ما وراء الخبر

دلالات اغتيال القيادي الإيراني حسن شاطري

تناقش الحلقة إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل القيادي حسن شاطري المعروف أيضاً باسم حسام خوش نويس الذي كان يتولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على أيدي مسلحين خلال عودته من دمشق إلى بيروت.

– تضارب الروايات حول هوية شاطري
– ملابسات اغتيال القيادي الإيراني

– احتمال تورط إسرائيل في اغتيال شاطري

 

‪غادة عويس‬ غادة عويس
‪غادة عويس‬ غادة عويس
‪حبيب فياض‬ حبيب فياض
‪حبيب فياض‬ حبيب فياض
‪علي الأمين‬ علي الأمين
‪علي الأمين‬ علي الأمين

غادة عويس: أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل القيادي حسن شاطري المعروف أيضاً باسم حسام خوش نويس والذي كان يتولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على أيدي مسلحين خلال عودته من دمشق إلى بيروت.

نتوقف مع هذا الخبر لكي نناقشه في عنوانين رئيسين: ما دلالات هذا التضارب بهوية المسؤول الإيراني لجهة المهمة التي كان يؤديها في لبنان؟ وما مدى موضوعية شكوك التي يثيرها مقتله في الأراضي السورية خلال الظرف الراهن؟

حتى قبل مقتله على أيدي مسلحين مجهولين نصبوا له كميناً في طريق عودته من مطار دمشق إلى لبنان فإن رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان كان معروفاً باسم المهندس حسام خوش نويس إلا أن مقتله أبان أن له اسما أخر ومهنة أخرى غير الهندسة التي ظل يقدم نفسه بها في لبنان منذ منتصف عام 2006 فالرجل بحسب الرواية الإيرانية كان قيادياً بالحرس الثوري الإيراني ومحارباً قديماً قديماُ اسمه حسن شاطري، كشفت طهران إذن هوية رجلها القتيل لكنها أثارت بذلك جملة من الأسئلة حول تحفظها الطويل على هويته الحقيقة والمهمة التي كان يؤديها في لبنان.

[تقرير مسجل]

طارق تملالي: تقول رواية إيران إن الجنرال حسن شاطري أو حسام خوش نويس غادر مطار دمشق الدولي باتجاه لبنان على الطريق السريع فجأة تعرضت السيارة التي كان يركبها لكمين نصبه مسلحون أدى إطلاق النار إلى مقتل الجنرال الإيراني وإصابة أربعة أشخاص آخرين، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فإن الاغتيال حدث يوم الثلاثاء الثاني عشر من فبراير وإن منفذيه عملاء للصهاينة، الرجل من قدامى المحاربين شارك في الحرب الإيرانية العراقية عمل في أفغانستان ثم في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي سنة 2006  بعد مقتله عرف بأكثر من اسم وأكثر من صفة، في الحرس الثوري الإيراني يعرف باسم حسن شاطري، يوصف أحياناً بأنه قائد الحرس الثوري في لبنان.

[شريط مسجل]

غضنفر ركن آبادي/ سفير إيران لدى لبنان: القيام باغتيال هذا الشهيد العزيز خير دليل على أن العدو الصهيوني لا يريد أن يقبل بمثل هذه الأعمال وأن هذه الأعمال كانت ناجحة.

طارق تملالي: نعته سفارة إيران في بيروت باسم حسام خوش نويس رئيس اللجنة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان، ماذا كان يعمل في سورياً إذن؟ وفق صحيفة السفير فإن القتيل كان في حلب لمناقشة مشاريع لإعادة إعمار المدينة، هنا يثور السؤال كيف ذاك والحرب لم تضع أوزارها بعد؟ أما صحيفة واشنطن بوست فتنقل عن مصادر تتهم إيران وحزب الله اللبناني بالتخطيط لتشكيل ميليشيات مسلحة في سوريا لحماية مصالح طهران إذا سقط الرئيس بشار الأسد، اعتراف علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر الماضي بعد طول نفي وإنكار بأن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى في سوريا ولبنان يجعل المتابع لا يستبعد الروايات التي تتهم طهران بالتدخل المباشر في دول الجوار.

[نهاية التقرير]

تضارب الروايات حول هوية شاطري

غادة عويس: لمناقشة هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت الكاتب والمحلل السياسي حبيب فياض، من بيروت أيضاً الكاتب والصحفي علي الأمين سيد حبيب فياض أبدأ معك ما حقيقة هذا اللغز؟

حبيب فياض: يعني الأمر قد يبدو لغزاً أو قد يبدو أنه ينطوي على معطيات متضاربة ولكن حقيقة الأمر يعني أن يمكن أن تقدم الرواية بطريقة موضوعية بعيداً عن المغالاة وعن احاكة ما يشبه الأساطير حيال شخصية حسام خوش نويس هذا الرجل كان مقاتلاً قديماً ضمن صفوف قوات التعبئة الإيرانية العامة خلال الحرب التي فرضت على إيران من قبل النظام العراقي على مدى ثماني سنوات، بعد انتهاء الحرب حصل على رتبة عسكرية شأنه شأن ملايين الإيرانيين الذين شاركوا في هذه الحرب ثم انتقل إلى الدراسة الأكاديمية في الجامعة فحصل على شهادة الهندسة ومنذ ذلك الوقت بدأ يهتم بأمور إنمائية خدماتية اقتصادية وهو في إيران قبل أن يأتي إلى لبنان كممثل للهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان كان يعمل في هذه المجالات، جاء إلى لبنان وبقي في لبنان منذ العام 2006 سيرة الرجل العملية تشهد له بأنه كان مسؤولاً مباشراً عن إعمار مئات المشاريع التي تسببت حرب تموز عام 2006 بتدميرها على مستوى لبنان ككل وليس في منطقة دون أخرى، بعد ذلك عندما حصلت الأزمة السورية أيضاُ هو كان معنياً بالجانب الإنساني وبتقديم مساعدات للإخوة السوريين وحتى الفلسطينيين وفي معلومات أنه زار قبل الآن مخيم اليرموك من أجل العمل على إعادة ما دمرته الأحداث الأخيرة بين مقاتلين فلسطينيين وآخرين سوريين داخل المخيم وبناءاً عليه إذا كان الرجل مستهدفاً على مستوى الاغتيال هذا لا يعني بالضرورة أنه شخصية أمنية عسكرية وإذا كان موجوداً في سوريا هذا لا يعني بالضرورة أنه كان يعمل لصالح النظام ضد المعارضة السورية بل إنما الرواية ترتكز على أن دوره خدماتي إنمائي وكونه كان في يوم من الأيام يحمل صفة عسكرية هذا لا يعني أنه يجب عليه أن يبقى طوال حياته في إطار المهام العسكرية، الكثير من الإيرانيين يقدمون خدمات عسكرية ضمن الاحتياط أو قوات التعبئة العامة ولكنهم بعد ذلك ينصرفون إلى حياتهم المدنية بشكل طبيعي وخير دليل على ذلك الرهائن 48  الذين تم اختطافهم من قبل مسلحين سوريين هؤلاء بعضهم كان يحمل بطاقات خدمة عسكرية مع رتب عسكرية الأمر الذي حاول بعض الأطراف أن يفسره على أنهم يندرجون في إطار المهام العسكرية.

غادة عويس: يعني تريد أن تقول أن معظم الإيرانيين كانوا في حقبة ما عسكريين وهذا لا يعني أن الدور العسكري يستمر في حياتهم كلها، طيب هذا موضوع آخر أنا أريد أن أسألك بما أنك تريد تقول لا لغز بالموضوع إذاً لماذا له اسمان؟

حبيب فياض: لماذا ماذا؟

غادة عويس: لماذا الحرس الثوري قدمه على أنه باسم شاطري فيما بيان السفارة قال ونيس؟

حبيب فياض: نعم هو اسمه في لبنان حسام خوش نويس اسمه الحقيقي حسن شاطري، معظم الإيرانيين يحملون أسماء مزدوجة كل شخص خلال فترة معينة من العمل العسكري يختار لنفسه اسما معيناً من الممكن أن يحمله مدى الحياة، حتى الإمام الخميني في إيران اسمه الحقيقي روح الله الموسوي في حين أن لا أحد يعرفه بهذا الاسم إذا كون هناك يعني ازدواجية بالاسم هذا لا يعني على الإطلاق لا يعني على الإطلاق بأنه يعني ما زال يواصل مهامه العسكرية وبأن وجوده في لبنان وسوريا إنما هو تحت عنوان مهام عسكرية أو أمنية.

غادة عويس: سيد علي الأمين هل ترى ما حدث بهذه البساطة يعني طبيعي أن يكون له اسمان على غرار معظم الإيرانيين كما يقول حبيب فياض الذين كانت لهم حياة عسكرية وأنه فقط دوره الآن مهندس يهتم بالإعمار وكان هناك لدواع إنسانية؟

علي الأمين: يعني لا شك أن شخصية نويس هو كان مسؤولاً عن هيئة الإعمار في لبنان منذ العام 2006 وهو نشط في هذا المجال وكان شخصية معروفة وشخصية يعني ظهرت على الإعلام بشكل كبير وربما أحياناً مبالغاً به وأنا أتيح لي أن أجري ثلاث حوارات مطولة معه بين العام 2007  و 2009 وهي نشرت هذه الحوارات وأعتقد إنه هو بالتأكيد كان يتولى مهمة أساسية تتمثل في مسألة إعادة الإعمار لأنه أنا باعتباري صحفي من هذا الجانب لاحظت مدى معرفته التفصيلية بكثير من القضايا التفصيلية منها الإنشائية وحتى القرى المدمرة وهذا الطريق، وهو كان متابع تفصيلي لهذا الموضوع وهذا بطبيعة الحال هذا مفهوم بمعنى إنه حتى مؤسسة الحرس الثوري هي ليست مؤسسة أمنية عسكرية فحسب هي مؤسسة أيضاً تمتلك وتدير العديد من الشركات والمؤسسات الاستثمارية وهي تأتي من ضمن هذا النشاط ومن الطبيعي أن يكون الحرس الثوري عندما يكون له وجود في سوريا على سبيل المثال وحتى في لبنان في مرحلة سابقة أن في مؤسسة الحرس الثوري موجود عدة قطاعات وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون لهذه الشخصية الراحل نويس أن يكون هو لديه مهمة أمنية وأعتقد أن ما يرجح هذه الوجهة لدي أنه كان شخصية إعلامية ومعروفة وشخصية تنتقل بشكل يعني بين الشاشات التلفزيونية ويجري مقابلات عديدة، وهذا ليس من سمة الشخصيات الأمنية بطبيعة الحال لأنه نحن نعلم إنه إذا كنا حتى في لبنان منذ سنوات طويلة إنه كان موجود إيرانيين وربما يكون موجود الآن اليوم لكن لا أحد يعرفهم في لبنان هذه الشخصيات الأمنية عادة لا تظهر بشكل طبيعي، لذلك أنا مع فكرة أن هذا الشخص كان يتولى مهمة إعمارية وضمن أيضاً..

غادة عويس: لكن سيد أمين لا يقتصر العمل العسكري المخابراتي على أناس ما مجهولين لا يظهرون حقيقتهم سواء على الإعلام قد يفاجئك البعض عندما يكون حتى نائباً أو مسؤولاً سياسياً وفي النهاية وأنت تعلم في لبنان هنالك من كان سياسياً يظهر على الإعلام وفي النهاية يكون جاسوساً لجهاز استخباراتي ما لا علاقة لعمل الإنسان العلني بما يخفيه هذا يحدث أليس كذلك؟

علي الأمين: أنا أتحدث عن مرحلة من 2006 إلى2010  على الأقل وهذه الفترة كان ناشطاً بشكل كبير فيها وكان منهمك بالتفاصيل المتصلة بالعملية الإنمائية وهذا نشاط أيضاُ هذه المؤسسة حتى مؤسسة الإعمار هي من المؤسسات التابعة للحرس الثوري يعني ليس غريباً أن يكون الشخص اللي على رأسها هو أحد الجنرالات.

ملابسات اغتيال القيادي الإيراني

غادة عويس: لكن مؤسسة الحرس الثوري سيد أمين مؤسسة الحرس الثوري الإيراني ليست مؤسسة خيرية على غرار جمعية مار منصور مثلاً لديها هذه الأعمال التي تقوم بها وإن كانت تحت عنوان إنساني لديها نوع من البروبغندا الدعاية السياسية لمأرب سياسية إيرانية في النهاية، إذن نريد أن نعرف لماذا اغتيل هذا الشخص وباغتياله ما الذي استهدف ما الذي أستهدفه القاتل، عندما قتل هذا الشخص؟

علي الأمين: برأيي، برأيي الاستهداف يتصل هناك لا شك أن غموض حول عملية الاستهداف وكيف قتل؟ ولماذا قتل؟ ولكن يمكن القول إن إيران حتى التي تستثمر فيه دعم النظام السوري اليوم هي أيضاً تحاول خرق جدار المعارضة من خلال اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني مع الائتلاف وخصوصاً الشيخ الخطيب وأيضا إيران برأيي كدولة تريد أن تكون شريكة في أي احتمال تسوية في سوريا في المرحلة المقبلة واليوم يجري الحديث كثيراً عن احتمال إجراء تسوية تريد أن تستثمر في المرحلة المقبلة ولا أستبعد أن يكون نويس أحد المكلفين بعد إنجاز تجربة الإعمار في لبنان التي يعتبرها الكثيرون أنها نجحت على مستوى إدارة هذا المشروع أو هذه الجزئية من الإعمار التي قادتها إيران بشكل مباشر في لبنان أن تنقل هذه التجربة في مرحلة مقبلة إلى سوريا هذه مراهنة إيران ولا أستبعد أن يكون لهذه المرحلة على الأقل من ناحية التخطيط وأعتقد لا أستبعد إنه حتى عملية الاغتيال أن تكون نتيجة صراع لأنه نحن نعلم اليوم أن كثير من الشركات الغربية والشركات ربما العربية التي تريد بدأت تفكر كيف تعيد بناء سوريا، وأعتقد أن إيران تريد أن تكون لها موطئ قدم في المرحلة المقبلة بمسألة الإعمار وهذا أحد المداخل لئن تكون شريكة في الحل السياسي في المرحلة المقبلة.

غادة عويس: على أي حال سنتابع معك سيد علي الأمين، سنتابع معك ومع السيد حبيب فياض هذا الحديث، وبعد الفاصل سوف نناقش بالتحديد دلالة مقتل هذا القيادي بالحرس الثوري داخل الأراضي السورية وفي هذه الظروف تحديدا انتظرونا بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

غادة عويس: أهلا بكم من جديد في هذه الحلقة التي تناقش أسباب ودلالات التضارب بشأن هوية رئيس هيئة إعادة إعمار لبنان الذي قتل الثلاثاء في سوريا، سيد حبيب فياض ضيفي في بيروت كنت تقول إن القضية بسيطة جداً وكان القتيل يمارس أعمالاً إنسانية وعمليات إعادة إعمار إن كان في لبنان أو في سوريا، ولكن هناك رواية تقول إنه كان قادماً بأحد مطارات سوريا قادماً من طهران إلى أحد مطارات سوريا وبالسيارة إلى بيروت، هل هذه رحلة طبيعية في ظروف كهذه هي يمر بها إن كان لبنان أو سوريا؟

حبيب فياض: يعني أنتِ حضرتك تفضلتِ وقلتِ بأنها رواية نعم المسألة طبيعية جداً جداً معظم الإيرانيين الذين يأتون إلى لبنان إنما يمرون إلى لبنان من خلال مطار دمشق الدولي وعلى إفتراض بأنه سافر من طهران إلى دمشق مباشرة نحن لا ننفي أو لا نستبعد على الإطلاق بأن يكون لديه مهام إنسانية معينة في دمشق الأمر الذي يستدعي منه أن يعرج على دمشق قبل أن يأتي إلى بيروت، ثم إنه الذين يعني إنه عملية الاغتيال التي حصلت فيما يبدو أن يعني الساحة السورية هي بالنسبة للذين أرادوا اغتياله يعني ربما تكون ساحة مثالية لإعتبارات عديدة يعني هؤلاء أرادوا أولا يعني الإيحاء بأنه إذا تم اغتياله في سوريا فهذا يعني أو بالأحرى سوف يؤشر على إمكانية أن يكون متورطاً في المسألة السورية أو بالأزمة السورية، ولكن من الناحية الإيرانية مسألة طبيعية جداً أن يكون مواطن إيراني أو مسؤول إيراني أن يأتي من طهران إلى دمشق وتعرضه لعملية الاغتيال هي مسألة تنم عن حرفية عالية في التعامل مع مثل هذه المسألة.

احتمال تورط إسرائيل في اغتيال شاطري

غادة عويس: هذه الحرفية هل يمكن أن تشير إلى كما قال بيان الحرس الثوري أنهم من سماهم حلفاء للنظام الصهيوني أو يعني يقصد إسرائيل هل يمكن أن تكون إسرائيل وراء هكذا اغتيال؟

حبيب فياض: يعني هناك عامل يرجح الفرضية الإسرائيلية وهناك عامل آخر يستبعد هذه الفرضية يعني كما قلت قبل قليل بأن إمكانية ترصد شخصية مثل شخصية حسام نويس تستدعي قدرات كبيرة قد لا تتوفر لدى جماعات مسلحة بل على الأرجح يعني أن تكون متوفرة لدى دول مثل إسرائيل أو حتى غير إسرائيل على مستوى الإقليم بشكل عام ولكن الفرضية التي تستبعد إمكانية إسرائيل أن تقوم بمثل هذه العملية إنه عادة إسرائيل لا تستخدم المجموعات المسلحة إنما تستخدم العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد، وبالتالي نحن أمام فرضيتين متساويتين من الممكن أن تكون إسرائيل ومن الممكن أن تكون مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة العراقية على سبيل المثال ولكن عادة في مثل هذه من  الأسباب من السابق لأوانه..

غادة عويس: سيد حبيب قلت المجموعة المعارضة العراقية؟ السورية تقصد؟

حبيب فياض: السورية عفواً نعم، نعم من المعارضة السورية وهنا من الضروري الإشارة إلى أن الذين إلى أن الذين يحاولون الترويج لمقولة بأن إسرائيل هي التي تقف وراء عملية الاغتيال إنما يقصدون الإشارة إلى أن حسام نويس لديه مهمة أمنية عسكرية الأمر الذي استدعى تدخلاً إسرائيليا ومحاولة والقيام بعملية اغتياله في حين أننا نعلم بأن إسرائيل إذا أرادت أن تستهدف إيرانياً ما أو مصلحة إيرانية معينة ليس بالضرورة أن يكون ذلك على خلفية عسكرية أو أمنية نحن نعلم بأن إسرائيل قبل الآن من خلال التحقيقات ثبت تورطها بالقيام بتفجيرات على مستوى مساجد وحسينيات ومقامات دينية وأسواق للعامة داخل الجمهورية الإسلامية في إيران.

غادة عويس: سيد علي الأمين، قائد الحرس الثوري نفسه اعترف بالماضي بوجود مستشارين عسكريين إيرانيين بسوريا وأنت تعلم جيداً الحساسية التي يشعر بها الثوار أو المعارضون السوريون من الموقف الإيراني وأيضاً ذكرت مسألة أو ذكر ضيفي الآخر مسألة المخطوفين أو الرهائن الإيرانيين الذين اتهمتهم المعارضة بأنهم جواسيس أو عناصر من جيش الحرس الثوري، طيب في هذه الظروف ما الذي كان يفعله جنرال بهذا المستوى من الحرس الثوري إن كان سابقاً أو حاليا في هكذا رحلة؟

علي الأمين: أنا يعني يجب أن ننطلق من مسلمة أساسية إنه إيران واضح أنها تدعم النظام السوري وهذا كلام صدر من مواقف من أعلى المواقف وهذا يجري تأكيده يوماً بعد يوم وإنه إيران تدعم مالياً النظام السوري أيضاً تساعد النظام السوري وإنه إيران هي التي تحمي النظام حتى اليوم وإنه في هناك وجود لحرس ثوري هناك مواقف أعلنت من كما أشرتِ من قائد الحرس الثوري فإيران منخرطة بطبيعة الحال في هذه المواجهة التي تعطيها أبعاد أن هناك معركة كونية ضد النظام لإسقاط النظام ووجود الحرس الثوري في سوريا لاشك إنه موجود وله مهمات سواء بطبيعة الحال بالتنسيق مع النظام السوري ومع الجيش السوري، وهذه المهمات في جزء منها بالتأكيد هو أمني وعسكري ومنطلق من هذا التعاون بين الدولتين بين إيران والنظام السوري وفي جزء آخر له أبعاد أخرى وهي لا ينفصل بالضرورة عن الجانب العسكري حتى الجانب الإنساني والجانب الإنشائي والجانب أيضاً هذا يتصل أيضا بأحيان كثيرة في مهمات الجيوش والمهمات الأمنية وبطبيعة الحال وجود نويس في سوريا في هذه المرحلة يأتي في سياق هذا التنسيق وفي هذا التكامل، لكن هو السؤال ما هي المهمة التي يقوم بها هذا الشخص الذي قتل؟ أنا لا أعتقد إنه بالضرورة أن تكون مهمته الشخصية هي مهمة أمنية بالمعنى المباشر للمهمة الأمنية لكن هو ينتمي لجهاز كبير يعمل في الأمن ويعمل في أمور عديدة ولذلك اغتياله أعتقد أنا بأن اتهام إسرائيل جاء من إيران وليس من طرف آخر إنه إيران المواقف الإيرانية التي تحدثت عن أن إسرائيل وراء الاغتيال، هو أشار إلى إنه…

غادة عويس: هو السيد حبيب فياض باختصار أنت تريد أن توضح هذه المسألة انتقد من اتهم إسرائيل علماً بأنه إيران رسمياً اتهمت إسرائيل كما قالت النظام حلفاء النظام الصهيوني، طيب بعيداً عن ذلك أوضحنا هذه النقطة، أنت تقول أن القضية قد لا يكون بمهمة أمنية مهمة جداً طيب لماذا إذن إن كان السفارة الإيرانية في بيروت أو الحرس الثوري لم يحدد ظروف المقتل ظروف الاغتيال ولا المكان ولا من كان معه وبدأت الروايات تنشأ، هناك من قال إن كان معه شخص وربما أخترق عبر هذا الشخص لا توضيح لظروف مقتله إن كان بهذه البساطة هو شخصاً عادياً ودوافعه إنسانية إعمارية، لماذا هذا اللغط وعدم الوضوح في ظروف مقتله؟

علي الأمين: أوافقك الرأي بأن هناك حالة من الغموض على الأقل في شرح التفاصيل المتصلة بعملية الاغتيال ومكان الاغتيال لأنه سمعنا عدة روايات في مسألة الاغتيال، الرواية الوحيدة اللي بتقول إنه من طريق من دمشق إلى بيروت لكن البعض تحدث أنه في منطقة قرب الزبداني وهذا أوافقك أن هناك نقاط استفهام ربما هي أيضاً تتصل بحسابات ربما أمنية مثلما أشرت لكن بالتأكيد كمان أيضاً هي تطرح إشكالية فيما يتصل إنه هذه الطريق الدولية هي الطريق الوحيدة الآمنة اليوم بين سوريا وخارجها يعني طريق دمشق بيروت بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة وبعد مثل هذه العملية ربما أيضا هناك توجس من أن تكون هذه المنطقة دخلت في أن تكون منطقة غير آمنة وبالتالي أعتقد إنه في صراع يعني قائم على هذه الطريق أو بدأ دخلنا في صراع جديد إنه هناك من يريد أن يقطع هذا الطريق بشكل أو بأخر أو أن يكون غير أمن لأنه هو المتنفس إذا صح التعبير أو الطريق طريق خط الإمداد سواء من سوريا إلى لبنان أو من لبنان إلى سوريا…

غادة عويس: يعني باختصار أنت تريد أن تقول مستهدف الطريق وليس الإيراني؟ سيد علي الأمين أنت تقول أن المستهدف هو الطريق وليس الشخصية الإيرانية يعني هل هذا منطقي؟ بشكل سريع لو سمحت.

علي الأمين: أنا أعتقد لا لا ليس هذا المقصود، المقصود اللي قد يكون الغموض الأمني حول هذا الموضوع إنه هذه الطريق اللي بكونها لها حسابات إستراتيجية ولها يعني بالنسبة لإيران فهذا الغموض يحيط بالموضوع من هذه الزاوية.

غادة عويس: وضحت الفكرة شكراً جزيلاً لك، وصلت فكرتك سيد علي الأمين الكاتب الصحفي من بيروت أشكرك جزيل الشكر وأيضاً أشكر المحلل السياسي والكاتب حبيب فياض كان معنا أيضاً من بيروت وأشكركم مشاهدينا، بهذا تنتهي هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر نلتقي في إذن الله في قراءة جديدة فيما وراء خبر جديد إلى اللقاء.