خطاب الأسد وخيارات المعارضة
وأضاف صبرا -في حلقة 16/7/2014 من برنامج "ما وراء الخبر"- أن النظام يجلس على وهم من الانتصارات ويحاول تزوير الحقائق وتجاهلها، بدليل ما جرى هذا الأربعاء، حيث توزعت الانفجارات بأحياء العاصمة دمشق، وقام طيران النظام بشن غارات على جوبر وقصف دوما وأحياء الغوطة الشرقية، وهي الأحياء التي تصمد بوجه براميل الأسد واستخدامه للسلاح الكيميائي.
ورأى رئيس المجلس الوطني أن النظام يواجه ثورة ولا يمكنه أن ينتصر، وحتى الذين يزودونه بأدوات القتل، أي إيران وروسيا، يريدون إطالة الصراع في سوريا لأجندات خاصة بهم.
أما أستاذ العلاقات الدولية بجامعة لندن، فواز جرجس، فقال إن الأسد قدم احتفالية بما اعتبره صموده ومشروعيته الجديدة، وإنه حاول دغدغة العصبية الوطنية السورية، وتسويق أطروحة معينة تقول إنه يكافح "الإرهاب" وإنه شريك في الحرب الإقليمية ضد هذا الإرهاب.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية أحمد موصلي إن الأسد يتحدث بلغة المنتصر، وإن نقاطا مهمة وردت بخطابه، منها وصفه لواقع الحال السوري واتهامه بعض الدول بدعم "الإرهاب". ورأى أن الأسد يريد تثبيت القضايا الأساسية التي سيواجهها في بداية ولايته الثالثة.
وأضاف أن من يمتلك القوة في سوريا هي الجماعات التكفيرية، وأن الأسد يوظف هذا الأمر ويطرح نفسه البديل عن "الإرهاب".
خيارات المعارضة
وبشأن خيارات المعارضة السورية، أكد صبرا أنها مصرة على تحقيق أهداف الثورة بالنضال بكافة الوسائل المتاحة، وشدد على أن المعارضة قدمت كل النوايا الحسنة لإنجاح الحل السياسي. واتهم بالمقابل النظام بإفشال كل المبادرات السياسية بما فيها مؤتمر جنيف1 ومؤتمر جنيف2، وقال إن إيران تقف حجر عثرة أمام الحل في سوريا.
من جهة أخرى، أكد جرجس أن أهم نقطة وردت في خطاب الأسد هي نعيه لـ مؤتمر جنيف 2 وتأكيده أن الحل الوحيد للصراع في سوريا هو المصالحات المحلية وأن الحل لا يمكن أن يكون خارج الدولة السورية.
وبرأي جرجس فإن النظام الدولي لم يعد مباليا بالملف السوري وهو يتعامل مع كقضية إنسانية فقط، وتساءل عن كيفية تعامل المعارضة السورية في ظل عدم المبالاة هذه.