ما وراء الخبر

الصواف: المخابرات المصرية تنقل تهديدات إسرائيل للمقاومة بغزة

ناقشت حلقة الجمعة (4/7/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” خيارات الفلسطينيين أمام التصعيد العسكري الإسرائيلي، والتهديدات الإسرائيلية بإبادة ثلث القطاع.

قال الكاتب والمحلل الفلسطيني مصطفى الصواف إن المخابرات المصرية تحولت إلى "ساعي بريد لنقل التهديدات الإسرائيلية إلى المقاومة في قطاع غزة"، وذلك تعليقا على الأنباء المتواترة بشأن تدخلها للوساطة من أجل التهدئة بين القطاع وإسرائيل.

ففي حلقة الجمعة (4/7/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" التي ناقشت خيارات الفلسطينيين أمام التصعيد العسكري الإسرائيلي، أكد الصواف أن المخابرات المصرية نقلت لغزة تهديدا إسرائيليا بإبادة ثلث القطاع إذا لم تتوقف حركة المقاومة (حماس) عن إطلاق الصواريخ تجاه المناطق الإسرائيلية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملتها العسكرية ضد الضفة الغربية والقطاع منذ فقدان أثر ثلاثة من المستوطنين منتصف يونيو/حزيران الماضي قبل العثور على جثثهم شمالي الخليل نهاية الشهر الماضي.

وأوضح الصواف أن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- التقطت الرسالة المصرية وردت عليها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الخميس بتأكيدها على امتلاك الإمكانيات التي تؤهلها لضرب إسرائيل في أراضيها بحيفا ويافا وتل أبيب.

وحول ردود الفعل الفلسطينية المتوقعة في حال شن إسرائيل لحملة عسكرية موسعة على غزة، عبّر الصواف عن اعتقاده بأن المستوى الرسمي الذي يمثله الرئيس محمود عباس سيكون بعيدا عن نبض الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه في حال قيام انتفاضة ثالثة فستكون بمثابة شهادة وفاة للسلطة الفلسطينية.

واستبعد المحلل السياسي إتمام تهدئة في ظل ما سماها "العربدة الإسرائيلية" المتمثلة في تواصل الغارات الجوية على مختلف أنحاء القطاع منذ أكثر من أسبوعين، وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يملك إلا الدفاع عن نفسه في مواجهة هذه الحملة العسكرية "الشرسة".

خيارات الفلسطينيين
وعلى صعيد الخيارات الفلسطينية المتاحة في مواجهة الحملة العسكرية الإسرائيلية، عدد الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم جملة من السيناريوهات تبدأ بالمقاطعة لإسرائيل في الضفة الغربية ووقف التنسيق الأمني، وكذلك إمكانية اللجوء إلى المنابر الدولية، وهو خيار نتائجه ضعيفة، حسب قوله.

وأشار إلى إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة تكون شراراتها مواجهات القدس التي نشبت الجمعة أثناء تشييع جنازة الطفل محمد أبو خضير الذي قتله مستوطنون وأحرقوا جثته.

ورفض قاسم اللجوء لخيار التهدئة كونه يؤثر سلبيا على صورة المقاطعة، ونصح المقاومة بعدم قبول وساطات دول لا تحترم توقيعها، مشيرا إلى أن مصر رعت اتفاقيات تهدئة سابقة وخرقتها إسرائيل، ورغم ذلك لم تتدخل القاهرة لردعها.

وطالب المقاومة بالمضي في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وحفر الأنفاق إذا كانت إمكانياتها تسمح لها بمواجهة قوات الاحتلال، أن تبقى ساكنة دون الدخول في اتفاق تهدئة رسمي، وذلك في حالة أن إمكانياتها لا تسمح بالدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.