ما وراء الخبر

معارضة شيعية لحزب الله في لبنان

قتل شخص متأثراً بجراحه وأصيب أربعة آخرون في اشتباك وقع أمام السفارة الإيرانية بالعاصمة اللبنانية بيروت خلال تصدي مناصري حزب الله لمظاهرة احتجاج على مشاركة مسلحي الحزب في القتال بسوريا.
‪عبد القادر عياض‬ عبد القادر عياض
‪عبد القادر عياض‬ عبد القادر عياض
‪أحمد الأسعد‬ أحمد الأسعد
‪أحمد الأسعد‬ أحمد الأسعد
‪يونس عودة‬  يونس عودة
‪يونس عودة‬  يونس عودة

عبد القادر عياض: أهلاً بكم، قتل شخص متأثراً بجراحه وأصيب أربعة آخرون في اشتباك وقع أمام السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال تصدي مناصري حزب الله لمظاهرة احتجاج على مشاركة مسلحي الحزب في القتال في سوريا.

نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في محورين: حجم المعارضة في أوساط الشيعة اللبنانيين لدور حزب الله في سوريا، مدى قدرة هذه المعارضة على دفع الحزب لإعادة حساباته فيما يتعلق بالشأن السوري.

تجاوز التوتر بين مناصري حزب الله اللبناني ومعارضيه حدود التصريحات إلى إطلاق النار أمام السفارة الإيرانية في بيروت خلال محاولة أنصار الحزب التصدي لمظاهرة احتجاج على دوره في سوريا، المظاهرة كانت محدودة العدد ودعا إليه حزب الانتماء وهو حزب شيعي يعارض سياسات حزب الله، ويأتي هذا بعد أيام من ارتفاع أصوات مثقفين شيعة تحذر مما وصفوه بانحلال الدولة وتتهم مَن دعوهم بالمهيمنين على مقاليد الطائفة إلى جانب أحزاب أخرى بلعب دور في أخذ اللبنانيين إلى مزالق خطيرة.

 [تقرير مسجل]

مصطفى أزريد: قرب السفارة الإيرانية في بيروت سارع منتمون لحزب الله بمنع شيعة لبنانيين آخرين  من إسماع صوتهم. في هذا المكان دارت مواجهات بين عناصر من حزب الله وناشطين في حزب الانتماء الذين كانوا يحاولون التعبير عن رفضهم تدخل حزب الله في لبنان. تحرك حزب الانتماء وسرعة حزب الله في الرد على هذا التحرك لهما دلالات كبيرة، حزب الانتماء يسعى حسب منتسبيه للتأكيد على  أن للشيعة في لبنان أصوات عديدة وليس صوتاً واحدا، أما رد  فعل حزب الله فيقول خصومه بأنه جاء لإغلاق الباب أمام الانتقادات التي بدأت تظهر مؤخراً في الساحة اللبنانية، فالجرأة التي تبدأ صغيرة يمكنها أن تكبر. لم يتوقع البعض أن يرتفع صوت شيعي معارض في لبنان لتدخل حزب الله في سوريا بعد خطاب الأمين العام حسن نصر الله الشهر الماضي الذي أعلن فيه أن الحزب سيحارب مع الأسد حتى النصر، لكن تحرك المتظاهرين حاول أن يثبت العكس خاصة وأنه جاء بعد نشر مجموعة من المثقفين الشيعة اللبنانيين بياناً رفضوا فيه ضمنياً خطاب نصر الله وأكدوا فيه رفضهم لأي تدخل أجنبي في سوريا وإيمانهم بأنه من حق الشعب السوري تحديد خياراته بنفسه في الوقت الذي منع فيه نشطاء من حزب الانتماء من التظاهر أمام سفارة إيران، تجمع العشرات أيضاً في ساحة الشهيد في وسط بيروت للتنديد بتدخل حزب الله في سوريا، إنهم يعبرون عن نفس الموقف ويرفضون جر لبنان إلى ما يجري في سوريا. يرى لبنانيون كثيرون بأن تدخل حزب الله في لبنان يضعف بلدهم ويدفعهم خوفهم على الوطن إلى تجاوز الانتماءات الطائفية فالوضع بالنسبة لهم لا يحتمل الاستمرار في التدخل في الحرب السورية لأن هذا التدخل مغامرة ككل المغامرات تعرف كيف تبدأ ولا تعرف كيف تنتهي.

[نهاية التقرير]

عبد القادر عياض: موضوع حلقتنا نناقشه مع ضيفينا من بيروت أحمد الأسعد المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني وهو الشخص الذي دعا للتظاهرات وهو من أبرز رموز التيار الليبرالي الشيعي في لبنان، ويونس عودة الكاتب والباحث السياسي المقرب من حزب الله، نبدأ بضيفي السيد أحمد الأسعد: سيد أحمد إذا كان حزب الله يمثل الواجهة الشيعية الأبرز في لبنان أنتم تمثلون أي صوت؟

أحمد الأسعد: أولاً بدي أصلح أنا المقدمة نحنا اسمنا الانتماء اللبناني مش الانتماء حزب الانتماء اللبناني على أساس نحنا ننتمي للبنان كشيعة ننتمي للبنان مصلحتنا في لبنان ومستقبلنا في لبنان هيدا أولاً، ثانياً في أكتر من عشر إصابات وسبعة منها خطيرة، ثالثا هاشم السلمان ما توفى هاشم السلمان أعدم كان في قرار بإعدام هاشم السلمان لأنه هاشم السلمان قريب جداً مني ولأنه هاشم السلمان كان هو شخص كله شهامة وكله نبل وكله عنفوان فجاء مجموعة من الشباب إلي هن تابعين لحزب الله وبالتالي على مسافة قريبة جداً أعدموا هاشم السلمان أمام الجميع وتركوه على الأرض لهاشم السلمان ومنعوا أي حدا يأخذ جثته لمدة 30 دقيقة لأنهم كانوا بدهم يتأكدوا إنه هو فعلاً توفى ..

عبد القادر عياض: إذن أنتم تؤيدون بأن مَن قتل هاشمي السلمان هم عناصر من حزب الله.

أحمد الأسعد: نعم مقصود، هذه عملية إعدام صارت بحق هاشم السلمان ولما نقلوه على المستشفى  كان في بعد أمل بسيط ويمكن لو هاشم السلمان أجا على المستشفى قبل بوقت ما حدا يعرف يمكن كان نجي.

عبد القادر عياض: طيب ماذا عن سؤالي مَن أنتم؟؟

أحمد الأسعد: حزب الله منعوا الصليب الأحمر منعوا أي حدا يقرب على  جثته لهاشم السلمان ليأخذوا على أي مستشفى بعد نص ساعة لسمحوا بهذا الشيء.

عبد القادر عياض: وماذا عن سؤالي أنتم تمثلون أي صوت؟

أحمد الأسعد: هيدي صورته هيدا الشاب هيدي صورته هيدا هاشم السلمان شيعي ابن شيعي حفيد شيعي من عائلة شيعية من قرون من مئات السنين، هيدا منه تكفيري عم نحاول نقضي عليه بسوريا، هيدا شو ذنبه هيدا الشاب هيدا ذنبه الوحيد هيدا الشاب إنه عنده رأي آخر، يعني هون حزب الله عم بوضح إنه هو ما يقبل أي رأي سواء من الطائفة السنية أو الطائفة المسيحية أو حتى إن كان من الطائفة الشيعية.

عبد القادر عياض: سيد أحمد لو تكرمت ما زال في الحلقة متسع في هذه الحالة لماذا تظاهرتم أمام السفارة الإيرانية وليس أمام ما يمثل حزب الله مباشرة؟

أحمد الأسعد: سؤال عظيم أستاذ عبد القادر، نحنا تظاهرنا قدام السفارة الإيرانية ونحنا  كنا حوالي مئة شب وصبية أكثريتهم من طلاب الجامعات يعني أكثريتهم من هذا الورد اللي كله علم وكله حضارة وكله سلم، نحنا تظاهرنا قدام السفارة الإيرانية بس لأنه كل الناس بتعرف إنه مشاركة حزب الله في سوريا إجت من وراء قرار من طهران من قبل النظام الإيراني، فنحنا كان عنا رسالة بدنا نوجهها للنظام الإيراني يا عمي أنت كنظام عندك مصلحة تخلي نظام بشار في سوريا عال هيدي مصلحتك بالتالي أنت عندك جيش طويل عريض ابعث جيشك يقاتل ما تبعث شبابنا نحنا يقاتلوا، ليش نحنا اللبنانيين دايماً بدنا نكون كبش المحرقة، ليش الشاب الإيراني قادر هو ينام ويفيق بخير ويخطط لمستقبله والشاب اللبناني ما يقدر يعيش إلا بالخراب والدمار والقتل، هل شباب إيران أحسن من شبابنا يعني.

عبد القادر عياض: دعنا نسمع الرأي الآخر من بعد إذنك دعنا نسمع الرأي الآخر الأستاذ يونس يعني إذا حزب الله اختار قراراته وفق دراسة وحسابات إستراتيجية بالنسبة للحزب في تدخله فيما يجري في سوريا لكن لماذا يضيق بصوت آخر يحتج بشكل سلمي ويتعامل معه بهذا الشكل الذي حدث هذا اليوم؟

يونس عودة: يعني يجب أن يكون هناك بعض التصحيح، يعني في تاريخ عائلة السيد أحمد الأسعد الذي لا يعيش في لبنان إلا في المناسبات، يعني في تاريخ عائلته منذ جده الذي باع المنارة من حواضر جبل عامل إلى الوكالة اليهودية، إلى والده الذي عقد جلسة لمجلس النواب تحت الحراب الإسرائيلية، إليه هو الذي يعني يعتبر من الطحالب السياسية ..

عبد القادر عياض: عفواً سيد يونس هذه الحلقة للنقاش وليس للسباب وليس للشتائم ولكن هناك يعني عفواً  سيد أحمد عفواً أنا صوبت ضيفي وسنعيد الحلقة إلى مسارها.

أحمد الأسعد: مين أنت أنا عندي رأي أنا رأيي أنا أحمد الأسعد بدي أقول رأيي إلكم شو هالحكي هيدا ما إلي حق أعبر عن رأيي.

عبد القادر عياض: سيد يونس هل معنى ذلك بأن كل مَن تظاهروا هذا اليوم أو عريضة المثقفين اللبنانيين الذين قدموا رأياً آخر فيما يتعلق بتورط حزب الله في سوريا هل معنى هذا أنهم كلهم بهذه الشاكلة أم أن هناك شخصية تتكلم عن الفعل وعن ردة الفعل، هل حزب الله أصبح يضيّق على صوت آخر تظاهر بشكل سلمي أمام السفارة الإيرانية؟

يونس عودة: يعني ليست هكذا هي الأمور، يعني عندما تدفع وتستغل بعض الشبان لاستثمارهم في عمل سياسي يعني إذا كنت فاشلاً في السياسة من خلال عملية استفزازية، يعني هذا هو الذي يتحمل المسؤولية وليس الذين تصدوا لهم على بعد أكثر من مئتي متر عن السفارة الإيرانية وفي الشارع العام عندما نزلوا من أحد الباصات تصدى لهم الشبان الذين يعرفون هذه المآرب، أنا لا أقول بأن حزب الله يضيق ضرعاً منذ زمن طويل وهناك كثير من بين الشيعة يعارضون حزب الله، أنت سميتني أنا مقرب من حزب الله أنا يعني لي الشرف أن أكون مقرباً من المقاومة التي هزمت إسرائيل لكن أنا أقول لك في الشارع الشيعي هناك كثير من العلمانيين الذين هم ليسوا من المقربين من حزب الله لكنهم يوافقون على ما يقوم به حزب الله لأنه حزب تصدى لإسرائيل وليس مثل الذين باعوا الأرض اللبنانية للوكالة اليهودية، حزب الله بالمقاومة أعطى شرفاً للبنان ليمثله كثيرون.

عبد القادر عياض: سيد أسعد لقد منحتك الوقت يجب علي منح الوقت لضيفي السيد يونس، تفضل سيد يونس حتى أفتح المجال للسيد أحمد ليعلق عن ما قلت وأرجو دائماً البقاء في إطار الحلقة وليس في مساجلة وفي سجال شخصي بينك وبينه.

أحمد الأسعد: ما هو يأخذنا بعيد كثير هيدا الزلمة اللي جايب لي إياه.

عبد القادر عياض: تفضل سيد يونس.

يونس عودة: لك احترم حالك ما تقول من وين جايب هالرجال أنت إلي جاي من إيطاليا ولا من بلجيكا ولا ما بعرف من وين احترم حالك.

إشكالية مطروحة في لبنان

عبد القادر عياض: عفواً هناك الآن مشاهدون يشاهدونكما وبالتالي نريد الخروج بفكرة من هذه الحلقة وليس سجالات شخصية، الموضوع لا يتعلق بالسيد يونس والسيد أحمد وإنما بإشكالية مطروحة الآن في لبنان وفي المنطقة تتعلق بما يفعله حزب الله بإيجاز سيد يونس.

يونس عودة: نعم يا سيدي أنا أقول أن ما يقوم به حزب الله في سوريا هو وفاءاً للجيش العربي السوري الذي ضحى بعشرات آلاف الجنود الذين دافعوا عن لبنان الذين احترقت دباباتهم وهم يقاومون الكيان الصهيوني وقوات الاحتلال الإسرائيلية التي اجتاحت لبنان مرتين وكان مؤازراً للشعب اللبناني في تصديه لإسرائيل، حزب الله من باب الوفاء على الأقل للجيش العربي السوري الذي خسر آلاف الشهداء على الأرض اللبنانية ومعركة السلطان يعقوب معروفة ومعركة عين دارا معروفة ومعركة ضهر البيدر معروفة ومعركة جزين معروفة، يعني هذا من باب الوفاء على الأقل سيما وأن حزب الله هو أحد المطلوبين المطلوب رأسه إلى هذه المنظمة العالمية التي يشارك فيها من الولايات المتحدة الأميركية إلى تركيا.

أصوات شيعية أخرى

عبد القادر عياض: لو تكرمت بإيجاز ما العلاقة بين كل هذا الطريق بين حزب الله والنظام السوري ومسألة قمع أصوات تتظاهر بشكل سلمي أمام السفارة الإيرانية؟

يونس عودة: يعني مَن يقول أن حزب الله هو الذي قمع هؤلاء مَن يقول؟ كثير من الشيعة يقومون بإعلان تصريحات ومنهم الذين ينتمون إلى الرابع عشر من آذار ولم يتصدى لهم أحد وهؤلاء يعني ليسوا يعني شخصيات لها تمثيل قاعدي أو شعبي إنما بعض الأشخاص الذين يمكنهم العيش على هامش الحياة السياسية ولا أحدى يتصدى لهم لكن عندما يكون الاستفزاز في مكان ما أنا أعتقد بأن ..

عبد القادر عياض: الفكرة وضحت سيد يونس، سيد أحمد ما الذي تخشونه وكان دافعاً لكم اليوم لكي تتظاهروا أمام السفارة الإيرانية في بيروت مما فعله ويفعله حزب الله في سوريا؟ فيما يتعلق بالطائفة الشيعية بوجه خاص في لبنان.

أحمد الأسعد: أولاً أنا ما بدي أرد على هيدا الكلام اللي طرحه ضيفك الكريم أنا بس بدي أقول شغلة إنه نحنا بدنا نسأل حالنا إذا نحنا عايشين ببلد في حريات أو لأ، إذا عايشين ببلد في حريات فبالتالي هيدا الحرية بدنا نمارسها نحنا كانتماء لبناني شو نمثل يا أخي بالطائفة الشيعية نمثل 5 % عال، عنا نحنا لازم تكون القدرة إنه نقول رأينا بطريقة سلمية وحضارية لما يكون أنت عندك طرف سياسي يدعي تمثيل الأكثرية داخل الطائفة الشيعية ما يتقبل الرأي الآخر بالتالي عندك مشكلة هيدا يعني إنه هيدا الطرف لا يمكن إنه يقبل بفكرة التنوع وعلى فكرة التنوع هو أساس الشيعة، يعني اليوم الشيعة شو هو التاريخ الشيعي؟ هو الاجتهاد يعني الشيعة بلبنان عمرن ما كانوا برأي واحد ولا عمرن راح يصيروا برأي واحد اليوم في واقع على الأرض أستاذ عبد القادر في واقع على الأرض يمنع التيار الشيعي من التظاهر بقمع يمارس على العالم وبالتالي مش كل الناس عم تسترجي تعبر عن رأيها، نحنا للتاريخ كان بدنا ننزل ونقول إنه لأ نحنا نمثل شريحة من الطائفة الشيعية الكريمة منا كبيرة عال منا كبيرة يا أخي بس إلنا حق بشكل سلمي إنه نعبر عن رأينا ما ألحقنا ننزل من السيارات تبعيتنا إلا هجموا علينا 300 أزعر من كل الميلات بالجيبات بالموتسكيلات بالفانيت كلهم حاملين عصا وفي جزء منن عم بقوص بالهواء وقال إلي عم بقوص بالهواء للجزء الثاني ..

عبد القادر عياض: سوف نناقش في الجزء الثاني من هذه الحلقة مدى تأثير ما يجري لهذا الصوت الشيعي الآخر في لبنان ومدى تأثيره إن أمكن فيما سيفعله حزب الله في مستقبل الأيام القادمة طبعاً في ما يتعلق بتطورات الملف السوري بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

عبد القادر عياض: أهلاً بكم من جديد في هذه الحلقة التي تناقش التوتر في لبنان بين أنصار حزب الله ومعارضي مشاركته في القتال في سوريا، سيد يونس بما أن حزب الله متأكد بأن ما يفعله في سوريا قائم من باب الواجب على الأقل كما ذكرت قبل قليل بهذا التاريخ المشترك بينه وبين النظام السوري، إذا كانت الحجة لديه قوية إذن لماذا يضيق بهذه الأصوات؟

يونس عودة: يا أخي أنت يعني تحاول القول بأنه المشكلة في الطائفة الشيعية المسألة ليست هكذا المسألة سياسية يمكن.

عبد القادر عياض: أنا لا أقول أنا أسألك فقط.

يونس عودة: نعم يعني المسألة مسألة سياسية يمكن أن تكون شيعية ويمكن أن تكون من أي طائفة أخرى ليست هذه المشكلة، هناك مؤيدون لحزب الله ليسوا من الطائفة الشيعية وهم كثر وأنتم تعلمون ذلك، يعني ليست هكذا المسألة، هذه المسألة سياسية البعض يرتضي أن يكون في المشروع المعادي لمشروع المقاومة في المنطقة البعض يريد أن يكون معادياً لكل مَن يقاوم إسرائيل.

عبد القادر عياض: هذا كلام جيد إذن لماذا الاعتداء على هذه الأصوات؟

يونس عودة: مَن يعتدي هم يأتون للاستفزاز في منطقة ليست كل الناس يمكن أن تضبط نفسها،  يا أخي هذا شارع مثل ما هو شارع هذا شارع أيضاً ويمكن أن يصبح هناك سجال ..

عبد القادر عياض: هل من حق أي لبناني أن يتظاهر إذا كان بشكل سلمي أمام أي شيء وفي أي مكان مادام هو يتظاهر بشكل سلمي هل من حقه أم لا؟

يونس عودة: نعم من حقه 100%.

عبد القادر عياض: طيب إذن لماذا الاعتداء وتبريرك لذلك؟

يونس عودة: أنا لا أبرر الاعتداء يا أخي أنت تحاول أن تأخذني إلى مكان آخر، أنا أقول أن هناك عملا استفزازيا لكن بعض الأشخاص لا يتحملون الاستفزاز وأنا لا أبرر ذلك وهذا موجود هؤلاء بشر، هل أنت متأكد أن حزب الله مَن قام بذلك؟ هم أشخاص مواطنون يعيشون في المنطقة.

عبد القادر عياض: السيد أحمد الأسعد يتهم مباشرة عناصر من حزب الله بأنهم مَن قاموا بإطلاق الرصاص وقتل هذا المتظاهر وجرح آخرين.

يونس عودة: فليقدم شكوى إلى القضاء اللبناني، هناك دوريات للجيش اللبناني كانت موجودة أيضاً في المنطقة فليقدم شكوى.

عبد القادر عياض: طيب وكالة رويترز نقلاً عنها قالت بأن مَن قاموا بالاعتداء هم عناصر من حزب الله كانوا يضعون إشارات لحزب الله. سيد يونس.

يونس عودة: وكالة رويترز قالت هذا أنا لا أعرف أنا لا أعرف مَن هم لكن أنا أقول لك بأن هناك مواطنين في تلك المنطقة تصدوا لهؤلاء، هل هؤلاء يمكن أن يكونوا من حزب الله فليكن هناك تحقيق فليجري تحقيق للتأكد بأنهم من حزب الله، أنا أعتقد أن هؤلاء مواطنين يمكن أن يكونوا مؤيدين لحزب الله، يمكن أن يكونوا أيضاً عناصر من حزب الله لا أنفي ولا أؤكد هذا الكلام، لكن هناك واقعة حصلت بعض الأشخاص دفعوا إلى منطقة يحاولون استفزاز مشاعر الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة ماذا تقول هذه البيئة التي تحيط بهذه المنطقة هي..

عبد القادر عياض: ما العلاقة بين المشاعر وبين الاحتجاج أمام السفارة الإيرانية؟ هل هم لبنانيون أولاَ أم إيرانيون بعد ذلك يأتي اللبنانيون؟

يونس عودة: لا لبنانيون مئة في المئة، أنا لا أقول ذلك لكن هناك مَن يغرر به من اللبنانيين أيضاً ويمكن دفعه إلى الاستفزاز أو إحداث بعض المشاكل والتي يمكن أن تتطور، مَن يحكم كيف تطور الحادث وحصل هذا التشابك مَن يحكم مَن أطلق النار على هذا الشخص الذي توفي رحمه الله.

عبد القادر عياض: يمكن أن تتطور، سيد أحمد هل تخشون بأن يكون لما جرى هذا اليوم ما بعده؟

أحمد الأسعد: هلأ أولاً أنا بدي أعلق على شي أنقال وبدي أقول إنه هيدا كله طبعاً حجج وترقيع للواقع اللي صار وإلي أنا وضحته وقلت فيه إنه شباب الحزب كانوا ناطرينا، يعني مجرد ما نزلوا الشباب والصبايا وعم ببلشوا يحملوا العلم اللبناني جهنم وطلعت فاستفزازنا استفزاز أنا حقيقة ما بفهم ضيفك الكريم شو قصدوا بالاستفزاز الظاهر إنه هو قصده بالاستفزاز إنه أي حدا يعبر عن رأي آخر إنه بالنهاية إحنا ما إلنا حق نقول إنه عنا رأي مختلف إنه إحنا بنشوف إنه حزب الله من خلال عمله بسوريا آخذ لبنان على الهاوية هيدا هو يعتبروا استفزاز وبالتالي هيدا العمل هو مبرر بالنتائج يلي شفناها، أما بالنسبة للقضاء اللبناني يا سيد عبد القادر ما كلنا بنعرف عن أي قضاء يحكي،  اللي صار عنا بلبنان في شي جريمة اغتيال أنعرف مين هو وراءها، هيدا كله يؤدي للأسف اليوم اللبنانيين إحنا عايشين بدولة هشة ما في شي اسمه مسؤولين ما في شي فعلاً اسمه دولة لبنانية وهدول اللبنانيين هم هلأ موجودين بالسلطة،  وبالتالي اللي قتل السيد هاشم السلمان بدهم يجيبوا على العدالة وإذا هن مش قد المسؤولية يا أخي تنحوا عن مسؤوليتهم يقولوا نحنا مش قد المسؤولية ويسموا الجمهورية اللبنانية من هلأ ورايح جمهورية حزب الله، على القليلة هيك يكونوا صادقين وواضحين مع العالم والعالم تحترمهن أكتر ..

الربط بين حزب الله والطائفة الشيعية

عبد القادر عياض: طيب هذا الربط سيد أحمد بين الطائفة الشيعية وبين ما يفعله حزب الله في سوريا إلى أي مدى خطير على الطائفة بالكلية حتى وإن كان فيه أصوات مثل أصواتكم يعني لا تتفق بل وتعارض بأعلى صوت ما يقوم به حزب الله.

أحمد الأسعد: هيدا موضوع خطير جداً وهيدا موضوع يظل خطير لأجيال قادمة نحنا كشيعة بلبنان عم نخلق عداوة لحالنا مش بس بسوريا عم نخلق عداوة لحالنا بكل العالم الإسلامي وبكل العالم كله سوا نحنا مش مضطرين ليش برجع أنا بقول إنه إذا النظام الإيراني هلقد مهتم إنه يحافظ على النظام السوري ما عنده جيش طويل عريض يتباهى فيه يبعث هالجيش هيدا مش يبعثنا نحنا شبابنا، شبابنا منهم أضاحي يا أستاذ عبد القادر إنه والله نحنا شو ما صار نحنا كبش المحرقة، شباب لازم يعيش بحرية وبسلام وبطمأنينة.

عبد القادر عياض: دعني أنقل هذه الفكرة إلى السيد يونس عودة، سيد يونس هل يستمع حزب الله بجدية إلى هذه الأصوات؟

يونس عودة: من المؤكد أنه يستمع إلى هذه الأصوات ويستمع إلى أصوات كثيرة ولكن أنا..

عبد القادر عياض: كما جري هذا اليوم

يونس عودة: يا سيدي يعني أنت تأخذ من الجمل أذنه، في عملية سياسية كبيرة حزب الله هناك بعض الأصوات السياسية توظف من خلالها بعض الأصوات الشيعية لإظهار وكأن هناك معارضة في الطائفة الشيعية لحزب الله، أنا لا أقول بأنه لا يوجد أشخاص يعارضون حزب الله في الطائفة الشيعية لكن المسألة مسألة سياسية ومن المؤسف أن يحمل حزب الله أو تحمل الطائفة الشيعية في أي عمل يقوم به حزب الله إذا كان هذا العمل إيجابياً أو سلبياً لكن عندما حزب الله حرر الجنوب اللبناني وعندما طرد قوات الاحتلال الإسرائيلي كل اللبنانيين وكل العرب اعتبروا أنفسهم شركاء، الآن يحاولون الانتقام من حزب الله من الطائفة الشيعية لأن حزب الله من رحمها، ليست هكذا تدار الأمور، هناك مسألة سياسية عالمية تحاول أن تتهم حزب الله والنيل من الطائفة الشيعية على أساس أن حزب الله خرج من رحمها، ليس هكذا تدار الأمور المسألة السياسية التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ويشارك فيها الكثير من العرب والأتراك.

عبد القادر عياض: سيد أحمد هل تعتقدون بأن حزب الله الآن بشكل أو بآخر يختطف الطائفة الشيعية؟ في أقل من ثلاثين ثانية لو تكرمت.

أحمد الأسعد: أولاً بدي أجاوب على ضيفك الكريم حتى.

عبد القادر عياض: الوقت يداهمنا سيد أحمد.

أحمد الأسعد: حتى يرجع بمواضيع ما إلها صلة بالواقع نحنا يا أخي نحنا نمثل شو ولا شي من الطائفة الشيعية 1% عال إلنا حق نعبر عن رأينا بس من غير ما نأكلها قتله من غير ما يقتلونا، هيدى الطائفة الشيعية هيدا تاريخها هو الاجتهاد هو التنوع وهيدا واقعنا اليوم هيدى الأصوات ما عم تعلا بس أطمئنه لضيفك الكريم إنه هيدى الأصوات موجودة وستضلها موجودة ونحنا بعد هيدا الشيء اللي صار كل واحد فينا هو هاشم السلمان ونحنا ناويين بعد بكرة إن شاء الله راح يكون في عنا اجتماع لأن في الحزب وناويين إنه نصعد. هاشم السلمان دماؤه ما راحت هدر ولا نقبل إنها تروح هدر بالتالي هاشم السلمان إن شاء الله بدو يكون هو الشعلة لأنه حقيقة.

عبد القادر عياض: أشكرك السيد أحمد الأسعد المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني، أشكرك وأشكر كذلك ضيفي من بيروت يونس عودة الكاتب والباحث السياسي المقرب من حزب الله، بهذا تنتهي هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر، نلتقي بإذن الله في قراءة جديدة فيما وراء خبر جديد إلى اللقاء بإذن الله.