ما وراء الخبر

ليبيا.. هل اقترب الحل؟

بحثت حلقة “ما وراء الخبر” ما يمكن أن يقدمه الفرقاء الليبيون خلال اليومين المقبلين لتجاوز ما تبقى من مشاكل أمام الاتفاق النهائي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل حلول الأحد المقبل.
بنبرة شديدة التفاؤل، قال المبعوث الأممي برناردينو ليون إن تجاوز الأزمة في ليبيا بات وشيكا، حيث بدأت بالصخيرات في المغرب مناقشة حكومة الوحدة الوطنية على أن تنتهي المفاوضات بشأنها قبل الأحد المقبل.

هل التفاؤل مستحق؟ وماذا على الأطراف الليبية -وهي بشكل رئيسي المؤتمر الوطني العام وبرلمان طبرق المنحل- أن تقدم لتسريع الاتفاق وتجاوز الخلافات خلال الساعات المقبلة؟

عضو المؤتمر الوطني الليبي العام نزار كعوان رأى في حلقة 17/9/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" أن تفاؤل ليون بني على أن الواقع الليبي لم يعد يحتمل النزيف السياسي والاقتصادي، وأن الليبيين يجمعون على أن الأزمة العميقة لا تحل إلا في اتفاق متوازن يمثل كل الأطراف.

وتحدث كعوان عن نقاط شائكة جرى تجاوزها مثل المناصب القيادية وموقع مجلس النواب والمؤتمر الوطني، واختيار الرئيس ونائبيه وغير ذلك.

ولفت إلى أن إقفال ملف الأزمة الليبية كان محل توافق دولي بعد تشكل قناعة بأن انهيار الدولة سيكون في صالح الإرهاب والهجرة غير القانونية إلى أوروبا.

تنازلات واجبة
أما محليا وهذا مربط الفرس، فقد أوضح كعوان أن التنازلات ينبغي أن تقدم دون ندم، مشيرا إلى نماذج شهيرة قدمت تنازلات كعزت بغوفيتش في البوسنة ونيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا.

بدوره قال الكاتب الصحفي كامل المرعاش إن كل الليبيين يريدون حلا بأي طريقة، لكنه فضل أن يكون واقعيا على ما قال إنه إفراط في الأمل، مضيفا "لا نريد حكومة كالحكومات السابقة".

وطرح المرعاش تساؤلات: هل ستبقى الحكومة الموعودة رهينة المليشيات التي تسيطر على طرابلس؟ من سيقوم بحراسة هذه الحكومة هل هم ثوار فبراير أم من المليشيات؟ وماذا سيكون مصير الجيوش في طرابلس وشرق ليبيا؟ مشيرا إلى أن الحقائق يجب أن تقال وأن لا يقفز عنها بالأماني.

واقترح كعوان أن تتشكل الحكومة وأن يوضع البرنامج الأمني بعد تحقيق استقرار نسبي. وحول الجيش قال لماذا لا تتشكل قوة مشتركة بين الجيوش الموزعة، وأن يصار إلى تكامل بين الأجهزة الشرطية والثوار.

ورأى أنه يجب توفير ضمانات حقيقية للحكومة حتى تتخذ قراراتها دون إملاءات وضغوط.