ما وراء الخبر

تداعيات عملية حزب الله واحتمالات الرد الإسرائيلي عليها

توقفت حلقة “ما وراء الخبر” عند المستجدات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وناقشت الاعتبارات الداخلية التي تتحكم بردود الفعل المتوقعة من إسرائيل وحزب الله، والتأثيرات الممكنة للظروف الإقليمية على المواجهة.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد جيشه للرد بقوة على كل الجبهات، وذلك عقب عملية شبعا التي تبناها حزب الله وسقط جراءها عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.

حلقة الأربعاء (28/01/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند المستجدات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتساءلت عن الاعتبارات الداخلية التي تتحكم في ردود الفعل المتوقعة من جانب إسرائيل وحزب الله حاليا، والتأثيرات التي يمكن أن تحدثها الظروف الإقليمية على مسار المواجهة الراهنة بينهما.
 
احتمالات عديدة 
عن هذا الموضوع يقول الكاتب الصحفي ومدير وحدة المشهد الإسرائيلي بالمركز الفلسطيني للدراسات أنطوان شلحت إن تصريح نتنياهو يُفهم منه أن السيناريوهات مفتوحة على احتمالات كثيرة، لافتا إلى أن إسرائيل تعيش أجواء حملة انتخابية التي عادة ما تكون فيها عملية الضغط على الزناد سهلة.
 
وذكر أن ما يجعل الصورة ضبابية بشأن الرد المحتمل لإسرائيل على عملية حزب الله بمزارع شبعا وجود نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية، الرجل المعروف بأنه فنان اللا حرب واللا سلام، وفق تعبيره.

واعتبر شلحت أن عملية حزب الله جاءت ردا على الغارة الإسرائيلية الأخيرة في القنيطرة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تتوقع ردا من الحزب، لكن التوقيت كان مفاجئا لها.

ورأى مدير وحدة المشهد الإسرائيلي بالمركز الفلسطيني للدراسات أن إسرائيل تفضل استمرار الوضع القائم على أن يجري تصعيد عسكري.

 

اختيار مدروس
من جانبه، قال الكاتب الصحفي في صحيفة النهار اللبنانية أمين قمورية إن اختيار حزب الله لمزارع شبعا مسرحا لعمليته مدروس بدقة، فهو يجعله بمنأى عن اختراق القرار 1701 والمساس بحدود اليونيفيل.

ووصف التصريحات الإسرائيلية حيال الرد الممكن على عملية حزب الله بالمتخبطة، مرجحا أن يكون الرد الإسرائيلي محدودا.

وبيّن قمورية أنه إذا اندلعت حرب جديدة فهي ستكون مغايرة لحرب 2006 بحكم العوامل السياسية الطارئة.

وأضاف أن حربا إسرائيلية جديدة ضد حزب الله ستكون هذه المرة مكلفة جدا، وفق تعبيره.