ما وراء الخبر

مستقبل التحالفات السياسية بالعراق بعد الانتخابات

تعكس تصريحات عدد من رموز القوى السياسية في العراق بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية، تساؤلات حول مستقبل الخارطة السياسية في العراق طرحتها حلقة الخميس (1/5/2014) من برنامج “ما وراء الخبر”.

تعكس تصريحات عدد من رموز القوى السياسية في العراق بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية، تساؤلات حول مستقبل الخارطة السياسية في العراق طرحتها حلقة الخميس (1/5/2014) من برنامج "ما وراء الخبر".

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد في تصريحات له على الحاجة إلى تشكيل حكومة أغلبية، معتبرا أن أسلوب المحاصصة لم يعد يجدي.

وكان قادة البلاد اتفقوا عقب انتخابات عامي 2005 و2010 على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الكتل السياسية، وهو ما يرفضه المالكي في هذه المرحلة.

وناقشت الحلقة معايير ومؤشرات هذه التصريحات السياسية، وانعكاساتها على شكل التحالفات التي قد تحملها العملية السياسية في المرحلة المقبلة.

يقول عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي إن تصريحات المالكي مبنية على أرقام حقيقية أظهرتها مفوضية الانتخابات وأشارت إلى تصدر الائتلاف للنتائج.

ويضيف العكيلي أن نزاهة الانتخابات هذا العام ارتفعت بشكل كبير عما كانت عليه عام 2010، مؤكدا أن النتائج ستلقي بظلالها على تشكيل الحكومة، وقد يحصل الائتلاف على نحو مائة مقعد مما قد يسهل عملية التحالف وتشكيل حكومة أغلبية كما قال المالكي.

تغطية خاصة عن الانتخابات العراقية 2014
تغطية خاصة عن الانتخابات العراقية 2014

النزاهة والأغلبية
في المقابل، اعتبر القيادي في كتلة الكرامة الدكتور يحيى الكبيسي أن ما يحدث اليوم في العراق هو تكرار لسيناريو انتخابات 2010، لكنه استبعد أن يحصل ائتلاف دولة القانون على أكثر من سبعين مقعدا في البرلمان القادم.

وبرر قوله بأن مجموع أصوات الكتلة الشيعية أقل من 50% من الأصوات التي تتوزع على كتل شيعية عديدة، معتبرا أن اللغة المفرطة في التفاؤل تكررت من قبل وهي محاولة لإرغام الآخرين على اللحاق بالمالكي لأنه يعلم جيدا أنه سيحتاج إلى حلفاء لتشكيل الحكومة.

وشكك الكبيسي في نزاهة عملية الانتخابات مؤكدا أنه كانت هناك مشكلات كبيرة في التصويت، وتدخل واسع النطاق للقوات الأمنية في منع وصول البعض إلى مراكز الاقتراع، فضلا عما حدث في محافظة الأنبار والذي وصفه بأنه "مهزلة بكل المقاييس".

واعتبر أن أي حديث عن حكومة أغلبية سياسية هو حديث خرافة، مؤكدا أنه لا يمكن أن يُحكم العراق إلا من خلال حكومة تمثيل نسبي تشارك فيها كافة المكونات.

من جهته، قال المتحدث باسم ائتلاف العراق أحمد الأبيض إن أي محاولة لتشتيت "الشرنقة" التي قام عليها النظام السياسي في العراق ستفشل، مشيرا إلى وجود توازنات داخلية وخارجية تحكم وتؤثر بشكل كبير في العملية السياسية.

ولا يتوقع الأبيض أن يحصل أي كيان سياسي على 28% من نتائج الانتخابات، مستبعدا حصول المالكي على أكثر من 70 مقعدا، وبالتالي يحتاج إلى نحو 95 مقعدا إضافيا لتشكيل الحكومة، فضلا عن ضرورة التوصل إلى توافق مكوناتي وقبول خارجي، وقال إنها معادلة من الصعب الحديث عنها قبل ظهور النتائج.