ما وراء الخبر

أبعاد ودلالات زيارة العبادي لصلاح الدين

سلطت حلقة 25/8/2015 من “ما وراء الخبر” الضوء على أبعاد وتوقيت ودلالات زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي محافظة صلاح الدين، والرسائل التي حرص على إيصالها للمتظاهرين ضد الفساد وتدني الخدمات.

ناقشت حلقة 25/8/2015 من "ما وراء الخبر" أبعاد وتوقيت ودلالات زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي محافظة صلاح الدين، والرسائل التي حرص على إيصالها إلى المتظاهرين ضد الفساد وتدني الخدمات.

وتتزامن زيارة العبادي صلاح الدين مع المظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد.

وقال العبادي أثناء الزيارة إن المواجهات في هذه المحافظة ستحدد مصير تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار إلى أن معركة بيجي مهمة من أجل حماية سامراء وبغداد، مضيفا أن تنظيم الدولة يحاول الضغط في بيجي لفتح جبهة تخفف الضغط على قواته في الرمادي.

وتتحدث أنباء عن أن تنظيم الدولة بات يسيطر على الجزء الأكبر من مدينة بيجي.

ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي صبحي ناظم توفيق أن هذه التصريحات مبالغ فيها، وأن هدفها رفع معنويات الشعب وعناصر الجيش.

وقال إن معركة بيجي مهمة، ولكنها ليست بهذه الأهمية التي يتحدث عنها العبادي.

وأوضح أن بيجي مدينة غير مستقرة، تقع تارة بيد تنظيم الدولة وتارة بيد القوات العراقية، وهناك مواجهات يومية بين الطرفين.

ويعتقد توفيق أن القوات العراقية والحشد الشعبي أثبتا عجزهما على القضاء على تنظيم الدولة، بدليل أنهما لم يستعيدا سوى 25% من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في 2014.

ويعتقد أن ائتلاف دولة القانون يتطلع لإخماد المظاهرات للاستمرار في السيطرة على البرلمان.

وقال إن هذه المظاهرات يراد لها أن تهدأ بتصوير أن الخطر داهم على سامراء، لافتا إلى أن الشعب لن ينطلي عليه ذلك، وسيمضي في مظاهراته.

من جانبه، يرى مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتجية يحيى الكبيسي أن فشل الحشد الشعبي في إحداث أي اختراق في الرمادي والأنبار دفع الحكومة للتركيز على الاحتجاجات لتحويل الأنظار عن الفشل العسكري.

وقال إن بيجي تعيش معارك كر وفر بين الحشد الشعبي وتنظيم الدولة منذ أشهر.

ولفت الكبيسي إلى أن العبادي يحاول تصوير بيجي على أنها مفتاح سامراء وبغداد، في محاولة لإيهام المتظاهرين بأنهم أمام خطر حقيقي، وأي محاولة لتغيير النظام القائم يجب أن تستبعد، وبالتالي حرف المظاهرات عن مسارها ومطالبها.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحشد الشعبي والقوات العراقية عاجزان عن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

ويرى أن المشكلة الرئيسية في العراق تكمن في النظام السياسي القائم الذي يعاني من مشكلة بنيوية، مضيفا أن الفساد في العراق بنية متكاملة، والعبادي جزء منه، ولهذا فإنه لن يتوقف.