ما وراء الخبر

دلالات لقاء السيسي بعباس ودحلان

توقفت الحلقة عند لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، وتساءلت عن دلالات هذا التطور وحدود الدور المصري في الملف الفلسطيني.

التقى الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس في القاهرة يوم الأربعاء، وذلك بعد أربعة أيام فقط من لقاء جمع السيسي بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وبحث معه فيه الوضع بغزة، حسبما ذكره قيادي مقرب من دحلان.

حلقة الخميس (15/1/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند هذا التطور وناقشته في محورين: ما الدلالات التي يمكن استنتاجها من لقاء السيسي بعباس وخصمه دحلان خلال أربعة أيام فقط؟ وما حدود الدور المصري في الملف الفلسطيني، وتأثيرات الوضع الإقليمي على الخلافات الفلسطينية؟

لقاء عادي
وقال عضو المجلس الاستشاري في حركة فتح محمد الحوراني إن لقاء الرئيس عباس مع السيسي يأتي في سياق طبيعي. وأضاف أن دحلان مثل عامل قسمة داخل الصف الفلسطيني منذ حقبة الزعيم الراحل ياسر عرفات.

وشدد الحوراني على أن عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني ولا يجوز وضع أي شخص بموازاته في سياق خلافي، حسب تعبيره.

وتحدث عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح عن وجود ما وصفه بالتقارب الانتهازي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان.

وتابع "واهم من يعتقد بإمكانية فرض شخصية ما على الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن ثمة من ركب موجة إقليمية لتحقيق مآرب شخصية ضيقة.

استخفاف
ومن غزة تحدث القيادي في حركة فتح صلاح أبو ختلة واعتبر أن التعاطي مع لقاء دحلان بالسيسي على أساس أنه خطوة ضد السلطة الفلسطينية، استخفاف بمعاناة الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة المحاصر.

وقال "إن محمد دحلان ليس نكرة وهو قائد وطني معروف وله حضور واضح وجلي في قطاع غزة".

ورأى أبو ختلة أن دحلان استثمر علاقاته مع الرئيس السيسي باتجاه حل جوهري لمشاكل القطاع، داعيا إلى شكره على ما قام به.

وأشار إلى أن حركة فتح تعيش أوضاعا صعبة، ولتجاوز ذلك لا بد من بلورة مصالحة داخل صلب الحركة تفتح المجال لانعقاد المؤتمر السابع.

ومن القاهرة بين أشرف أبو الهول نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام وخبير الشؤون الفلسطينية أنه حتى الآن هناك نفي للمعلومات التي تحدثت عن لقاء جمع السيسي ودحلان في القاهرة.

وأكد أبو الهول أن القيادة المصرية لا تتعامل إلا مع القيادة الرسمية للشعب الفلسطيني ممثلة أساسا في الرئيس محمود عباس.