ما وراء الخبر

دلالات دخول قوات إيرانية للقتال في العراق

تناولت حلقة السبت 23/8/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” دلالات مشاركة 1500 جندي إيراني إلى جانب قوات البشمركة في القتال ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية في جلولاء.

قالت مصادر كردية عراقية إن قوات إيرانية قوامها 1500 جندي شاركت إلى جانب قوات البشمركة في الهجوم على أطراف مدينة جلولاء واستخدمت السلاح والمدفعية ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية، وانسحبت باتجاه الحدود. بينما نفت طهران من جانبها هذا التدخل العسكري.

استعرض ضيوف حلقة السبت 23/8/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" دلالات دخول إيران على خط المواجهة العسكرية في العراق، وتداعيات ذلك على الأوضاع بالبلاد.

وردا على سؤال حول التدخل الإيراني بالعراق، قال مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية نزار السامرائي إن إيران تتدخل بالشأن العراقي منذ فترة بعيدة، وأضاف أنها تحاول منذ زمن طويل أن تؤثر في "ديموغرافيا" المناطق الحدودية حتى تزيح السُنة من هذه المناطق ويسهل عليها الوصول إلى سوريا.

وأكد أن طهران تورطت كثيرا في شأن العراق وفق تصريحات مسؤولين أميركيين وعراقيين تؤكد تعاونهما العسكري بشأن الملف العراقي، مشيرا إلى أن سيطرة إيران على منطقة ديالى ستجعلها تنقلب على البشمركة لأن فرص العمل والتنسيق بينهما مستحيلة.

وأوضح السامرائي أن جريمة قتل المصلين التي جرت في مسجد مصعب بن عمير يوم الجمعة الموافق 22/8/2014 تتحمل مسؤوليتها أميركا وإيران لأنهما وفرتا دعما وتغطية لهذه المجموعات.

زوبعة إعلامية
ومن ناحيته، وصف أمير الموسوي (من مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية بطهران) التصريحات القائلة بمشاركة قوات إيرانية بالهجوم على جلولاء بـ "الزوبعة" الإعلامية القصد منها الاستمرار في إتاحة الفرصة أمام "التكفيريين وتنظيم الدولة للاستمرار في قتل الأبرياء وفي كل مكان وتهجيرهم في الصحارى والتلال".

وقال الموسوي إن هذه التصريحات تعتبر إهانة للشعب العراقي وجيشه الذي يمتلك السلاح والمتطوعين الذين دعموا الحكومة، وعززوا الوحدة الوطنية.

وأوضح أن الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح بأن بلاده على استعداد لمساعدة العراق تحت غطاء مجلس الأمن الدولي متى ما طُلب منها ذلك.

ونفى مارك كيميت مساعد وزير الدفاع الأميركي أن تكون هناك علاقة مباشرة بين واشنطن وطهران، وأكد أن "الدولة الإسلامية" خطر كبير على المنطقة والعالم بأسره، ورأى أن العالم سيوافق على أي تحالف يقاتل ذلك التنظيم.

وعبّر كيميت عن رفضه للتصريحات القائلة إن بلاده تقف إلى جانب أحد الطرفين بهذا الصراع، مؤكدا أن هذا أمر غير منطقي. وأوضح أن الحديث عن استهداف أميركا للسنة يدخل في إطار الـ"بروباغندا" والدعاية الإعلامية.