ما وراء الخبر

زيارة آشتون ودلالات مواقف رسمية مصرية

تطرقت حلقة الثاني من أكتوبر/تشرين الأول من برنامج “ما وراء الخبر” إلى زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى مصر، ودلالات مواقف رسمية صدرت عن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي طالب فيها بالإسراع لإنهاء المرحلة الانتقالية وأكد حياد الجيش.

تطرقت حلقة الثاني من أكتوبر/تشرين الأول من برنامج "ما وراء الخبر" إلى زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى مصر، ودلالات مواقف رسمية صدرت عن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، طالب فيها بالإسراع لإنهاء المرحلة الانتقالية وأكد حياد الجيش، وكذلك الحوار الذي أجرته الرئاسة مع من يوصفون بمنشقين شباب عن الإخوان المسلمين.

وأجرت آشتون في مصر مباحثات مع عدد من المسؤولين وقوى سياسية وشخصيات من تحالف دعم الشرعية، الذي يطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

واستضافت الحلقة كلا من حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط والمنسق العام لجبهة الضمير- ورئيس "تحالف المصريين الأميركيين" مختار كامل من واشنطن.

وقال كامل إن زيارة آشتون لا تحمل جديدا، وإنها تعطي فقط إشارة بأن الغرب يشعر بالقلق إزاء ما يحدث في مصر، وأنه حريص على منع ما عده تدهور الدولة المصرية، والحفاظ على توازنات المشهد السياسي المصري.

وأضاف أن الغرب يدرك أن مصالحه تتحقق من خلال استقرار الأوضاع في مصر، وأنه يدرك أيضا مدى صعوبة خلق نوع من الائتلاف بين الجيش المصري -الذي قال إنه متحالف مع الدولة العميقة- والتيار الإسلامي.

من جهته، رجح عزام أن زيارة آشتون قد جاءت بطلب من سلطات الانقلاب، وقال إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك اقتصادي لمصر، وإنه يستخدم في تسويغ الانقلاب. 

واعتبر في المقابل أن تحالف دعم الشرعية وكل القوى المناوئة للانقلاب يرفضون التدخل الخارجي في الشأن المصري، وأن الشعب وحده هو من يدافع عن حقوقه.   

وعن المخرج من الأزمة، رأى كامل أن الجيش المصري يبحث عن حكومة مدنية تحكم المشهد ويبقى هو يحرس العملية السياسية، مثلما هو الحال في تركيا.

وقال إن المشهد السياسي المصري ليس فيه قوى ديمقراطية أصيلة، سواء بالنسبة للتيار الإسلامي أو تيار الدولة العميقة الذي ليس له سجل ديمقراطي، مشيرا إلى أن مصر لن تستقر فيها الأمور إلا بعقلية جديدة.

ورأى عزام أن الانقلابين يشعرون بالضعف والخطر، وأن خطاب السيسي الأخير يؤكد أنه يواجه أزمة بشأن خريطة الطريق، مشيرا إلى أنه حاول إرسال رسالة للغرب قبل مجيء آشتون مفادها أن السلطة الانقلابية حريصة على الديمقراطية.

وأضاف أن الانقلاب فشل "إكلينيكيا" بعد مائة يوم من الحكم، وأنه يحتضر، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي مستمر ولا بد من العودة للمسار الديمقراطي.