ما وراء الخبر

أوباما وضرورة بناء معارضة قوية بسوريا

تسلط الحلقة الضوء على تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاصة ببناء ما دعاها معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل وقيادة البلاد بعد خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة. ما هي طبيعة المعارضة السورية التي يتطلع الرئيس الأميركي إلى دعمها؟
‪عبد الصمد ناصر‬ عبد الصمد ناصر
‪عبد الصمد ناصر‬ عبد الصمد ناصر
‪ريتشارد ميرفي‬ ريتشارد ميرفي
‪ريتشارد ميرفي‬ ريتشارد ميرفي
‪برهان غليون‬ برهان غليون
‪برهان غليون‬ برهان غليون

عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أهمية بناء ما دعاها معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل وقيادة البلاد بعد خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.

نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في محورين: ما هي طبيعة المعارضة السورية التي يتطلع الرئيس الأميركي إلى دعمها؟ وما مدى الوضوح والانسجام في السياسة الأميركية إزاء الأزمة السورية؟

تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما وضوح وانسجام سياسات إدارته إزاء الأزمة السورية بدا محاولة لدفع الانتقادات التي وجهت إليه بهذا الشأن واتهمته بالتردد، لكن تصريحه هذا لم يبدد التساؤلات حول حقيقة الموقف الأميركي، فبعد أيام من اتخاذه قراراً بتسليحه المعارضة السورية إثر التأكد من استخدام النظام أسلحة كيميائية عاد أوباما ليقول إن القضية بالنسبة لبلاده هي كيفية دعم ما دعاها معارضة سياسية وعسكرية قادرة وموحدة وتعزل المتطرفين.

[تقرير مسجل]

محمد الكبير الكتبي: تجنب الرئيس الأميركي من جديد خلال التصريحات التي أعقبت اجتماعه بالمستشارة الألمانية الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بدعم المعارضة السورية عسكرياً رغم أنه ذكر الأسلحة الكيميائية التي كانت السبب في قرار التسليح، واعتبر أوباما أن التقارير التي تتحدث عن إعداد إدارته للدخول في حرب في سوريا مبالغ فيها وأن واشنطن تريد نهاية الحرب وحل الصراع عبر التفاوض وبدا من جديد وكأنه يريد كنهاً ولوناً معيناً للمعارضة السورية التي سيدعمها عسكرياً.

[شريط مسجل]

باراك أوباما/الرئيس الأميركي: القضية بالنسبة لنا كيف ندعم معارضة سياسية وعسكرية قادرة وموحدة تعزل المتطرفين الذين زجوا بأنفسهم في الصراع لأغراض خاصة بهم وعندما نصل إلى حل سياسي سيكون لدينا مَن هو مؤهل لتولي زمام الأمور ويقود البلاد نحو مستقبل أفضل لجميع السوريين.

محمد الكبير الكتبي: نفس العبارات تحدث بها أوباما أيضاً قبل يوم واحد في قمة مجموعة الثماني حيث جددت روسيا رفضها تسليح المعارضة وتجنبت القمة أي إشارة لذلك في بيانها الختامي، واكتفت بتأكيد الالتزام بحل سياسي للأزمة قوامه سوريا ديمقراطية موحدة تسع الجميع، بعض الدوائر ترى أن الرئيس الأميركي لم يكن قط واضحاً بوصفه للمعارضين السوريين الذين يريد تسليحهم وردد أكثر من مرة أن تسليحهم عشوائياً ليس في صالح أميركا بل اعترف أحيانا بأن إحدى الصعوبات التي يواجهها تتمثل في أن أكثر مقاتلي المعارضة فعالية ليسوا أصدقاء لبلاده، المعارضة لا ترى مبرراً لتردده ويدعو ناشطون في واشنطن للتحرك السريع والمؤثر خاصة وأنها تعلم بأن نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيميائية قد يجدد استخدامها على نطاق أوسع، ولكن علامات الاستفهام وحتى إشعار آخر تظل محيطة بالموقف الأميركي المتأرجح وإلى ماذا يمكن أن يقود في النهاية، بينما تدور رحى الحرب في سوريا وما عادت الأمور تحتمل إمساك العصا من المنتصف.

[نهاية التقرير]

أوباما والمعارضة السورية المطلوبة

عبد الصمد ناصر: موضوع حلقتنا هذه نناقشه مع ضيوفنا من نيويورك ريتشارد ميرفي المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والسفير الأميركي السابق لدى سوريا، ومن باريس الدكتور برهان غليون عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفي البداية سيكون معنا من الحدود السورية التركية قائد ألوية صقور الشام أحمد عيسى، أحمد عيسى أبدأ معك لأن الرئيس باراك أوباما تحدث عن صفات وسمات المعارضة التي يريد التعامل معها وتقديم الدعم العسكري لها، أنتم كيف تلقيتم كلام أوباما وتصريحاته اليوم عن المعارضة السورية المطلوبة؟

أحمد عيسى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً أحييك أخي وأحيي ضيوفك الكرام ثم أقول متعجباً كلما طلب أو كلما قدم في حق الثورة السورية قيل أن هناك متطرفين في سوريا وأن المعارضة جل المعارضة من المتطرفين، ليس في سوريا أخي أؤكد لك ليس في سوريا تطرفا إلا النظام السوري، ولقد ظهر هذا الأمر للجميع لأنه حشد كل ما يستطيع من شيعة العالم لمحاربة السوريين والإرهاب في دم السوريين في سوريا والعجب أنه كلما تكلم في مسألة التسليح قيل إن هناك متطرفين، نعم قد يكون هناك أفكار متطرفة فردية ولكن هذه الأفكار غريبة عن الشعب السوري ولن يقبل بها الشعب السوري مثل تكفير الشعوب المسلمة ومحاربة العالم وهذا ما لا يرضى به الشعب، أريد أن أقول لك أخي بكل صراحة وأن أعبر لك عن المعارضة السورية التي توصف بالإسلاميين، نحن لن نقبل أن يكون هذا السلاح في يوم من الأيام سبباً في إغراق دماء السوريين بل بالعكس نعتبر هذا السلاح نعمة للجهاد في سوريا فلن نحوله إلى نقمة على السوريين بأي شكل من الأشكال، ولكن لن نضمن بقاء سوريا آمنة مطمئنة إلا إذا كان هذا السلاح بأيادي مَن خرج بماله ودمه للجهاد.

عبد الصمد ناصر: طيب أحمد عيسى يعني أنت تقول ليس في سوريا متطرفون سوى النظام، طبعاً هنا التطرف حسب الوصف الأميركي أو التوصيف أو التعريف الأميركي وأنت تعلم بأن جبهة كجبهة النصرة أدرجتها الإدارة الأميركية ضمن المنظمات الإرهابية، هناك حديث أيضاً عما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق، وأشخاص كثيرين وضعوا على لائحة المطلوبين دولياً، أنتم حينما يتوجه إليكم الرئيس باراك أوباما ويقول بأنه يريد دعم معارضة سياسية عسكرية قادرة وموحدة تعزل مَن وصفهم بالمتطرفين، هل تعتبرون ذلك شرطاً تقبلون به مقابل السلاح، وكيف تردون على الإدارة الأميركية بهذا الخصوص؟

أحمد عيسى: ألو.

عبد الصمد ناصر: نعم أسمعك سيد أحمد

أحمد عيسى: انقطع الصوت أستاذ.

عبد الصمد ناصر: لم تسمع السؤال.

أحمد عيسى: نعم ممكن الإعادة.

عبد الصمد ناصر: طيب أعيده بشكل سريع التوصيف الأميركي للتطرف طبعاً يختلف عما ذكرت أنت قبل قليل حينما اعتبرت أن التطرف هو ما يتعلق فقط بالنظام الآن في سوريا، الآن هو يشترط بأن المعارضة التي يريد أن يتعامل معها يجب أن تعزل ما وصفهم بالمتطرفين، ردكم على هذا الأمر وهل أنتم مستعدون للتصادم لربما مع بعض الأطراف التي قد تختلف معكم في رؤيتكم لسوريا المستقبل؟

أحمد عيسى: أخي إن كان التطرف بنظر أميركا وغيرها هم أصحاب الضمائر الحية الذين يقاتلون من أجل إعادة الحقوق للشعب السوري فلن يكون هناك إلا المرتزقة الذين يقاتلون من أجل منافعهم ومن أجل أنفسهم والذين يتاجرون بدماء السوريين، المتطرف الآن هو النظام الأسدي الذي يدعم من إيران ومن روسيا ولا يوجد في العالم مَن ينكر على هؤلاء الدول إنكاراً حقيقياً إلا الشجب فقط أين المتطرفون في سوريا؟

عبد الصمد ناصر: هم أصلاً وضعوا جبهة النصرة ضمن المنظمات الإرهابية أحمد عيسى أنت تعلم ذلك، هم أصلاً صنفوا جبهة النصرة كمنظمة إرهابية.

أحمد عيسى: أخي جبهة النصرة نحن نقول أن جبهة النصرة الآن تعمل ضمن الحدود السورية وهي تتعامل مع جميع الفصائل السورية حتى الأركان فإن كان فيها شيء من التطرف فهذا يعود لها قد لا نتفق نحن ولكن جبهة النصرة تعمل في الأراضي السورية وتدافع عن دماء السوريين.

عبد الصمد ناصر: شكراً لك أحمد عيسى قائد ألوية صقور الشام كان معنا من الحدود السورية التركية شكراً لك، السفير ريتشارد ميرفي مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، ما هي المعارضة التي يريدها باراك أوباما، ما هو شكل المعارضة السورية تحديداً؟

ريتشارد ميرفي: خلال السنتين الفائتتين كانت الإدارة، إدارة أوباما تركز على التفاوض مع المعارضة المدنية، وحاولت أن تساعدهم لكي يصلوا إلى منصة سياسية جامعة تسمح لهم بالوصول إلى إدارة انتقالية في دمشق، كما أنها تغيّرت في مواقفها فيما يتعلق بدعم المعارضة العسكرية ثمة تغيّر وتقدم والجميع سمع كلمات الرئيس حول هذا الموضوع أو تصريحاته لقد كان متردداً ما من شك في ذلك لأنه يريد أن يدعم وكما جاء في المقابلة قبل قليل أولئك الذين يهمهم فعلاً مستقبل مستقر أو حكومة غير متطرفة في دمشق وذلك بأسرع وقت ممكن إذن إنهاء حمام الدم ووصول معارضة متراصة الصفوف وذات برنامج واضح إلى السلطة.

عبد الصمد ناصر: ولكن أليس في ذلك ربما هرب من يعني الموقف الذي تجري فيه الإدارة الأميركية محرجة حينما تقف موقف المتفرج وعدم القيام بأي إجراءات حاسمة لوقف نزيف الدم في سوريا؟

ريتشارد ميرفي: لقد انتقدت الإدارة بهذا المعنى من قبل بعض أعضاء مجلس الشيوخ وقلة تحدثوا أمام العلن وأمام الجمهور بضرورة التدخل في سوريا قالوا في غالبية الأحيان إن هذه المشكلة مشكلة سورية وعلى السوريين أن يحلوها بأنفسهم، لكن فيما باتت الحاجة واضحة لدعم المعارضة السياسية ثمة بعد عسكري لذلك أيضاً لمساعدة الجانب المدني كي يرص صفوفه أيضاً ولكي يصل إلى حكومة أو جهاز تنفيذي انتقالي، الفكرة فقط أن نبقي الحماس والفكرة  في المعارضة السورية لكي نصل إلى ربما مفاوضات بينهم وبين النظام.

عبد الصمد ناصر: دكتور برهان غليون أنتم كيف فهمتم هذه التصريحات من الرئيس الأميركي حول المعارضة السورية وكيف يجب أن تكون حتى تضمن مساعدة أميركية عسكرية؟

برهان غليون: أنا بدي أقول أول شيء إنه عندما نتحدث عن معارضة نحن نتحدث بالحقيقة وخاصة بالمستوى الدولي عن الثورة عن قوات الثورة وليس عن المعارضة السياسية الموجودة ضمن الائتلاف والمجلس الوطني وغيره هذه جزء بسيط منها، عندما نتحدث عن المعارضة نعني هذه القوى السياسية القوية والكبيرة والعسكرية التي تقاوم النظام منذ أكثر من سنتين عسكرياً منذ سنتين ومن سنتين ونص تقريباً كثورة شعبية، وهذه المعارضة في اعتقادي المسلحة هي معارضة قوية جداً بالدليل إنها بقي لها سنتين وهي تحارب النظام وأعتقد إنه  يعني أهلكت النظام وفككته وهو المحتاج الآن إلى قوى أجنبية كي تدافع عنه، هو يستقدم ميليشيات من أماكن مختلفة، إذن أنا جوابي إنه هي معارضة قوية بالفعل، لكن فيها نقطة ضعف نحن نعترف بها وهذا واجبنا بالاعتراف بها هي إنه قيادتها غير مركزية غير موحدة يعني هذا خطأ سوري هذا خطأ من النخبة السورية، في أخطاء سورية لازم تصحح من أجل أن تكون هذه القوى يعني تنظم هذه القوى الهائلة للشعب السوري في إطار عمل منظم في إطار عمل مخطط من أجل القضاء على النظام بأسرع وقت، وفي هذه الحالة سنحتاج إلى دعم أقل من حلفائنا وأصدقائنا في أميركا أو غيرها.

وظيفة أخرى للمعارضة العسكرية

عبد الصمد ناصر: دكتور برهان عذراً للمقاطعة اسمح لي قاطعتك قبل إتمام الفكرة بشكل كامل ربما، ولكن هنا الملاحظ أن الحديث لم يعد عن المعارضة وعن وحدة صفوفها وعن ضعفها أو قدراتها الآن أصبح الأمر يتعلق بعلاقة المعارضة فيما بين بعضها البعض، حينما يقول بأن المطلوب هو معارضة عسكرية وسياسية قادرة وموحدة وقادرة على أن تعزل المتطرفين يعني وكأنه يريد أن يحدد وظيفة أخرى للمعارضة العسكرية في الميدان الآن حتى يحصلوا على السلاح.

برهان غليون: يعني أنا أعتقد إنه تركيز مسألة المعارضة السورية على قصة وجود قوى متطرفة ولا قوى مثل جبهة النصرة أو غيرها هذا إجحاف كبير بحق المعارضة وبحق الثورة السورية وبحق الشعب السوري، وبالحقيقة التركيز الدائم على هذه النقطة يدخل اللي عم يستخدموا لعبة النظام، النظام عمل المستحيل من بداية الثورة حتى يدفع إلى أخذ السلاح يدفع فئات من المعارضة إلى أخذ السلاح وحتى تدخل فئات متطرفة وهناك يعني معلومات شبه مؤكدة إنه النظام هو الذي أطلق من السجون السورية أكثر من 1100 واحد كان من الناس اللي راحوا على العراق من اللي حاربوا في العراق وإلي كانوا منتمين إلى القاعدة من أجل أن يشكلوا فئات متطرفة ويستخدم هذه القصة من أجل يعني استجلاب الدعم الدولي والتأييد له وهذه لعبته، لا نريد من أي من حلفائنا إنهم يدخلوا في لعبة النظام لكن أنا بقول إنه الشعب السوري واليوم بالرقة في مواجهة مع بعض الأطراف في مظاهرات وإلى آخره وصمود اللي لازم نحاربه نحنا كسوريين وهذا ما له علاقة بالأميركان نحنا كسوريين إلنا مصلحة إنه نمنع أي تجاوز ولا انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل قوانا سواء كان اسمها النصرة ولا أحرار الشام ولا إلى آخره، بقصد أي طرف مهما كان اسمه المهم إدانة أي عمل ينتهك حقوق الأفراد ينتهك حقهم في الحياة يقوم على الانتقام ويقوم على الطائفية ويقوم على خيانة قيم وثقافة ومبادئ الثورة، ليس مطلب أميركي هذا مطلب سوري لحماية النسيج الوطني السوري ومستقبل سوريا ووحدتها واستقلالها وسيادتها في المستقبل.

عبد الصمد ناصر: سنحاول في الجزء الثاني بعد الفاصل نناقش مدى الوضوح والانسجام في السياسة الأميركية إزاء الأزمة السورية فنرجو أن تبقوا معنا مشاهدينا الكرام.

[فاصل إعلاني]

الوضوح والانسجام في السياسة الأميركية إزاء سوريا

عبد الصمد ناصر: أهلاً بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة التي تناقش تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الداعية إلى بناء معارضة قوية وموحدة في سوريا، ومرحباً مرة أخرى بضيفينا الكريمين ريتشارد ميرفي من واشنطن وبرهان غليون من باريس،  ريتشارد ميرفي ألم تقتنع الإدارة الأميركية بالوثائق كافة التي قدمتها المعارضة السورية مراراً وتكراراً بشأن مستقبل سوريا والمشروع الذي تعده لسوريا المستقبل حينما تتحدث عن الديمقراطية وضمان حقوق الأقليات وغير ذلك؟

ريتشارد ميرفي: نعم هم مقتنعون لكن الكلمات هي الكلمات التي نود سماعها هي كلمات صعبة عندما نريد ترجمتها وعندما نحاول أن نعيش في ظلها، لكن في ضوء الصراع الدموي اليوم في سوريا يصعب بشكل كبير أن نبقي على هذا الاتجاه، الاتجاه الذي نؤمله والذي نعلم أن السوريين أنفسهم يريدونه وهو دولة حرة ومستقلة، طبعاً أنا أتفهم التردد أو ربما الانتقاد الذي نسمعه من القيادة أو المعارضة السورية ولا تريد أن تنتقد أي عنصر في صفوفها لأن الجميع يقاتل للقضاء على هذا النظام لكن هنا وبحسب رأيي يجب أن يتذكر الجميع على المدى الطويل أن بعض العناصر لن يكون وجودها في صالح مستقبل سوريا الحرة والديمقراطية وبعض العناصر الفاعلة اليوم في مقاتلتها للنظام، هذا ما يحاول أن يقوله الرئيس أوباما وهو مقتنع بأنه على السوريين أن يقرروا مستقبل سوريا ولا يعود ذلك إليه أو لقوى أعضاء مجموعة الثماني الأمر هو بين أيدي السوريين، لكن نذكر بهذه الأمور ونطلب أن تبقى في الأذهان بمعنى للوصول إلى المستقبل الذي يتم الحديث عنه اليوم ذلك يتطلب مزيد من الحذر من قبل المعارضة وقيادتها.

عبد الصمد ناصر: هو الأمر بيد السوريين ولكن السوريون يحتاجون إلى دعم أيضاً دكتور برهان غليون أليس كذلك؟

برهان غليون: ما حد يطالب اليوم من أصدقاء سوريا إنهم يقدموا الدعم لمَن يسمونهم يعني فئات متطرفة، الدعم لازم يكون للأطراف اللي هي متمسكة فعلاً بقيم دولة ديمقراطية ومدنية وتعددية وهؤلاء هم الذين يحتاجون إلى هذا الدعم، السبب أساساً في نمو تيارات أكثر تطرفاً هو إنه تخلت المجموعة الدولية تخلى المجتمع الدولي خلال فترة طويلة خلال سنتين عن الشعب السوري وعن المعارضة السورية الديمقراطية ولم يقدم لها شيء يذكر وحتى الولايات المتحدة الآن بدأت تقدم بالحقيقة الثورة السورية صار لها سنتين عم بتقاتل الناس بصدورهم عارية بأسلحة خفيفة جداً هذه مسؤولية كانت ملقى على المجتمع الدولي، بجميع أطرافه طبعاً لكن بشكل أساسي هؤلاء الذين أعاقوا أيضاً أي قرار لمجلس الأمن ولا أي قرار يسمح بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحماية المدنيين يعني لازم نفصل قصة المعارضة كمان قصة يعني ما بدي أقول الأخطاء وإنما التقصير الهائل إلي ميز سلوك المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه الشعب السوري وتجاه التضحيات والضحايا التي تذهب بعشرات الألوف، واليوم ونحنا عم نحكي بهذا الحديث في قرى محاصرة وفي مدن محاصرة وتقصف يومياً بكل أنواع الأسلحة والنظام يمنع دخول الأكل والغذاء والماء والأدوية إلى آخره، ولا أحد يتحرك نحن الآن نعيش مجزرة كل يوم ونحن نتحدث الآن هناك مجزرة ونتحدث عن أن هناك متطرفين وغير متطرفين، هذا هو الأساس إذا تركت أنا النظام يقتل هذا الشعب شو بدو ينتظر من الشعب إلا إنه يدافع عن نفسه بأي شيء.

عبد الصمد ناصر: الأستاذ ميرفي مع ذلك لا يبدو الرئيس الأميركي الذي بين فينة وأخرى يعني يخرج للإعلام بمواقف متضاربة بخصوص التسليح ولا يبدو مقتنعاً بضرورة تسليح المعارضة السورية، دعني هنا أسأل ما هدف الرئيس الأميركي من ذلك ماذا يريد تحديداً الرئيس الأميركي هل يريد إنهاء الأزمة أم الاقتصار فقط على تمديد الوقت وإطالة أمدها وإدارتها فقط؟

ريتشارد ميرفي: دعني أصيغ جوابي بهذه الطريقة أعتقد أنكم تحاولون تحليل موقف تطور خلال الأشهر القليلة الفائتة كان الرئيس تردد بشكل كبير لجهة تسليح المعارضة أو اعتبار أن تزويدها بالأسلحة هو مفتاح النجاح هو غير مقتنع بأن نصراً عسكرياً ممكن أكان للنظام أو للمعارضة، وأن النصر يمكن أن يأتي فحسب من خلال مفاوضات سياسية، ماذا يريد؟ هذا هو السؤال يريد بكل بساطة نهاية سريعة لهذه الأزمة ويراقب هذه الأزمة التي تنتقل من سوريا يرى أزمة اللاجئين.

عبد الصمد ناصر: سيد سفير ميرفي عذراً سيد سفير ميرفي ولكن الآن سقط ربما أكثر من 100 ألف سوري الآن قتلوا أكثر من 100 ألف سوريا قتلوا وما زال المجتمع الغربي العاجز يتستر وراء الحل السياسي والمفاوضات، المفاوضات ستكون بين مَن ومَن؟ بين مَن فقد شرعيته بقتل 100 ألف سوري.

ريتشارد ميرفي: في الوقت الحالي لو بدأت المفاوضات اليوم نعم نجد النظام يحاول أن يدافع عن بقائه ومعارضة أثبتت حتى الآن أنها غير قادرة على الوصول إلى برنامج متسق ومنسجم باستثناء ضرورة رحيل الأسد من الحكم والوصول إلى تغيّر في النظام هكذا تكون الأطراف، لكن يبقى تنافس كبير حتى داخل صفوف المعارضة ونقص في التنسيق والتعاون وحتى السوريين أنفسهم سوف يجبرون على حل ذلك، الغرب لا يمكن أن يجبروهم على التنسيق يجب أن يكون ذلك داخل الصفوف العسكرية وحتى صفوف المعارضة المدنية في المعارضة.

عبد الصمد ناصر: طيب دكتور برهان غليون في ثوان أخيرة الآن أنتم مقبلون على حضور مؤتمر لأصدقاء الشعب السوري في الدوحة يوم السبت لبحث مسألة التسليح، ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدموها أنتم لهذه الدول بشأن السلاح حتى يعني تضمنوا عدم وصوله إلى الأيادي الخاطئة كما يرونها، باختصار؟

برهان غليون: أنا بدي أقول إنه الشيء اللي بنقص الأصدقاء اللي عم يدعموا الشعب السوري والثورة هو التصميم اللي أغرى الروس وأغرى الإيرانيين وغيرهم اللي بأنه في إمكانية لدعم بشار الأسد وانتصاره هو ضعف التصميم..

عبد الصمد ناصر: نعم ضعف التصميم وضعف الإرادة للأسف دكتور برهان للأسف الوقت انتهى..

برهان غليون: وضعف الإرادة والتردد كما ذكرنا سننسى الماضي من الآن لازم يكون في تصميم بإلي بدنا إياه بمؤتمر أصدقاء الشعب السوري..

عبد الصمد ناصر: عذراً دكتور برهان..

برهان غليون: بالتصميم الحقيقي وإرادة قوية لدعم الشعب السوري.

عبد الصمد ناصر: شكراً لك دكتور برهان غليون عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عذراً دكتور برهان، شكراً أيضاً لريتشارد ميرفي من نيويورك المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والسفير الأميركي السابق لدى سوريا، شكراً لضيفينا الكريمين وإلى اللقاء بحول الله.