ما وراء الخبر

اليمن في مواجهة الكارثة الإنسانية.. ما العمل؟

تناولت حلقة “ما وراء الخبر” مدى خطورة الوضع الإنساني باليمن وكيفية تعامل المؤسسات الدولية معه وكذلك كيفية تأثير المعارك المستمرة هناك على تعميق الأزمة الإنسانية.

وحدها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جرُؤت على وصف الوضع الإنساني في اليمن بالكارثة. وسواء جاءت الصور من صنعاء أو عدن أو تعز فإن الوضع يكاد يكون متشابها.

بلغ عدد من يحتاجون المساعدة في اليمن في نهاية 2014 وقبل اندلاع المواجهات في البلاد 16 مليون نسمة، بينما تحمل الأخبار الأخيرة معاناة كبيرة تصل إلى حد الخطورة وتهديد الحياة مع شح المياه والكهرباء التي تزود المشافي المزدحمة بالجرحى.

حلقة 25/4/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" تناولت مدى خطورة الوضع الإنساني وكيفية تعامل المؤسسات الدولية معه وكذلك كيفية تأثير المعارك المستمرة على تعميق الأزمة الإنسانية.

المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ماري كلير فغالي قدمت شرحا مفصلا للمشهد الإنساني، حيث هناك انقطاع شبه كامل للكهرباء مما يعيق عمل المستشفيات، ونقص حاد في المياه، وإقفال الطرق البحرية والجوية والبرية في الوقت الذي يستورد فيه اليمن 90% من مواده الغذائية.

وحذرت المتحدثة الأممية من مضاعفات هذا النقص على المصابين بأمراض مزمنة ويحتاجون الدواء المستورد من الخارج بطبيعة الحال.

وطالبت فغالي الأطراف المتصارعة بتطبيق القانون الدولي وإيصال المساعدات إلى الكل بحسب الحاجة ووقف الأعمال العسكرية لأربع وعشرين ساعة بشكل دوري لتتمكن الفرق الطبية من انتشال الجثث ومساعدة الناجين للخروج إلى أماكن آمنة، وحماية المرافق الطبية وسيارات الإسعاف.

الحوثيون يعيقون المساعدات
من ناحيته قال الرئيس السابق لجمعية الهلال الأحمر السعودي عبد الرحمن السويلم إن الحوثيين  يتحملون المسؤولية تجاه تدهور الأوضاع الإنسانية منذ بدؤوا بالقتل والتدمير من صنعاء قبل أن يتوجهوا إلى الجنوب.

وفصّل أوجه المساعدات التي تقدمها السعودية حيث تبرعت بمليارات الريالات نقدا وبمعونات عينية بينها 340 طنا من الأدوية وصلت أغلبها، بينما يقف الحوثيون عائقا أمام وصول المعونات، بحسب قوله.

وأضاف أن المساعدات السعودية تقدم من دون تمييز، مشيرا إلى أن السعوديين واليمنيين أولى من يذهب إلى صعدة (معقل الحوثيين) إذ يعاني الناس كما غيرهم من المليشيات.

ودعا السويلم دول مجلس التعاون إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه اليمن من خلال الاستثمارات والعمل الجاد لدعم التنمية المستدامة حتى يعود اليمن أفضل مما كان.

بدوره قال عضو لجنة الإغاثة في عدن فهيم عبد الله محسن إن عدن هي أكثر المدن اليمنية معاناة نتيجة العمليات في مداخل ومخارج المدينة التي سيطرت عليها المليشيات.

وبيّن أن الكهرباء مقطوعة نهائيا والمستشفيات لا تتحمل الكم الكبير من الجرحى بينما المخزون الغذائي في طريقه إلى النفاد والأفران لا تعمل بسبب فقدان الدقيق، مشيرا إلى أن اللجان الإغاثية تعمل بجهودها وعبر تبرعات من الموسرين.