ما وراء الخبر

العرب والأقصى.. بين الفرجة والمسؤولية

خصص برنامج “ما وراء الخبر” حلقته لبحث مسؤوليات العرب تجاه المسجد الأقصى الذي تتزايد الاعتداءات عليه من المتطرفين في حماية الجيش الإسرائيلي، كان آخرها تدنيس المسجد وضرب المصلين والمرابطين فيه.

قال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة جمال زحالقة إن الفلسطينيين مستعدون لدفع أي ثمن دفاعا عن المسجد الأقصى حتى لو سالت الدماء.

وأضاف لحلقة 28/7/2015 من "ما وراء الخبر" أن القدس قضية عربية والشعب الفلسطيني مؤتمن عليها ولن يخون الأمانة.

ودعا زحالقة لتأسيس قيادة فلسطينية موحدة في القدس، حتى قبل الوصول إلى المصالحة الوطنية، معتبرا أن الوحدة في القدس أسهل حيث لا توجد سلطة يتصارع عليها أحد.

وكان البرنامج قد خصص حلقته للأقصى الذي اقتحمه مستوطنون الجمعة الماضي يتزعمهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل وتحميهم قوات الجيش قبل أن ينسحبوا بعد اعتدائهم على المصلين والمرابطين في الأقصى.

من السعودية كان رد هيئة كبار العلماء حول الأقصى الأقوى منذ سنوات، وصفت فيه ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنه انتهاك لحرمة المسجد، واستفزاز لمشاعر المسلمين. وقالت الهيئة إن ما تقوم به قوات الاحتلال في فلسطين هو إرهاب دولة، داعية المسلمين للوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والسعي لمنع مثل هذه الجرائم، وإنهاء الاحتلال.

فك الحصار
من ناحيته، قال الأمين العام المساعد لهيئة نصرة الرسول خالد الشايع إن على "الصهاينة أن يدركوا أن القدس في وجدان مليار ونصف مليار مسلم"، وأضاف أن المسجد الأقصى لم يكن غائبا عن علماء السعودية ولا القيادة السياسية، إذ لا يوجد اجتماع لمجلس الوزراء دون الإشارة إلى فلسطين، على حد قوله.

وفي الحديث عن السبل لمواجهة الواقع في القدس دعا الشايع إلى أن ترفع مصر الحصار عن غزة وأن ينبذ الفرقاء الفلسطينيون الخلاف فيما بينهم.

النائب زحالقة دعا الأردن بوصفه وصيا على الأقصى إلى سحب سفيره من إسرائيل "ليس أقل من ذلك" كما قال، وأن يكون المسجد الأقصى حاضرا في كل لقاءات المسؤولين العرب مع نظرائهم الأجانب، خصوصا أميركا وأوروبا.

وأوضح زحالقة أن ثمة انزياحا في إسرائيل نحو اليمين المتطرف، وأن هناك ازديادا في عدد الفتاوى التي يطلقها حاخامات لاقتحام الأقصى، علما بأنه لا يمكن لمستوطن أن يقتحم دون فتوى، مبينا أن السياسي يختلط بالديني لتنزيل أساطير إسرائيل على الأرض وجعل الأقصى مسجدا يضمه كنيس.