صورة عامة - ما وراء الخبر 05/08/2012
ما وراء الخبر

جدل اختطاف زوار إيرانيين في سوريا

تسلط الحلقة الضوء على الجدل الذي يلف الدور الإيراني في سوريا، خاصة بعد اختطاف زوار إيرانيين في سوريا، قال الجيش السوري الحر عنهم إنهم من الحرس الثوري الإيراني والشبيحة.
‪محمد كريشان‬ محمد كريشان
‪محمد كريشان‬ محمد كريشان
‪محمد علي مهتدي‬ محمد علي مهتدي
‪محمد علي مهتدي‬ محمد علي مهتدي
‪عبد الوهاب بدرخان‬ عبد الوهاب بدرخان
‪عبد الوهاب بدرخان‬ عبد الوهاب بدرخان

محمد كريشان: طلبت إيران من تركيا وقطر المساعدة في الإفراج عن 48 إيرانيا قالت إنهم زوار اختطفهم مسلحون في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، لكن مصدرا في الجيش السوري الحر قال إن المحتجزين عناصر من الحرس الثوري الإيراني والشبيحة.

نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه من زاويتين: ما الذي حمل الجيش السوري الحر على احتجاز هؤلاء الزوار والتشكيك في دوافع قدومهم؟ وعلى أي وجه يمكن أن تنعكس هذه الحادثة على الدور الإيراني المثير للجدل في سوريا؟

السلام عليكم وتقبل الله صومكم، الجدل الذي يلف الدور الإيراني في سوريا يخيم بكثافة على مصير 48 إيرانيا تقول طهران إنهم زوار كانوا متوجهين إلى مقام السيدة زينب قبل اختطافهم في منطقة ريف دمشق، بينما يقول الجيش السوري الحر إن المحتجزين مقاتلون من الشبيحة بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني تهمة تحيل بدورها إلى مجموعة إيرانية أخرى احتجزت قبل أيام في ليبيا مثلما تحيل إلى كشف اليمن الشهر الماضي عما قالت إنه خلية تجسس إيرانية تعمل في البلاد منذ سبع سنوات.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: إيرانيون في قبضة جماعات مسلحة مناهضة للنظام السوري ذاك ما أعلنته السفارة الإيرانية في دمشق مؤكدة أن 48 زائرا من رعاياها تعرضوا للاختطاف وهم في طريقهم إلى ضريح السيدة زينب في ريف دمشق، محتجزون نسبت تقارير صحفية للجيش السوري الحر تأكيدهم انهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني ومقاتلون بينهم ثمانية عناصر من حزب الله كانوا يستعدون للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأسد، معلومات ستعقد في حال ثبتت صحتها جهودا إيرانية لإطلاق سراحهم طرقت أبواب أنقرة والدوحة طلبا للمساعدة في التعامل مع وضعية ليست سابقة من نوعها، فقد سبق وأن تعرض عشرات الإيرانيين للاختطاف في كانون الأول ديسمبر ليفرج عن معظمهم فيما بعد، تجرع لبنان بدوره شيئا من  كأس الاختطاف في سوريا الثاني والعشرون من شهر أيار مايو الماضي أحد عشر زائرا شيعيا لبنانيا يقعون في أسر جماعة مسلحة في ريف حلب اشترط قادتها اعتذار زعيم حزب الله حسن نصر الله عن دعمه للنظام السوري لإطلاق سراحهم، لم يتراجع نصر الله عن مواقفه والمختطفون لم ينالوا الحرية إلى يوم الناس، باتت إيران تدرك أكثر من أي وقت مضى أن لكل موقف ثمن في زمن الربيع العربي اختبرت ذلك في سوريا وفي ليبيا التي اختطف فيها هي الأخرى وفد للهلال الأحمر الإيراني وسط جدل واسع حول مقدار وأشكال التدخل الإيراني في الشؤون العربية، ترى إيران انها إنما تدفعه ورعاياها ثمن انحيازها للحقوق العربية في وجه السياسات الغربية ومن يدور في فلكها في المنطقة، بينما لا يجد خصوم طهران في كشف اليمن ومن قبلها الكويت شبكات تجسس تعمل لصالح الإيرانيين ما يؤكد هذه الرواية الإيرانية وإنما دليلا جديدا يثبت صحة ما ذهب إليه رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي من أن الوقت حان لموقف عربي موحد يتصدى لما وصفه بالتدخل الإيراني في الشؤون العربية.

[نهاية التقرير]

الدوافع وراء  احتجاز الزوار الإيرانيين

محمد كريشان: ومعنا في هذه الحلقة من طهران الدكتور محمد علي مهتدي مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، ومن لندن الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان، أهلا بضيفينا نبدأ من طهران والدكتور مهتدي، دكتور تجاه الاتهامات التي وجهت لهذه المجموعة المختطفة ما الرأي السائد في طهران؟

محمد علي مهتدي: بسم الله الرحمن الرحيم يعني أنا قبلما آتي إلى الأستوديو اتصلت بأحد المسؤولين في منظمة الحج والزيارة حيث أكدوا لي أن هؤلاء مجموعة من الطلاب الجامعيين وبعض الموظفين في دوائر حكومية مختلفة فكونوا رحلة سياحية لزيارة مقامات أهل البيت في سوريا وكان في خطتهم بعد زيارة سوريا ينتقلوا إلى لبنان لزيارة المعالم السياحية في لبنان، فهؤلاء مدنيون مئة في المئة وليس هناك أي عسكري هذا ما أكده لي المسؤولون في طهران، وكما أشرتم في تقريركم ليست هذه أول مرة يختطف أو تختطف مجموعات سياحية أو زوار إيرانيين في سوريا فأعتقد أن هناك جهات تريد أن تسيء إلى العلاقات بين الشعب الإيراني والشعب السوري وبصورة عامة بين للعلاقات العربية الإيرانية من خلال هذه الأعمال الغير أخلاقية فيعني من المنتظر والمؤمل ان يصار إلى التنديد بهكذا أعمال غير أخلاقية وغير إنسانية.

محمد كريشان: ولكن دكتور مهتدي أليس غريبا في هذه الأوضاع المنفجرة في سوريا أن تقرر مجموعة القيام برحلة سياحية هكذا بكل بساطة؟

محمد علي مهتدي: وزارة الخارجية الإيرانية حذرت الإيرانيين من السفر إلى سوريا نظرا لدقة الأوضاع في سوريا كذلك المسؤول في منظمة الحج والزيارة أكد لي أنهم اوقفوا جميع الرحلات السياحية والزيارات إلى سوريا لكن هناك بعض الأشخاص لا يمكن السيطرة عليهم يكونون رحلات ويستأجرون طائرات أو أتوبيسات ويذهبون إلى سوريا لزيارة مقامات أهل البيت، والدافع دائما حبهم لأهل البيت، نعرف أن هناك في سوريا مقام السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب في مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين ابن علي عليه السلام، وهناك مقامات للصحابة في أماكن مختلفة المسجد الأموي في باب الصغير هناك رؤوس شهداء كربلاء فهناك ناس لا يعيرون أي اهتمام لهذه الأحداث ويذهبون إلى سوريا وإلى العراق كذلك لزيارة المقامات لأهل البيت والدافع دائما حبهم لأهل البيت ولمدرسة اهل البيت.

التدخل الإيراني في الشؤون السورية

محمد كريشان: نعم على كل واضح بأن هذه الحجج لم تكن مقنعة للجيش السوري الحر بدليل أنه يقول بأن هؤلاء من الحرس الثوري وبأنهم من الشبيحة وبأنهم جاؤوا في مهام لمساندة القوات النظامية نسأل سيد عبد الوهاب بدرخان إلى أي مدى هذه المسألة ستلقي مرة أخرى بظلال من الشك الكبير حول الدور المحتمل لإيران فيما يجري داخل سوريا؟

عبد الوهاب بدرخان: من جهة أولى لابد من القول بأنه احتجاز أشخاص ذهبوا لزيارة معالم دينية حتى ولو كانت الظروف سيئة إذا كانوا فعلا حجاج إذا كانوا فعلا زوار مدنيين هو عمل طبعا مستنكر ولا أحد يقبله، من جهة أخرى لابد من القول بأنه طالما أن هناك قرار أو تمني من وزارة الخارجية الإيرانية بعدم السفر إلى سوريا في هذه الأيام لأن الأحوال ليست على ما يرام فوجود هؤلاء وكلهم رجال في العادة نرى في لبنان وفي سوريا سياحا لأهداف دينية وهي عبارة عن عائلات، هؤلاء كلهم رجال وهذا يعني بداية للتشكيك ثم أن الشريط الذي وزعه الجيش الحر فيه شيء من بعض المعلومات التي نأخذها طبعا بحذر من دون أن نتهم أحدا ولكن وجود إيرانيين على الأرض السورية في هذه الأيام هو مصدر اشتباه ومصدر تشكيك بدورهم وماذا يفعلون هنا؟ لأن الحكومة الإيرانية موقفها جدا واضح بالانحياز لمصلحة النظام ضد الشعب السوري وبالتالي هذا يعطي بظل حرب أهلية منطق حرب أهلية تضيع فيه المعايير وبالتالي في ظل وجود حرب أهلية يعني لا يعود مستغربا حصول مثل هذه الأمور، بالنسبة إلى الدور الإيراني طبعا هو سيبقى دور يعني حتى إشعار آخر من دون أي تغيير هو راهن على النظام، ويريد لهذا النظام بأن يبقى بأي شكل من دون شك انه في الفترة الأخيرة عندما دخلت الأزمة السورية في مرحلة حرجة قد تكون حاسمة بدأ الدور الإيراني يعني مطلوب منه أن يخطو خطوات أوسع أن يقوم بمبادرات أكبر كانت هناك دعوة من كوفي أنان لإقحام إيران في البحث عن حل سياسي ولكن الأمر كله لم ينجح، إنما النظام السوري وخصوصا فيما بدا من زيارة الوزير وليد المعلم يوم الأحد الماضي كان واضحا بأنه ليس فقط لديه مطالب مساعدات وغيره من إيران وإنما لديه أيضا دعوة بأن إيران يجب أن تساهم مع النظام في معركته لأنهما في معركة واحدة ومن يسقط وهو النظام السوري طبعا سيسقط معه الآخر لأنه في النهاية يراهن عليه في المنطقة سيسقط الدور الإيراني في المنطقة أو يضعف أو يتضاءل لذلك مزيد من الإيرانيين على الأرض السورية يعني مزيد من التورط وبالتالي هذا يعطي للجيش السوري الحر يعني مشروعية بين مزدوجين طبعا أن يقوم بهذه الأعمال وربما يعني روايته عن أن هؤلاء شبيحة ومن الحرس الثوري تبقى على الطاولة حتى يتم التأكد منها.

محمد كريشان: نعم على ذكر الجيش السوري الحر نحن نحاول منذ بداية هذه الحلقة أن يكون معنا أحد المسؤولين في الجيش الحر حتى يقدم لنا على الأقل روايتهم لما جرى والحجج التي يقدمونها، ولكن مع ذلك دكتور مهتدي ما قاله السيد عبد الوهاب بدرخان الآن فعلا يجعل من ذهاب مجموعة من الشباب مثلما ذكرت حتى وإن كانوا في رحلة خاصة لمجموعة معينة بمبادرة شخصية منهم تحمل أكثر من نقاط استفهام، كيف يمكن للرأي العام المعارض في سوريا وهو المتوجس من إيران أو الأطراف الأخرى التي تتهم إيران بدور ما في سوريا أن تصدق الرواية التي ذكرتموها قبل قليل؟

محمد علي مهتدي: أولا أخ محمد انا أتساءل هل يعقل أن يكون هناك 47 او 48 عسكريا إيرانيا من الحرس أو من البصيص للقوة تابع ينتقلون إلى السيدة زينب لزيارة مقام السيدة زينب بدون حماية بدون حراسة بدون أسلحة بدون شيء يعني هؤلاء مدنيون واعتبروا أن الجيش السوري استطاع تطهير دمشق وضواحي دمشق من الإرهابيين كما يسمونهم ثم أنا لا أوافق مع الأخ عبد الوهاب من لندن أن إيران تساند النظام السوري ضد الشعب السوري هذا غير صحيح، وإيران اعتقد أن إيران مفتري عليها بالنسبة لإيران يعني من وجهة نظر غير أن الأزمة في سوريا ذات بعدين بعد داخلي يعني يتعلق بالمطالب الحقة في الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والإصلاح، هنا إيران مع الشعب السوري وتؤيد كل هذه المطالب، أما البعد الآخر أو القسم الآخر من الأزمة يتعلق بأجندات خارجية وإسقاط النظام خدمة للأهداف الصهيونية والإستراتيجية الأميركية وإنهاء دور سوريا في دعم المقاومة هنا، إيران تساند سوريا أمام كل هذه الأجندات المشبوهة، إيران تساند سوريا أمام إسرائيل، إيران تساند سوريا أمام الأجندات الأميركية إيران مع الشعب السوري واعتقد أن إيران فعلا مفتري عليها في هذه الدعايات الرخيصة.

 محمد كريشان: نعم على كل تمكنا الآن من الحصول عبر سكايب من العاصمة السورية دمشق النقيب عبد الناصر شمير قائد لواء البراء سيد شمير ما الذي جعلكم تجزمون بأن هذه المجموعة الإيرانية مجموعة مشبوهة وليست مجموعة من الزائرين العاديين؟

عبد الناصر شمير: السلام عليكم.

محمد كريشان: وعليكم السلام.

عبد الناصر شمير: قمنا بجمع مجموعة من المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها منذ شهرين عن توافد مجموعات من إيران من الحرس الثوري الإيراني وجودهم في سوريا لمساعدة النظام خدمة له فتم رصد تحركاتهم وتم إلقاء القبض عليهم.

محمد كريشان: ولكن لنفترض سيد شمير بأن هذه فعلا مجموعة من الحرس الثوري ألا يفترض أن يكون في استقبالهم مسؤولين عسكريين أن تؤمن لهم حماية خاصة عبر سيارات مصفحة وجنود إلى آخره هكذا يأتون وكأنهم مجموعة من الشباب في رحلة مدرسية.

عبد الناصر شمير: أولا الحجاج الإيرانيين يأتون إلى زيارة الأماكن في مدينة دمشق بشكل عائلي ويتنقلون عائليا المجموعة هذه يتم التمويه عليها بحيث أن تبدو للظاهر أنهم مجموعة من الزوار الإيرانيين إلى المنطقة لكن هم موجود معهم وثائق تثبت أنهم يعملون في الحرس الثوري الإيراني.

محمد كريشان: ولكن سيد شمير يعني إذا كان الشخص متجه في مهمة قتالية لفائدة النظام السوري كيف يحمل معه هوية تثبت بأنه من الحرس الثوري هذه أيضا نقطة تدعو إلى التساؤل يعني؟

عبد الناصر شمير: عند إلقاء القبض عليهم قام مجموعة منهم بإلقاء وثائقهم..

محمد كريشان: للأسف سيد شمير هل يمكن أن تعيد الإجابة من الأول لو سمحت لن الصوت كان مهتزا في البداية.

عبد الناصر شمير: عند إلقاء القبض عليهم قام مجموعة منهم بإلقاء وثائقهم وإخفائها خوفا من العثور عليها لكن بالتفتيش والتحقيق معهم تبين أنهم يعملون في الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى وجود تسجيلات صوتية ومصورة تثبت بأنهم يعملون في الحرس الثوري.

محمد كريشان: نعم على كل بعد فاصل سنحاول التطرق أكثر لما أشار إليه ضيفانا في البداية عن الدور الإيراني في سوريا إلى أي مدى ما جرى سيعقد أكثر هذا الجدل المتعلق بدور طهران فيما يجري حاليا في سوريا لنا عودة بعد فاصل قصير نرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

محمد كريشان: أهلا بكم من جديد ما زلتم معنا في هذه الحلقة التي نتناول فيها الدور الإيراني في الأزمة السورية في ضوء الجدل حول احتجاز زوار إيرانيين في سوريا، سيد عبد الوهاب بدرخان في لندن أمام ما ذكره ضيفنا من قائد لواء البراء عما اعتبره أدلة تتعلق بهؤلاء الزوار، ماذا تعتقد التداعيات التي يمكن أن تكون بخصوص هذا الموضوع؟

عبد الوهاب بدرخان: أنا اتوقع كما تفعل أي جهة تحتجز مجموعة بأنها يمكن ان تكون لديها مطالب محددة او انها تريد ان يعني تكون لديها مطالب من إيران على أي حال إذا بذلت مساعي للإفراج عن هؤلاء من جانب قطر أو تركيا سيتبين ما هي الشروط؟ ولكن يعني لابد أن نتوقع بأن الجيش الحر سيطلب شروطا ومن دون شك بأنه ربما طلب مثلا مبادلتهم بمحتجزين بمطالب معينة، لا يمكن أن اتكهن بها لكن عملية التوسط لإطلاق هؤلاء ستكون صعبة إذا كان الجيش الحر متأكدا من هوية هؤلاء وبإمكانه أيضا أن يطلع الرأي العام أكثر عما يتبينه في استجوابهم عن دواعي وجودهم هناك غير مسألة زيارة المعالم الدينية كل هذا ينتظر توضيحات سواء من جانب الجيش الحر أو من جانب إيران التي يجب أيضا أن يكون لديها الشجاعة لتقول بأن هؤلاء كانوا فعلا بمهمات وأنهم ربما تنكروا بزي زوار أناس عاديين في طريقهم إلى لبنان وبالتالي في طريق عودتهم إلى إيران.

طبيعة المهمة الموكلة للزوار

محمد كريشان: ولكن على افتراض أن هؤلاء فعلا جاؤوا في مهمة قتالية أي نوع من المساعدة يمكن أن تقدمها طهران الآن إلى النظام السوري وهو يفترض أنه على قدر لا بأس به من الخبرة في المسائل القتالية والعسكرية؟

عبد الوهاب بدرخان: صحيح انه لديه كل ما يلزم لممارسة الحرب الدموية التي يشنها، إنما بنفس الوقت في المدة الأخيرة كانت لديه كان لديه نقص في عدد القوات التي يستطيع أن يثق بها ويعتمد عليها كان لديه أيضا حاجة إلى بعض الخبرات استعان ليس فقط بإيرانيين وإنما أيضا بجماعات من حزب الله وهذا قد تأكد على الأرض من خلال يعني ما يعرفه اللبنانيون عن الأشخاص الذين شاركوا وقتل بعضهم هناك وأعيد جثمانه إلى قراه وبالتالي أمكن معرفة ذلك يعني لن يستعين بإيران من أجل التشبيح إنه يستعين بإيران بخبراتها العسكرية وهو يحتاجها لأنه لا يستطيع الثقة بوحدات كاملة من الجيش باعتبار أنها ربما إذا زج بها في الميدان ربما تنشق أو يعني يهرب أفرادها أو غير ذلك.

محمد كريشان: نعم النقيب عبد الناصر شمير هل فهمتم بالضبط ما هي طبيعة المهمة التي جاء من أجلها هؤلاء كما فهمت؟

عبد الناصر شمير: نحن الآن بصدد التحقيق معهم وعند الانتهاء من التحقيق سيتم نشر كامل الوثائق والاعترافات للعناصر التي تم القبض عليها.

محمد كريشان: طهران طلبت وساطة قطر وتركيا لإطلاق سراح هؤلاء هل من تعليق؟

عبد الناصر شمير: الباب مفتوح لكافة الوساطات لكن عند الانتهاء من التحقيق وعند إثبات ماهيتهم  سيتم التفاوض بشأنهم.

محمد كريشان: يعني هل لديكم مثلا تصور لطبيعة المبادلة التي يمكن ان تقومون بها إذا رأيتم ذلك؟

عبد الناصر شمير: الفكرة الأساسية هي إفهام إيران أن سوريا أرض محرمة عليها ليس لدينا عداوة مع الشعب الإيراني  إنما العداوة مع النظام الإيراني الذي يقوم بدعم النظام السوري بالتقنيات والسلاح والرجال، لذلك نحاول أن نوصل رسالة إلى الشعب الإيراني اننا لسنا ننصب له العداء ولكن عداؤنا نتيجة المواقف التي يتخذها النظام الإيراني.

 محمد كريشان: عندما تم اختطاف مجموعة من اللبنانيين طلب  اعتذار من السيد حسن نصر الله هل لديكم ربما طلب محدد الآن من طهران عدا هذه الرسالة التي أشرت إليها الآن؟

عبد الناصر شمير: سيتم عرض كافة طلباتنا من الحكومة الإيرانية ومن النظام السوري في وقته إن شاء الله.

محمد كريشان: نعم دكتور مهتدي في طهران هذه الرسالة التي يقول النقيب شمير بأنه يريدون إيصالها إلى طهران كيف تتوقع لها ان تلقى الصدى المطلوب؟

محمد علي مهتدي: والله أنا لا أعلم، انا ما أعلم أنا شخصيا عشت في سوريا سنين طويلة وأعرف الشعب السوري، الشعب السوري شعب محب للسلام شعب متسامح بكل مكوناته المذهبية والدينية والعرقية في سوريا ولا أعتقد بأن هكذا عمليات غير أخلاقية تصدر من فئات من الشعب السوري أعتقد ان هناك جهات مخابراتية عالمية تشتغل في الساحة يعني وفد من هلال الأحمر الإيراني في ضيافة الهلال الأحمر الليبي فيخطفونهم ويدعون انهم ضباط من الحرس الثوري أو سابقا كان هناك سبعة مهندسين إيرانيين يعملون في منشآت الكهرباء في مدينة حمص لخدمة الشعب لخدمة الناس اختطفوهم وادعوا أنهم ضباط من الحرس الثوري يعني هذه الأعمال الإجرامية الغير أخلاقية يعني حتى دينيا إسلاميا لا يمكن أن نبرر هكذا أعمال لأن كتاب الله الكريم يقول {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[فاطر:18] فهذه الأعمال..

محمد كريشان: نعم هو على كل في نهاية الحلقة دكتور مهتدي بعد إذنك فقط نريد أن نسأل النقيب شمير باختصار شديد ما إذا كانت لديهم شروط محددة لإطلاق سراح هؤلاء؟

عبد الناصر شمير:  نحن شعب متسامح وشعب يراعي التنوع المذهبي والديني لكننا ليس شعبا ضعيفا يستساغ، يستطيع من أراد أن يمطي عليه نحن قادرين على الدفاع عن أنفسنا ونحن قادرين بإذن الله تعالى عن إسقاط هذا النظام ولو تحالفت معه الدنيا كلها فيما يخص المطالب سوف يتم عرضها إن شاء الله لاحقا.

محمد كريشان: شكرا جزيلا لك النقيب عبد الناصر شمير قائد لواء البراء كنت معنا من دمشق، شكرا لضيفنا من طهران الدكتور محمد علي مهتدي مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ولضيفنا من لندن الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة دمتم في رعاية الله وإلى اللقاء.