ما وراء الخبر

من المستفيد من اغتيال عبد الملك المتوكل؟

تساءلت الحلقة عن المستفيد من اغتيال الرئيس السابق لأحزاب اللقاء المشترك في اليمن محمد عبد الملك المتوكل الذي عُرفَ باعتداله وسعيه للتقريب بين كافة الأطراف.

نددت قوى سياسية يمنية مختلفة بحادث اغتيال الرئيس السابق لأحزاب اللقاء المشترك محمد عبد الملك المتوكل في صنعاء، وحذرت من تداعياته. وأمرت الرئاسة اليمنية بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الحادث، مؤكدة أن مرتكبيه لن يفلتوا من العقاب.

حلقة الاثنين (3/11/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" تساءلت عن المستفيد من اغتيال سياسي مثل محمد عبد الملك المتوكل الذي عُرفَ باعتداله وسعيه للتقريب بين كافة الأطراف في اليمن، وبحثت تداعيات الاغتيال على المحاولات الجارية لإخراج اليمن من أزمته السياسية الراهنة.

حالة من القلق سادت الشارع اليمني بعد حادث الاغتيال لتعكس المخاوف من الوضع الأمني في البلاد، فالحادث هو الثالث من نوعه بعد اغتيال القياديين الحوثيين عبد الكريم جدبان وأحمد شرف الدين في صنعاء قبل عدة أشهر.

وقد أجمعت ردود الفعل على أن اغتيال المتوكل -وهو من دعاة الحوار والدولة المدنية- هز الحياة السياسية في اليمن، ووصفته الرئاسة اليمنية بأنه محاولة لخلط الأوراق وإفشال الجهود الجارية لإخراج البلاد من أزمتها.

قوى التطرف
يرى الكاتب والباحث اليمني محمد جميح أن المسؤول والمستفيد من اغتيال المتوكل قوى التطرف المعاكسة لقوى الاعتدال، وهي القوى التي لا يُسرها فكر المتوكل الذي دعا إلى بناء دولة مدنية، لكونه واحدا من أبرز المفكرين الذين قضوا فترة طويلة من أعمارهم للمناداة بيمن حديث ومدني بعيدا عن الفروقات المذهبية والطائفية.

وأكد جميح أن أصابع الاتهام التي تشير إلى تنظيم القاعدة يجب أن تدرك أن التنظيم مخترق من قبل أطراف نافذة في القوى الأمنية والعسكرية داخل اليمن، وإن صدقنا أن التنظيم هو من ارتكب عملية الاغتيال فإن هناك من دفعوه للقيام بذلك.

وأضاف أنه من خلال تحليل المشهد فإن القوى التي تحكم السيطرة (الحوثيون) تتحمل المسؤولية كاملة، لأنها مسؤولة عن الملف الأمني، ومسؤولة عن حماية المتوكل وكافة قادة الأحزاب السياسية. 

أياد أميركية
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي جاحز أن الأمر ليس لغزا وليس بجديد، وأعرب عن اعتقاده بأن المستفيد هو من يقف وراء الاغتيالات، خاصة أصحاب التوجهات الفكرية التي تهدف إلى بناء يمن جديد بهدف إعاقة المرحلة بشكل عام.

واتهم جاحز أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأول من صنع إرباك داخل المشهد اليمني كما هو الحال في المنطقة ككل، معتبرا أنها المحرك ولها أدواتها وأذيالها في اليمن كعناصر القاعدة التي تحركها في ملفات طائفية وعنصرية وغير ذلك، بحسب قوله.