ما وراء الخبر

لماذا ترفض إيران تحول سوريا لمنطقة تقاسم نفوذ؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالات إعلان إيران رفضها تحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بينها وبين دول مثل روسيا وتركيا.

حلقة الاثنين (2017/1/2) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت دلالات إعلان إيران رفضها تحول سوريا إلى منطقة تقاسم نفوذ بينها وبين دول مثل روسيا وتركيا.

وفي هذا الصدد اعتبرت الباحثة في الشؤون الإيرانية الدكتورة فاطمة الصمادي تصريحات قاسمي رسالة إلى روسيا والقوى الإقليمية والدولية بأن إيران لا يمكن أن تسمح باستبعادها من الترتيبات القادمة.

وأضافت أن إيران تريد أن تقول إن ما قدمه الآخرون مقارنة بما قدمته هي، لا يؤهلهم لتقاسم النفوذ معها في سوريا.

وبشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا بكزاخستان، توقعت الصمادي أن تشهد تلك المفاوضات تباينا حادا في الرؤى بين روسيا التي تدعو إلى مشاركة دول الخليج في المفاوضات وبين إيران التي دعت إلى مشاركة العراق، مشيرة إلى أن كل طرف سيحاول تعزيز رؤيته للحل.

وقالت إن مما سيعزز الخلاف رؤية إيران العقائدية والأيدولوجية للأزمة في سوريا، مؤكدة أن روسيا لها مصالح واضحة ولن تكون أداة لتنفيذ مصالح إيران والانجرار إلى مشروعها الأيدولوجي. واعتبرت أن إجراء المفاوضات تحت المظلة الدولية ضرورية لضبط إيقاعها، خاصة أن إيران ستسعى لتعقيدها مثلما فعلت في مفاوضات ملفها النووي.

وبشأن مفاوضات السلام السورية المرتقبة في أستانا، أعرب ستروكان عن اعتقاده بأنها ستكون عسيرة وصعبة وستستغرق وقتا طويلا، خاصة أن روسيا لديها رؤية مختلفة لمستقبل سوريا تتمثل في انتقال سياسي يسمح لسوريا بأن تكون دولة موحدة، ولا تشترط بقاء الرئيس بشار الأسد، بينما تدافع إيران بشراسة عن نظام الأسد.

وقال إن عملية المفاوضات من أجل السلام في سوريا ليست حكرا على إيران، ولا بد من اعتبار مصالح روسيا وتركيا ودول الخليج والقوى الإقليمية والدولية، وأن تعقد تلك المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل يراعي مصالح الجميع وليس فقط مصالح إيران.