ما وراء الخبر

كيف يمكن مواجهة تصعيد الاحتلال بالأقصى؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” التصعيد الإسرائيلي في القدس وخيارات مواجهته فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.

حلقة (2017/7/21) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت التصعيد الإسرائيلي في القدس وخيارات مواجهته فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس محمود محارب قال إن "الوضع في الأقصى والقدس خطير جدا، لأن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من وضع أبواب إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك، يأتي في سياق استراتيجية شاملة من أجل تغيير الوضع القائم تدريجيا وتخفيض دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك، وزيادة أعداد اليهود الذين يدخلون المسجد، بغرض تثبيت وضع يهودي داخل المسجد، وثانيا من أجل أن يمنحوا حق الصلاة في الأقصى".

وأضاف أن هناك خطة إسرائيلية علنية تقول بأن إسرائيل في نهاية المطاف عليها أن تستمر تدريجيا في اتخاذ خطوات أحادية من أجل تغيير الوضع في المسجد الأقصى بشكل خاص وفي القدس المحتلة بشكل عام، وأكثر من 60% من الشعب الإسرائيلي يؤيد مخططات الحكومة لبناء كنيس في ساحات الأقصى.

ومضى قائلا "القضية ليس أمنية على الإطلاق، وإسرائيل حاولت أن تخدع بعض قادة الدول العربية بأن البوابات تهدف لحماية الأقصى ومنع دخول السلاح إليه"، ولكن ليس الفلسطينيون هم من يشكل خطرا على الأقصى، وإنما  قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وعن الدور الذي يمكن للدول العربية والإسلامية القيام به لنصرة الشعب الفلسطيني، شدد محارب على أن العرب يمتلكون عوامل قوة كبيرة جدا للدفاع عن الأقصى إذا ما أحسنوا استعمالها؛ مثل قطع العلاقات مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها، ولكن للأسف حتى الآن لا يستعملونها.

وضع عربي مخز
من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عزام التميمي أنه بالنسبة للمسلمين ما يجري في الأقصى بمثانة إعلان حرب على دينهم وقبلتهم الأولى ومسرى نبيهم، لكن الجديد فيما يجري ليس الأطماع الصهيونية أو محاولات السيطرة على المسجد الأقصى، وإنما الوضع العربي المخزي.

وبحسب التميمي يظن الإسرائيليون أن بإمكانهم استغلال انشغال العرب بكوارثهم وأزماتهم لكي ينقضوا على المسجد الأقصى، لكنه شدد على أن الأمل يبقى في صمود الشعب الفلسطيني ودعم الشعوب العربية والإسلامية.

وتابع "للأسف الشديد معظم الحكومات العربية متصهينة تتآمر على المقاومة الفلسطينية، ويقفون في باريس ليقولوا بأن حركة حماس إرهابية، ويحاصرون قطر وشعبها بسبب دعمها للمقاومة الفلسطينية.