ما وراء الخبر

ما حجم التباين بين ترمب وإدارته إزاء روسيا؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” حجم وأسباب التباين بين ترمب وأركان إدارته بشأن روسيا، وتأثيرات ذلك على سياسة واشنطن المحتملة تجاه موسكو.

قال مايك بومبيو مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن روسياتأتي على رأس التحديات التي تواجه بلاده.

يتفق بومبيو في ذلك مع مرشحي ترمب لوزارتي الخارجية ريكس تيلرسون، والدفاع جيمس ماتيس.

وكان تيلرسون رأى أن روسيا تشكل خطرا، وأن أعضاء حلف شمال الأطلسي محقون في الشعور بالقلق.

وحين سئل ماتيس عن التهديدات الرئيسية للمصالح الأميركية قال "أعتبر أن التهديدات الأساسية تبدأ عند روسيا"، داعيا الكونغرس إلى رفع قيود الإنفاق التي تقوض الاستعداد العسكري.

برنامج "ما وراء الخبر" حلقة (2017/1/13) ناقش العديد من التساؤلات بشأن ما ستنتهي إليه سياسة واشنطن تجاه موسكو في ظل ما أبداه ترمب إزاء روسيا ورئيسها أثناء وبعد حملته الانتخابية.

تباين شاسع
بشأن حجم التباين بين ترمب ومساعديه الثلاثة الكبار قال مدير دائرة البحوث في المركز العربي بواشنطن عماد حرب إنه تباين شاسع قد يشكل أزمة دستورية، وإن لم يكن ذلك فسيتسبب بمشكلة في تنفيذ السياسات والمهام التي يقررها ترمب.

يتحدث الكثيرون عما يبدو بعدا شخصيا في انفراد ترمب بالنظرة الإيجابية لموسكو، لكن تقرير ضابط المخابرات البريطانية الخارجية كريستوفر ستيل زاد تعقيد المشهد، فقد جاء فيه أن لدى المخابرات الروسية ملفات لفضائح أخلاقية تخص ترمب.

وهنا يقول ضابط الاستخبارات السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية غلين كارل إنه ينبغي التأكد من أن روسيا تمتلك بالفعل ما يضر بترمب.

هذا -في رأيه- لا يقلل من مهنية الضابط البريطاني، بل إن تقريره يشير إلى أنه حقيقي، ولكن ثمة أمور ينبغي القيام بها للجزم بصحة ما جاء فيه.

تقرير محترف
بدوره، قال عماد حرب إن التقرير -حتى الآن- لم يوثق من قبل أجهزة مخابرات، غير أن الضابط البريطاني مشهود له بأنه "محترف جدا ويعرف ما يقول".

وتابع أن الناس عموما يصدقون ما جاء في التقرير لأنهم يعرفون ترمب، لافتا إلى أن الاستخبارات الأميركية تعمل على توثيق التقرير الذي إذا أُثبت فسيعزل ترمب ويعين نائبه.

غلين كارل يرى أن ما تشهده الولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة منذ أزيد من 150 عاما، فالرئيس المنتخب "عاطفي وغير عقلاني"، ولديه قراءة مبسطة للأشياء وجدت من يتفق معه لكن الكثيرين الآن لا يتفقون معه.

تناقضات
كيف يحكم رئيس وكيف يطبق سياسات يرفضها من عينهم في ثلاثة مناصب رفيعة؟

يجيب عماد حرب بأن المشكلة ستبدأ منذ اليوم الأول لتسلم ترمب مقاليد الرئاسة، فهو شخص غير ملم بالسياسة الخارجية لكنه يحمل أنا متضخمة، ولهذا -يضيف حرب- سيحاول فرض آرائه ولكن لن يصغي إليه الكثيرون.

الخلاصة في رأيه أن الملف الروسي سيؤول إلى نائبه مايك بنس المفكر والمحافظ الذي يمثل المدرسة الجمهورية القديمة تجاه روسيا، بل أكثر من ذلك سيكون لبنس دور كبير في الإدارة الجديدة وسينتهي الأمر بترمب بالإشراف على بعض السياسات الداخلية.