ما وراء الخبر

أبعاد خطة توحيد المقاومة وقوات الجيش بعدن

ناقشت حلقة 24/6/2015 من برنامج “ما وراء الخبر” تصريح اللواء جعفر محمد سعد مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية بشأن خطة توحيد المقاومة وقوات الجيش التي تدعم الشرعية في تكتل واحد.

شدد المتحدث باسم مجلس المقاومة في عدن علي الأحمدي على أن أي جيش يتم تأسيسه يجب أن يكون قوامه أفرادا من المقاومة والعسكريين. جاء ذلك ردا على تصريح اللواء جعفر محمد سعد مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية بشأن خطة توحيد المقاومة وقوات الجيش التي تدعم الشرعية في تكتل واحد.

وأكد الأحمدي لحلقة 24/6/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" أن المقاومة في عدن يجب أن يكون لها دور في عملية تحرير المحافظة، وطالب بإنزال بري من قوات التحالف ودرع الجزيرة، لكنه شدد على حاجة المقاومة للدعم بسبب الضغوط المعيشية التي تواجهها.

وبحسب الأحمدي فقد حققت المقاومة في عدن انتصارات وصدّت هجمات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لكنه أشار إلى أن تقدمها "بطيء" بسبب ما تعانيه من مشاكل.

وكان مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية أكد أن "هناك خطة لتنظيم العمل العسكري في عدن سواء من القوات الشرعية أو من المقاومة", مضيفا أنه تم العمل على أن تكون المقاومة وقوات الجيش تكتلا واحدا.

وردا على سؤال بشأن سعي تلك القوات إلى تأمين مدينة عدن لتصبح مقرا للحكومة، أجاب سعد بالإيجاب والتأكيد.

إنزال قوات
الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية إبراهيم آل مرعي أشاد بدوره بدور المقاومة في عدن، واعتبر أنه لولا جهودها لسقطت اليمن كلها في يد الحوثيين وحلفائهم، لكنه دعا المقاومة بالجنوب اليمني إلى القبول بأي شخص تعينه الحكومة الشرعية والتحالف.

وكشف أن قوات قوامها من ثلاثة إلى أربعة آلاف مقاتل سيتم إنزالها، مشيرا إلى أن هؤلاء تلقوا التدريبات داخل الأراضي اليمينة تحت قيادة التحالف والقيادة العسكرية التابعة للحكومة اليمينة الشرعية.

وربط آل مرعي تصريحات مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية بفشل مؤتمر جنيف، لكنه قال إن عدن تكتسي أهمية إستراتيجية وعلى قيادة التحالف والجيش اليمني أن يفتحوا جبهة جديدة لتشتيت قوات الحوثيين وصالح.     

أما المحلل السياسي ياسين التميمي -الذي كان يتحدث من إسطنبول التركية- فرأى أن تصريح مستشار الرئيس اليمني يؤشر لنوع من التحركات لتحرير عدن، وكشف أن حكومة الرئيس هادي ترغب في أن تكون عدن تحت مسؤولية القوات المسلحة وليس المقاومة التي قال إنها ذاتية وتلقائية.

ويعتقد التميمي أنه إذا عجزت السلطة الشرعية عن استعادة عدن فإن الأزمة في اليمن ستستمر.

ومن جهة أخرى، أيّد ما ذهب إليه الأحمدي من أن المقاومة في عدن تعاني من مشاكل ميدانية، مثل إسعاف الجرحى وتوفير الاحتياجات الضرورية، وتساءل عن سبب تفكير الحكومة اليمينة في احتواء المقاومة في الوقت الذي حققت هذه الأخيرة عدة نجاحات.