ما وراء الخبر

دلالات رئاسة هادي لاجتماع حكومي مصغر بعدن

استعرض برنامج “ما وراء الخبر” الدلالات التي يحملها الاجتماع الحكومي في عدن على صعيد معالجة الأوضاع في البلاد، في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة والتنازع على مؤسسات الدولة.

يواصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن اجتماعاته بمنظمات المجتمع المدني وبوفود القبائل والوجهاء في عدد من المحافظات وسط حديث عن ترتيبات تجرى لعقد اجتماع حكومي مصغر في عدن برئاسته.

لا بد من صنعاء وإن طالت الأزمة السياسية في اليمن، ولكن وفي انتظار انفراجة ما في المشهد السياسي أو في سبيل تحقيقها، لا بأس من اجتماع حكومي مصغر في عدن، هذا ربما ما استقر عليه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومستشاروه. 

دلالات رمزية
وعن قيمة هذا الاجتماع أوضح محافظ أبين السابق أحمد الميسري لحلقة السبت 7/3/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" أن هذا الاجتماع المصغر له دلالة رمزية أكثر من كونه اجتماعا كاملا، وتوقع أن يعلن فيه الرئيس أن الحكومة لم تستقل وستباشر أعمالها من عدن حتى عودة الوزراء "المأسورين" في صنعاء.

وأوضح أن الأهم في الموضوع هو قيام الرئيس بنقل كل الحكومة إلى عدن، لأن الحاضنة الاجتماعية في صنعاء خذلت الرئيس، ولهذا عاد إلى حاضنته الاجتماعية الجنوبية التي استقبلته، وأكد أن عدن ستكون عاصمة للجنوب القادم.

ودعا الرئيس هادي إلى إعلان هبة شعبية للعمل على إسقاط الحوثيين في كل البلاد، والتصدي لما وصفه بالمد الحوثي الشيعي الرافضي، وأكد أن التصدي للحوثيين هو موقف اجتماعي وقبلي في المقام الأول.

وأشار الميسري إلى أن المنطق والواقع لا يشير إلى مقدرة الحوثيين على اجتياح صنعاء، ولذلك يجب على الرئيس هادي مواجهتهم بقوة السلاح، وأكد أن شكل الدولة اليمنية الذي توحد تحت رايتها الشمال والجنوب أصبحت غير موجودة أصلا.

توجه وحدوي
من ناحيته وافق أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عادل الشرجبي المحافظ الميسري في رأيه على أن الاجتماع سيكون رمزيا أكثر من كونه اجتماعا عمليا.

واستبعد الشرجبي فكرة أن يعمل هادي على فصل الجنوب، وقال إن مجرد انتقال الرئيس إلى عدن يعني أنه يريد الحفاظ على الوحدة، ولكنه رحل إلى عدن لأنها تمثل له بيئة آمنة يستطيع التحرك فيها بحرية، وأكد أن وجود هادي في عدن يغلب التوجه الوحدوي للبلاد.

ورجح عدم تفضيل هادي مواجهة الحوثيين عسكريا في هذه المرحلة وعزا ذلك لأسباب عديدة، ولكنه أشار إلى أن قيام الحراك الشعبي والعمل على إسقاط سلطة الحوثيين من الداخل تعد أسهل بكثير من الاستعانة بالدعم الخارجي.