ما وراء الخبر

اختلاف الكتل العراقية بشأن وثيقة الشرف

تباينت مواقف ضيفي حلقة 18 سبتمبر/أيلول من برنامج “ما وراء الخبر” بشأن ما تسمى وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي التي دعا إليها خضير الخزاعي، نائب رئيس الجمهورية العراقية، من أجل حل الأزمات المستعصية.

تباينت مواقف ضيفي حلقة 18 سبتمبر/أيلول من برنامج "ما وراء الخبر" بشأن ما تسمى وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي، التي دعا إليها خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية العراقية، من أجل حل الأزمات المستعصية.  

وبحثت الحلقة مع الضيفين: عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي، ومن عمان حامد المطلق نائب بالبرلمان العراقي عن القائمة العراقية، فرص نجاح هذه الوثيقة التي تنص من بين ما تنص عليه صيانة الوحدة الوطنية، واعتماد مبدأ الحوار، وتجريم جميع الأنشطة "الإرهابية" من جماعات حزب البعث والقاعدة.

وبرر المطلق رفضه للوثيقة من منطلق ألا فائدة من الحوار ونزف الدم يسال في العراق، والناس يهجرون من ديارهم في بعض المناطق. وأشار إلى أن هناك أزمة ثقة بين المواطن من جهة والحكومة والسياسيين من جهة ثانية، بسبب عدم الالتزام بالاتفاقات والعهود التي تبرم.

واعتبر أنه من الشرف أن يتم وقف نزف الدم، ووقف تمزيق نسيج المجتمع العراقي.

وعلى النقيض، دافع العكيلي عن ما تسمى بوثيقة الشرف، وقال إن بها بنودا مهمة، منها الحفاظ على وحدة العراق، وتجريم أعمال العنف، مضيفا أن العراق بحاجة إلى جهد جماعي في العملية السياسية.

وشدد على الحوار لوقف نزف الدم ووقف ما سماه التدخلات الخارجية، وانتقد في نفس السياق رفض بعض الكتل السياسية للوثيقة، وخص بالذكر صالح المطلك نائب رئيس الحكومة.

وبشأن فرص نجاح الوثيقة في ظل الوضع الإنساني والأمني الصعب، أكد العكيلي أنها قد تكون جيدة، لأن أغلب الأطراف السياسية متفقة على البنود الواردة بالوثيقة، مشيرا إلى أن 350 من مختلف الطوائف العراقية ستشارك بالاجتماع الذي سيعقد غدا الخميس للتوقيع على الوثيقة.

أما المطلق، فشكك في نجاح ما تسمى وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي، وطالب بفعل حقيقي لا مجرد كلام، وبحوار حقيقي وجاد يتضمن كلمة شرف صادقة، وقال إن أي مبادرة لن تنجح إلا بإرادة صادقة وبإرادة عراقيين دون تدخل خارجي وبما سماه تحركات طائفية، لكنه أكد أنهم سيباركون الوثيقة في حال نجاحها.