ما وراء الخبر

من يغتال منظمي الاحتجاجات في العراق؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” مستقبل الاحتجاجات الشعبية في العراق على ضوء اغتيال أربعة من منظميها، وما الجهات التي تقف وراء اغتيال هؤلاء الناشطين؟

حمّل الناشط وأحد منظمي الحراك الشعبي في البصرة كاظم السهلاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية ما يحدث من اغتيالات للناشطين بهدف ضرب مظاهراتهم المطالبة بالإصلاح.

وأضاف في حلقة برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ 30/8/2015 التي ناقشت اغتيال أربعة من ناشطي الحراك بالعراق والجهات التي تقف وراء ذلك أن العبادي بتجاهله للمتظاهرين عند زيارته مؤخرا للبصرة أعطى الضوء الأخضر للأحزاب الطائفية بأن هؤلاء المتظاهرين غنيمة لاستباحة دمائهم من قبل هذه الأحزاب والمليشيات المسلحة.

وقال إن هؤلاء المتظاهرين هم سند لعملية الإصلاح التي بدأها العبادي ويفترض أن يحميهم لأنهم سند له. وأضاف أن رسالة هذه الاغتيالات هي أن أي شخص سيخرج في هذه المظاهرات سيكون محل تهديد "ولكننا ماضون قدما في المظاهرات، ونحن ندرك صعوبة تفكيك منظومة الفساد في العراق ولكننا سنواصل دورنا ولن تهزنا الاغتيالات".

ثورة حقيقية
من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي الداعم للمظاهرات أحمد الأبيض إن من يتحمل مسؤولية هذه الاغتيالات هم كل من مارس القتل في العراق تحت عناوين شتى، معتبرا هذه المظاهرات ثورة حقيقية عفوية لا تقف خلفها جهة محددة.

ودعا الأبيض الحكومة إلى أن تكشف وبسرعة عن مرتكبي هذه الاغتيالات، معربا عن اعتقاده بأن هذه الاغتيالات لن توقف زخم هذه المظاهرات بل سترفع وتيرة الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد.

كذلك توجه بالدعوة إلى العبادي لتنفيذ ما وعد به من إصلاحات، خاتما "أقول للعبادي إن هذه الملايين من الشعب العراقي أكثر حماية لك من الأحزاب وخلافه".