ما وراء الخبر

تركيا وروسيا.. ما سر التقارب؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد القمة الروسية التركية في أنقرة، ومحددات التلاقي والتباين بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.

حلقة (2017/9/28) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت أبعاد القمة الروسية التركية في أنقرة، ومحددات التلاقي والتباين بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.

وفي هذا الصدد قال أندريه فيدوروف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبق إن موسكو تريد حوارا سياسيا مستقرا مع أنقرة خاصة بشأن الوضع المتغير في سوريا وبدء عملية مصالحة سياسية تناقش الدستور ومصير الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن هذه العملية السياسية ليست ممكنة من دون تركيا.

وبشأن موقف موسكو من استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، أوضح فيدوروف أنه من الصعب إبداء موقف روسي رسمي واضح من الاستفتاء بسبب العلاقات الوثيقة بين موسكو والأكراد، معربا عن تخوفه من أن يؤدي استفتاء كردستان إلى إطلاق عمليات انفصال في المنطقة أو تفكيك للعملية السياسية في سوريا.

وعما إذا كان التقارب بين روسيا وتركيا هو تقارب ظرفي أم إستراتيجي، قال إن من الصعب الحديث عن تقارب إستراتيجي لأن البلدين متوافقان إزاء قضايا في المنطقة ومختلفان في قضايا أخرى. 

تنسيق مباشر
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بهجة شهير التركية برهان كور أوغلو إن هدف زيارة بوتين لأنقرة هو التنسيق المباشر بين تركيا وروسيا بشأن الأزمة السورية والاستفتاء في إقليم كردستان العراق خاصة وأن موقف روسيا من الاستفتاء غير واضح حتى اللحظة.

وأضاف أن تركيا تعارض الاستفتاء، وتؤكد على وحدة أراضي العراق وعلى أهمية ألا يؤثر على المنطقة ويزعزع استقرارها وتنتقل عدواه إلى سوريا المجاورة، مشيرا إلى أن أردوغان سيطرح على بوتين المخاوف التركية في هذا الخصوص.

وشدد على أن تركيا مستعدة للتضحية بمصالحها مع كردستان العراق إذا وصلت الأمور إلى مرحلة الاستقلال.

وأضاف أن أردوغان سيناقش مع بوتين الإسراع في إتمام صفقة شراء منظومة صواريخ أس 400 الدفاعية الروسية.