ما وراء الخبر

لماذا يهاجم الأكراد منبج بدعم أميركي؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” أبعاد الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي على مدينة منبج وغيرها من معاقل تنظيم الدولة قرب الحدود التركية.
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي السوري العميد الركن أحمد رحال أن هدف الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي على مدينة منبج وغيرها من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود التركية، هو إتمام ما وصفه بالكانتون الكردي في شمال سوريا.

وأضاف رحال في حلقة (1/6/2016) التي ناقشت أبعاد هجوم قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي على مدينة منبج، أن الولايات المتحدة أرادت القيام بحركة تمويه أو تعمية بتوجيه الأنظار نحو الرقة بينما كشفت تحركات الوحدات الكردية أن الوجهة ليست الرقة بل هي غرب الفرات باتجاه منبج أو الباب.

وقال إن الوحدات الكردية تريد ضم قاطع عفرين إلى قاطع عين العرب (كوباني) وبالتالي إتمام الكانتون الكردي في الشمال السوري بدعم أميركي.

واتهم رحال أميركا بدعم عملية تغير ديمغرافي وجغرافي في الشمال السوري بدعمها قوات سوريا الديمقراطية في إقامة الكانتون الكردي، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لها تاريخ سيئ مع الشعب السوري حيث قامت بعمليات تطهير عرقي ضد العرب والتركمان في المناطق التي سيطرت عليها سابقا. 

 خط أحمر
من جهته قال الباحث والمحلل السياسي التركي جاهد طوز إن تركيا تعتبر شمال سوريا خطا أحمر، ولم يستبعد لجوء تركيا إلى التدخل العسكري البري "ضد قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية التي تعمل بتنسيق تام مع حزب العمال الكردستاني التركي الإرهابي"، حسب تعبيره.

وأعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة تستخدم قاعدة إنجرليك العسكرية التركية لدعم قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، معتبرا أن السياسة الأميركية تلهب المشاكل في المنطقة، مؤكدا لجوء جنود أميركيين لارتداء شارات قوات الحماية الكردية في سوريا.

نفي أميركي
بدوره نفى مارك كيميت مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق أن تكون الولايات المتحدة تدعم إقامة دولة كردية مستقلة في سوريا، مدللا على ذلك بعدم سماح واشنطن بإقامة دولة مستقلة للأكراد في العراق.

كما نفى انحياز واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، واعتبر القول بذلك خطأ وسوء قراءة للوقائع على الأرض، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم فصائل المعارضة السورية بالذخائر والأسلحة والمستشارين العسكريين.

وقال إن هدف الولايات المتحدة في سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا، ومواصلة العمل السياسي من أجل التخلص من نظام الرئيس بشار الأسد.