ما وراء الخبر

رفسنجاني والترشح لقيادة مجلس الخبراء بإيران

ناقشت حلقة الثلاثاء (28/10/2014) من برنامج “ما وراء الخبر” خلفيات نفي الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني عدم نيته الترشح لقيادة مجلس خبراء القيادة في إيران.

نفي الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني عدم نيته الترشح لقيادة مجلس خبراء القيادة، وأعلن أنه سيترشح لمنصب رئاسة المجلس في حال رأى أنه ليس لدى من ينوون الترشح الأهلية والخبرة الكافية لتسلم منصب كهذا.

وكان عضو مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة طهران المؤقت أحمد خاتمي قد صرح بأن هاشمي رفسنجاني ليس لديه الرغبة في الترشح لمنصب رئيس مجلس خبراء القيادة، مشيرا إلى أن آية الله هاشمي شاهرودي -الذي يشغل حالياً منصب النائب الأول- يحظى بقبول الفقهاء ويعتبر مرشحا قويا لهذا المنصب.

حلقة الثلاثاء (28/10/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت خلفيات واعتبارات الموقف الذي أعلنه رفسنجاني.

الخبير في العلاقات الدولية محمد مهدي شريعتمدار أكد أن الإيرانيين "اعتادوا أن يكون المجلس -الذي يضم في عضويته ثمانين عالما- بعيدا عن التنافس والتجاذبات السياسية". ورغم إقراره بأن الوضع السياسي يترك آثارا على جميع مؤسسات الدولة، فإنه شدد على أن علماء الدين في إيران لا يتأطرون ضمن التكتلات والأحزاب السياسية.

ورفض شريعتمدار التصنيفات التي تضع رفسنجاني في معسكر الإصلاحيين في مواجهة الأصوليين، موضحا أن الرجل لو ترشح للرئاسة سيكون له حظ في النجاح رغم صعوبة التنبؤ بالفائز. وأشار إلى "صعوبة انسحاب رفسنجاني لصالح مرشح آخر (..) إما أن يترشح من الأساس أو لا يخوض المنافسة".

وأوضح أن فترة الرئاسة ستكون قصيرة حيث ستجرى الانتخابات أواخر فبراير/شباط المقبل حتى انتهاء ولاية المجلس في الصيف، وتوقع أن تكون المنافسة بين مرشحين اثنين.

عودة للسياسة
من جانبها، أكدت الباحثة في الشؤون الإيرانية في مركز الجزيرة للدراسات فاطمة الصمادي أنه لا يمكن الفصل بين السياسة وانتخابات مجلس خبراء القيادة، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني بشأن هذه الانتخابات تأتي في إطار عودته بقوة للحياة السياسية.

لكنها أشارت إلى أن شاهرودي سيكون منافسا قويا له في حال ترشحه كونه يحظى بتاريخ وحضور قوي داخل المجلس، ويتمتع بعلاقة جيدة مع الحرس الثوري ومرشد الثورة.

ورغم إقرار الصمادي بأن الساحة السياسية لا تقتصر على الأصوليين والإصلاحيين، فإنها أكدت وجود جبهة أصولية تقف في وجه رفسنجاني كتيار أكثر منه كشخص.

وحول إمكانية تأثير المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في الانتخابات، قالت الباحثة في الشأن الإيراني "لا يمكن الحديث عن تدخل للمرشد، ولكن تركيبة المجلس تعلم أولوياته وتوجهاته وتأخذ قراراتها وفق هذه المعايير".

يشار إلى أن هذا المجلس يشرف على عمل المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية، ويحق للأعضاء تعيينه وعزله كذلك وفق الدستور.