ما وراء الخبر

تردي الوضع الأمني باليمن وعلاقته بالاحتقان السياسي

ناقشت حلقة الجمعة 18/10/2013 تردي الوضع الأمني باليمن في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات التي تستهدف قوات الجيش وعلاقتها بتعثر الحوار الوطني ومدى قدرة اليمن على حل أزماته الأمنية والسياسية دون تدخل إقليمي ودولي.

ناقشت حلقة الجمعة 18/10/2013 تردي الوضع الأمني في اليمن، في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات التي تستهدف قوات الجيش، وعلاقتها بتعثر الحوار الوطني، ومدى قدرة اليمن على حل أزماته الأمنية والسياسية دون تدخل إقليمي ودولي.

واستضافت الحلقة كلا من أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الباقي شمسان، والصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية ناصر البكيري، ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية أنور ماجد عشقي.

ويرى البكيري أن هناك رابطا بين الأزمات السياسية التي يمر بها اليمن والهجمات التي يشنها المسلحون على قوات الجيش، لكنه استبعد أن يكون تنظيم القاعدة هو من يشن هذه الهجمات، مشيرا إلى وجود جماعات مسلحة مرتبطة بجماعات مصالح وبأجهزة مخابرات دول لها مصالح باليمن. وأضاف أن هناك تدخلات إقليمية في الجنوب بحثا عن موطئ قدم في المنطقة.

من جانبه قال أنور ماجد عشقي إن هناك "جماعات إرهابية" ترعاها جهات متنفذة، وإن تلك الجماعات تشن هذه الهجمات انتقاما من الجيش الذي قاد حملة تطهير ضدهم. ويعتقد أن الحوار في اليمن يجب أن يشمل الجماعات المسلحة.

ودعا عشقي دول الخليج للاستثمار في اليمن، لكنه لفت إلى أنه لا استثمار دون استقرار وأنه على اليمنيين حل مشاكلهم بأنفسهم. ورأى أن الانفصال لا يمكن أن يشكل حلا للجنوب الذي عانى من تبعات الوحدة.

بدوره أقر عبد الباقي شمسان بوجود علاقة بين الاحتقان السياسي في اليمن والهجمات التي تستهدف عناصر الجيش. وقال شمسان إن الهجمات هدفها إضعاف النظام الجديد وإظهاره بمظهر العاجز عن حماية المواطنين. ووجه شمسان أصابع الاتهام إلى النظام السابق، مشيرا إلى أن هناك جهات تقدم معلومات للجماعات المسلحة وهي متواطئة معها.

ويرى شمسان أن دول مجلس التعاون الخليجي معنية بالتسويات السياسية في اليمن. وقال إنه على هذه الدول أن تمارس ضغوطا على الزعامات السياسية للتوصل إلى توافق وطني ينهي أزمات اليمن. وأضاف أن اليمن بحاجة إلى دعم مالي من دول الخليج يمكنه من مواجهة أزمته الاقتصادية والسياسية.