ما وراء الخبر

مصير الهدنة بعد حصار الحوثيين للجيش بدماج

تباينت مواقف ضيوف حلقة 19/1/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” حول حقيقة التهم الموجهة للحوثيين بالسعي لإقامة حكم ذاتي في محافظة صعدة باليمن، وحصارهم للوحدات العسكرية بدماج لمنعها من الانتشار، بحسب ما أكده رئيس الوساطة الرئاسية، وانعكاساته على اتفاق الهدنة.

تباينت مواقف ضيوف حلقة 19/1/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" حول حقيقة التهم الموجهة للحوثيين بالسعي لإقامة حكم ذاتي في محافظة صعدة في اليمن، وحصارهم للوحدات العسكرية في دمّاج لمنعها من الانتشار، بحسب ما أكده رئيس الوساطة الرئاسية، وانعكاساته على اتفاق الهدنة.

ونفى الناطق باسم الحوثيين في الحوار الوطني علي البخيتي صحة المعلومات التي تتحدث عن محاصرة الحوثيين للوحدات العسكرية، مشيرا إلى أن عدد من الوحدات بدأت في الانتشار في عدة مواقع قرب دماج.

من جانب آخر، قال البخيتي إن الحوثيين دخلوا مؤتمر الحوار بهدف بناء دولة ديمقراطية يتساوى فيها جميع اليمنيين.

وفي السياق نفى سعي الحوثيين لإقامة حكم ذاتي، متهما من سماها بالقوى المتنفذة في اليمن بالسعي لإثارة النعرات الطائفية للاستمرار في التحكم برقاب اليمنيين.

وأضاف أن هناك من يريد تصدير الانفلات الأمني من صنعاء إلى صعدة التي تنعم بالأمن والاستقرار ولا تحتاج إلى كل هذ التواجد الأمني، بحسب رأيه.

من جانبه، أشار راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني إلى أنه لم يبقَ سوى الحوثين في دماج بعد انسحاب السلفيين، وأن المعلومات التي بلغتهم تفيد بأنهم سمحوا بدخول بعض عناصر الجيش لكنهم يرفضون دخول الجيش بكامل عتاده وعدته.

وقال بادي إن الجيش قادر على أداء مهمته وقد أثبت ذلك عندما تمكن من تحرير محافظة أبين من قبضة المسلحين.

وحمّل الحوثيين مسؤولية عرقلة الجيش لأنهم الوحيدون الموجودون في دمّاج بعد انسحاب السلفيين وبقية القبائل الأخرى من المنطقة.

من جهة أخرى، أوضح بادي أنه بعد مؤتمر الحوار الوطني سنعرف مدى جدية الحوثيين في تطلعهم لدولة مدنية ديمقراطية واحترامهم للاتفاق.

وقال إن الحكومة اعتذرت عن الحروب السابقة التي خاضتها في صعدة، واتخذت كافة الإجراءات لطمأنة الحوثيين بأنها جادة في حل قضيتهم.

بدوره، اعتبر جمال المليكي أن كل ما يجري الآن في دمّاج هو نتاج خطاب عنصري يتبناه القادة على الأرض، وأن المسلحين يأتمرون بأوامرهم.

ولفت إلى أن هناك تحركات على الأرض من قبل الحوثيين توحي بوجود رغبة في فتح عدة جبهات.

من جهة أخرى، يرى المليكي أنه ليس ثمة خطوات كافية تثبت أن الحوثيين يتطلعون إلى إقامة حكم ذاتي، لكن عليهم أن يثبتوا العكس وأنهم يرغبون في دولة مدنية تضم جميع مكونات الشعب اليمني.

لكن المليكي قال في المقابل إنه لا يستسيغ قيام الدولة بنفي فئة من الناس من دماج لأنها تحمل فكرة مغايرة لفكرة الحوثيين.

ويقضي الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في وقت سابق هذا الشهر بوقف إطلاق النار في دماج ونشر وحدات من الجيش في مواقع طرفي الصراع. كما أمهل زعيم التيار السلفي وإمام دار الحديث يحيى الحجوري أربعة أيام للمغادرة هو وأنصاره.

وبموجب الخطة تم ترحيل السلفيين من دماج إلى محافظة الحديدة غرب البلاد.

وتفجر القتال في 30 أكتوبر/تشرين الأول عندما اتهم الحوثيون -الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة- السلفيين في بلدة دماج بتجنيد الآلاف من المقتلين الأجانب للهجوم عليهم.