ما وراء الخبر

أسباب وانعكاسات العملية العسكرية الإسرائيلية برام الله

بحثت حلقة الأحد (22/6/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” الأبعاد السياسية والأفق الميداني للعملية العسكرية الإسرائيلية في رام الله، وانعكاساتها على حكومة الوفاق الوطني والمصالحة الفلسطينية.
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المفتوحة في رام الله على خلفية اختفاء ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين الأحد، واعتقال أكثر من 300 خلال عشرة أيام.

حلقة الأحد (22/6/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت الأبعاد السياسية والأفق الميداني للعملية، وانعكاساتها على حكومة الوفاق الوطني والمصالحة الفلسطينية.

من جانبه قال المتحدث باسم حركة التحرير الفلسطينية (فتح) أسامة القواسمي، إن "الجرائم الإسرائيلية" في الضفة الغربية ليس لها علاقة بالبحث عن المستوطنين المختفين، وإنما تدلل على أن قوات الاحتلال تخطط للحدث منذ فترة، وذلك بعدما وصفها بالنجاحات التي حققها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مدار العام الماضي.

وأبدى المراسل العسكري في الإذاعة الإسرائيلية إيال عليمة موافقته على حديث القواسمي، وقال إن العملية استغلت لأغراض سياسية وعسكرية في الضفة الغربية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكد صعوبة إقناع الفلسطينيين بأن هذه العملية الكبيرة "للدفاع عن النفس".

وبدوره أوضح أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت نشأت الأقطش استحالة ربط العملية العسكرية باختفاء المستوطنين الثلاثة. وشدد على أنها عملية منظمة ومعدة جيدا لتفجير الوضع وخلق حالة من الفوضى في الضفة.

صعوبة الاختطاف
وتساءل الأقطش عن كيفية اختطاف المستوطنين من تحت الرادار الإسرائيلي وكاميرات المراقبة، مشددا على أن إسرائيل لها يد في إخفاء المستوطنين للنيل من المصالحة الفلسطينية وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس.

وردا على ذلك، أشار عليمة إلى "وجود أسطورة حول قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن هذه القدرات لها حدود"، وأضاف أن هذه القدرات لا تعصمها من حدوث عمليات اختطاف، وذلك في إشارة إلى تصريحات وزير الدفاع بأن المستوطنين اختفوا من تحت الرادار الإسرائيلي.

المصالحة والحكومة
وبشأن الانعكاسات المنتظرة للعملية العسكرية على المصالحة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني، أبان القواسمي أن إسرائيل كانت تعد الانقسام الفلسطيني انتصارا لها، وأن اتفاق المصالحة مثل ضربة قاسمة لها.

وأكد المتحدث باسم فتح أن حركته تعد الحكومة الجديدة "مقدسة" رغم الانقضاض الإسرائيلي عليها.

وفي السياق، قال الأقطش إن إسرائيل تخطط لإفشال اتفاق المصالحة، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاد في مساعي إسقاط السلطة الوطنية، رغم أن الحكومة الوطنية بإمكانها مساعدته في إيجاد المختفين الثلاثة.