ما وراء الخبر

الحملات الإعلامية والقضائية ضد معارضي انقلاب مصر

ناقشت حلقة الخميس 29 أغسطس/آب الحملات الإعلامية والقضائية ضد معارضي الانقلاب من الشخصيات العامة بمصر، في ضوء قيام سلطات مطار القاهرة بمنع لاعب كرة قدم من السفر بدعوى تحدثه في اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وتأييده لجماعة الإخوان المسلمين.

ناقشت حلقة الخميس 29 أغسطس/آب الحملات الإعلامية والقضائية ضد الشخصيات العامة من معارضي سلطة الانقلاب بمصر، في ضوء قيام سلطات مطار القاهرة بمنع لاعب كرة قدم من السفر بدعوى تحدثه في اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وتأييده لجماعة الإخوان المسلمين.

ويأتي ذلك بعد حملات تشويه إعلامية وملاحقات قضائية بحق محمد البرادعي -نائب رئيس الدولة المؤقت- وعضو جبهة الإنقاذ عمرو حمزاوي، ومؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر، والناشطتين إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ، وجميعهم من رموز ثورة 25 يناير، وكانوا معارضين لحكم الرئيس مرسي.

من جهته قال أمين الإعلام في حزب الدستور، والمتحدث السابق باسم جبهة الإنقاذ، خالد داود إن البلاد تعيش في حالة استقطاب منذ 30 يونيو/حزيران الماضي زادت مع فض السلطات المصرية لاعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس/آب الماضي.

وأضاف أن جميع من كانت لهم تحفظات على إجراءات الفض، سواء من السياسيين أو الشخصيات العامة، نالهم قدر كبير من التشوية والتخوين والاتهام بالعمالة، موضحا أن المنتمين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك قادوا هذه الحملات.

وأكد وجود هجمة قوية من رموز "الدولة المباركية" للانتقام من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه بمجرد انتهائهم من الإخوان سينالون من أي معارضين للسلطة الجديدة. وأشار إلى وجود "مناخ مرعب" من التخوين، مضيفا أنه بعد أن كانت له سجالات مع مؤيدي مرسي أصبح يوضع معهم في بلاغات قضائية.

مساعدة الإخوان
وحول سبل الخروج من هذا الوضع، أوضح داود أن فريقا ثالثا بين العسكر والإخوان يحاول التهدئة لمحاولة إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، موضحا وجود مؤشرات على التعقل من بعض الأطراف. وأضاف "محتاجين مساعدة الإخوان ضد الفلول".

من جانبه قال الكاتب والأكاديمي عصام عبد الله إسكندر إن البلاد تعيش مرحلة ثأرية وليست ثورية، مشيرا إلى أن شيطنة المعارضة وغياب ثقافة الاختلاف آفتان مصريتان قديمتان. وأكد أن هذه الآفات لا تبني دولة مؤسسات أو ديمقراطية شكلية.

وقال إن ما يجري حاليا ليس جديدا وسبق أن استخدمه الإخوان مع عناصر نظام مبارك حين أطلقوا عليهم مصطلح "فلول".

اتهام بالإرهاب
بدوره قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن كل من يعارض الانقلاب العسكري ويتعاطف مع سقوط القتلى في المظاهرات أو فض الاعتصامات لا يوصف بأنه إخواني فحسب، بل يتهم بالإرهاب.

وأشار قنديل إلى أن الممارسات لا تمس الممارسة السياسية بصلة كونها تعمل على اجتثاث المعارضة ومحوها وإبادتها.

وأضاف أن دولة مبارك خرجت في 30 يونيو/حزيران واتخذت الليبراليين "كومبارس" للتنكيل بالإخوان، مؤكدا أن الصراع الراهن بالبلاد ليس بين العسكر والإخوان، ولكن بين الثورة والثورة المضادة التي قادها العسكر عند عزل محمد مرسي.