ما وراء الخبر

تعاظم ثروات الأغنياء واتساع نطاق الفقر بمصر

أكد ضيفا حلقة 20/3/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” أن تحكم رجال الأعمال في الاقتصاد المصري جعله يعاني من صعوبات جمة، وحمّلا السلطة المسؤولية عن ذلك.

تطرقت الحلقة للوضع الاقتصادي في مصر، في ضوء تقارير دولية تشير إلى تعاظم ثروات الأغنياء في هذا البلد في مقابل اتساع نطاق الفقر، حيث تؤكد تقارير رسمية مصرية أن معدل الفقر ارتفع لأكثر من 26% في العامين الماضيين.

وحسب مجلة فوربس الأميركية، يتصدر ثمانية مصريين قائمة أثرياء العرب، أربعة منهم ينتمون إلى عائلة ساويرس، وقد تجاوزت ثروتهم 13 مليار دولار. يأتي ذلك رغم الوضع الاقتصادي الصعب في مصر.

ووصف رئيس تحالف المصريين الأميركيين مختار كامل الاقتصاد المصري الراهن بالمتدني والمشوه بفعل خضوعه لرجال أعمال تابعين للنظام الحاكم، واستشهد بمقولة الرئيس الراحل أنور السادات مفادها "من لم يجمع الثروة في عهدي فلن يجمعها".

وقال إن السلطة الحاكمة كونت طبقة رأسمالية لأهداف سياسية، مما أدى لنشوء اقتصاد ضعيف وإقطاعي.

أما الكاتب والمحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام فاتهم نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك  بالاستيلاء على أموال وعقارات الدولة المصرية من خلال منح رجال الأعمال مزايا واستثمارات جعلتهم يحققون ثروة كبيرة.

وأضاف أن رجال الأعمال التصقوا بالحكم، ولذلك كان القرار الاقتصادي بأيديهم. وأشار إلى أنهم جمعوا ثرواتهم عن طريق المضاربة في العقارات والحصول على أموال البنوك وعدم سدادها والاستثمار الضخم، إضافة إلى التهرب الضريبي.

ورغم انتقاده للأداء الاقتصادي لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي،  قال عبد السلام إن رجال الأعمال هم من كانوا يختلقون الأزمات المتتالية لمرسي، وأكد أيضا أن حكومة حازم الببلاوي كانت الأسوأ على الإطلاق لأنها أغرقت مصر في الديون لسنوات طويلة واقترضت من البنوك.

وبشأن الحلول المطروحة لإصلاح الوضع الراهن، اعتبر عبد السلام أن الرهان على رجال الأعمال حاليا أمر مستحيل لأنهم هم أنفسهم من جمعوا الثروة في عهد مبارك وأعادوا  العسكر إلى السلطة. 

ورأى كامل من جهته أنه لا سبيل لإصلاح الوضع الراهن إلا بإصلاح العملية السياسية والسير بطريق تحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى أن الأداء الاقتصادي هو انعكاس للأداء السياسي.