ما وراء الخبر

انعكاسات حكم محكمة مصرية باعتبار حماس "إرهابية"

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” انعكاس قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة القاضي باعتبار حماس حركة “إرهابية” على دور مصر الإقليمي، وإلى أي مدى يمكن اعتبار قرار المحكمة المصرية مسيسا.

قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة "إرهابية" وحظر جميع أنشطتها في مصر، وكانت المحكمة ذاتها قد أصدرت حكماً الشهر الماضي باعتبار كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في غزة منظمة "إرهابية".

ومن جهتها، وصفت حماس قرار المحكمة المصرية بالقرار الصادم والخطير، وأضافت على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري أن هذا القرار عار كبير يلوث سمعة مصر ويعد محاولة يائسة لتصدير أزمات مصر الداخلية، على حد تعبيره.

ويأتي هذا القرار بعد حملة شرسة في الإعلام المصري لتشويه صورة حماس وبعد أسابيع قليلة على قرار مماثل من المحكمة ذاتها باعتبار كتائب القسام منظمة إرهابية هي الأخرى.

بيان فارغ
وعن حيثيات قرار المحكمة قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة لديها العديد من المآخذ على القرار، منها أنه جاء في صورة بيان فارغ من أي مضمون قانوني وقضائي، ولم يقدم أدلة أو اتهامات إنما تحدث عن قضايا عامة، والخطوة برمتها تعتبر مشروعا سياسيا في المقام الأول.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية أن حماس تحترم وتقدر الشعب والدولة المصرية دوما، ولكن هذا الأمر لا يمنعها من انتقاد النظام المصري حينما يستدعي الأمر.

وعبر حمدان لحلقة السبت 28/2/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" عن أسفه للحملة الإعلامية التي اتهمت حماس باغتيال الشهيد عز الدين القسام، وأكد أن حل الأزمات الداخلية المصرية لا يكون بتصديرها وصرف الأنظار عنها بالتحريض على حماس والشعب الفلسطيني.

إعلام سيئ
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة فتساءل بدوره عن مغزى اقحام محكمة الأمور المستعجلة في مثل هذه القضايا، وأشار إلى احتمال أن يكون "جزء من القضاء" قد صار مسيسا، وتساءل عن إمكانية أن تنفذ الدولة إجراءات بعينها ضد حماس عقب صدور هذا الحكم.

ودعا حماس إلى عدم تضخيم هذا القرار وإلى فهم المواقف السياسية في مصر، وقلل من فرص تأثير القرار على علاقة الدولة المصرية بحماس.

وأوضح نافعة أن الإعلام يلعب دوار بالغ السوء ضد شركاء في ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران 2013، وتم تشويه سمعة نشطاء واتهامهم بالعمالة إلى أميركا، وأضاف أن الدولة المصرية تسير الآن بلا رؤية سياسية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المساس بالقضية الفلسطينية أو المقاومة هو مساس بالأمن الوطني المصري لأن الشعب المصري يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى.