ما وراء الخبر

هل تصمد الهدنة في ظل خروقات الحوثي وصالح؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” فرص صمود الهدنة في اليمن وتمديدها، في ظل استمرار خروقات مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

حلقة الأحد (2016/11/20) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت فرص صمود الهدنة في اليمن وتمديدها في ظل استمرار خروقات مليشيا الحوثي وصالح. وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن خروقات الحوثيين للهدنة وصلت إلى حد المعركة الكاملة.

ووصف الهدنة التي اتفق عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الحوثيين في مسقط بأنها هدنة سياسية هدفها تحييد طيران التحالف عن التدخل الميداني والسماح للانقلابيين بالعمل، معتبرا أن الانقلابيين "أخذوا الرسالة من أميركا وفحواها أنها ستوفر لهم هدنة، وأنتم بإمكانكم إنجاز أهدافكم الميدانية بسرعة وتحييد طيران التحالف".

وقال التميمي إن كيري "نجح في إغراق سوريا بالدماء، ولن يهدأ له بال حتى يكمل مهمته بإغراق اليمنيين في الدماء، وليست له أي نوايا إيجابية تجاه اليمن بدليل أنه أطلق مبادرته في الظلام واستثنى منها الحكومة الشرعية، كما أنه يعمل ضد مصلحة اليمن وتقويض ما تبقى من الدولة اليمنية". 

نفي واتهامات
من جهته نفى الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الكريم المدي أن يكون الحوثيون قد خرقوا الهدنة، متهما الحكومة الشرعية والتحالف العربي بخرقها، وقال إن ما وصفه بالطيران السعودي لم يتوقف لحظة واحدة عن قصف الأراضي اليمنية.

وقال إن ما يجري في اليمن هو صراع يمني، معتبرا أن اتهام إيران بدعم الحوثيين وإقحامها في الصراع يلقي بظلال طائفية على الصراع.

وأضاف أن شيطنة طرف في الصراع وإضفاء مصطلحات ملائكية على الآخرين لا يخدم التوصل إلى السلام، مشيرا إلى أن الحوثيين التزموا باتفاق مسقط، لكن السعوديين أوعزوا للرئيس عبد ربه منصور هادي برفض الاتفاق فرفضه، على حد قوله.

إرث جديد
بدوره أكد المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الدولية في واشنطن إدوارد جوزيف أن خرق الحوثيين للهدنة أمر واضح خاصة في مدينة تعز، معتبرا أن التزام طرف بالهدنة وخرق الآخر لها لا يصب في صالح الهدنة والتوصل إلى حل سلمي.

وقال إن كيري يحاول دفع إيران للتأثير في الحوثيين من أجل الوصول إلى حل سلمي، باعتبار أن طهران هي الجهة الوحيدة التي يمكنها فعل ذلك.

وأوضح أن كيري والرئيس باراك أوباما يريدان إضافة إرث جديد للإدارة الأميركية في اليمن قبل انتهاء مدتهما؛ يضاف إلى إرث الاتفاق النووي الإيراني.