ما وراء الخبر

دلالات مقتل عناصر من حزب الله بريف اللاذقية

استعرض برنامج “ما وراء الخبر” دلالات استعانة النظام السوري بمقاتلي حزب الله في مناطق مثل اللاذقية، وإمكانية صمود المبررات التي يقدمها حزب الله لتورطه المستمر في مزيد من الأراضي السورية.

قتل أربعة من عناصر حزب الله اللبناني في اليومين الماضيين، في مواجهات مع المعارضة السورية المسلحة في ريف اللاذقية، التي طالما تردد أنها من المعاقل الرئيسية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد

وحسب النعي الذي أصدره حزب الله اللبناني، قتل اثنان من عناصره أثناء قيامهما بـ"واجبهما المقدس"، وهي العبارة التي يستخدمها الحزب عادة لوصف الظروف التي يقتل فيها مسلحوه أثناء القتال في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد.

بيد أن معلومات نقلها مراسل الجزيرة أفادت بأن قتلى حزب الله اللبناني في اليومين الماضيين كانوا أربعة، وأنهم سقطوا في مواجهات بريف اللاذقية.

مهام قذرة
وبشأن المناطق التي سقط فيها قتلى من حزب الله، قال الكاتب والإعلامي السوري المعارض بسام جعارة إن مرتزقة حزب الله قتلوا في العديد من المدن السورية رغم تركزهم حول دمشق لحمايتها، وأوضح أن إيران وحزب الله والمليشيات الأفغانية يحاولون بشتى السبل الدفاع عن النظام.

وأشار إلى أن تقدم المعارضة جعل النظام يبحث عن تحقيق أي انتصار حتى يطمئن سكان الساحل، وعزا استعانة النظام بهؤلاء "المرتزقة" من الأفغان وحزب الله حتي يقطع على المعارضة طريق الدخول إلى القرداحة، خصوصا أنها أصبحت على بعد بضعة كيلومترات عن المدينة.

وللتدليل على إفلاس الحزب وانهزامه في سوريا ولبنان ضرب جعارة مثلا بأعمار بعض القتلى التي لم تتجاوز الـ15 عاما، وأوضح أن الخطر على لبنان يأتي من مليشيا إيرانية تسمى "حزب الله"، الذي كشف عن أنه يقوم بمهمات قذرة في العراق والسعودية واليمن والبحرين.

واتهم الإعلامي السوري في حلقة الجمعة 1/5/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" حزب الله بممارسة التجييش الطائفي الذي أشار إلى أنه أصبح مفضوحا، وأكد أن الحزب ينفذ مشروعا إيرانيا صفويا في لبنان وسوريا واليمن.

تدخل مشرف
في المقابل، أكد الكاتب الصحفي اللبناني المقرّب من حزب الله فيصل عبد الساتر أن الواجب المقدس الذي يؤديه حزب الله هو الدفاع عن "الخط الأول للمقاومة" الذي تمثله الدولة السورية، وأوضح أن الحزب يقاتل ضد المقاتلين والمرتزقة الأجانب الذين "جاؤوا من كل أنحاء الدنيا بهدف إنشاء إمارات ودول في الأراضي التي يحتلونها من التراب السوري".

ونفى أن يكون هناك بيان رسمي صدر من حزب الله -حتى الآن- بخصوص الجنود القتلى، رغم تأكيده على مشاركة الحزب في معركة تحرير كسب، وأوضح أن من حق الحزب المشاركة مع "الجيش العربي السوري" في كل المعارك.

وأوضح أن القوات التي دخلت إلى إدلب وريف حلب تتكون من "قوافل الشيشانيين" والمرتزقة من خارج سوريا، وأكد في الوقت نفسه أن من حق حزب الله التدخل في سوريا لأنه يساعد "دولة"، ويدخل بإذن حكومتها، ووصف الحديث عن تورط حزب الله في سوريا بالأمر "المشرف"، وأن هذا الشرف يجعله يفخر بالإعلان عن "شهدائه" الذين سقطوا في سوريا التي قدمت له الكثير.

وحسب الكاتب الصحفي، فإن حزب الله يشرفه أن "يستشهد" أبناؤه دفاعا عن سوريا، وأوضح أن ذلك ينطلق من صلب مشروع الحزب الوطني والعروبي والعقائدي والإيماني، الذي لا يفرق بين قتال الجماعات المسلحة في سوريا وقتال إسرائيل.