عن العقيد أدهم عكاش مدير السجن المركزي في دمشق ضبطت جثة على الحدود اللبنانية-السورية تبين أنها جثة كوهين بعد إعدامه.

أمين الحافظ: والله أستاذنا الكريم، أنا ما عندي علم، الحقيقة فيه كذب كتير لا فلان ولا الله يرحمه أكرم، أنا اتصلوا معي كتير اتصل جنرال (ديجول)، اتصلت ملكة بريطانيا، اتصل بابا روما، كاردينال الأرجنتين يمكن كثير كانوا يدعوني لحفلاتهم الجماعة طيبين من خيرة. ويرجوني أعفي عنه، كان جوابي الآتي قسم من إخواني كان بدهم يعفو، قلت: أبداً بعت، خبرتهم، قلت لهم: هذا عربي وولد في مصر هاي مصر وطنه، الدين لله يهودي، عفريتي، بجهنم حر هو، الله اللي بيحاسب عليه، ما يصير يخون وطنه، هذا عربي خان وطنه إلا أعدمه، وأعترف الله ما أحكي ما انسئل عنه، الرجل اعترف ومطمئن أنا ما بأظلمه، إنه عيب أنا رجل بإيدي دولة آجي على واحد ولد الموساد سواه جاسوس أذبحه عيب، لكن كعربي.. كعربي خان وطنه هاي مصر بلدك.

أحمد منصور: أنت تؤكد أن ما ذكرته الآن عن كوهين هو الرواية الحقيقية وكل ما ذكر في الكتب من أمور أخرى غير صحيحة.

أمين الحافظ: أنا رديت.

أحمد منصور: أنا الآن بأسألك سيادة الرئيس ما بأروحش لطرف آخر!!

أمين الحافظ: كل شيء كتب بما فيه يعني أحد الكتاب اللي كتبوا بالانفجار.

أحمد منصور: محمد حسنين هيكل.

أمين الحافظ: أنت حضرتك تتصل بيه وحسنين هيكل رجل ضخم كبير يعني وعنده وسائل يأتي بكل شيء، أنا أقول كفلان، كأمين الحافظ كل ما جاء بكتاب "الانفجار" عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، وكلامي هو الصحيح 100%.. 100%..

أحمد منصور: عن كوهين تقصد.

أمين الحافظ: أبداً والغرض الرئيسي منه ومن غيره ولا إن كان ناخده نية طيبة أن يغطوا الهزيمة ومن قام بها بسوريا، يغطوا الحكام ويغطوا أيضاً تآمر حكام سوريا على مصر العربية –كنانة الله في أرضه- وعلى الأردن وعلى العرب جميعاً، وين كان سبب الهزيمة ما قاتلوا، أستاذنا الكريم، أنا الصبح بالسجن عم بألعب بالراديو طلعت معي إسرائيل.. جنبي عمران –الله يرحمه- نايم فيقته، قال: أبو عبدو سمعت الحرب هل..؟ نحن متوقعين، قال: شو رأيك سيدي الفريق؟ قلت له: شوف..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ استبقت الأحداث الآن.

أمين الحافظ: لا بأكملها حتى هي بتكمل بعد، قلت شوف: أفرجيك على ها الخونة دول ومين عم بيحميهم.

قلتْ له: هذا وطن، المفروض هلا عندنا شوية أغراض للغسيل بنلفها بيطلع أمر نروح على الجبهة، نحنا كنا أكتر من 100 ضابط، فينا طيار وقائد جيش وجبهة ومئات تحت صالة الأركان حوالي 500، 600 ضابط قلت له: نروح على الحرب وبنفس الوقت بيطلع بكل الإذاعات المرئي والمكتوب والمسموع والمشاهد، تحل الوزارة فوراً وتشكل وزارة مؤتلفة من كل الناس.

أحمد منصور: ده لو أنت رئيس يعني الكلام ده.

أمين الحافظ: حتى من شيوخ البدو هاي وطن.

أحمد منصور: لو أنت رئيس..

أمين الحافظ: ضحك، قلت له عندي ضابط بالصين ملازم ثاني أبعت طيارة تجيبه، هذا وطن بيقاتل بسبيله، ضحك.

أحمد منصور: أنت المسؤول.

أمين الحافظ: تعرف متى تركونا؟! وقت ما باعوا الجولان.

أحمد منصور: الآن ملف كوهين اتقفل.

أمين الحافظ: خلصنا من كوهين.

أحمد منصور: نرجع إلى أسباب انقلاب 23 شباط 63..، 66.

أمين الحافظ: أسباب الانقلاب أستاذنا الكريم، الجماعة عرضوا علي 100 مرة من وزير الداخلية بما فيهم العراقيين بالاسم، وفيه شخص هلا بأميركا كان يجي لهون اسمه حمودة الشوفي كان عضو مجلس قيادة الثورة، جاء هو يعني من أقرب الناس للأستاذ صلاح البيطار، دعاني على بيته وموجود نائب رئيس الوزراء وكان وزير داخلية أبو فارس علي صالح السعدي، أنا بأعرفهم كنت قائد المنطقة هون، وكلهم مروا علي، أيام عبد الكريم قاسم.. قال يا أبو عبدو: إلنا عندك رجاء ونحنا بنحبك يعني ما خلي كلمة بالقاموس طيبة إلا حكى، قلت له: على عيني، أمر. قال نخلص من ميشيل عفلق، قلت له عيب ما هي شيمتي.

أحمد منصور: يعني الآن بدأت قيادات البعث تتآمر على بعضها البعض.

أمين الحافظ: من قديم، والأستاذ بيعرف ها الشيء البقية اتجاهلوا، هلا بتقرأ كتب اللي مؤلفها الأستاذ شبلي أو التاني إن نحن كنا على الحياد بين طرفين عسكريين يريدوا أن يأخذوا السلطة إلهم، كذابين، الطرف الشريف أنا وجماعتي ما كنا.. وأكرم ذي كرم.

أحمد منصور: جماعتك مين؟ جماعتك مين بالظبط؟

أمين الحافظ: يعني كل الشباب اللي وقفوا ضد التصرفات الطائفية، لكن عيب أنا..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ الآخر لم تفعلوا شيئاً وقام الآخرون..

أمين الحافظ: ما بأساوي أنا تكتل طائفي عيب تكتل، تكتل سني، وتكتل شيعي وتكتل.. عيب هذا.

أحمد منصور: في 23 فبراير 66 وقبلها بأيام كان الكل يدرك أن هناك انقلاباً سوف يحدث.

أمين الحافظ: وأنا شو.

أحمد منصور ]مستأنفاً:[ سوريا وكان الجميع يترقب بما فيهم أنت وقوع الانقلاب وأنا فوجئت بشيء من خلال متابعتي لعملية الانقلاب في سوريا إن كل انقلاب كان يحصل كان قبل بكام يوم الناس عارفة إن فيه انقلاب هيحصل، والكل يجلس يترقب بما فيهم الذين سيتم الانقلاب ضدهم.

أمين الحافظ: والله أستاذ إحنا لا تؤاخذني هو العالم التالت وبدي..

أحمد منصور: لا.. لا في سوريا بس.

أمين الحافظ: هو الجيش بشكل عام يجب أن يكون جيش.

أحمد منصور: بعد إيه يا سيادة الفريق؟!!

أمين الحافظ: لا، اسمح لي عيب، فيه كلمة حق، لا جيش بيتلقى أمر السلطة الإدارية.. السلطة المدنية.

أحمد منصور: ما بتفكرش دلوقتي تعمل انقلاب؟!

أمين الحافظ: لا، لكن سوريا التآمر عليها كان من كل جانب، هون حلف بغداد، هاي بغداد نفسها اللي أنا فيها.

أحمد منصور: تحدثنا في هذا خلينا في الانقلاب.

أمين الحافظ: مع احترامي لأهلها هذا حلف بغداد اللي كان فيه الإنجليز وكان فيه الأتراك وشاه إيران ما خلى شيء إلا تآمر على سوريا وقفنا بوجهه نحن.

أحمد منصور: ماذا حدث يوم 23 فبراير 66 صباحاً؟ وأنت كنت رئيساً للدولة وتقيم في بيتك.

أمين الحافظ: ببيتي.

أحمد منصور: الذي هو بيت الضيافة، بيت ضيافة الرئيس.

أمين الحافظ: إجا لعندي مساوية شباب ضباط.

أحمد منصور: أي ساعة؟!

أمين الحافظ: جاني أمير الجبهة قبله بيوم.

أحمد منصور: لأ.. أنا الآن يوم 23.

أمين الحافظ: ليهم إجى وقال؟ يا سيادة الفريق رجاءً الشباب بيحبوك (..)، وإجي حافظ على القيادة وإيجوا 100 مرة وإيجو عراقيين وأنت ما.. قلت لهم: عيب أنا القيادة ما بأخونها.. ما بأغدر عيب هذا تاريخ.

أحمد منصور: وعارف إنهم سينقلبوا عليك.

أمين الحافظ: بأساوي أنا بأقاتلهم، قالوا.. قلت لهم خلي بكره نشوف.

أحمد منصور: فين مصلحة الشعب هنا؟!

أمين الحافظ: مصلحة الشعب أحكي الإنسان كلمة حق إله موقف.. إله موقف إذا أنا بأقول الشعب بأساوي انقلاب، ومصلحتي ما بيصير عيب، فيه قيادة..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أنت سويت عشرين انقلاب قبل كده!! يعني خليهم واحد وعشرين، أو يمكن يكون أكتر.

أمين الحافظ: أنا أعمل الانقلاب الـ 54 أديب الشيكلي ذبح الناس، شكل حزب حركة تحرير بأمر إداري ضرب كل الأحزاب، عيب، الشعب أنت إخوان إحنا معه وما والله وحياتك.

أحمد منصور: ما فيش في السياسة عيب يا سيادة الرئيس.

أمين الحافظ: لا.. سياسة.

أحمد منصور: ما فيش في الأوضاع الواقع كله الآن.

أمين الحافظ: لا.

أحمد منصور: يقول: أن البلد ستدمر وستدخل في نفق انقلابات، وأنت أمامك الفرصة لإنقاذ الوضع، لماذا لم تنقذه في وقتها؟

أمين الحافظ: فيه قيادة ملتزمة.

أحمد منصور: ألست نادماً على أنك تأخرت؟

أمين الحافظ: حاشا.. لأ.

أحمد منصور: تعتبر أنك قمت بالعمل الصحيح؟

أمين الحافظ: لأ، أنا لا بأغدر بقيادتي ولا بأساوي مدبحة لأن أنا..، شوف أستاذ أحمد..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ القيادة بتغدر بيك وأنت شفت هذا رأي العين.

أمين الحافظ: شوف.. شوف.. أنا قلت لك قوي قوي، وأكرم ترى لاحظ أن.. مع إنه أكرم من لبنان صار حديث طويل وعنده مخابرات وأجهزة، أكرم عنده حزب، يعني أنا كنت أيه بيني وبينه شفت كتابه بيقول: أبو عبدو والتف..، يعني أصبح مشهوراً والتف حوله أكتر ضباط السنة فلم يصنع منهم كتلة، عيب..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ تكلم عنك كلاماً جيداً في كثير من المواقف.

أمين الحافظ: لا اسمح لي، اسمح لي، اسمح لي فأنا هون إجوا بالليل الضباط حكوا وحكوا قبل.. قلت لهم شوفوا: أنا اللي بيجي علي البيت بأقاتله، أنا عسكري، ها البدلة..

أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أنت مستعد للمواجهة العسكرية؟

أمين الحافظ: أبداً قلت له: ها البدلة هي شرف العسكري و بأقاتل إن شاء الله يجي الجيش كله بأقاتل والحكم المعركة بينتنا.

أحمد منصور: في الحلقة القادمة.

أمين الحافظ: أنا قلت لهم قبل.. عفواً بدي كلمتين هون إن يكونوا أخلاقيين شوي، يحتلوا الإذاعة ويشيلوا ها القيادة، ويجربوا 6 شهور 5 أما موي بعده تيجي إسرائيل تهاجم سوريا يبيعوا الوطن ما يحاربوا؟!

أحمد منصور: أنا نيجي..

أمين الحافظ: لا بدي.. السامعين، اللي بيترك وطنه المفروض وطن هوجم يقاتل رجال ونساء وشيوخ وأولاد كمان، هذا وطن، هلا ليش أنا بألوم عبد الناصر بالـ 7..، الله يرحمه عبد الناصر بيحرك الشعب المفروض ولو دمر الطيران، حرب لو ألف سنة، الشعب المصري شعب شجاع بطل.

أحمد منصور: سيادة الرئيس لا نريد أن نكرر كل هذه العبارات في كل حلقة.

أمين الحافظ: على عيني.

أحمد منصور: الحلقة القادمة 23 شباط/فبراير 1966م الانقلاب ضد الفريق أمين الحافظ وإزاحته من رئاسة سوريا، والمعركة الكبيرة التي دارت حول بيتك والتي أصبت فيها أنت..

أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ ببيتي بقصر الضيافة معي ضباط قاتلوا كمان بشجاعة.

أحمد منصور: قصر الضيافة، أشكرك شكراً جزيلاً.

أمين الحافظ: الشكر إلك أستاذ أحمد، ممنون.

أحمد منصور: أرهقتك معي.

أمين الحافظ: تسلم، الله يحفظك.

أحمد منصور: شكراً ليك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الفريق أمين الحافظ (رئيس سوريا الأسبق)، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج، وهذا أحمد منصور يحييكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.