ما وراء الخبر

أخلاقيات الحرب في غزة بين المقاومة والعدوان

طرحت حلقة برنامج ما وراء الخبر للنقاش أسباب استهداف المدنيين العزّل من قبل العدوان الإسرائيلي، مقابل ما تحمله حصيلة القتلى الإسرائيليين من رسائل للمقاومة بأنها تستهدف العسكريين دون المدنيين.

16 فلسطينيا استشهدوا في قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة مقابل ما أعلنته أمس كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مقتل ثمانية جنود في عملية تسلل بحي التفاح شرق غزة.

حلقة "ما وراء الخبر" مساء 24/7/2014 طرحت للنقاش أسباب استهداف المدنيين العزّل من قبل العدوان الإسرائيلي مقابل ما تحمله حصيلة القتلى الإسرائيليين من رسائل للمقاومة بأنها تستهدف العسكريين دون المدنيين.

الخبير الدولي في حقوق الإنسان بول مرقص قال إن إسرائيل هي في حالة خرق موصوف وموضح في القانون الدولي، مضيفا أن قصف المنازل وتسويتها بالأرض يعنيان إبادة جماعية وتمييزا عنصريا يستوجب الإدانة الكاملة.

وأضاف أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر معنويا وتاريخيا بعد أن خرقت من خلال القصف الممنهج ما يزيد على سبعة مواثيق دولية.

وأبدى مرقص أسفه لأن العدالة الجنائية الدولية اليوم محصورة في محكمة روما المنبثقة عن نظام روما عام 1998 الذي يفترض انضمام الدول لعضوية نظام روما، وهذا ما لا ينطبق على إسرائيل التي تمنعت على الانضمام وبالتالي يتعذر محاسبتها.

اصطفاف إسرائيلي
من جانبه، قال المؤرخ المتخصص في المجتمع الإسرائيلي عادل مناع إن إسرائيل حين تبدأ حربا عدوانية يحدث اصطفاف شبه كامل حول الجيش والحكومة حتى من قبل المعارضين.

وعن المنظمات الإسرائيلية الحقوقية التي تكشف جرائم الحرب قال إن حجمها هامشي وصغير جدا ومعظمها فلسطينية داخل إسرائيل أو فلسطينية يهودية يسارية مشتركة أو منظمات حقوق إنسان يعتبرها الكثير من الإسرائيليين مؤازرة لأعداء إسرائيل.

بدوره، قال الخبير العسكري مأمون أبو نوار إن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد المدنيين -ومن ذلك استخدام الأسلحة المحرمة- مخالف للعرف والشرف العسكري، بينما التقاليد العسكرية لدى رجال المقاومة كانت عكس ذلك، مع أن بإمكانهم أن يستخدموا الأنفاق لقتل مدنيين ولكنهم يهاجمون نقاطا عسكرية، على حد قوله.

ورأى أبو نوار أن إسرائيل تحاول أن تخرج من الأزمة التي فرضتها على حماس، وأن الضرب المكثف وغير المعقول لقطاع غزة ربما يستهدف دعوة المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.